«شوفلك واحدة غيرها».. أمين الفتوى ينصح شابا يشكو من معاملة خطيبته لوالدته
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن يكون للزوجة مسكنا مستقلا، لكن إذا كان الزوج هو العائل والراعي الوحيد لوالدته؛ فهذا أمر مختلف.
وأضاف “عويضة” في إجابته عن سؤال: "أمي من ذوي الهمم، وخطيبتي رافضة تعيشها معانا بعد الجواز.
وأوضح: لو والدتك كانت شديدة؛ كنت سأقول لك أجَّر لها شقة بجانبك، لأن الأصل أن الزوجة تبقى في مسكن مستقل، لكن أنت العائل والراعي الوحيد لها، ناصحًا الشاب: “ممكن تبحث عن زوجة أخرى تكون مطلقة لتتحمل هذه الحالة، وتعقل معنى الأم”.
نصائح فترة الخطوبةنصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، المقبلون على الزواج خاصة الشباب، بالمصارحة بين الطرفين والتأني في اختيار الطرف الآخر؛ حتى يكون هناك تفاهما ومودة وتنجح العلاقة الزوجية، محذرا إياهم من بعض التصرفات أثناء فترة الخطوبة.
وأفاد بأن من فوائد فترة الخطوبة أن كل طرف يتعرف أكثر على الطرف الآخر، وخلال تلك الفترة يكشف كل طرف هل يمكن أن يكون بينهما تفاهم أم سيكون هناك تصادم.
وبين أنه ينبغي على كل طرف من الطرفين ألا يُخفي أي أمر عنده، خاصة فيما يتعلق بالبخل، لو أنت بخيل وظهرت غير كده، فلازم تكون كريم بعدها مع زوجتك، لو كنت سيئ الخلق وتظاهرت مع خطيبتك بالعكس، عليك أن تستمر فى أن تكون حسن الخلق".
وتابع: "كل واحد لو فيه عيب وحب يخفيه، عليه أن يستمر على الخلق الحسن، وأن تظهر الأخلاق جلية بين الطرفين، وبكل أريحية يظهر كل طرف حسن أخلاقه دون تظاهر منه".
تدخلات الأهل في الحياة الزوجيةفي سيا آخر، نوهت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن التدخلات غير المدروسة من قبل الأهل في حياة أبنائهم الزوجية قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
وأوضحت “السعيد” عن تدخلات الأهل في حياة أبنائهم الزوجية، أن الأمهات سواء كانت أمهات رجال أو نساء، قد تظن أنهن ينصحن في مصلحة أبنائهن، ولكنهن قد يجهلن أن نصائحهن قد تضر بحياة أبنائهن الزوجية.
وأشارت إلى أن بعض الأمهات، عندما يرون ابنتهم تعاني بسبب تصرفات زوجها، يعتقدن أنهن يقدمن نصيحة من أجل الإصلاح، دون أن يدركن أن تدخلاتهن قد تؤدي إلى تفكيك العلاقات الزوجية.
وأضافت أن الأصل في تدخل الأهل يجب أن يكون عن حسن نية، ولكن في بعض الأحيان، قد يكون التوجيه غير صحيح، مما يؤدي إلى الفساد، لذلك، ننصح الزوجين بأن يكونوا حذرين من تدخلات الآخرين في حياتهم، حتى وإن كانوا من الأهل.
وأكدت ضرورة وضع حدود واضحة لهذا التدخل، منوهة بأنه يجب أن يدرك الأهل أن دورهم في حياة أبنائهم يجب أن يكون قائمًا على النصيحة والإرشاد، ودون ضغط أو خلق مشاكل أسرية قد تؤدي إلى نهاية الحياة الزوجية.
ونبهت إلى أهمية الوعي بمفهوم التخبيب، والذي يعني إفساد الحياة الزوجية، حيث إذا قالت الأم لابنتها: "لا تسمعي لكلامه" أو "لا تفعلي كذا"؛ فإن ذلك يعتبر إفسادًا واضحًا، مشيرة إلى ضرورة أن يكون الكلام الموجه من الأهل في حالات الخلاف قائمًا على الصبر والاحتواء، بدلاً من العناد أو التحدي.
ولفتت إلى الحكم الشرعي في مسألة التخبيب، حيث ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قوله: "ليس منا من خبب امرأة على زوجها"، مما يدل على خطورة هذه الأفعال التي تؤدي إلى الطرد من رحمة الله، ونتائجها السلبية لا تقتصر فقط على الأسرة، بل تمتد لتؤثر على المجتمع ككل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فترة الخطوبة أمين الفتوى الأهل فی تؤدی إلى أن یکون کل طرف
إقرأ أيضاً:
ضاعت عليهم الأجور.. أمين الفتوى يحذر من فعل شائع يمنع قبول الأعمال
حذر الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من بعض الأمور الشائعة التي تهدر على العبد ثواب أعماله الصالحة وتهدرها.
أكد “الأدهم”، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الإخلاص في النية هو الأساس في قبول الأعمال، محذرًا من أن فقدان الإخلاص قد يُضيِّع ثواب الصيام والقيام وسائر العبادات خلال شهر رمضان المبارك.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيَّن في حديثه الشريف أن أول من يُحشر إلى النار ثلاثة: رجل استشهد في سبيل الله، ورجل تعلم العلم وعلمه، ورجل أنفق في سبيل الله، وذلك لأنهم لم يخلصوا النية لله، بل سعوا وراء الرياء وسماع ثناء الناس، فجاء في الحديث: "ليقال وقد قيل"، أي أنهم حصلوا على ما أرادوا من الشهرة، ولكن ضاعت عليهم الأجور الأخروية.
وشدد الأدهم على ضرورة أن يكون الصيام والقيام وقراءة القرآن لوجه الله وحده، وليس لإرضاء الناس أو كسب مديحهم، داعيًا الله أن يجعلنا جميعًا من المخلصين.
هل أداء صلاة التراويح يكون في المسجد أم المنزل؟.. الإفتاء تحدد
ترفع العبد درجات.. الإفتاء توضح طريقة التسبيح الصحيحة بعد الصلاة
الاعتكاف وتحري ليلة القدر.. تفاصيل هدى النبي فى العشر الأواخر من شهر رمضان.. الإفتاء تجيب
هل ممارسة اليوجا حرام؟.. رد غير متوقع من الإفتاء
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه إذا نسيت نية الصوم في رمضان ، فاعلم أن النية شرط في صحة الصيام، لأنه عبادة ولابدَّ في العبادات من النية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات» رواه البخاري، ومعنى النية: أن يعزم على الصيام وترك المفطرات طاعة لله تعالى، فهو لم يترك الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات إلا عملاً بأمر الله تعالى وطاعة له.
وأوضحت “ الإفتاء ” في مما يطرح السؤال عن ماذا أفعل إذا نسيت نية الصوم في رمضان حتى طلوع الفجر.. هل يجب القضاء؟، أنه من المعروف أن صوم رمضان واجب بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة وإجماع علماء الأمة، معلوم من الدين بالضرورة، كما أن للصوم الواجب رُكْنَان، وأولهما (النية) ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال.
وأضافت أنه مجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر، ويكون لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة واحدة في أوله، وثاني ركن من أركان الصوم الواجب، أو صيام رمضان هو (الإمساك عن المفطرات) التي يبطل بها الصوم، وهذا الركن لا بد منه في الصوم مطلقًا سواء كان واجبًا أو تطوعًا.
ونبهت على أنه إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينوِ في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله، فالمسألة مختلف فيها عند العلماء، فمنهم من يرى أن النية واجبة التجديد لكل يوم، ومنهم من قال تكفي نية واحدة، ومنهم من لم يشترط النية أصلًا، لكونه صيام فرض، فالأمر فيه سعة.