الجزيرة:
2025-02-03@12:04:28 GMT

كيف سهّل الاستبداد إبادة غزة؟ مؤتمر سراييفو يجيب

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

كيف سهّل الاستبداد إبادة غزة؟ مؤتمر سراييفو يجيب

سراييفو – سعت نخبة من المفكرين والسياسيين العرب إلى تقديم حلول ومبادرات لنصرة غزة ووقف الإبادة الجماعية، مشددين على أن الاستبداد سبب رئيسي وراء الصمت أو التواطؤ على قتل الفلسطينيين.

وخلال جلسة خاصة شهدت تفاعلا كبيرا من المشاركين في مؤتمر "العهد الديمقراطي العربي" بمدينة سراييفو اليوم الأحد، حاول الحاضرون الإجابة عن سؤال: هل توفر الديمقراطية حلولا للقضية الفلسطينية؟.

وفي هذا السياق، قال منصف المرزوقي أول رئيس للجمهورية التونسية بعد ثورة 2011 ورئيس المجلس العربي المنظم للمؤتمر إن ما يقع في غزة هو أحد تداعيات إفشال ثورات الربيع العربي.

وتابع "لو كان الرئيس الشهيد مرسي (الرئيس المصري الراحل) حيّا لما حدث ما يحدث في غزة".

ورأى أن "الأزمة مستفحلة، ليس في مصر وتونس فقط، بل حتى في السلطة الفلسطينية".

في السياق نفسه، قالت وزيرة المرأة التونسية السابقة سهام بادي إن الثورات المضادة حملت بصمات صهيونية، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أنها دخلت غزة عبر معبر رفح عام 2012 حين كان مرسي رئيسا لمصر، مؤكدة أن هذا يوضح "كيف تناصر الديمقراطية القضية الفلسطينية على أرض الواقع حين يكون على رأس الحكومات ناس تؤمن بالديمقراطية".

المشاركون في الجلسة دعوا إلى إنهاء التطبيع مع إسرائيل (الجزيرة) وسائل لنصرة غزة

من جهة أخرى، قال المحامي الفلسطيني من قطاع غزة وسيم شطي إن هناك أدوات متاحة للمدافعين عن الديمقراطية لمساعدة الشعب الفلسطيني من بينها اعتراض السفن المتجهة إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن ماليزيا منعت رسو السفن التجارية التي تخدم إسرائيل، كما منعت كولومبيا تصدير الفحم إليها.

ودعا شطي إلى جملة إجراءات أخرى من بينها تكثيف الاعتصامات والفعاليات الشعبية الداعية لوقف الإبادة وتعطيل الأعمال بالصورة التي تستجيب لمطلب أهالي غزة: "لا تعتادوا المشهد".

وحث المحامي الفلسطيني على تصعيد حملات مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، وإطلاق حملات أخرى تدعو لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة والمحافل الدولية باعتبارها "دولة مارقة".

وشدد على ضرورة وقف التطبيع مع إسرائيل، "الذي يؤلم الفلسطينيين"، وفق تعبيره.

من جانبه، قال المحامي والناشط اليمني توفيق الحميدي إن المجتمعات الديمقراطية القوية الواعية بحقوق الإنسان هي الأقدر على نصرة الضعفاء والمظلومين، مشيرا إلى جنوب أفريقيا وبعض دول أميركا اللاتينية التي قال إنها بعدما تحررت من الاستبداد صارت حريصة على الدفاع عن القضية الفلسطينية.

ودعا الحميدي إلى إنشاء سجل تاريخي لا يمكن محوه لضمان محاسبة إسرائيل، ومن ذلك توثيق خطابات قادة الاحتلال عن الإبادة.

مظاهرة في تونس للتضامن مع غزة (الأناضول-أرشيف) خطوات لم تتخذ

بدورها، قالت المحامية والحقوقية الأردنية هالة عاهد إن بالإمكان إيلام الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات سياسية لم تتخذها الدول العربية، مثل المقاطعة وغيرها.

وتساءلت: "لو وجدت أدوات ديمقراطية فعالة في مصر هل كان معبر رفح سيغلق أمام المساعدات"، وهل كان سيقام "جسر بري في الأردن لنقل الإمدادات إلى الاحتلال؟".

وأضافت أن هناك أكثر من 6 آلاف معتقل يدخلون ويخرجون من سجون الأردن منذ طوفان الأقصى بسبب التفاعل مع القضية الفلسطينية.

وتطرق المشاركون أيضا إلى ما يرونها محاولات لزرع الفتنة بين الشعوب العربية، مؤكدين أن الدماء واحدة سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا أو اليمن.

وقال نائب الرئيس العراقي سابقا طارق الهاشمي إن القضية الفلسطينية استُهدفت بإثارة النعرة الطائفية لصرف اهتمام الشارع العربي عنها.

ويقدم المشاركون في هذا المؤتمر خريطة طريق جديدة نحو الديمقراطية، ويسعون إلى إعادة تعريفها بعيدا عن تصورها كأيديولوجيا غربية، وإلى ربطها بمطالب التحرر الوطني والخروج من التبعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: مصر ثابتة على موقفها تجاه القضية الفلسطينية

افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، الدورة التدريبية الدولية الثامنة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، بمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة ممثلين من ثماني دول، هي: مصر، والسعودية، والسودان، والجزائر، والسنغال، وتونس، والجابون، واليمن.

أكد الوزير أن انعقاد هذه الدورة في مسجد مصر الكبير ومركزه الثقافي الإسلامي يؤكد رؤية مصر في نشر العلم والمعرفة وتعزيز التعاون الإعلامي بين الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن التعاون المستمر بين وزارة الأوقاف واتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي له أثر واضح في تقديم خطاب ديني وإعلامي مستنير ومواكب لمتطلبات العصر.

أوضح الدكتور أسامة الأزهري أن اختيار عنوان الدورة "دور الإعلام في بناء الإنسان.. رؤية مستقبلية" يؤكد استيعابًا عميقًا لتحديات المرحلة الراهنة، مشددًا على أهمية الإعلام في تشكيل وعي الشعوب وترسيخ القيم الإيجابية، إذ يمثل الإعلام ركيزة كبرى في بناء الإنسان، وهو أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لوزارة الأوقاف.

كما أشار الوزير إلى أن هناك روابط وثيقة بين عمل وزارة الأوقاف واتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، إذ يعمل كلاهما على تقديم خطاب ديني وإعلامي يستوعب متطلبات العصر، ويعزز روح الانتماء الوطني والوعي بتحديات الواقع.

وخلال كلمته، أكد وزير الأوقاف أن الشعب المصري يحتشد بالكامل خلف قيادته السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، في موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لمحاولات التهجير القسري، مشددًا على أن الحل العادل يكمن في إعلان قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، أعرب الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، عن تقديره العميق لمصر قيادةً وشعبًا، مشيدًا بالتعاون المثمر مع وزارة الأوقاف في تنظيم هذه الدورة.

وأشار إلى أن الإعلام يمثل أداة قوية في بناء الشخصية الواعية وترسيخ القيم الإيجابية، مشددًا على مسئولية الإعلاميين في تقديم محتوى يرتقي بالعقول ويسهم في بناء مجتمعات أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة التحديات.

وأضاف أن الإعلام هو صوت الشعوب، وعندما تُقدَّم الرسالة الإعلامية بموضوعية وصدق، فإنها تؤثر إيجابيًّا على تشكيل وعي الأفراد، وتسهم في ترسيخ القيم والمبادئ.

وتقام الجلسات التدريبية والمحاضرات العلمية في أكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، بمشاركة نخبة من كبار العلماء والمتخصصين في الإعلام والدعوة، بهدف تعزيز دور الإعلام في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التحديات الراهنة.

وخلال كلمته، أشاد محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، بدور وزارة الأوقاف في تنظيم الدورة، مؤكدًا أنها تشكل نقلة نوعية جديدة في الخطاب الديني والإعلامي، كما عبَّر الأستاذ صلاح القادري، رئيس قطاع إذاعة الجمهورية اليمنية، عن إعجابه بمسجد مصر الكبير ومركزه الثقافي، مشيدًا بدور مصر الرائد في دعم القضايا العربية والإسلامية، كما أعرب عبد المجيد مرايحي، رئيس القناة الأولى بالتليفزيون التونسي، عن سعادته بتواجده بهذا الحفل الكريم، مقدمًا التحية لوزير الأوقاف على حسن اختيار عنوان اللقاء، مؤكدًا أن هذا الموضوع يأتي في وقت نحن في أمس الحاجة إليه، مشيدًا بالنقلة النوعية التي يشهدها هذا الاتحاد.

وفي ختام كلمته، دعا وزير الأوقاف إلى مواصلة التعاون بين المؤسسات الإعلامية والدينية، مشيدًا بجهود الإعلام المصري في تشكيل وعي المجتمع ودعم قضايا الأمة، سائلاً الله -تعالى- أن يحفظ بلادنا وأوطاننا جميعًا، وأن يعم الأمن والسلام على العالم أجمع.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية: فظائع إسرائيل بحق فلسطينيات غزة إبادة جماعية للإناث
  • حسام زكى: اليمين المتطرف فى إسرائيل الأقل مرونة تجاه القضية الفلسطينية
  • وزير الأوقاف: مصر ثابتة على موقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • المملكة وفرنسا تترأسان مؤتمرًا دوليًا في نيويورك لحل القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: اجتماع القاهرة خطوة جيدة لتعزيز الدور العربي في دعم القضية الفلسطينية
  • أبرز بنود البيان العربي المشترك للدفاع عن القضية الفلسطينية
  • «الحوار الوطني»: الموقف العربي المشترك يؤكد رفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • الحريري استقبلت وفداً من الجبهة الديمقراطية لبحث قضايا المخيمات الفلسطينية
  • كاتب صحفي: صمود مصر في القضية الفلسطينية «أسطوري»
  • وزير الخارجية الإيراني: عملية طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية