الإمارات.. مكانة عالمية رائدة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الإمارات.. مكانة عالمية رائدة
تعزيز علاقات التعاون مع كافة دول العالم، يشكل ثابتاً رئيسياً في نهج القيادة الرشيدة الحريصة على بناء نموذج فاعل ومثمر من الروابط التي تدعم تحقيق المصالح المتبادلة وتطلعات الجميع بالتقدم والازدهار، وذلك في تجسيد تام لما تتسم به سياسة الإمارات من حكمة وتوازن وما تحظى به من احترام وتقدير تؤكده مكانتها المرموقة ودورها الذي تقوم به على امتداد الساحة الدولية، ولكونها من أبرز الأقطاب الداعمة للاستقرار العالمي بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الزعيم العالمي الأبرز بجهوده ومواقفه ومبادراته، وخاصة أن مشاركة سموه في أي حدث دولي تكسبه أهمية مضاعفة لمكانته الاستثنائية وما يكنه قادة جميع الدول لسموه من ثقة وتقدير، ودائماً الجولات والمشاركات التي يقوم بها والقمم التي يحضرها تكون في صدارة الاهتمامات والمواكبة، وهو ما تعكسه زيارة سموه الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة على رأس وفد رفيع المستوى، وبدأت أمس، ويبحث خلالها مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين مختلف أوجه التعاون وخاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين، وما تشهده العلاقات التاريخية من نمو متسارع في كافة المجالات لما تحظى به من دعم قيادتي البلدين، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
حضور صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قمة “بريكس” يعطي دافعاً كبيراً لأعمالها، وخاصة أن دولة الإمارات بقيادة سموه أصبحت في مصاف أرقى الدول بثقلها وفاعلية تأثيرها، والعالم اليوم بحاجة ماسة إلى النهل من مسيرتها والاقتداء برؤية قائدها، لكونها تدعم التوازن العالمي بعلاقاتها المتقدمة مع كافة الدول، ولتميز نموذجها الاقتصادي الأكثر استقراراً وقدرة على مواجهة المتغيرات على الساحة الدولية، ولريادة مسيرتها التنموية الشاملة التي تتميز بتفرد إنجازاتها وقوة تنافسيتها، وتجعل منها الوجهة الرئيسية لمختلف الدول بهدف عقد الشراكات وتنويع مساراتها، كما أنها تحرص دائماً على تأكيد أهمية التعاون الدولي لكون حجم التحديات والاستحقاقات الواجبة وضرورة إيجاد المزيد من فرص التنمية المستدامة وقيام اقتصادات لا تتأثر بالتقلبات، يتوافق مع توجهاتها العصرية والمستقبلية وما يجب أن يكون عليه العالم من تلاق وتنسيق وانفتاح، ولذلك تعمل على تأكيد أهمية التكتلات المتعددة الأطراف ومنها مجموعة “بريكس” التي تضم عدداً من الدول ذات الاقتصادات الكبرى في عدة قارات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات رئيس الدولة ومتابعة ذياب بن محمد بن زايد.. الإمارات وأوغندا توقعان اتفاقية بناء مستشفى للعيون بقيمة 20 مليون دولار
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبمتابعة سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وضمن برنامج مستشفيات الإمارات العالمية، وقعت دولة الإمارات وجمهورية أوغندا الصديقة، اتفاقية لبناء مستشفى إماراتي مُتكامل مُتخصص في طب العيون بمدينة “عنتيبي”، بقيمة 20 مليون دولار.
وقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات سعادة سلطان محمد الشامسي، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وسعادة فينسنت باجيري وايسوا، السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الأوغندية.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، بهذه المناسبة، أن اتفاقية بناء المستشفى تجسد اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بدعم وتعزيز خدمات القطاع الصحي، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة للمرضى المحتاجين في القارة الأفريقية، انطلاقاً من إيمان سموه بضرورة أن تكون الإمارات سبّاقة إلى نجدة الشعوب الأكثر احتياجاً، ومنارة للإنسان والإنسانية في العالم، وأن تسهم بدور فاعل في خدمة البشرية، وأن تبقى خير سند للمحتاجين والمرضى أينما وجدوا.
وقال سموه إن المستشفى يعكس الرسالة الإنسانية والحضارية لدولة الإمارات، وحرصها على تطوير القطاعات التنموية، وتعزيز الخدمات المجتمعية وخصوصاً في القطاع الصحي في مختلف الدول المُحتاجة في مختلف أنحاء العالم، باعتباره أحد القطاعات المهمة التي تحظى بأولوية دولية وضمن الأهداف الإنمائية المستدامة.
وأشار سموه إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن برنامج مستشفيات الإمارات العالمية، الذي يأتي في إطار مبادرة إرث زايد الإنساني والهادفة إلى بناء 10 مستشفيات متخصصة خلال عقد من الزمن في مختلف قارات العالم، لتكون هذه المستشفيات امتداداً لروح التعاون والتضامن التي لطالما ميزت السياسة الخارجية لدولة الإمارات، وتأكيداً لالتزامها الراسخ بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة الناس في مختلف دول العالم.
من جانبه أكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، رئيس اللجنة الاستشارية الصحية للتنمية الدولية، أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في سياق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين، والتي تشهد آفاقاً جديدة من التعاون المشترك في العديد من المجالات الحيوية، لاسيما في مجال الرعاية الصحية عبر تنفيذ مشروعات تنموية، تلبي الاحتياجات المجتمعية، وتعمل على إيجاد حلول مُستدامة ورائدة، يستفيد منها آلاف المرضى الذين يعانون من مشكلات في العيون.
وأشار معاليه إلى أن بناء المستشفى في مدينة “عنتيبي” الأوغندية، يعكس حرص القيادة في البلدين الصديقين، على تطوير العلاقات الثنائية والمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف التنموية الصحية.وام