طارق مصطفى سلام *
في خضم ما تشهده الأُمَّــة من مرحلة حساسة ودقيقة ووضع خطير وتحديات جسيمة، توارى قادة الدول العربية بجيوشهم وأسلحتهم وإمْكَانياتهم وفضلوا الخضوع للضغوطات الأمريكية الصهيونية وَالانصياع لأوامرها، فيما تصدرت القيادة اليمنية الثورية والسياسية المشهد في مواجهة العدوّ الصهيوني إلى جانب محور المقاومة، في موقف بطولي شريف يبعث على الفخر والاعتزاز لكل مسلم ويمني حر وشريف يؤمن بقضيته ويعتز بانتمائه لهذه الأُمَّــة.
وكما هي عادة الرخاص والمرتزِقة والجبناء، عندما تكون القيادة اليمنية هي الشوكة التي تخنق الطغاة وتعيق تحَرّكاتهم وتفشل خططهم وَالصخرة الصلبة التي تتحطم أمامها كُـلّ مشاريع الأعداء ومؤامراتهم وأحلامهم، يلجأ المهزومون وعملاء الصهاينة إلى شن حملاتهم المسعورة في استهداف القيادة الوطنية في صنعاء، وعلى وجه الخصوص ما حدث مؤخّراً تجاه شخص الرئيس المشير مهدي المشاط، الذي جند العدوّ شرذمة من المخلفات الذين لا شغل لهم ولا عمل سوى تنفيذ ما يملى عليهم من ولاة نعمتهم وكفلائهم من عملاء الصهاينة والأمريكان، الذين انهزموا أمام الزخم الشعبي والعسكري اليمني المتعاظم وَالمناصر للقضية الفلسطينية، وفشلوا في وقف بطولات الإسناد والدعم اليمني المُستمرّ للمقاومة في فلسطين ولبنان؛ ما دفع الأعداء إلى استخدام حيلهم العاجزة ووسائلهم الرخيصة في استهداف القائد المشير مهدي المشاط، الذي مثلت مواقفه الإنسانية والوطنية والبطولية ضربة قاصمة للمشروع الأمريكي الصهيوني، وتسبب وعرى وفضح المواقف المخزية والمهينة للأنظمة المطبعة التي خذلت أمتها وشعوبها المكلومة على أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.
الجانب الآخر الذي أثار حفيظة العدوّ وأربك توازنه أن القيادة الحكيمة والشجاعة في صنعاء ممثلة بالوطني الغيور والمخلص الشجاع المشير الركن مهدي المشاط -رئيس الجمهورية -القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، الذي أصبح مصدر فخر واعتزاز لكل مسلم ويمني شريف، قد نجح في ظل كُـلّ هذه التحديات والمخاطر التي تواجهها اليمن طيلة عشرة أعوام من عدوان ظالم وحصار جائر من الحفاظ على تماسك وأداء مؤسّسات الدولة وتعزيز دورها الفعال في خدمة الوطن والمواطن واستطاع في خضم هذه المؤامرات من إعادة بناء القدرات العسكرية والأمنية اليمنية وتطويرها وأحدث نهضة صناعية أقل ما يقال عنها إنها معجزة خارقة للعادة، مثلت صدمة للعدو وضربة مدوية لم يتمكّن من استيعابها حتى اللحظة، ناهيك عن الاستقرار والتعافي الاقتصادي مقارنة بحال المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعوديّ الإماراتي والانهيار المزري الذي تعيشه، وكذا النجاح اللافت في الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والإنجازات المتتالية والمتعاقبة سواء في الجانب الزراعي والخدمي والأمني الذي شهدته اليمن طيلة فترة حكم الرئيس المشاط رغم شحة الإمْكَانيات وانعدام الموارد، وكلّ ذلك هو ثمرة من ثمار المدرسة القرآنية التي أسس بنيانها الشهيد القائد بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- وأرسى دعائمها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وبجهد وإخلاص وتفانٍ من القيادة الوطنية المخلصة بقيادة الرئيس المشير مهدي المشاط، الذي جسد معنى الحكم الرشيد والإدارة الوطنية الكفؤة خلال مسيرة حكمه، وسخر جل وقته وجهده في خدمة الوطن وتعزيز مكانته وقدراته، بعد أن كانت تلك المناصب مصدراً لتحقيق المكاسب والأطماع الشخصية والعائلية والحزبية ووسيلة لقمع الشعب وإرهابهم وتدمير مقدراته ونهب موارده.
ويبقى الرئيس المجاهد مهدي المشاط فخر اليمن.
* محافظ محافظة عدن
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مهدی المشاط
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط: مصر تقترب من الحصول على 300 مليون دولار
أكدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في تصريحات لوكالة بلومبرج في واشنطن، الخميس الماضي، أن مصر تقترب من الحصول على 300 مليون دولار دعماً للميزانية من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
وقالت المشاط: «لقد تم التفاوض على المشروع بالكامل، وما زلنا في مرحلة مراجعة الأوراق من جانبنا»، مضيفه، أنه من المتوقع الانتهاء منه بحلول شهر يونيو 2025.
وأشارت على هامش المشاركة في التي اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى أن الحكومة تدرس المزيد من الصفقات التي تُحوّل فيها ديونها المستحقة لدول أخرى إلى استثمارات في أسهم مصر.
ومن الأمثلة الحديثة على ذلك قيام الإمارات العربية المتحدة بمبادلة 11 مليار دولار من ودائعها في البنك المركزي المصري باستثمارات عقارية. وكان ذلك جزءًا من حزمة بقيمة 35 مليار دولار من الإمارات العام الماضي، والتي تُشكّل الجزء الأكبر من خطة الإنقاذ الدولية.
علاوة على ذلك، تجري الكويت مناقشاتٍ متقدمةً حول تحويل 4 مليارات دولار من ودائعها في مصر إلى استثمارات، وفقًا لما أوردته بلومبرج الأسبوع الماضي.
وقالت المشاط، إن صفقة الإمارات: «كانت بمثابة عرضٍ توضيحيٍّ بالغ الأهمية، وبالتالي تُقدّم دليلًا للدول الأخرى التي ترغب في أن تحذو حذوها».
وقالت المشاط: «نجري مفاوضات مع ألمانيا بشأن صفقة أخرى لتبادل الديون»، مضيفه أن برلين من المرجح أن تستثمر في مشاريع التحول في مجال الطاقة.
وأردفت أن مثل هذه الاتفاقيات «تخفض ديوننا الخارجية، ما يحسن الائتمان بشكل كبير، وبالتالي، تتحسن نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي».
سجل الاقتصاد المصري نموا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024 بأسرع وتيرة ربع سنوية له في أكثر من عامين.
رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيفها الائتماني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من B- إلى B، وذلك لأول مرة منذ عام 2019.
وقالت المشاط: «إن القرار الأخير بخصخصة إدارة وتشغيل نحو 11 مطارًا في مصر أثار اهتمام المستثمرين، وتساعد مؤسسة التمويل الدولية، الذراع الاستثمارية للبنك الدولي في القطاع الخاص، الحكومة في تنظيم هذه المعاملات».
اقرأ أيضاًمصر تتسلم رئاسة مجلس وزراء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)
بعد الزيادة.. موعد صرف معاشات شهر مايو 2025
مدبولى: مشروعات جهاز مستقبل مصر توفر منتجات بجودة عالية وأسعار مناسبة