يمانيون:
2024-10-20@21:35:10 GMT

أسدُ الشهداء قائد (طُـوفَان الأقصى)

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

أسدُ الشهداء قائد (طُـوفَان الأقصى)

عدنان عبدالله الجنيد

أسد الشهداء قائد (طُـوفَان الأقصى) الشهيد القائد / يحيى السنوار (أبو إبراهيم)، رضوان الله عليه، نحن كشعب فلسطيني قرّرنا أن نجعل من مهج أفئدتنا، ومقل عيوننا، وأجساد أطفالنا، ونسائنا سَدًّا أمام حالة الانهيار في زمن الخِذلان.

وأنا أقول إن أكبر هدية يمكن أن يقدمها العدوّ والاحتلال لي هي أن يغتالني، وإن اقتضى شهيدًا على يده، أكرمه الله عز وجل بالشهادة بالطريقة التي تمناها، وطلبها من خالقه.

السنوار اسم أثبت كيف يثبت القائد في ساحة المعركة؛ لا يختبئ ولا يفر، بل كان ثابتًا صابرًا مجاهدًا حرًّا عزيزًا في الخطوط الأمامية، في نقطة الصفر، مقبلًا غير مدبر، مشتبكًا في مقدمة الصفوف، ويتنقل بين المواقع القتالية. هو المجاهد الذي لا يعشق المنصب، بل يعشق الجهاد والاستشهاد. جندي من جنود الله، نال الشهادة في سبيل أسمى وأعدل قضية، فاز ورب الكعبة. واستشهاد هذا القائد الكبير، ودماؤه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين إصرارًا وعزمًا. شهداؤنا لا بُـدَّ أن يكونوا على أرقى مستوى ممكن من أمثال الحمزة بن عبد المطلب. التبريكات لا التعازي، وهنيئًا وطوبى لشهيد القضية، شهيد القدس، شهيد الطوفان الذي سجله التاريخ من أوسع أبوابه قائد ورائد مدرسة (طُـوفَان الأقصى)، ونموذجًا راقيًا في الجهاد والثبات، وخلده التاريخ عنوانًا للأحرار حتى قيام الساعة. لقد ضرج شهيدنا بدمائه الزكية ثرى غزة العزة، وافتدى أهلها ومقاومتها بأغلى ما يملك في مواجهة بطولية على طريق القدس، وارتبطت باسمه في أكبر معركة خاضها الشعب الفلسطيني على مدار نضاله الطويل، وهي (طُـوفَان الأقصى).

يحيى السنوار اسم أحيا الجهاد، نصرًا واستشهادًا، أحيا الثقافات الجهادية وأعادها إلى أوساط الأُمَّــة، وتوحيد الأُمَّــة من التفرقة والطائفية والمنطقية التي كانت الذريعة الأَسَاسية التي يستخدمها الاستكبار العالمي وما يزال يستند إليها إلى يومنا هذا. أكبر شاهد على ثمرة هذا التوحيد هو تقديم القرابين لله من قادة ربانيين دفاعًا عن القضية، الذين لحق بهم السنوار، الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، والشهيد قاسم سليماني، والشهيد إسماعيل هنية، وآخرين من القادة الربانيين الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة والزكية؛ مِن أجل القضية وتوحيد الأُمَّــة من التفرقة؛ مِن أجل إفشال المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي. وبدماء هؤلاء القادة الربانيين الذين لم يصبهم وهن ولا استكانة ولا ضعف، هو بداية الانتصار والتحرير الحقيقي وتوحيد الأُمَّــة أكثر. لقوله تعالى: “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَـمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ” (البقرة: 214).

بعد هذا الزلزال، نصر الله قريب، ونصر كبير وعظيم، وعد إلهي توضحه وتبينه الآية الكريمة.

أبو إبراهيم جسد طرق الأنبياء العظام بطوفان ضد نمرود العصر (اللوبي اليهودي الصهيوني)، قائلًا: “سيف القدس لن يغمد في وجه الاحتلال الإسرائيلي حتى العودة والتحرير”. مجاهد بحجم أُمَّـة، صاحب النفوذ الأكبر، العقل المدبر والمهندس والمخطّط، والمنفذ، وقائد (طُـوفَان الأقصى)، نجم أُكتوبر، كاسر الجيش الذي لا يُهزم، ومرغ أنفه بالتراب، محطم الحروب النفسية المصطنعة من قبل العدوّ، وكاسر حاجز الخوف، معيدًا الأمل لكل مستضعف ومحروم في العالم في التحرير من المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي، وإفشال قواعد حكماء صهيون. القائد الذي كانت “إسرائيل” تعتبره التهديد الحقيقي لوجودها، مذل الاستكبار العالمي وأفشل مشروعهم.

“وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ” (فصلت: 35).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الاستکبار العالمی

إقرأ أيضاً:

إحسان دقسة قائد اللواء 401 الإسرائيلي الذي قتل في شمال غزة

إحسان دقسة ضابط إسرائيلي برتبة عقيد، ولد عام 1983، ينتمي للطائفة الدرزية، وقتل عام 2024 في معارك للجيش الإسرائيلي مع كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة.

المولد والنشأة

ولد إحسان دقسة عام 1983 في مستوطنة دالية الكرمل الواقعة جنوب شرقي مدينة حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

قضى طفولته ونشأ في البلدة نفسها، وهي قرية درزية تقع في جبال الكرمل، يعمل الكثير من أفرادها ضمن الجيش الإسرائيلي.

كان إحسان دقسة متزوجا ولديه 3 أطفال.

الدراسة والتكوين العلمي

بعد المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، درس إحسان دقسة في الكلية الأكاديمية الإسرائيلية "أونو"، وتخرج فيها بعدما حصل على درجة البكالوريوس في القانون.

بعد تخرجه تم تجنيده في الجيش الإسرائيلي، وعمل فيه سنوات عدة، لكنه في أغسطس/آب 2023 عاد من جديد للدراسة في كلية الأمن القومي.

ومع اندلاع معركة طوفان الأقصى في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عاد إلى منصبه العسكري وشارك في العدوان الإسرائيلي على القطاع.

التجربة العسكرية

انضم إلى الجيش الإسرائيلي عام 2001 في سلاح المدرعات، شارك في حرب لبنان الثانية (يوليو/تموز 2006)، وشغل منصب قائد سرية في الكتيبة 75 من اللواء السابع.

في عام 2012 أصبح نائبا لقائد الكتيبة 77، ثم أصبح عام 2014 قائدا للواء السابع، وفي عام 2016 تمت ترقيته إلى رتبة مقدم وعُين قائدا للكتيبة 82.

وفي سبتمبر/أيلول 2018 تم تعيينه قائدا للكتيبة 532 في اللواء 460، وفي عام 2019 تم تعيينه ضابط عمليات في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، وفي أغسطس/آب 2021 عين قائدا لتشكيل الجولان.

في 25 يونيو/حزيران 2024، وفي أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، تمت ترقية إحسان دقسة إلى رتبة عقيد في خضم المعارك في مدينة رفح، وتم تعيينه قائدا للواء 401 التابع للفرقة 162 في قيادة المنطقة الجنوبية.

كان مسؤولا عن العمليات في مخيم جباليا، كما أنه قاد عمليات هجومية في مستشفى الشفاء وحي الزيتون وبيت حانون وجباليا ورفح.

مقتله

قتل العقيد إحسان دقسة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في معارك مع المقاومة الفلسطينية في مخيم جباليا بقطاع غزة، وأصيب معه عدد من مساعديه بجروح حرجة وخطيرة.

وتضاربت الروايات بشأن مقتله، إذ تقول إحداها إنه قتل في عملية قنص، بينما تحدثت أنباء أخرى عن مقتله في تفجير مدرعة نمر للجيش الإسرائيلي بعبوة ناسفة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن دقسة هو أعلى رتبة عسكرية تقتل في حرب غزة 2023/2024، وإنه واحد من بين 4 ضباط برتبة عقيد قتلوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وقد تم قتل نائبه وقائد عمليات اللواء 401 في عملية محاصرة مستشفى الشفاء في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

مقالات مشابهة

  • إحسان دقسة قائد اللواء 401 الإسرائيلي الذي قتل في شمال غزة
  • قائد طوفان الأقصى المجاهد الكبير يحيى السنوار في رحاب الخالدين
  • حزب الله: شهادة السنوار ومَن سَبقه من قادة ومُجاهدي محور المقاومة ستزيد المُقاومة عزما على تحرير فلسطين
  • جيش الاحتلال ينشر فيديو يوثق قصف المبنى الذي تحصن فيه يحيى السنوار
  • حزب الله ينعى السنوار قائد طوفان الأقصى
  • كتائب القسام:السنوار شهيداً على طريق القادة الشهداء
  • حزب الله اللبناني ينعي قائد طوفان الأقصى المجاهد الكبير يحيى السنوار
  • حزب الله ينعى يحي السنوار قائد طوفان الأقصى
  • حماس تنعى يحيى السنوار " أبو إبراهيم " قائد معركة طوفان الأقصى