إيران تجدد تحذيرها من أي هجوم وسط تحركات عسكرية أمريكية-إسرائيلية متزايدة

جددت إيران، يوم الأحد، تحذيرها من أي هجوم محتمل عليها، مؤكدة أن مثل هذا التصرف سيكون تجاوزًا للخطوط الحمراء وسيتم الرد عليه بشكل حاسم.

جاء ذلك في ظل استمرار التحركات العسكرية الأمريكية-الإسرائيلية في المنطقة، مما يزيد من احتمالية التصعيد.

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عرافجي، إن بلاده ستعتبر أي هجوم على أراضيها أو منشآتها النووية بمثابة اعتداء خطير سيقابل برد مماثل. وأشار إلى أن القوات الإيرانية حددت أهدافًا داخل الأراضي المحتلة، بما في ذلك المنشآت النووية الإسرائيلية، كجزء من ردها المتوقع في حال وقوع اعتداء.

وأكد عرافجي أن واشنطن لن تكون بمنأى عن التداعيات إذا اندلعت المواجهة، موضحًا أن القوات الإيرانية قد وضعت أهدافًا أمريكية على قائمة الرد في حال انفجار الوضع.

تزامنت هذه التحذيرات مع توجيهات من المرشد الأعلى الإيراني للجيش بالرد الفوري على أي اعتداء إسرائيلي، فيما أعادت وسائل إعلام إيرانية بث مشاهد من مناورات عسكرية ضخمة تحاكي تدمير المنشآت النووية الإسرائيلية.

وفي تطور آخر، نشرت القوات الإيرانية تفاصيل جديدة عن عملية “الوعد الصادق 2” التي نُفذت قبل أسابيع، حيث أكدت وكالة فارس الإيرانية تدمير ثلاث طائرات حربية إسرائيلية من طراز F-35، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية التي أظهرت أضرارًا بالغة في القواعد الجوية الإسرائيلية.

تأتي هذه التطورات في وقت تحدثت فيه الولايات المتحدة عن استكمال خارطة إعادة التموضع ونشر أنظمة الدفاع في المنطقة، استعدادًا لأي رد إيراني محتمل مع ترقب هجوم إسرائيلي جديد.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: مزاعم بريطانيا وأستراليا حول إيران لا أساس لها من الصحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، المزاعم الواردة في البيان المشترك لوزارة الخارجية والدفاع في استراليا وبريطانيا، حول الجمهورية الإسلامية، أنها عارية عن الصحة وواهية؛ موجها البلدين بان يعيدا النظر في سياساتهما التدخلية التي تتعارض مع القانون الدولي.

وذكّر بقائي، في تصريح نشر عنه اليوم الجمعة، بالدعم البريطاني والأسترالي المتواصل للتحركات غير القانونية والجرائم والاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة ومنطقة غرب آسيا؛ شاجبا المواقف الأحادية والمنحازة لقادة البلدين حيال العملية الدفاعية التي نفذتها إيران ردا على العدوان الإسرائيلي الذي طال سفارتها في دمشق.

وأضاف أن العمليات الدفاعية الإيرانية المتمثلة في الوعد الصادق – 1 والوعد الصادق -2، نفذت وفقا لمبدا الدفاع الشرعي وبناء على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

كما فند المتحدث باسم الخارجية، المزاعم المتكررة بشأن إرسال صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا؛ واصفا تكرار هذه الاتهامات أنه يصب في صالح المخطط الأمريكي – البريطاني الرامي إلى مزيد من عسكرة العلاقات الدولية وتدويل الصراع في أوكرانيا، مبينا أن الرئيس الأوكراني نفسه نفى الادعاءات بشأن إرسال صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا.

وشدد على أن الجذور والعنصر الرئيسي للفلتان الأمني في منطقة غرب آسيا يعود إلى سياسات الاحتلال والتوسع العدوانية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بدعم مستمر وشامل من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا ودول غربية أخرى، والذي تجسد على مدى 14 شهرا مضت في جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني والعدوان على لبنان وسوريا واليمن.

كما انتقد بقائي، انتهاك استراليا وبريطانيا الممنهج لحقوق الإنسان في سجون ومعتقلات اللاجئين لكلا البلدين، إضافة إلى القيام مباشرة أو بالتعاون مع إسرائيل في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأيضا استمرار الخطط الاستعمارية لشطب المواطنين الأصليين في أستراليا؛ مطالبا بوضع حدّ لنهج بريطانيا واستراليا الانتقائي والمزيف قبال حقوق الإنسان.

وفيما ذكّر بالتصريحات التي أطلقها وزير الخارجية البريطاني قبل أيام، بقوله إن “البت في ارتكاب جرائم الإبادة داخل فلسطين المحتلة يستدعي إزهاق أرواح الملايين من الناس”، اعتبر بقائي سياسات لندن في إنكار جرائم التطهير العرقي بغزة أنها مدعاة للخجل، وأضاف: أن هكذا حكومة تفتقر لأي أهلية سلوكية تسمح لها بتقديم النصيحة للآخرين فيما يخص حقوق الإنسان.

وفند بقائي، في جانب آخر من تصريحاته اليوم، المزاعم حول برنامج إيران النووي السلمي، قائلا إن النشاطات والمشاريع النووية الإيرانية قائمة على الحاجات الفنية للبلاد، وتمضي في إطار التزامات وحقوق إيران المشروعة باعتبارها واحدة من الدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وبناء على اتفاق الضمانات، وبإشراف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أقرت في تقاريرها عدم ابتعاد هذه النشاطات عن مسارها السلمي.

وفي السياق ذاته، تطرق المتحدث باسم الخارجية، إلى إبحار غواصة نووية من جانب أمريكا وبريطانيا باعتبارهما بلدين يمتلكان الأسلحة النووية، صوب المياه الأسترالية في إطار معاهدة AUKUS، وما أعقبه من قلق وانتقادات واسعة في وكالة الطاقة الذرية الدولية، وتقاعس هؤلاء قبال ترسانة سلاح الدمار الشامل التي يمتلكها الكيان الإسرائيلي؛ واصفا هذه السياسات بانها مثال واضح على المواقف الانتقائية لتلك البلدان حيال مبدا عدم الانتشار النووي، ومؤشرا على تجاهل السلام والاستقرار الدوليين؛ كما طالب بوضع حدّ لهذه المواقف المزدوجة من جانب بريطانيا واستراليا حيال القوانين والضوابط الدولية.

مقالات مشابهة

  • تنفيذي صنعاء يبارك ضربات القوات المسلحة ضد أهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
  • وول ستريت جورنال: انطلاق محادثات نووية بين إيران وأوروبا يناير المقبل
  • الحوثي تهاجم أهدافا حيوية جنوب ووسط دولة الاحتلال بـالمسيّرات
  • الخارجية الإيرانية: مزاعم بريطانيا وأستراليا حول إيران لا أساس لها من الصحة
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عمليتين استهدفتا أهدافا حيوية للعدو الإسرائيلي جنوب فلسطين المحتلة
  • ليبرمان يدعو للخروج من غزة وضرب منشآت إيران النووية
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا من محكمة العدل الدولية حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • شظايا تسقط قرب مقر الكنيست خلال التصدي للصاروخ اليمني
  • إيران تقبل تشديد الرقابة على منشأة نووية مثيرة للجدل