بغداد اليوم - بغداد

صدى الصراع في الشرق الاوسط بدأ يتردد في أرجاء المنطقة، والعراق ليس استثناء، بل هو في قلب العاصفة ربما، نظرا لقربه والجيوسياسي من إيران. تلك الدولة التي تعد المتبني الأول للقضية الفلسطينية ولمساعي "محو اسرائيل من على وجه الارض".

وبالرغم من أن حرب غزة ولبنان غيرت خارطة الصراعات الاستخباراتية في المنطقة، وهذا ما قد يساعد العراق على الانسلاخ من سطوة الاجهزة المخابراتية القادمة من الخارج لاسيما بعد العام 2003، لكن الخبير الأمني والعسكري عقيل الطائي، يقول إن "الدول العظمى وعلى رأسها، الولايات المتحدة الامريكية وإيران لم تتركا العراق من الناحية المخابراتية أو حتى التأثير السياسي"، بحسب محللين.

وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، الأحد (20 تشرين الأول 2024)، إن "الحرب الاخيرة في غزة ولبنان نعم غيرت من خارطة الصراعات الاستخباراتية في المنطقة، لكن يبقى النشاط الامريكي المخابراتي وحتى الايراني قائما في العراق، من أجل مراقبة الاحداث التي يمكن تطرأ على الساحة، باعتبار العراق أيضا مشارك، كفصائل مقاومة منفردة، بشن هجمات على اسرائيل".

وتابع الخبير الأمني والعسكري أن "العراق لم ولن يُترك استخباراتيا بسبب التوترات في المنطقة بين امريكا وايران وإسرائيل، ولا تراجع لأنشطة أجهزة هذه الدولة، بل على العكس ربما التطورات الأخيرة ستزيد من نشاط الأجهزة المخابراتية في العراق وأغلب دول المنطقة".

ورغم خوض العراق وإيران حربا طويلة ضد بعضهما البعض، إلا أنهما الآن يعدان "شريكين إقليميين"، حيث يمتلكان حدودا برية طولها أكثر من ألف و600 كم، ناهيك عن علاقات اجتماعية، وأخرى اقتصادية قوية، الى جانب الارتباط العقائدي في كلا الدولتين.

وفي العراق، الوضع مختلف، حيث تعد الولايات المتحدة الاراضي العراقية، وفق ما يرى مراقبون، مركزا استراتيجيا لها للبقاء قريبة من منطقة الشرق الاوسط، الذي يشكل محور اهتمام السياسة الخارجية الأميركية

ومنذ أن ظهرت الولايات المتحدة على المسرح الدولي، في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية كأقوى دولة في العالم، كانت الاستراتيجية العظمى لها هي تحقيق واستمرار هيمنتها العالمية، والإبقاء على ميزان القوى بينها وبين أي منافس عالمي أو إقليمي لصالحها بشكل كبير.

وبعد أكثر من عام على بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل اسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، فتحت تل ابيب جبهة حرب أخرى على لبنان راح ضحيتها أكثر ألفي مدني وتهجير مئات العوائل اللبنانية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

أكثر من 20 قتيلا في هجوم على سياح بالهند

نيودلهي- رويترز

قالت الشرطة الهندية اليوم الأربعاء، "إن 26 شخصا قتلوا وأصيب 17 عندما أطلق من يشتبه بأنهم متشددون النار على سياح في منطقة جامو وكشمير، في أسوأ هجوم من نوعه في البلاد منذ ما يقرب من عقدين".

ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكنّ جماعات متمرّدة في المنطقة تنفّذ تمرّداً منذ عام 1989 سعياً إلى الحصول على الاستقلال أو ضم المنطقة إلى باكستان، التي تسيطر على جزء أصغر من كشمير وتطالب بها كاملة، كما هو حال الهند.

وندّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بـ "العمل الشنيع" الذي وقع في منتجع باهالغام، وتعهد بمحاسبة منفذيه "أمام العدالة".

مقالات مشابهة

  • تجنب خسائر بمليارات الدولارات.. العراق يكسب عشرات الدعاوى القضائية الدولية
  • خلال 4 سنوات.. صادرات العراق النفطية الى الهند تتراجع لأدنى مستوى
  • الولايات المتحدة تؤكد سعيها لتعميق التعاون مع دول جزر الهادئ لضمان أمن المنطقة
  • ثلاث عواصم خليجية تستعد لإستقبال الرئيس ترامب.. رسائل الردع وقرارات الحرب والسلام وتوقيع الصفقات
  • اسرائيل تصعد جرائم قتل المدنيين ..عواصم أوروبية : يجب وقف الحصار فورا
  • نشرة أخبار العالم | إيران تعرض صفقة بتريليون دولار على الولايات المتحدة.. وهجوم دمـ.ـوي في الهمالايا.. والكشف عن مقترح ترامب النهائي لوقف الحرب الأوكرانية
  • أكثر من 20 قتيلا في هجوم على سياح بالهند
  • إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟
  • العراق يشتري أكثر من 270 منزلا في تركيا خلال 3 أشهر
  • الولايات المتحدة تواجه خطر الركود التضخمي بسبب رسوم ترامب