يمانيون – متابعات
يواصل جيش العدو الصهيوني لليوم الـ 380 على التّوالي حرب “الإبادة الجماعيّة” على قطاع غزّة، مرتكبًا أساليب القتل والتدمير كافة، ومُخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يشدّد فيه العدو حصاره المطبق على مخيم جباليا لليوم ال16 تواليًا، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل، واستهداف ونسف للمنازل المكتظة بالسّكان وارتكاب المجازر الدّامية، إضافة إلى قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن شمال قطاع غزة.

ومنذ فجر اليوم، شنت طائرات العدو، غارات عنيفة على شمال قطاع غزة ونسفت حيًّا سكنيا فوق رؤوس قاطنيه في مشروع بيت لاهيا، بينما واصلت الدبابات الصهيونية التوغل في مخيم جباليا، وسط غطاء جوي للطيران وقصف للمدنيين، تزامنا مع مجازر متتالية بحق المدنيين، وحصار مستمر لليوم الـ16 على التوالي.

وارتكب جيش العدو مجزرة جديدة بحق النازحين، أسفرت عن استشهاد 73 فلسطينيا جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وكذلك إصابة العشرات، وسط شن سلسة غارات على مناطق واسعة شمال القطاع، مع دخول العدوان يومه الـ380.

وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع إلى 42,603 شهيدا و99,795 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من اكتوبر 2023.

ونددت الفصائل والمؤسسات الفلسطينية الرسمية، بالمجزرة الصهيونية الأخيرة التي استهدفت مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والتي استشهد على إثرها أكثر من 70 مواطنا، حين دمر العدو الصهيوني مربعا سكنيا.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان لها: إن العدو يسابق الزمن في مجازره وفظائعه التي يرتكبها على مدار الساعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها القصف الهمجي والعشوائي وارتكابه مجزرة وحشية استهدفت مربعاً سكنياً مكتظاً بالسكان والنازحين الآمنين في منطقة مشروع بيت لاهيا.

ورأت أن “الصمت العربي والعجز الدولي شجع هذا العدو الفاشي المجرم على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر، لإفراغ شمال القطاع من سكانه”.. داعية الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى “التحرك الفاعل، لوقف هذه المحرقة التي يرتكبها النازيون الجدد، والتي سيكون لها تداعيات كبيرة على أمن المنطقة وسلمها”.

كما دعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأنظمة والمنظمات الدولية لـ”مغادرة مربع الإدانة والاستنكار وتحمل مسؤوليتها في وقف هذه المحرقة التي يرتكبها العدو الصهيوني الذي يأمن العقوبة بغطاء أمريكي”.

من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن “حجم الإبادة التي يجري تنفيذها شمال القطاع، أمام مرأى العالم أجمع، هو أضعاف ما ارتكبه العدو الصهيوني خلال عام كامل من المجازر والجرائم ضد الإنسانية”.

وقالت الحركة في بيان لها: “العدو بهذه الممارسات النازية البغيضة، ينفذ سياسة عقاب جماعي بحق المدنيين المتمسكين بأرضهم، ويرفضون التهجير”.

من جهتها حملت حركة فتح حكومة العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن المجزرة الدموية.. مطالبة بأن يتوقف العالم أمام حرب الإبادة الممنهجة المتواصلة، والتي تنتهك كل المعايير الإنسانية والقانونية.

وقالت في بيان لها: “إن جريمة العدو الصهيوني التي استهدفت الأطفال والنساء هي جزء من مسلسل إجرامي صهيوني، لتهجير الشعب الفلسطيني لا يتوقف منذ بدء الاحتلال”.. داعية دول العالم الحر وكل المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ولجم إسرائيل وحرب الإبادة التي تستهدفه.

وتأتي حرب الإبادة الصهيونية على القطاع، فيما تتعرض سلطات العدو لانتقادات لاذعة من جانب الزعماء الأوروبيين، الذين يحاولون منعها من مواصلة حرب الإبادة الجماعية في غزة ولبنان.. داعين إلى وقف كامل لمبيعات الأسلحة إلى كيان العدو، والنظر في فرض عقوبات على وزراء صهاينة من اليمين المتطرف.

وجرت محادثات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي حسبما نشرت شبكة (CNN) بشأن مراجعة اتفاقية الشراكة بين كيان الاحتلال والاتحاد.. مشيرة إلى محاولة بعض الزعماء الأوروبيون استخدام نفوذهم للضغط على رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو للتفاوض على وقف إطلاق النار.

ولفتت الشبكة إلى، أن ما يعزز جهودهم هي ضربات قوات العدو التي تستهدف قواعد حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، والتي تضم قوات أوروبية.

وقال هيو لوفات، زميل السياسات البارز في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، وهو مركز أبحاث مقره برلين، لشبكة CNN: “إن علاقات الكيان الصهيوني مع الاتحاد الأوروبي تتعرض لضغوط غير مسبوقة في هذه المرحلة”.

وأضاف: إن موقفهم يختلف بشكل كبير عما وصفه الخبراء بالدعم الثابت للعدو الصهيوني من جانب الدول الأوروبية في السابع من أكتوبرمن العام الماضي.

ولكن مع تحول العدوان على غزة إلى “حرب إبادة”، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في غزة، وفقاً لوزارة الصحة، سعت الدول الأوروبية إلى إبعاد نفسها عن كيان العدو الصهيوني.

وأضاف التقرير: إن الانتقادات الأوروبية المتزايدة تأتي في الوقت الذي تبدو فيه الولايات المتحدة غير قادرة أو غير راغبة في ممارسة ضغوط كبيرة على العدو الصهيوني، قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بحسب خبراء.

الى ذلك قالت مديرة برنامج العلاقات الصهيونية الأوروبية في مركز ميتفيم للأبحاث في القدس: إن “الدول الأوروبية تميل إلى أن تكون أكثر صراحة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن جنودها”.

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت أن جيش العدو الصهيوني قد أطلق النار على قوات حفظ السلام التابعة لها عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى إصابة أكثر من عشرة، وأن جيش الاحتلال دخل عنوة إلى إحدى القواعد، وأوقف حركة لوجستية بالغة الأهمية.

وفي تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء اجتماع لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي، قال: إن “نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة”، وكان ماكرون يشير إلى قرار الأمم المتحدة رقم 181، المعروف باسم خطة التقسيم، والذي مهد الطريق لإنشاء هذا الكيان في عام 1948 حسب التقرير.

وأضاف ماكرون، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: “لذلك، هذا ليس الوقت المناسب لتجاهل قرارات الأمم المتحدة”.

وكان الرئيس الفرنسي قد دعا في وقت سابق إلى تعليق كامل لبيع الأسلحة المستخدمة في العدوان على قطاع غزة.. مؤكدا أن فرنسا لم تشارك في توريدها.

وفي الشهر الماضي، علقت المملكة المتحدة 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني بسبب مخاطر استخدام مثل هذه الأسلحة لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، وقد قوبل القرار باستنكار من جانب المسؤولين في حكومة العدو الصهيوني.
—————————————–
– سبأ: عبدالله المراني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی الأمم المتحدة حرب الإبادة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“حماس”: ما نشرته “هآرتس” دليل على جرائم حرب “غير مسبوقة”

#سواليف

قالت حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” إن “ما نشرته صحيفة / #هآرتس / العبرية من شهادات لجنود #صهاينة حول سلوك جيشهم الفاشي بغزة هو دليل جديد على #جرائم #حرب غير مسبوقة، و #عمليات_تطهير عرقي مكتملة الأركان”.

ونقلت صحيفة /هآرتس/ العبرية عن ضابط احتياط في #جيش_الاحتلال قوله إن هناك “سباقا وتحديا بين فرق جيش الاحتلال لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين في قطاع #غزة”.

وتناولت تصريحات الضابط الذي خدم في محور “نتساريم” بقطاع غزة معلومات عن “تصرف الجيش في #غزة كمليشيا مسلحة، وتصرف الجنود والقادة من تلقاء أنفسهم في قتل المدنيين دون الرجوع لأي قوانين أو تعليمات”.

مقالات ذات صلة خبير عسكري: عملية جباليا تعكس انتقال المقاومة لنوعية أكثر جرأة من الاشتباك 2024/12/19

وكشف أن “هذا القتل يستهدف في الغالب المدنيين العاديين”.

وقال “لدينا أوامر بإرسال صور الجثث وقد أرسلنا صور 200 قتيل وتبين أن 10 منهم فقط من حماس”.

وأضاف أن “هناك خطا شمال محور (نتساريم) في قطاع غزة يسمى خط الجثث وأهالي قطاع غزة يعرفونه”.

وأضاف أنه “وبعد إطلاق النار على الفلسطينيين عند محور (نتساريم) تترك الجثث لتأكلها الكلاب”.

وكانت مصادر طبية قد أفادت بأن “المئات من جثامين الشهداء -بينهم نساء وأطفال- ما زالت في شوارع مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، شمال قطاع غزة، وكلما حاول الأهالي نقل جثامين الشهداء من تلك المناطق تستهدفهم الطائرات المسيرة بشكل مباشر، مما يؤدي إلى سقوط شهداء آخرين”.

وأضافت المصادر أن “العشرات من المصابين ظلوا ينزفون لأيام طويلة حتى استشهادهم دون أن يتمكن أحد من إسعافهم في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

وفي الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة إلى 45.206 شهداء و107.512 إصابة
  • كتائب القسام تكشف تفاصيل عملية استشهادية “معقدة” نفذها أحد مقاوميها في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
  • أبرز عمليات المقاومة في شمال قطاع غزة خلال 77 يوماً من العدوان الصهيوني وحرب الإبادة (إنفوجرافيك)
  • القسام تكشف تفاصيل عملية استشهادية “معقدة” نفذها أحد مقاوميها في مخيم جباليا
  • العدو الصهيوني يواصل إعدام الغزيين بالصواريخ وينسف مربعات سكنية بأكملها
  • في اليوم الـ441 لحرب الإبادة.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب المجازر بغزة وينسف مربعات سكنية بأكلمها
  • “حماس”: ما نشرته “هآرتس” دليل على جرائم حرب “غير مسبوقة”
  • “حماس” تدعو لتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني في الضفة
  • الفقر يتفشى.. كلفة الحرب والحصار اليمني يضربان اقتصاد كيان العدو الصهيوني
  • منظمة “داون” تقاضي الخارجية الأمريكية لدعمها للعدو الصهيوني في غزة