يسري جبر: الأنبياء لم يتمكنوا من إرضاء الجميع
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أكد الدكتور يسري جبر، العالم الأزهري، أن الإنسان المؤمن يجب أن يكون مع الله، ولا يهمه ذم الناس أو مدحهم، سواء كان يعبد في الجهر أو في السر، لافتا إلى أن النفس الأمارة قد تخمد وتنام مع المجاهدة، لكنها لا تموت إلا عند الأنبياء.
وقال العالم الأزهري خلال أحد البرامج الدينية: "صحيح أن النفس الأمارة قد تكون كغيبوبة، وقد تفوق في أي لحظة، لذا يجب أن يكون الإنسان منتبهًا لها".
وأشار إلى أن المؤمن يجب أن يشعر بتأنيب الضمير لعدم قيامه بالطاعات، بينما الكافر لا يشعر بهذا التأنيب لأنه يعيش بلا هدف، يفعل ما يريده دون معرفة ما يريده الله منه.
وأضاف: "الكافر يمثل نموذجًا للنفس الأمارة، فهو حريص على إشباع رغباته بأي وسيلة، دون ضوابط"، موضحا أن الذي يستوي عنده المدح والذم هو من جاهد نفسه حتى تخمد، وفي هذه الحالة، لا يتوقف عند ذم الناس أو يُثنيه مدحهم عن عبادة الله.
وأكمل: "العارف بالله والمخلص معه يجتهد في العبادة سواء كان أمام الناس أو في الخفاء، حيث لا يبتغي مدحًا من أحد ولا يهمه ذمهم، لأن إرضاء الناس غاية مستحيلة"، لافتا إلى أن الأنبياء أنفسهم لم يتمكنوا من إرضاء الجميع، فطالما أن إرضاء الناس أمر لا يُدرك، يجب أن يكون هدف الإنسان عبادة الله وحده.
وشدد الدكتور يسري جبر على أن الرقابة الإلهية هي الأهم، مشيرًا إلى أن المؤمن يجب أن يكون متوجهًا نحو الله في كل أعماله، فهو الهدف والمقصد والغاية التي يسعى إليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنبياء الإنسان المؤمن النفس الأمارة یجب أن یکون إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمود صديق: الاختلاف والتباين بين البشر سنة الله في كونه
قال الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، إن الاختلاف سنة الله في كونه، وهي سنة طبيعية، وفطرة محمودة، لأن الحوار من أساسيات الإسلام، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة جاءت في آيات كثيرة من كتاب الله تعالى، ووجه القرآن الكريم ندائه للإنسانية جمعاء، وجاء نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بالرحمة والتسامح والسلام ولم يساوم أحدًا على دينه؛ بل دعا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وكيل الأزهر: أمتنا وأوطاننا أمانة في أعناقناوأوضح الدكتور محمود صديق، خلال كلمته بمؤتمر «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري»، أن حضارة الإسلام قامت على الحوار والتسامح والتعاون، وتعميق لغة الحوار، ونبذ الفرقة والخلاف، مطالبًا بضرورة العودة إلى أصول الإسلام، لكونه آمن بالاختلاف، وعزز لغة الحوار والسلام والتعايش بين بني البشر، وقال الله تعالى في كتابه الكريم " ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين".
الاختلاف غير الخلافوأكد أن الاختلاف غير الخلاف، فالاختلاف تباين وتنوع في حياة الناس، أما الخلاف فهو فرقة وتنازع بين الناس، مختتما حديثه بأن الاختلاف والتباين والتمايز بين الناس سنة كونية وأصل من الأصول الكونية التي لا يمكن إغفالها.
وتنظم كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر هذا المؤتمر، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بضرورة مناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه العالم الإسلامي، والسعي صياغة منهج فكري منضبط، لتعزيز سبل الحوار الحضاري الذي يتناسب مع دعوة الإسلام ويتماشى مع منهجه الوسطي، لترميم جسور التواصل الثقافي والاجتماعي.