صدى البلد:
2024-10-20@22:47:30 GMT

يسري جبر: الأنبياء لم يتمكنوا من إرضاء الجميع

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

أكد الدكتور يسري جبر، العالم الأزهري، أن الإنسان المؤمن يجب أن يكون مع الله، ولا يهمه ذم الناس أو مدحهم، سواء كان يعبد في الجهر أو في السر، لافتا إلى أن النفس الأمارة قد تخمد وتنام مع المجاهدة، لكنها لا تموت إلا عند الأنبياء.

وقال العالم الأزهري خلال أحد البرامج الدينية: "صحيح أن النفس الأمارة قد تكون كغيبوبة، وقد تفوق في أي لحظة، لذا يجب أن يكون الإنسان منتبهًا لها".

 

وأشار إلى أن المؤمن يجب أن يشعر بتأنيب الضمير لعدم قيامه بالطاعات، بينما الكافر لا يشعر بهذا التأنيب لأنه يعيش بلا هدف، يفعل ما يريده دون معرفة ما يريده الله منه.

وأضاف: "الكافر يمثل نموذجًا للنفس الأمارة، فهو حريص على إشباع رغباته بأي وسيلة، دون ضوابط"، موضحا أن الذي يستوي عنده المدح والذم هو من جاهد نفسه حتى تخمد، وفي هذه الحالة، لا يتوقف عند ذم الناس أو يُثنيه مدحهم عن عبادة الله.

وأكمل: "العارف بالله والمخلص معه يجتهد في العبادة سواء كان أمام الناس أو في الخفاء، حيث لا يبتغي مدحًا من أحد ولا يهمه ذمهم، لأن إرضاء الناس غاية مستحيلة"، لافتا إلى أن الأنبياء أنفسهم لم يتمكنوا من إرضاء الجميع، فطالما أن إرضاء الناس أمر لا يُدرك، يجب أن يكون هدف الإنسان عبادة الله وحده.

وشدد الدكتور يسري جبر على أن الرقابة الإلهية هي الأهم، مشيرًا إلى أن المؤمن يجب أن يكون متوجهًا نحو الله في كل أعماله، فهو الهدف والمقصد والغاية التي يسعى إليها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأنبياء الإنسان المؤمن النفس الأمارة یجب أن یکون إلى أن

إقرأ أيضاً:

وصايا الرسول.. الصداقة وأحق الناس بصحبتك

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن ما أمر به سيدنا رسول الله ﷺ حسن الصحبة يقول ﷺ : «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».

علي جمعة يكشف سبب المشكلات التي تُحيط بنا من كل جانب جمعة يوضح لمحات من حياة المدينة المنورة سابقًا وحاليًا

وتابع جمعة أن رسول الله  أمرنا أن نختار الأصحاب لأن الصاحب يؤثر في الإنسان سلبًا وإيجابا ؛ فإن كان طيبا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ونصحك في نفسك وفي دينك ، وإن كان غير ذلك أمر بالمنكر ونهى عن المعروف ولم ينصحك في دينك ولا دنياك ، ومن الأمثال الشعبية الشهيرة : "الصاحب ساحب".

الجليس الصالح والجليس السوء

وأضاف أن الصاحب مهمٌ في الحياة والنبي ﷺ يضرب لنا الأمثال ويقول: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل حامل المسك وصاحب الكير» حامل المسك هو بائع المسك وصاحب الكير هو هذا الفرن الذي يستعمله الحداد في مهنته يقول رسول الله ﷺ: «فإن صاحب المسك تشم منه رائحةً طيبة أو تبتاع منه شيئًا فينفعك في طيبك أو يحذوك» أي يعطيك «يحذوك بشيءٍ من مسكه» كله فوائد إما أن تشم منه الرائحة الطيبة ، وإما أن يعطيك شيئًا على سبيل الهدية ، وإما أن تبتاع منه وكذلك الجليس الصالح ؛ فالجليس الصالح إما أن ينصحك وإما أن تسمع منه الكلام الطيب وإما أن يأمر بمعروفٍ وينهى عن منكر ويرشد إلى الخير ولذلك فهو كحامل المسك، أما صاحب الكير فإما أن يحرق بدنك أو ثيابك وإما أن تشم منه رائحةً كريهة، وكذلك الجليس السوء فإنه إما أن تسمع منه الغيبة والنميمة والكذب والبهتان وإما أن يأمرك بالمنكر وإما ألا يرشدك وألا ينصحك لوجه الله تعالى والنبي ﷺ يقول: «الدين النصيحة» قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولرسوله ولعامة المسلمين وأئمتهم».

 النصيحة هي الدين

ووضح جمعة أن النصيحة هي الدين ولذلك يجب عليك أيها الأب في بيتك أن تراقب أبناءك وأن تراقب صحبتهم وأن تعلمهم الخير وحقائق الحياة ، تعلمهم مثل الجليس الصالح والجليس السوء تعلمهم أن هذا كحامل المسك وأن هذا كصاحب الكير، الولد أو البنت إذا تركناهم مع صحبتهم وكانت سيئة فإن الندم يصل إلينا ويصل إليهم قريبًا وليس بعيدا، «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» الصحبة مهمة ولذلك كان النبي ﷺ يهتم بها ويرشد إليها جاء أحدهم وقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أبوك» في هذا الحديث لو علمناه أبناءنا وعرفوا أن خير صحبةٍ لهم الأب والأم ، وقام الأب والأم بما عليهما من واجب الرقابة والتربية والتوجيه والإرشاد لوصلنا إلى جيلٍ مبارك يخلو إلى كثيرٍ من المشكلات التي تكتنف عصرنا ومصرنا.

واختتم جمعة حديثه أنه علينا أن نراقب أبناءنا وأن نتدخل في حسن الصحبة، النبي ﷺ لما وصل إلى المدينة آخى بين الأنصار وبين المهاجرين آخى بينهم فجعل لكل رجلٍ من المهاجرين أخًا من الأنصار ؛ هذه الأخوة جعلت غربة المهاجرين في المدينة سهلة وجعلت المدينة فيها صحبة طيبة وأخوة راقية وقلوبٌ رقيقة لذكر الله سبحانه وتعالى ، فنشأت الجماعة الإسلامية الأولى على الحب وعلى الرحمة وعلى الأخوة وعلى الصحبة الطيبة ، والنبي ﷺ أسمى من حوله من المؤمنين بـ"الصحابة" لأنه صاحبهم في حضرهم وفي سفرهم في قيامهم وجلوسهم في جهادهم وسلامهم في علمهم وحياتهم فسموا بـ"الصحابة الكرام" لحسن الصحبة.

مقالات مشابهة

  • نماذج علمائية ملهمة (25) عبد الله بن رواحة «الشاعر الشهيد» رضي الله عنه
  • 6 طرق لتترك أثر طيب في حياة الناس
  • في ذكرى رحيل موسوعة الفكر ( 1 / 3 )
  • رئيس جامعة الأزهر: من يفسر القرآن لابد أن يكون ملما باللغة العربية
  • مهند مجدي: مباراة الزمالك في نصف النهائي كانت نهائي مبكر.. وهذه رسالتي إلى حسن يسري
  • وصايا الرسول.. الصداقة وأحق الناس بصحبتك
  • خطيب المسجد النبوي: الناس يوم القيامة صنفان أهل إجرام وفلاح
  • خطيب المسجد الحرام:المسارعة إلى الخيرات سمة جميع الأنبياء
  • إمام الحرم: الاستعجال في الأمور قبل أوانها مفسد لها