الجديد برس|

دخلت الولايات المتحدة، يوم الأحد، على خط الأزمة المتصاعدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي اليمني، في ظل عودة الحراك السياسي لإسقاط المحافظات الشرقية.

وأجرى السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، اتصالًا برئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي المقيم في الإمارات، حيث شدد على أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي، في إشارة واضحة لضرورة وقف التصعيد المتزايد.

يأتي هذا التحرك الأمريكي في وقت يستمر فيه المجلس الانتقالي في التصعيد ضد السلطة المدعومة من التحالف في جنوب اليمن، حيث نظم تظاهرات في عدة محافظات شرقية، أبرزها مناطق الهضبة النفطية في حضرموت والغيضة عاصمة المهرة. كما اقتحمت فصائل الانتقالي المجمع الحكومي في لحج ورفعت علم الانفصال فوقه لأول مرة منذ سنوات، في خطوة تعزز من مطالب المجلس بالانفصال واستعادة الحدود السابقة لليمن قبل الوحدة.

تزامنت هذه التحركات مع تحذيرات أمريكية غير مباشرة للزبيدي، وفقًا لما نقلته مصادر مطلعة في الانتقالي، حيث يُعتقد أن واشنطن تسعى إلى إعادة ترتيب المشهد اليمني بتمكين القوى التقليدية في الشمال، بما يخدم أجندتها للتصعيد المحتمل في اليمن. كما أعادت الولايات المتحدة تفعيل التحقيقات في ملفات فساد قادة الانتقالي، وفقًا لتقارير إعلامية محلية.

من جهة أخرى، يسعى الانتقالي لتعزيز مكاسبه على الأرض، في محاولة لفرض شروط قوية قبيل أي تعديلات حكومية مرتقبة، بينما تسعى واشنطن لتوزيع النفوذ بين القوى اليمنية بما يتماشى مع مصالحها المستقبلية في المنطقة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

اليمن يمدد لمتحف أمريكي حق استضافة 80 قطعة أثرية لمدة عامين إضافيين

مدد اليمن للمتحف الوطني للفنون الآسيوية بمؤسسة سميثسونيان، حق استضافة 80 قطعة أثرية يمنية، بصفة "إعارة مؤقتة" لمدة عامين إضافيين.

 

وذكرت السفارة اليمنية في واشنطن، أن السفير محمد الحضرمي، وقع مع مدير متحف السميثسونيان الوطني للفن الآسيوي في العاصمة واشنطن، الدكتور تشيس روبنسون، على اتفاقية تمديد الإعارة المؤقتة لـ 80 قطعة أثرية يمنية لمدة عامين إضافيين بعد ايداعها في المتحف عام 2023.

 

وأمس الجمعة، بحث وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، تعزيز التعاون في حماية التراث الثقافي اليمني ومكافحة تهريب الآثار، وتنظيم فعاليات ثقافية في الولايات المتحدة.

 

 

جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها الوزير في وزارة الخارجية الأمريكية، مع مكتب الشؤون التعليمية والثقافية (ECA) ومكتب شؤون الشرق الأدنى (NEA) لبحث مجالات التعاون في حماية التراث والتبادل الثقافي، وفقا لوكالة سبأ.

 

وأعرب الإرياني عن شكره للحكومة الأمريكية على جهودها في استعادة القطع الأثرية اليمنية المنهوبة، بعد زيارته لمتحف السميثسونيان للفنون الآسيوية، وعرض بعض القطع الأثرية اليمنية التي قامت السلطات الأمريكية بضبطها وإعادتها إلى الحكومة اليمنية، وتُعرض الآن في المتحف بموجب اتفاقية تعاون مشترك.

 

من جانبها أكدت زينيا باجاني، نائبة مدير الدبلوماسية العامة في (NEA)، حرصها على تعزيز التعاون مع الحكومة اليمنية في مجالات الثقافة والتعليم، مشيرة إلى تجربتها السابقة في دعم اليمن خلال فترة عملها بالسفارة الأمريكية.

 

كما أشاد جلين ديفيس، مدير مركز التراث الثقافي في (ECA)، بنجاح مشروع ترميم قلعة القاهرة في اليمن بدعم من الحكومة الأمريكية، مؤكدًا أهمية وضع خطة عمل واضحة لتنفيذ اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية الموقعة بين البلدين.

 

وأعلن الأرياني عن إطلاق برنامج تعليمي جديد لاستقدام مدرسين يمنيين لتدريس اللغة العربية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تقديم منح دراسية قصيرة الأمد لطلاب وأكاديميين يمنيين.


مقالات مشابهة

  • محلل سياسي أمريكي: الشعب المصري كان ذكيا بتحركه تجاه معبر رفح لرفض تهجير أهل غزة
  • بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب
  • وسط مخاوف التصعيد.. شبكة الإنذار المبكر تحذر من نقص الغذاء في اليمن
  • اليمن يمدد لمتحف أمريكي حق استضافة 80 قطعة أثرية
  • اليمن يمدد لمتحف أمريكي حق استضافة 80 قطعة أثرية لمدة عامين إضافيين
  • أوربان: واشنطن تسعى الآن من أجل السلام في أوكرانيا وبروكسل تسعى لاستمرار الحرب
  • رئيس مركز القدس: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار محفوفة بالمخاطر
  • ندوة في بروكسل حول مستقبل الأحزاب في اليمن بمشاركة قادة الاحزاب
  • باحث سياسي: إسرائيل تسعى للعودة لما قبل أوسلو وابتلاع الضفة الغربية
  • إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. بين التصعيد الأمريكي والانعكاسات الإقليمية