«مهرجان الشعر المغربي» ينطلق في 25 أكتوبر الجاري
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، تنطلق 25 أكتوبر الجاري، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشعر المغربي الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، على مدى 3 أيام، بمشاركة فاعلة من شعراء ومثقفين ونقاد مغاربة.
وقال عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة: «يستمر التفعيل الثقافي في بيوت الشعر في الوطن العربي ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بما يسهم في تعزيز مكانة وحضور الشعر واللغة العربية، وتطوير مجالاتهما الحيوية في الساحات الثقافية المتنوعة».
وأضاف العويس: «أصبح مهرجان الشعر المغربي واحداً من أبرز الفعاليات الثقافية في المغرب، ويعود ذلك للعمل الدؤوب الذي تقوم به دار الشعر في مراكش على مدى العام، في حين تحتفي بالشعر والشعراء في دورة جديدة من مهرجانها الشعريّ السنويّ متوّجاً أنشطة الدار في أماكن ومدن متعدّدة من المغرب».
اليوم الأول
يقام حفل الافتتاح في عرصة «مولاي عبد السلام» في قلب مراكش، ويستهل بعرض تسجيلي يوثق أهم أنشطة الموسم السابع للبرامج الثقافية في دار الشعر في مراكش، ويسجّل محطات الدار من فعاليات ثقافية وفنية على مدار العام. ويشهد حفل افتتاح المهرجان سلسلة قراءات شعرية، يشارك فيها: مجيدة بنكيران، وإبراهيم صوري إبراهيم تراوري، وإدريس بن عطار، على أن تكرم الدورة الحالية المبدعين: المهدي اخريف، وأحمد محمود ماء العينين، ود. فاطمة فائز.
ويصاحب الافتتاح أيضاً تتويج الفائزين بجائزة أحسن قصيدة والنقد الشعري في دورتها السادسة، وهي جائزة تنظمها دار الشعر في مراكش للشعراء والنقاد الشباب، فيما تختتم الفنانة شيماء عمران، بحفلٍ فني، فعاليات اليوم الأول من المهرجان.
اليوم الثاني
تقام فعاليات اليوم الثاني في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة القاضي عياض في مراكش، حيث تستضيف الكلية ندوة المهرجان تحت عنوان «الشعر والسيرة، ذاكرة الشاعر وسير القصيدة»، ويتحدث فيها: د. نادية العشيري، ود. عبد الجليل لكريفة، ود. مراد المتيوي، ود. يحيى عمارة، ويترأسها د. عبد الغني فنان. كما تقام فقرة: «سير شعرية»، بمشاركة الشعراء: عمر العسري، ورشيد جلاوي، ويوسف الأزرق، وعائشة عمور.
يصاحب اليوم الثاني لقاء مع طلبة الماجستير والدكتوراه في الكلية، ومجموعة حوارات بمشاركة مكرمي المهرجان يترأسها د. نجيب خداري.
في مساء اليوم الثاني، تقام فقرة بعنوان «نبض القصيدة»، وهي قراءات شعرية لكل من: إيمان الخطابي، ومحمد النعمة بيروك، وجمال الموساوي، ومحمد أحمد بنيس، وتقدمها د. صوفية الصافي، فيما يقوم في الوقت نفسه الفنان مولود عقا بعزف منفرد على (آلة القانون). وتشهد فقرة أبجديات وموسيقى مشاركة فؤاد شردودي والفنان محسن لحمين.
اليوم الثالث
يشهد «قصر الباهية» فعاليات اليوم الثالث من المهرجان، حيث تقام فقرة «شعراء قادمون إلى المستقبل»، يقرأ فيها الشعراء: أيوب آيت لمقدم، وخديجة السعدي، وعيني أمنيصير، وكريم آيت الحاج، ونعيمة موحتاين، وتقدمها سمية آيت زهرا. كما سيتم تقديم شهادات للمتخرجين من الفوج السابع (ورشات الكتابة الشعرية للأطفال واليافعين والشباب والمهتمين). وتقام فقرة رؤى شعرية، يشارك فيها: عائشة البصري، ومهند الدويب، ونور الدين محقق، وسليمان الدريسي، ويقدمها الإعلامي أنس الملحوني. وفي فقرة «أبجديات وكوريغرافيا» يشارك: عبدالسلام بن فنينة، وحسن قدسي (كناوة)، وتختتم الفعاليات بحفل فني للفنانة منال محمد مع فرقة دار آلة العود بمراكش. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشعر المغربي دائرة الثقافة في الشارقة الشعر فی فی مراکش
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن سالم وسلطان بن أحمد يشهدان المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة
الشارقة/ وام
شهد سموّ الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وبحضور سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء أمس الأربعاء، الجلسة الثانية ضمن النسخة الرابعة عشرة من المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وذلك في منطقة الجادة.
وتحدث في الجلسة التي جاءت بعنوان: «الثقافة والتراث في الأدب العربي» الشاعر والأديب السعودي حمود الصاهود وأدارها الإعلامي علي العلياني.
وناقش الصاهود، خلال الجلسة، كيفية تناول الأدب العربي للثقافة والتراث عبر تاريخ الشعر كأبرز أنواع الأدب العربي، وكيف نجح الأدباء العرب في التوظيف الأدبي الجميل لهم في إنتاجهم الأدبي خصوصاً في الشعر الذي أولوه اهتمامهم الأكبر، مستعرضاً العديد من أغراض الشعر، مثل الهجاء والمدح والغزل ونماذج ذلك من كبار الشعراء العرب، وقصائدهم التي تناولت مفردات التراث في الشعر الشعبي والفصيح.
وتناول الصاهود أهمية الشعر لدى العرب قديماً وحديثاً كونه ديوانهم وسِجِلّ تاريخهم ومصدر فخرهم وعزّهم، ولذلك اهتموا به وتناولوا كل ما يهمهم من شؤون الحياة العامة والخاصة فيه وعبروا عن ذلك، إلى جانب الأساطير والخرافات التي تناولوها في شعرهم والتي تنوعت ما بين الخرافة الكاملة وبين الشخصيات الحقيقية التي اشتهرت بصفةٍ ما، ولكن تم إضافة الكثير من الخرافة لها، وخير مثال على ذلك الشاعر عنترة بن شداد الذي كان شجاعاً في الحقيقة ولكنه ارتبط في أذهان الناس بالشجاعة الأسطورية فصاروا ينسبون له كل أمرٍ يرتبط بصفة الشجاعة وإن لم يكن خاصاً به، إضافة إلى العديد من الأمثلة المشابهة، وبذلك نجح الشعراء العرب في الاستعانة بمفردات البيئة من الثقافة الخاصة بهم والخيال الشعبي واستعانوا به لدعم معاني قصائدهم وأحياناً كأدلة على الصفة المرتبطة بالأسطورة.
وعن التشابه والاختلاف بين الشعر الشعبي والفصيح، قال الصاهود إنهما يشتركان في العديد من العناصر، وأن الشعر الشعبي يفسّر الكثير من الشعر العربي القديم، حيث هناك العديد من المفردات والمعاني المشتركة والتشابه الكبير بينهما على الرغم من البُعد الزمني الكبير عن عصرنا الحالي، خاصةً في مقارنة تناول القصائد المتعلقة بالارتحال ومشاهده المفصّلة كنموذج، متناولاً تجربته الشخصية التي بدأت مع الشعر الشعبي أولاً ومن ثمّ انتقل لكتابة الشعر الفصيح.
كما تناول الألفاظ الغريبة في الشعر العربي، مشيراً إلى أنها ترتبط في الغالب بالبيئة التي تربى فيها الشاعر، وأن العرب قديماً كانوا لا يفضّلون التعقيد اللفظي لأنه يخلو من البلاغة والجمال اللغوي، وتناول نماذج عديدة للشعراء مثل امرئ القيس، وأبي العلاء المعري، وابن زيدون، والحطيئة وابن الرومي وغيرهم.
واستعرض الصاهود خلال الجلسة ارتباط المرأة العربية بالشعر، حيث كان حضورها لدى الشعراء العرب محصوراً قديماً في الغزل فقط إلى جانب أغراض الشعر العربي المتنوعة ما بين الحماسة والفخر والهجاء، ولكنها أثبتت أنها شاعرة وأديبة وقالت شعراً في أغراضٍ مختلفة.
وعن الأجيال الجديدة من الشعراء، أشار إلى أهمية الاهتمام بالقراءة والتوجّه بشعرهم إلى الناس؛ لأن أفضل الشِّعر هو ما يُكتبُ للناس، وأن الشِّعر يحيا بالناس ويموت بدونهم.
كما تناول الصاهود نماذج من الشعراء في العصر الحديث أمثال محمود درويش ونزار قباني ونازك الملائكة وأحمد شوقي وغيرهم، الذين ساروا على نهج العظماء من الشعراء العرب، وإن تميّز بعضهم بكتابة قصيدة النثر، لافتاً إلى إيمانه بالنقد وهي صفة قديمة لازمت الشعراء الكبار من أمثال أبي الطيب المتنبي.
وفي المقارنة بين الرواية والشعر وأيهما يُوثّقُ للحياة أكثر، قال الصاهود، إنه يختار الشعر بحكم أنه أعمق وأقدم والرواية جاءت متأخرة كثيراً عنه، والشعر عند العرب هو الديوان الأساسي للأدب ومجال إبداعهم الواسع، بينما الرواية لديها القدرة على أخذ القارئ إلى زمن كتابتها عبر الأحداث، على الرغم من أن الفنون الحديثة مثل السينما خدمت الرواية كثيراً.
واختتم الشاعر حمود الصاهود حديثه بقراءة عدد من قصائده من الشعر الشعبي، كما أجاب عن أسئلة الحضور من الشعراء والمثقفين.
وكانت الجلسة الجانبية التي سبقت المجلس الرمضاني قد جاءت بعنوان «عندما يأخذك المحتوى الرقمي إلى الكتب» وقدمها صانع المحتوى الكويتي فارس عاشور.
وتناولت الجلسة تجربة المقّدم الشخصية في العمل في صناعة المحتوى والتي جاءت عبر تجارب متنوعة في الحياة، وصولاً إلى مكانته الحالية، والتي يتميز فيها بمحتوى جاذب عبر سرد القصص بطريقة متميزة، مشيراً إلى أهمية العمل الجاد ومعرفة مكامن القوة في الشخصية وتنميتها، والتدريب، واكتشاف الذات والإصرار والمثابرة والتعلّم والقراءة المستمرة والطموح؛ وذلك للوصول إلى النجاح المطلوب، مع الاستمرار في إشغال الفكر والعقل بما يفيد.
حضر الجلسة الرمضانية إلى جانب سموّهما كل من أسماء بن طليعة أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وسالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وعلياء بو غانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وعدد من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين والشعراء.