يمانيون:
2025-02-02@11:19:45 GMT

أسدُ الشهداء قائد (طُـوفَان الأقصى)

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

أسدُ الشهداء قائد (طُـوفَان الأقصى)

عدنان عبدالله الجنيد

أسد الشهداء قائد (طُـوفَان الأقصى) الشهيد القائد / يحيى السنوار (أبو إبراهيم)، رضوان الله عليه، نحن كشعب فلسطيني قرّرنا أن نجعل من مهج أفئدتنا، ومقل عيوننا، وأجساد أطفالنا، ونسائنا سَدًّا أمام حالة الانهيار في زمن الخِذلان.

وأنا أقول إن أكبر هدية يمكن أن يقدمها العدوّ والاحتلال لي هي أن يغتالني، وإن اقتضى شهيدًا على يده، أكرمه الله عز وجل بالشهادة بالطريقة التي تمناها، وطلبها من خالقه.

السنوار اسم أثبت كيف يثبت القائد في ساحة المعركة؛ لا يختبئ ولا يفر، بل كان ثابتًا صابرًا مجاهدًا حرًّا عزيزًا في الخطوط الأمامية، في نقطة الصفر، مقبلًا غير مدبر، مشتبكًا في مقدمة الصفوف، ويتنقل بين المواقع القتالية. هو المجاهد الذي لا يعشق المنصب، بل يعشق الجهاد والاستشهاد. جندي من جنود الله، نال الشهادة في سبيل أسمى وأعدل قضية، فاز ورب الكعبة. واستشهاد هذا القائد الكبير، ودماؤه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين إصرارًا وعزمًا. شهداؤنا لا بُـدَّ أن يكونوا على أرقى مستوى ممكن من أمثال الحمزة بن عبد المطلب. التبريكات لا التعازي، وهنيئًا وطوبى لشهيد القضية، شهيد القدس، شهيد الطوفان الذي سجله التاريخ من أوسع أبوابه قائد ورائد مدرسة (طُـوفَان الأقصى)، ونموذجًا راقيًا في الجهاد والثبات، وخلده التاريخ عنوانًا للأحرار حتى قيام الساعة. لقد ضرج شهيدنا بدمائه الزكية ثرى غزة العزة، وافتدى أهلها ومقاومتها بأغلى ما يملك في مواجهة بطولية على طريق القدس، وارتبطت باسمه في أكبر معركة خاضها الشعب الفلسطيني على مدار نضاله الطويل، وهي (طُـوفَان الأقصى).

يحيى السنوار اسم أحيا الجهاد، نصرًا واستشهادًا، أحيا الثقافات الجهادية وأعادها إلى أوساط الأُمَّــة، وتوحيد الأُمَّــة من التفرقة والطائفية والمنطقية التي كانت الذريعة الأَسَاسية التي يستخدمها الاستكبار العالمي وما يزال يستند إليها إلى يومنا هذا. أكبر شاهد على ثمرة هذا التوحيد هو تقديم القرابين لله من قادة ربانيين دفاعًا عن القضية، الذين لحق بهم السنوار، الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، والشهيد قاسم سليماني، والشهيد إسماعيل هنية، وآخرين من القادة الربانيين الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة والزكية؛ مِن أجل القضية وتوحيد الأُمَّــة من التفرقة؛ مِن أجل إفشال المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي. وبدماء هؤلاء القادة الربانيين الذين لم يصبهم وهن ولا استكانة ولا ضعف، هو بداية الانتصار والتحرير الحقيقي وتوحيد الأُمَّــة أكثر. لقوله تعالى: “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَـمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ” (البقرة: 214).

بعد هذا الزلزال، نصر الله قريب، ونصر كبير وعظيم، وعد إلهي توضحه وتبينه الآية الكريمة.

أبو إبراهيم جسد طرق الأنبياء العظام بطوفان ضد نمرود العصر (اللوبي اليهودي الصهيوني)، قائلًا: “سيف القدس لن يغمد في وجه الاحتلال الإسرائيلي حتى العودة والتحرير”. مجاهد بحجم أُمَّـة، صاحب النفوذ الأكبر، العقل المدبر والمهندس والمخطّط، والمنفذ، وقائد (طُـوفَان الأقصى)، نجم أُكتوبر، كاسر الجيش الذي لا يُهزم، ومرغ أنفه بالتراب، محطم الحروب النفسية المصطنعة من قبل العدوّ، وكاسر حاجز الخوف، معيدًا الأمل لكل مستضعف ومحروم في العالم في التحرير من المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي، وإفشال قواعد حكماء صهيون. القائد الذي كانت “إسرائيل” تعتبره التهديد الحقيقي لوجودها، مذل الاستكبار العالمي وأفشل مشروعهم.

“وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ” (فصلت: 35).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الاستکبار العالمی

إقرأ أيضاً:

دماؤهم أثمرت نصرا.. هكذا عزّى حزب الله في الضيف ورفاقه

أرسل حزب الله اللبناني، خلال الساعات القليلة الماضية، رسالة تعزية إلى "كتائب عز الدين القسام"، جاء فيها ما وصفه بـ"أحر التعازي والتبريكات باستشهاد قائد هيئة ‏أركان كتائب القسام، ‏محمد الضيف، وثلة من رفاقه الكبار من أعضاء المجلس العسكري".

وعبر الرسالة نفسها، أعرب حزب الله عن اعتزازه بـ"هؤلاء القادة الشرفاء الذين بقوا في ميدان الجهاد والمقاومة حتى آخر لحظات ‏عمرهم، وقدّموا لشعبهم كل ما استطاعوا دفاعاً عن كرامته وفي سبيل استعادة حريته واستقلاله".

وأشار الحزب إلى أنّ: "القائد ‏الكبير محمد الضيف أفنى عمره في مُقارعة العدو الإسرائيلي المحتل ‏وأذاقه طعم الهزيمة، ولا سيما في ‏معركة طوفان الأقصى، التي كان أبرز مهندسيها وقادتها في ‏الميدان".

إلى ذلك، أكد الحزب، عبر رسالة التعزية، أن "دماء الشهداء القادة وسائر الشهداء الذين قضوا في معركة طوفان الأقصى أثمرت نصراً ‏أرغم العدو ‏على وقف إطلاق النار وتحرير أعداد كبيرة من الأسرى والمعتقلين، وستزيد الشعب ‏الفلسطيني الصابر ‏إصراراً وعزماً على مواصلة دربهم مهما غلت التضحيات".

والخميس الماضي، كانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت استشهاد قائدها العام محمد الضيف و6 من أعضاء مجلسها العسكري، خلال معركة طوفان الأقصى.


وأعلن المتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة، في كلمة مصورة، عن استشهاد كل من مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس.

ولفت إلى أن "القسام" قد أعلنت في وقت سابق خلال حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، عن استشهاد أحمد الغندور قائد لواء شمال غزة، وأيمن نوفل قائد لواء وسط القطاع. فيما أشار إلى أن الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة، والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة".

تجدر الإشارة إلى أنّ وجه الضيف، ظلّ غير معروف للعامة، حتى أظهرت القسام، أحدث صورة له في إعلان استشهاده بمعركة طوفان الأقصى.


وصعد الضيف إلى قيادة كتائب القسام، بعد اغتيال صلاح شحادة، وكانت كتائب القسام، والعمليات التي نفذت خلال قيادته من أسباب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005. إذ بات يعدّ أول قائد فلسطيني، ينفذ تهديده بضرب مناطق الاحتلال في القدس المحتلة، بعد التهديد بتهجير سكان حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، حيث أطلقت رشقات صاروخية على المناطق الغربية من القدس.

وأعطى الضيف صباح 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أمر إطلاق عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال وجيشه، والتي أطلق في الضربة الأولى منها آلاف الصواريخ، فضلا عن سقوط فرقة غزة بالكامل، ووقوع أكثر من 250 من جنود الاحتلال والمستوطنين أسرى في يد القسام والمقاومة.

مقالات مشابهة

  • دماؤهم أثمرت نصرا.. هكذا عزّى حزب الله في الضيف ورفاقه
  • قيادي في حماس: التحية لليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • خليل الحية: طوفان الأقصى تثبت أن هزيمة الكيان ممكنة
  • خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • حزب الله ينعى قائد أركان حماس ورفاقه الشهداء
  • مشيداً بدروه في “طوفان الأقصى”.. حزب الله ينعى القائد الكبير محمد الضيف
  • حزب الله: نتقدم من حماس بأحرّ التعازي باستشهاد الضيف ورفاقه
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل