كيف سهّل الاستبداد إبادة غزة؟ مؤتمر سراييفو يجيب
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
سراييفو – سعت نخبة من المفكرين والسياسيين العرب إلى تقديم حلول ومبادرات لنصرة غزة ووقف الإبادة الجماعية، مشددين على أن الاستبداد سبب رئيسي وراء الصمت أو التواطؤ على قتل الفلسطينيين.
وخلال جلسة خاصة شهدت تفاعلا كبيرا من المشاركين في مؤتمر "العهد الديمقراطي العربي" بمدينة سراييفو اليوم الأحد، حاول الحاضرون الإجابة عن سؤال: هل توفر الديمقراطية حلولا للقضية الفلسطينية؟.
وفي هذا السياق، قال منصف المرزوقي أول رئيس للجمهورية التونسية بعد ثورة 2011 ورئيس المجلس العربي المنظم للمؤتمر إن ما يقع في غزة هو أحد تداعيات إفشال ثورات الربيع العربي.
وتابع "لو كان الرئيس الشهيد مرسي (الرئيس المصري الراحل) حيّا لما حدث ما يحدث في غزة".
ورأى أن "الأزمة مستفحلة، ليس في مصر وتونس فقط، بل حتى في السلطة الفلسطينية".
في السياق نفسه، قالت وزيرة المرأة التونسية السابقة سهام بادي إن الثورات المضادة حملت بصمات صهيونية، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أنها دخلت غزة عبر معبر رفح عام 2012 حين كان مرسي رئيسا لمصر، مؤكدة أن هذا يوضح "كيف تناصر الديمقراطية القضية الفلسطينية على أرض الواقع حين يكون على رأس الحكومات ناس تؤمن بالديمقراطية".
المشاركون في الجلسة دعوا إلى إنهاء التطبيع مع إسرائيل (الجزيرة) وسائل لنصرة غزةمن جهة أخرى، قال المحامي الفلسطيني من قطاع غزة وسيم شطي إن هناك أدوات متاحة للمدافعين عن الديمقراطية لمساعدة الشعب الفلسطيني من بينها اعتراض السفن المتجهة إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن ماليزيا منعت رسو السفن التجارية التي تخدم إسرائيل، كما منعت كولومبيا تصدير الفحم إليها.
ودعا شطي إلى جملة إجراءات أخرى من بينها تكثيف الاعتصامات والفعاليات الشعبية الداعية لوقف الإبادة وتعطيل الأعمال بالصورة التي تستجيب لمطلب أهالي غزة: "لا تعتادوا المشهد".
وحث المحامي الفلسطيني على تصعيد حملات مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، وإطلاق حملات أخرى تدعو لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة والمحافل الدولية باعتبارها "دولة مارقة".
وشدد على ضرورة وقف التطبيع مع إسرائيل، "الذي يؤلم الفلسطينيين"، وفق تعبيره.
من جانبه، قال المحامي والناشط اليمني توفيق الحميدي إن المجتمعات الديمقراطية القوية الواعية بحقوق الإنسان هي الأقدر على نصرة الضعفاء والمظلومين، مشيرا إلى جنوب أفريقيا وبعض دول أميركا اللاتينية التي قال إنها بعدما تحررت من الاستبداد صارت حريصة على الدفاع عن القضية الفلسطينية.
ودعا الحميدي إلى إنشاء سجل تاريخي لا يمكن محوه لضمان محاسبة إسرائيل، ومن ذلك توثيق خطابات قادة الاحتلال عن الإبادة.
مظاهرة في تونس للتضامن مع غزة (الأناضول-أرشيف) خطوات لم تتخذبدورها، قالت المحامية والحقوقية الأردنية هالة عاهد إن بالإمكان إيلام الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات سياسية لم تتخذها الدول العربية، مثل المقاطعة وغيرها.
وتساءلت: "لو وجدت أدوات ديمقراطية فعالة في مصر هل كان معبر رفح سيغلق أمام المساعدات"، وهل كان سيقام "جسر بري في الأردن لنقل الإمدادات إلى الاحتلال؟".
وأضافت أن هناك أكثر من 6 آلاف معتقل يدخلون ويخرجون من سجون الأردن منذ طوفان الأقصى بسبب التفاعل مع القضية الفلسطينية.
وتطرق المشاركون أيضا إلى ما يرونها محاولات لزرع الفتنة بين الشعوب العربية، مؤكدين أن الدماء واحدة سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا أو اليمن.
وقال نائب الرئيس العراقي سابقا طارق الهاشمي إن القضية الفلسطينية استُهدفت بإثارة النعرة الطائفية لصرف اهتمام الشارع العربي عنها.
ويقدم المشاركون في هذا المؤتمر خريطة طريق جديدة نحو الديمقراطية، ويسعون إلى إعادة تعريفها بعيدا عن تصورها كأيديولوجيا غربية، وإلى ربطها بمطالب التحرر الوطني والخروج من التبعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
«مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة» يبحث المحاور العلميّة لـ«مؤتمر الدّراسات العربيّة في أوروبا»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «إكسبوجر».. 420 فناناً بصرياً عالمياً يقدمون 3100 عمل فني معرض «حديقة المعادن» في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامةأشاد وفد من الأكاديميّين الأوروبيّين المهتمّين باللّغة العربيّة، بالجهود التي يقودها مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة في الحفاظ على لغة الضّاد، وتيسير السّبل لتعليم غير الناطقين بها، مؤكّدين أنّ «المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة»، الذي صدر من الشّارقة برعاية ودعم صاحب السّموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يمثّل إنجازاً غير مسبوق في جهود حماية العربيّة، وتوفير مصدر شامل ومتكامل لتاريخ مفرداتها وعلومها ومعارفها.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد لمقرّ «مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة»، استقبلهم خلالها الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربية بالشّارقة، وعدد من أعضاء الهيئتين العلميّة والإداريّة في المجمع، حيث بحث المجمع مع أعضاء الوفد الخطّة العلميّة لمحاور الدّورة المقبلة والثّالثة من «مؤتمر الدّراسات العربيّة في أوروبّا»، الذي ينظّمه المجمع سنوياً في «دارة الدّكتور سلطان القاسمي».
أشاد وفد من الأكاديميّين الأوروبيّين المهتمّين باللّغة العربيّة، بالجهود التي يقودها مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة في الحفاظ على لغة الضّاد، وتيسير السّبل لتعليم غير الناطقين بها، مؤكّدين أنّ «المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة»، الذي صدر من الشّارقة برعاية ودعم صاحب السّموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يمثّل إنجازاً غير مسبوق في جهود حماية العربيّة. جاء ذلك خلال زيارة الوفد لمقرّ «مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة»، استقبلهم خلالها الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربية بالشّارقة، وعدد من أعضاء الهيئتين العلميّة والإداريّة في المجمع، حيث بحث المجمع مع أعضاء الوفد الخطّة العلميّة لمحاور الدّورة المقبلة والثّالثة من «مؤتمر الدّراسات العربيّة في أوروبّا»، الذي ينظّمه المجمع سنوياً في «دارة الدّكتور سلطان القاسمي».
وضمّ الوفد أكاديميّين من جامعات إيطاليّة وإسبانيّة وصربيّة، إذ أتاح المجمع لأعضاء الوفد فرصة المشاركة العلميّة في المؤتمر الدّوليّ في اللّغة العربيّة وآدابها، الذي نظّمته الجامعة القاسميّة بالتعاون مع المجمع بعنوان: «تعليم اللّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها (المنهج والخصوصيّة)».