الجزيرة:
2024-12-21@02:04:43 GMT

رواندا… ماربورغ إلى انحسار واسع

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

رواندا… ماربورغ إلى انحسار واسع

كيغالي- أبدى مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إعجابا بمستوى الرعاية الصحة الذي قدمته رواندا للمرضى الذين أصيبوا بفيروس ماربورغ. وأثنى في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الصحة الرواندي الدكتور سابين نسانزيمانا اليوم الاحد على “العمل الذي قامت به رواندا على مدى سنوات لتعزيز نظامها الصحي، وتطوير القدرات اللازمة للرعاية الحرجة ودعم الحياة”.

وكشف غيبرييسوس عن أن المنظمة سجلت ما قد تكون المرة الأولى “التي يتم فيها إزالة أنبوب التنفس الاصطناعي وأجهزة الإنعاش عن مرضى مصابين بفيروس ماربورغ في إفريقيا”، ما يعني تعافيا كاملا لمصابين كان يمكن أن يفارقوا الحياة، بحسب مدير عام منظمة الصحة العالمية.

بدوره أعلن  وزير الصحة الرواندي الدكتور سابين نسانزيمانا أن بلاده لم تسجل أي حالة إصابة جديدة أو حالات وفاة بفيروس ماربورغ منذ 5 أو 6 أيام على الأقل. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي في كيغالي، إن هذه المعلومات “ هي فرصة لمواصلة تتبع كل حالة مخالطة على حدى قبل أن نضع نهاية نهائية لهذا الوباء”.

وكشف نسانزيمانا أن أحد مراكز العلاج المختصة لا تزال تعالج ثلاثة من المصابين، وأنهم “ يظهرون علامات تعاف جيدة قد تمكن الفرق الطبية  تسريحهم من المركز العلاجي خلال وقت قريب”.

وأكد نسانزيمانا أن البلاد سجلت 15 حالة وفاة بسبب الفيروس من مجمل حالات الإصابة منذ اكتشاف الفيروس، وقال إن غالبيتهم من فرق الاستجابة الطبية، وأكد أن 44 مصابا آخرا قد تعافوا بشكل كامل.

وأرجع الوزير ارتفاعا حالات التعافي لسرعة التشخيص والاستجابة.  وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الرواندية فإن حالات الوفاة بسبب الإصابة لا تزيد على 24% من مجمل الذين أصيبوا.

في سبتمبر

في 27 من سبتمبر/ايلول من العام الحالية أعلنت وزارة الصحة في رواندا تأكيد أول إصابة بمرض فيروس ماربورغ، وتم الإعلان بعد  اختبار عينات دم أخطت من أشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض، وجاءت النتائج إيجابية في حينه.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه وبحلول 29 سبتمبر تم الإبلاغ عن إجمالي 26 حالة مؤكدة، بما في ذلك ثماني وفيات. وشكل العاملون في المجال الصحي  أكثر من %70 من المصابين آنذاك.  ومنذ ذلك الحين، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تنسق مع حكومة رواندا الاستجابة.

Today @WHO DG @DrTedros joined @nsanzimanasabin, Minister of Health in #Rwanda, for an update on the #Marburg outbreak situation and response:

"Leadership at the top level is essential in any outbreak response and this is what we see here in Rwanda." pic.twitter.com/0QCbvPuRw6

— WHO Rwanda (@WHORwanda) October 20, 2024

منعطف الأسبوع الثالث

أوجزت وزارة الصحة  في مؤتمر صحافي حضره أيضا علماء مختصون في “علوم الأوبئة” مسار الأيام الأولى لاكتشاف الإصابات والتعامل معها، وقال وزير الصحة إن “ الأيام الأولى كانت الأكثر تعقيدًا” لكن مسار الإصابات “بقي مستقرة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من انتشار ماربورغ في البلاد”.

وأضاف أنه في نهاية الأسبوع الثالث بدأت السلطات تلحظ “انخفاضا في معدلات الإصابة بنحو 50% “ واصفا المعطى “ أفضل مؤشر يمكنك رؤيته على أن تفشي المرض بدأ ينحسر بنهاية الأسبوع الثالث، وأكد الوزير أن معدل الإصابات راهنا انخفض بأكثر من 92%.

جينوم السلالة الحالية

وفي المؤتمر الصحافي، تحدث الوزير أيضا عن سلالة الفيروس التي يتم التعامل معها في البلاد، وقال إنهم “ وجدوا أن جميع السلالات تشترك في أصل حيواني واحد، مما يعني أن الفيروس انتقل من الحيوان إلى الإنسان مرة واحدة فقط”. وأضاف أن التحليل الوراثى للفيروس (الجينوم) أظهر أن 4 من السلالات أتت متطابقة، مما يشير إلى انتشار سريع في وقت قصير”.

وأكمل الوزير شارحا أهمية رسم الخريطة الجينية للفيروس فقال “إن المختصين عثروا على بعض الطفرات، لكن أيا منها لا يشير إلى أن الفيروس ينتشر بسهولة أكبر أو يصبح أكثر حدة”، وأضاف “ أنه من المثير للاهتمام أن سلالة تفشي المرض تشترك في سلف مشترك مع سلالة عام 2014  مما يُظهر معدل طفرة محدودة” واصفا الأمر بأنه  “علامة جيدة”.

وشددت وزارة الصحة على لسان الوزير إن السلطات المختصة “ تواصل تحليل البيانات السريرية جنبًا إلى جنب مع النتائج الجينية لفهم ديناميكيات الانتقال بشكل أفضل”.

وزارة الصحة الرواندية قدمت في مؤتمرها الصحافي أيضا، معلومات حول كيفية متابعة المتعافين من الإصابة، حيث تبقى السلطات على تواصل مع المتعافين وأي أشخاص من عائلاتهم أو محيطهم القريب.

Abakize indwara iterwa na virus ya Marburg ndetse n'imiryango yabuze ababo tubabe hafi kandi dukomeze kubashyigikira.#DutsindeMarburg pic.twitter.com/ieuyTbtH5B

— Ministry of Health | Rwanda (@RwandaHealth) October 20, 2024

منافد البلاد

وعلى صعيد مع منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية، أكدت السلطات القيام الاستمرار بتطبيق الإجراءات الوقائية للتحقق من إبقاء التفشي تحت السيطرة وصولا للقضاء على انتشار المرض.

وقال وزير الصحة إن السلطات تجري فحوصات عند نقاط الدخول كافة، لا سيما في مطار العاصمة الدولي “للحرص على عدم ارتكاب أي خطأ حول الإصابات المحتملة أو الشك في وجود إصابات”.

وختم الوزير بالقول إن جميع المؤشرات الإيجابية “ لا تعني نهاية ماربورغ في البلاد، لكنها خطوة كبيرة إلى الأمام نحو وقف هذا التفشي”.

بدوره شدد أمين عام منظمة الصحة العالمية من العاصمة كيغالي على أن  إن المنظمة “لا تزال تنصح بعدم فرض قيود على السفر أو التجارة لأنها خطوة  غير ضرورية ويمكن أن تضر باقتصاد رواندا” وشكر الدول التي استجابت لنداء منظمة الصحة العالمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات منظمة الصحة العالمیة وزارة الصحة وزیر الصحة

إقرأ أيضاً:

منظمة الهجرة: سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين على نطاق واسع

قالت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، إن سوريا ليست مستعدة بعد لاستقبال عودة أكثر من 6 ملايين لاجئ في الخارج، ولهذا السبب "لا تشجع هذه المنظمة على عمليات العودة على نطاق واسع إلى البلد العربي".

وأشارت بوب، وهي من أوائل رؤساء الوكالات الأممية الذين زاروا سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، إلى أن "المجتمعات غير مستعدة لاستيعاب جميع السكان النازحين، نعتقد أن عودة ملايين الأشخاص من شأنها أن تخلق صراعاً في مجتمع هش".

I'm here in #Damascus, as part of a @UN delegation, at this key moment in the country's history. Syrians are looking ahead with hope to the practical realities of rebuilding their country.#Syria deserves full support of the int'l community, and IOM stands ready to assist. pic.twitter.com/H6PgKuCN6H

— Amy Pope (@IOMchief) December 17, 2024

وأوضحت المديرة العامة، أن السلطات الانتقالية "ليس لديها القدرة على تلبية احتياجات ملايين الأشخاص وتحتاج إلى دعم دولي"، وذلك بعد اجتماعها في دمشق مع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال السورية، فادي القاسم.

وقد نقل لها الوزير حرصه على عودة المنظمات الدولية مثل منظمة الهجرة الدولية، التي طردها نظام الأسد عام 2018، إلى البلاد لتشارك في عملية إعادة إعمار تشجع المزيد من اللاجئين والنازحين على العودة إلى ديارهم.

International Organization for Migration chief Amy Pope says the UN agency was not advising the large-scale return of refugees to Syria before the situation stabilised after the fall of Bashar al-Assad.

"People have the right to return home, but we are not advising any sort of… pic.twitter.com/dR0idMHfUj

— Middle East Eye (@MiddleEastEye) December 18, 2024

وقالت بوب: "نأمل أن تستمر عمليات العودة هذه على نطاق أوسع بكثير مما هو عليه حالياً (حيث يصل عددهم إلى الآلاف)، لكن هدفنا الآن هو أنهم عندما يعودون، يجدون مكاناً مستقراً، حيث يمكنهم الحصول على سكن ولا يضطرون إلى النزوح مرة أخرى".

وأشارت إلى أن العديد من مجتمعات اللاجئين أرسلت أحد أفرادها "كمقدمة" إلى سوريا، لرؤية حالة منازلهم من أجل تقييم ما إذا كان من الآمن عودة بقية أفراد أسرهم أو مجموعة العائلات.

وأضافت المسؤولة الدولية أن "هناك أشخاصاً يعودون بشكل عفوي، ونحن نشجعهم على الحصول على الدعم للعودة، ولكن كلما كانت سوريا أكثر استقراراً وسلاماً، كلما زاد تشجيع أفراد المجتمعات الأخرى على العودة".

وأبرزت بوب أنه علاوة على 6 ملايين لاجئ في دول مثل تركيا ولبنان والأردن وألمانيا، هناك أكثر من 7.2 مليون نازح داخل سوريا، حيث لا يزال 16 مليون نسمة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وتابعت "إنها دولة على مفترق طرق، حيث يسود جو من الأمل والتفاؤل"، مذكرة بأن سوريا لا تزال تخضع للعقوبات الدولية، لذا يجب زيادة الاستثناءات من هذه العقوبات لتعزيز أعمال التنمية وإعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية
  • رواندا والصحة العالمية تعلنان انتهاء تفشي حمى ماربورج الشبيهة بالإيبولا
  • رواندا ومنظمة الصحة تعلنان انتهاء تفشي فيروس ماربورغ
  • رواندا تدلي ببيان بشأن فيروس ماربورج
  • منظمة الهجرة: سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين على نطاق واسع
  • منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تمويل إعادة بناء النظام الصحي في لبنان
  • الصحة العالمية: مستشفيات لبنان تعمل بأقل من طاقتها بسبب نقص الموظفين
  • الصحة العالمية: النظام الصحي في لبنان أمام طريق صعب وينتظره مستقبل مجهول
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من حقن التخسيس.. مخاطر بالجملة
  • منظمة الصحة العالمية: مستقبل صعب ومجهول للنظام الصحي في لبنان