سواليف:
2024-10-20@21:45:02 GMT

زاوية حادة

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

#زاوية_حادة
دكتور . #هشام_عوكل  استاذ ادارة الازمات والعلاقات الدولية
إذا كانت الأحداث العالمية تُكتب بأسطر من الحزن والفوضى، فإن مشهد الحرب الإقليمية بالشرق الاوسط  الحالية يُظهر لنا كيف يمكن للسياسة أن تُصبح مسرحًا من الدمى المتحركة. بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوعد تل أبيب بالرد، ها نحن أمام مشهد يعكس توازن المخاطر الذي تلعب فيه الولايات المتحدة دورًا غريبًا، مدّعية أنها تسعى لكبح التصعيد، بينما تتواصل في دعم تل أبيب بشكل لا يُصدق وفاصح ٫
في خضم كل هذا، نجد أنفسنا نتأمل في تلك الأصوات المتشمتة التي تحدثت عن استشهاد قادة المقاومة، آخرهم يحيى السنوار.

وكأن هؤلاء الأفراد قد تعهدوا بأن يكونوا الأذلاء في مجتمع يحتفل بدماء الشهداء. فالمقاومون، الذين اختاروا طريق النضال والخطر، ينتهون بين أيدي نقيضين: خونة، ومتسولون على أبواب السياسية. هؤلاء الذين ينظرون في مرآة الغدر ليسوا مبصرين، لأنهم يحاربوننا بالخيانة بينما نحاربهم بجسارة المقاومة.
السؤال الملح هنا: كيف يمكن أن تنتصر الأمم امام هؤلاء الخون والمطبعيين  ٫ بخضم هذه المعركة العالمية عندما تقف في وجه عدو يتفوق في العدة والعتاد
يعتقد البعض أن معركة الحكومة الإسرائيلية والحركات المقاومة هي مجرّد صراع مثير وجذاب للحديث عنه في مقاهي السياسة. ولكن ما لا يفهمونه هو أن الجروح ستبقى تتعمق وتغوص في أعماق القلوب. أستغرب كيف هؤلاء المتشمتون يتجاهلون حقيقة أن من قاتل حتى الرمق الأخير فوق غزة، لم يكن في نفق، وهو لم يتخذ من أحد درعًا، بل كان شجاعًا يواجه الموت ببسالة، غير مبالٍ لمن سيتحدث بعده.
المقاومة، كما أثبتته التجارب، ليست فقط وسيلة لتحرير الأرض، بل هي تجسيد لإرادة لا تقهر. جريمة الصندوق الأسود لأوسلو وفرت لنا مدخلاً إلى نفق مظلم، لا يمكن التغلب عليه بأي تكتيك سياسي يتبناه المتخندقون في معسكر التطبيع. بينما يرى البعض أن المقاومة قد تحولت إلى مجرد تسمية تظهر في الهتافات، نرى في الواقع أن هناك زخماً متجدداً يستمد قوته من آلاف الشهداء، ما يقرب من خمسين ألف شهيد بغزة  الفيين في لبنان ،  مئة الف جريح  بينما حالات الولادة   من الأطفال بغزة وصلت  خلال عام 2024 خمسة وستون الف طفل ، وحتّى لو دمرت المباني، يبقى الإنسان حي يرزق، وهذا ما يذكّرنا أن التضحيات ليست بلا ثمن.
إن الأسئلة التي تتكرر عن جدوى المقاومة لا تعكس سوى عدم فهم لدى البعض لما تعنيه الحرية. أولئك الذين يجلسون على الهامش يدعون للسياسة ويفترضون أن المقاومة قد تفسد المسار، فيبتكرون تبريرات لا تغني ولا تسمن من جوع
فهل تخل محور المقاومة عن جبهته المتقدمة في غزة ولبنان ؟ الخطر الذي يلوح بحرب إقليمية في الشرق الأوسط لا يترك بدوره آثارًا جيدة ، ولكن لنكن صادقين، كل الفوضى لا تُفسد زخم الإنجاز العسكري. أليس علينا أن نتذكر ما تسببت أمريكا في هيروشيما وناكازاكي؟ وعاد الشعب الياباني للحياة واصبح اقوى اقتصاد عالميا  نسينا الثورة الجزائرية العظيمة وفيتنام  ؟ لماذا مطلوب الان ان نكون من ذوى النفس القصير  الأمور ليست بسيطة كما تبدو.
لا نريد أن نفقد الأمل، لأن الواقع لا يعني النهاية. فالمقاومة تشهد اليوم سردية جديدة تستند إلى التضحية والأمل، لأن نفق أوسلو ومدريد وداي عربة وكامب ديفيد وقطار التطبيبع ٫ المظلم لم يُضع بوصلة التحرير فحسب، بل أفسد الكثير من الأذهان المفكرين . ” من لا يؤمن بالمقاومة أن يلتزم الصمت”؟ إن تساقط المباني لن يساعد على سقوط قلاع المقاومة؛ بل، سيتجدد الأمل طالما ظل الإنسان حيًا ومفعمًا بالإرادة لاتقل لي غزة غابت عن الخرايطة  نعم هناك اخطاء قاتلة  بما حصل في اوكتوبر   ٫٫٫لكن هل  نجلس ونبكي ونسلم  ونفتح سجل الحسابات بيينا الان ٫٫الشي الذي يتنظرو العدو الاسرائيلي  ونذهب للحرب الاهلية ٫٫ هي الفرصة التاريخية  للنهاء الانقسام  الفلسطيني الفلسطيني  هذة القضية ولادة بالقادة لنفتح صفحة جديدة  بيينا ٫٫
 أريد إثارة سؤال مهم جدًا: لماذا يُطلب منا كفلسطينيين أن نتجاوز حدود النضال التي استمرت لعقود؟ كما قال القائد الشهيد ياسر عرفات، يجب أن نؤمن بقضية فلسطين كونها قضية حق وعدالة سماوية. وعلينا أن نتذكر أن القدس كانت وما زالت مهرها غاليًا، حيث يُعقد الفتح للرجال الأبطال امثال  صلاح الدين” وعمر بن الخطاب لا اتوقع هناك قادة يستحقون ان تنمنح  لهم مهر فتح وتحرير  القدس عاصمة لدولة فلسطين القادمة
في أحلك اللحظات. الواقع يفرض علينا أن نتخذ قرارات صائبة وحساسة، وأن نحارب من أجل الوجود والكينونة، لنصنع غدًا لا يمتثل للصمت في وجه الظلم. فالمقاومة ستدوم، حتّى تهب رياح السلام الحقيقي الذي يتجاوز المجاملات والنفاق.
ربما حانت لحظة التحرير، ولكنها لن تأتي إلا عندما نقف جميعًا كشعب واحد  مدركين أن قضيتنا ليست فقط قضية وطن، بل هي قضية وجود ومصير. سنسير في هذا الطريق، رغم السخرية والدموع، نحو الحرية والنصر الذي نبغى فيه. فالمسار طويل، لكن الإيمان أقوى من كل العقبات

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

أوروبا تقلب الطاولة على إسرائيل.. انتقادات حادة وتنديد بالعدوان الإسرائيلي

في الأشهر الأخيرة، تعرضت إسرائيل لانتقادات حادة من قبل القادة الأوروبيين، بشأن العدوان العسكري على قطاع غزة وجنوب لبنان، ضمن محاولات أووربية للحد من التصعيد الإسرائيلي، عبر دعوات لوقف مبيعات الأسلحة، والنظر في فرض عقوبات على بعض المسؤولين الإسرائيليين، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.

ضغوط أوروبية على إسرائيل 

الدعم الأوروبي لإسرائيل كان قويًا، لكن الآن أصبحت علاقات الاحتلال الإسرائيلي مع أوروبا متوترة بشكل غير مسبوق، وذلك بعد تصاعد العنف وسقوط أكثر من 42 ألف شهيد في غزة، في ما يسميه الأوروبيون «حربًا إلى الأبد»، لذلك بدأت العديد من الدول الأوروبية في الابتعاد، والتبرئة من السياسات الإسرائيلية.

تصاعد التوترات مع الدول الأوروبية

وبدأت التوترات تتفاقم عندما استهدفت إسرائيل مواقع تابعة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، حيث أن هذه القوات تتألف من جنسيات مختلفة، بما فيها إسبانيا وأيرلندا وإيطاليا وفرنسا، تعرضت لهجمات إسرائيلية أسفرت عن إصابة 12 جنديا، بالإضافة إلى دخول قوات إسرائيلية قاعدة أممية وأوقفت حركتها قسرًا، حسبما قالت الأمم المتحدة، وبعد الانتقادات دعا نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إخراج القوات على الفور.

مواقف الدول الأوروبية

وبعد ذلك التصعيد، انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تصريحات أثارت غضب إسرائيل، الثلاثاء الماضي، وذلك عندما أشار إلى أن «نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده تم إنشاؤها بقرار من الأمم المتحدة»، مشيرًا إلى قرار الأمم المتحدة رقم 181 الذي مهد الطريق لإنشاء إسرائيل عام 1948، كما دعي إلى تعليق كامل لبيع الأسلحة المستخدمة في الحرب علي غزة ولبنان، مع التأكيد على أن فرنسا لن تشارك في إمداداتها. 

وأدانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تصرفات إسرائيل في لبنان وضربات التي أصابت قاعدة حفظ السلام، إذ يتمركز بها 1100 جندي إيطالي، وعلقت إيطاليا جميع التراخيص الجديدة لتصدير الأسلحة وألغت أي اتفاقيات موقعة بعد 7 أكتوبر الماضي، حيث وصفت ميلوني تلك السياسات الجديدة بأنها «أكثر تقييدًا من تلك التي يطبقها شركاؤنا من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، لأننا حظرنا كل شيء».

ودعا القادة الأيرلنديين والإسبان، الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلين إن الاحتلال ينتهك بند حقوق الإنسان في الصفقة التجارية في حرب غزة، كما اعترفا رسميًا بجانب النرويج بدولة فلسطينية مستقلة في مايو الماضي. 

مواقف بريطانيا

ورغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، انضمت بريطانيا إلى الجهود الأوروبية في محاولة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر، إذ صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأربعاء الماضي، بأن حكومته تنظر في فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، منهم وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كما علقت المملكة المتحدة بعض تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل بسبب مخاوف استخدام هذه الأسلحة لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • بن حبتور: المقاومة هي الضامن الوحيد الذي سيقتلع الكيان الصهيوني ويفشل مشروعه
  • أوروبا تقلب الطاولة على إسرائيل.. انتقادات حادة وتنديد بالعدوان الإسرائيلي
  • وفاة مفاجئة لأستاذة بينما كانت تباشر مهامها داخل مؤسسة تعليمية بتزنيت
  • انتقادات حادة لزوجة ساركوزي بعد مشاركتها في عرض أزياء فيكتوريا سيكريت
  • أصبعه حدد هويته.. ما جديد مقتل يحيى السنوار الذي أرهق الاحتلال حتى الرصاصة الأخيرة؟
  • إعلام العدو يؤكد أن الجميع يعلم بأن مسيرة المقاومة اللبنانية وصلت إلى مكان إقامة / نتنياهو / ولكن الرقابة العسكرية تمنع نشر معلومات تتعلق بالمبنى الذي استهدفته المسيّرة في قيسارية
  • قوة دفعٍ إلى الأمام
  • عاجل- شقيق السنوار: من القائد الذي سيشعل المرحلة الجديدة من المقاومة في غزة؟
  • جيش الاحتلال ينشر فيديو يوثق قصف المبنى الذي تحصن فيه يحيى السنوار