أبوظبي (الاتحاد)
وقع مركز أبوظبي للغة العربية مذكرة تفاهم مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك في إطار مبادراته الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية في القطاعات العلمية، وتفعيل الحوار الثقافي المعرفي. ووقع المذكرة من الجانبين سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وسالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك بمقر المركز في دبي.


سيعمل الطرفان، بموجب المذكرة التي تستمر ثلاث سنوات، على تعزيز التبادل والتعاون بين الجهتين، وتنفيذ المشاريع والبرامج والمبادرات التي تتعلق بمجالات عملهما، وإصدار كتاب يوثق تجربة مركز محمد بن راشد للفضاء التي رسخت مكانة دولة الإمارات عالمياً في مجال استكشاف الفضاء بإنجازات نوعية، ومهمات تخدم البشرية.

فرصة ثمينة
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "نثق في أن هذه الشراكة المميزة مع مركز محمد بن راشد للفضاء ستصب إيجاباً في مسيرة سعي مركز أبوظبي للغة العربية الدائم لدعم جهود استخدام اللغة العربية في التخصصات العلمية الحديثة، وتعزيز المحتوى العلمي باللغة العربية في مجالات التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها علوم الفضاء، بما يُمثل فرصةً ثمينة لتقريب هذه التجربة للأجيال الجديدة، وتعريفهم بما تتضمنه من تفاصيل علمية وإدارية ومنجزات فارقة تفتح آفاق خيالهم وقدراتهم".
ويرصد مركز أبوظبي للغة العربية، بموجب هذه المذكرة، تجربة الإمارات الفضائية، والتي أصبحت خامس قوة فضائية تصل إلى كوكب المريخ، وعاشر دولة تنجح في مهمات السير في الفضاء، وذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يستعرض الحلول الرقمية في قطاع النشر في «جيتكس جلوبال 2024» «مركز أبوظبي للغة العربية» يعلن القوائم القصيرة لجائزة «سرد الذهب» بدورتها الـ2

رؤية مشتركة 
في السياق ذاته، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء إن "التفاعل مع الجمهور ومشاركة بيانات ومستجدات مهماتنا باللغة العربية أولوية لدى مركز محمد بن راشد للفضاء. وتدعم الشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية التزامنا بالعمل على تعزيز الاهتمام بعلوم الفضاء، وفهمها في العالم العربي".
وتابع: "من خلال تعزيز المحتوى العربي العلمي والتقني، يمكننا إلهام جيل جديد من الشباب العربي للتخصص في مختلف مجالات العلوم والإسهام في بناء اقتصاد يرتكز على المعرفة". وأضاف "هذه الشراكة نتاج رؤيتنا المشتركة تجاه مجتمعنا، ودعمنا لحضور اللغة العربية في النقاشات العلمية، وتعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجالَي استكشاف الفضاء، والثقافة".
إطار عمل
سيضع المركزان إطار عمل لتفعيل المشاركة التبادلية في فعالياتهما السنوية وأبرزها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إلى جانب دراسة سبل التعاون في مجالات النشر والإنتاج الثقافي، وتعزيز المحتوى العلمي باللغة العربية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية بين المركزين، وإقامة منصّة لعرض كتب مركز أبوظبي للغة العربية في مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى تبادل الخبرات العملية وتطوير الموارد البشرية، وتنظيم جدول للمشاركات الدولية المختلفة بين الجانبين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية مركز محمد بن راشد للفضاء توقيع مذكرة تفاهم مرکز أبوظبی للغة العربیة مرکز محمد بن راشد للفضاء للغة العربیة فی

إقرأ أيضاً:

توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس حرم رائد لجامعة إكستر البريطانية في مصر

شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس حرم رائد لجامعة إكستر البريطانية في مصر هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية لمجموعة راسل البريطانية للجامعات، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفير جاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة لدى مصر، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، ومارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وعدد من ممثلي مجموعة راسل البريطانية للجامعات، وجامعة إكستر.

وذكر بيان مجلس الوزارء منذ قليل، أنّ مذكرة التفاهم وقعها الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عصام الكردي، المدير التنفيذي لهيئة دعم وتطوير الجامعات، والدكتورة ليزا روبرتس، رئيس جامعة إكستر البريطانية.

المنافسة في أسواق العمل محليا ودوليا

وأكد رئيس الوزراء أنّ الخطوة تمثل جزءا من رؤية طموحة للدولة المصرية لتعزيز التعاون الأكاديمي مع المؤسسات المرموقة عالميا، بهدف توسيع نطاق وفرص الحصول على تعليم رفيع المستوى للطلاب في مصر، وتأهيلهم للمنافسة في أسواق العمل محليا ودوليا.  

وبهذا الاتفاق، تفتح جامعة إكستر آفاقا جديدة عبر إعلانها عن إطلاق شراكة استراتيجية مع جامعة عين شمس المصرية، تهدف إلى تأسيس حرم جامعي مُتميز في مصر لجامعة إكستر البريطانية، في قلب الحرم الجامعي الدولي لجامعة عين شمس، ما يجعلها أول جامعة تُرسي هذا النوع من الشراكات الأكاديمية في إفريقيا بين جامعات مجموعة «راسل» التي تضم 24 جامعة في المملكة المتحدة.

وعقب التوقيع، صرح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قائلا: «يمثل اليوم لحظة استثنائية حقًا ونحن نحتفل بالشراكة التحولية بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس، إنشاء فرع لجامعة من مجموعة راسل في مصر ـ الأول من نوعه في إفريقيا ـ يعدُ إنجازًا رائدًا يرمز إلى الإمكانات اللامحدودة للتعاون في مجال التعليم العالي».

مواجهة التحديات العالمية من خلال الابتكار البحثي

وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنّ الشراكة تتجاوز كونها علامة أكاديمية فارقة؛ حيث تمثل التزاما واضحا بمواجهة التحديات العالمية من خلال الابتكار البحثي وإعداد الأجيال القادمة للنجاح في عالم يزداد ترابطا، كما أنّ سُمعة جامعة إكستر في الأبحاث الرائدة في مجالات مهمة، تتماشى تمامًا مع طموحات جامعة عين شمس ورؤية مصر المستقبلية للتعليم العالي.

ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أنّه بالتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، فإنّ هذه الشراكة تدعم الإصلاحات الوطنية الرئيسية التي تركز على تدويل التعليم، والشراكات العالمية، وتعزيز جودة التعليم، كما ستعزز فرص التعاون البحثي القوي، وتدعم التبادل الديناميكي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتزيد تفاعل القطاع الصناعي، ما يحقق تأثيرًا مجتمعيًا واسع النطاق، حيث تجسد هذه الشراكة قوة العمل الجماعي والرؤية المشتركة للتعليم الذي يتجاوز الحدود، مؤكدا أنّ التعاون سيقود إلى الابتكار، ويُثري كلتا المؤسستين، ويُحقق فوائد طويلة الأمد للمجتمع.

 

وتحدث السفير جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، قائلًا إنّ التعليم البريطاني يتمتع بسمعة عالمية مرموقة، وأنا أشارك مصر الفخر بالترحيب بافتتاح حرم لفرع جامعة إكستر في القاهرة، كأول جامعة من مجموعة راسل تؤسس شراكة تعليمية في إفريقيا، وهذا يمثل علامة فارقة ويُبرز الشراكة التعليمية المتنامية بين المملكة المتحدة ومصر، حيث يوفر التعاون الجديد والمهم بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس؛ فرصًا أكبر للشباب المصريين للوصول إلى التعليم البريطاني، مما يفتح لهم آفاقًا جديدة لمستقبلهم المهني.

شراكة طموحة

من جانبه، أشار الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى أنّ الشراكة الطموحة تؤسس حرمًا جامعيًا فرعيًا في مصر، ما يمثل علامة مهمة في التعاون الأكاديمي، ويُعزز المشهد التعليمي الوطني، لافتا إلى توافق هذه المبادرة مع استراتيجية الإصلاح الشامل للتعليم العالي في مصر، التي تركز على تعزيز الجودة والابتكار والتعاون الدولي لإعداد قوى عاملة ماهرة تتماشى مع اقتصاد عالمي متغير.

وأضاف أنّ المجلس الأعلى للجامعات لعب دورًا حاسمًا في دفع المبادرات التي ترفع التصنيفات المؤسسية وتدعم الاعتماد الأكاديمي، حيث تلتزم الجامعات المصرية بإنشاء بيئات تعليمية مدفوعة بالبحث والابتكار لتعزيز التميز الأكاديمي والتصدي للتحديات العالمية المتنامية، مضيفا أنّ الشراكة الرائدة مع جامعة إكستر تقدم أيضا برامج بكالوريوس ودراسات عليا معتمدة دوليًا، إلى جانب خيارات للحصول على شهادات مزدوجة وبرامج متعددة التخصصات مصممة لتلبية متطلبات القوى العاملة العالمية، كما ستوفر للطلاب إمكانية الوصول إلى تعليم وأبحاث من الطراز العالمي، ما يعزز نظامًا بيئيًا ديناميكيًا للبحث والتطوير يركز على الابتكار وحل المشكلات الواقعية، كما تفتح الشراكة فرصًا هائلة للطلاب والمجتمع الأكاديمي في مصر معًا، بما يسهم في رسم مستقبل يعتمد على المعرفة والابتكار والتقدم المشترك.

وقال الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس: «شراكتنا مع جامعة إكستر هي بمثابة نقطة تحول لجامعة عين شمس والتعليم العالي في مصر وإفريقيا، فمن خلال التعاون مع مؤسسة مرموقة كإحدى جامعات مجموعة راسل؛ سنخلق منصة تجمع بين التعليم والبحث على مستوى عالمي، مع الالتزام بمعالجة التحديات المحلية والعالمية، كما ستُمكّن هذه المبادرة طلابنا وأعضاء هيئة التدريس بما يوفر لهم الأدوات والفرص للقيادة والابتكار وتشكيل المستقبل».

الشراكات العالمية ضرورية لمواجهة التحديات

وأعربت الدكتورة ليزا روبرتس، رئيس جامعة إكستر، عن حماسها للمبادرة قائلة: «الشراكات العالمية ضرورية لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم مع إتاحة التعليم العالي للجميع، حيث يجسد هذا التعاون مع جامعة عين شمس التزامنا بالتميز الأكاديمي وتبادل المعرفة وإحداث تأثير إيجابي دائم على نطاق عالمي، وسنعمل معًا على تمكين الجيل القادم من العلماء والباحثين والقادة».

كما قال الدكتور ريتشارد فوليت، وكيل نائب المستشار الأكاديمي بالجامعة: «تمثل هذه المبادرة التاريخية فرصة فريدة لتطوير التعاون الدولي ودفع عجلة البحث العلمي الفعال وريادة أساليب التدريس المبتكرة، ونحن فخورون بالعمل  جنبا إلى جنب مع جامعة عين شمس لتأسيس حرم جامعي ديناميكي ودولي للتميز الأكاديمي والتأثير المجتمعي».

وقال مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر إنّ قطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة هو أحد أعظم ثرواتها، وجزء أساسي من عملنا في المجلس الثقافي البريطاني هو توسيع وتعزيز الروابط الدولية في التعليم العالي، والتعاون بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس هو تعاون مهم للغاية، لا لتعزيز جودة التعليم العالي في مصر فحسب، بل لربط الشعوب وتعزيز التفاهم والثقة عبر الثقافات أيضا، وقد قام المجلس الثقافي البريطاني بتسهيل الشراكة الرائدة كجزء من برنامجه للشراكات نحو العالمية في قطاع التعليم العالي  العابر للحدود، مستفيدًا من خبراته العالمية وتعاونه مع شركاء في المملكة المتحدة وشركاء محليين على حد سواء.

وأضاف الدكتور عصام الكردي، المدير التنفيذي لهيئة دعم وتطوير الجامعات، أنّ حدود الشراكة بين جامعتي إكستر وعين شمس لا تقتصر على التعليم، بل إنّها تسعى لبناء سبل للتعاون البحثي مُتعدد التخصصات والتفاعل مع قطاع  الصناعة، كما ستتيح الفرص لتدريب الكوادر والتطوير المهني وإرساء برامج التبادل بين الجامعتين، حيث ستؤدي البرامج المُعززة للدراسة في الخارج بما في ذلك برامج التبادل والتدريب المهني، إلى إثراء الخبرات التعليمية إلي جانب ترسيخ علاقات الشراكة الثقافية المتبادلة بين المملكة المتحدة ومصر. 

وتمت الإشارة إلى أنّ الشراكة تحقق عدة مزايا رئيسية تتمثل في: توسيع نطاق فرص الحصول على التعليم، عبر تمكين الطلاب في مصر والمناطق المجاورة من الحصول على فرص للالتحاق ببرامج دراسية تقدم شهادات معترف بها عالميًا، إلى جانب دعم البحث المبتكر، حيث ستتصدى مبادرات التعاون في المجال البحثي للتحديات العالمية الملحة، فضلا عن تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، من خلال تدريب أعضاء هيئة التدريس والتطوير المهني وبرامج التنقل على أسس تبادل المعرفة، واحتضان الشراكات بين الجامعات وقطاع الصناعة، وإثراء الخبرات الأكاديمية، إضافة إلى إعداد الخريجين لسوق العمل، حيث سيتم تصميم برامج لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لتلبية متطلبات أسواق العمل الحديثة، مع التبادل الثقافي والأكاديمي، حيث ستوثق الشراكة العلاقات بين المملكة المتحدة ومصر، وتعزز التعاون على الصعيد الثقافي والصناعي والأكاديمي .

وتحدد مُذكرة التفاهم الأهداف المشتركة، بما في ذلك تطوير فرع الحرم الجامعي داخل المرفق الجديد لجامعة عين شمس، وتُمثل هذه الشراكة الرائدة خطوة مهمة إلى الأمام في سبيل تحقيق مهمة جامعة إكستر لتوسيع نطاق انتشارها العالمي، وتعزيز الابتكار، وتقديم تعليم وأبحاث متميزة على مستوى العالم. كما أنها تعكس التزاما مشتركا بين مجموعة راسل البريطانية للجامعات، وجامعة عين شمس، لإعداد أجيال المستقبل لمواجهة تحديات عالم دائم التغير.

مقالات مشابهة

  • توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس حرم جامعي لـ«إكستر» البريطانية في مصر
  • لتدمير العلم والتعليم ..العراق يوقع (100) مذكرة تفاهم وتعاون مع إيران
  • محمد بن راشد يلتقي مجلس إدارة القيادات العربية الشابة
  • توقيع 100 مذكرة تفاهم بين الجامعات العراقية والإيرانية لـتطوير التعاون العلمي
  • توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس حرم رائد لجامعة إكستر البريطانية في مصر
  • مذكرة تفاهم بين وزارتي التعليم العالي والصحة الاتحادية
  • جهاز دعم الخدمات العلاجية يوقع مذكرة تفاهم مع شركة قطرية لتحسين جودة الخدمات الصحية في ليبيا
  • باكستان تطلق بنجاح قمرا صناعيا مطورا محليا للفضاء
  • مذكرة تفاهم بين مكتبة محمد بن راشد وجامعة الوصل
  • «الإمارات للألمنيوم» تحتفل بإطلاق «محمد بن زايد سات»