الشارقة (الاتحاد)
تجسيداً للعلاقات الثقافية والتاريخية المشتركة مع المملكة المغربية الشقيقة، ضيف شرف «معرض الشارقة الدولي للكتاب» في دورته الـ 43، التي تقام في الفترة من 6 وحتى 17 نوفمبر في «مركز إكسبو الشارقة»، تقدم المملكة برنامجاً ثقافياً متنوعاً يتضمن 107 فعاليات، تشهد مشاركة 100 مشارك من الكتّاب والأدباء والناشرين، منها 17 فعالية ثقافية، و36 فعالية فنية، و44 فعالية مخصصة للأطفال، إلى جانب 10 جلسات في ركن الطهي، وعروض مسرحية وأدائية.


ويوفر المعرض للجمهور فرصة استكشاف النتاج الثقافي المغربي وكنوز الأدب المغربي وتاريخه وثقافته وحضارته، من خلال الفعاليات الثقافية المتنوعة، والتعرف على الأدباء والمفكرين المغاربة على المستوى العربي والعالمي، إلى جانب الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة، مثل الندوات والحلقات النقاشية والعروض المسرحية التي تغطي مختلف المجالات الثقافية، بالإضافة إلى 4000 عنوان تعرضها 22 دار نشر مغربية، مقدمة رصيداً ثقافياً متنوعاً يشمل كافة حقول الإنتاج الفكري والإبداعي المغربي.
يخصص المعرض رواقاً بمساحة 189 متراً مربعاً لاستضافة فعاليات برنامج المملكة المغربية ضيف شرف المعرض، وعرض مجموعة من المخطوطات النفيسة، والمقتنيات المتحفية، ولافتات عروض إلكترونية جدارية للتعريف بأبرز معالم المملكة المغربية، إلى جانب ركن تقديم الشاي الأخضر المغربي.
برامج متنوعة
تضم قائمة الضيوف المشاركين في البرنامج كوكبة من 100 شخصية مغربية مؤثرة، ويتناول البرنامج الثقافي المكثف موضوعات متنوعة تغطي تاريخ المملكة المغربية وتراثها، وحاضر الثقافة المغربية ومستقبلها، والأسئلة الكبرى المطروحة في ساحة البحث الأكاديمي والإبداعي والأدبي. 
البرنامج الفني 
يتضمن البرنامج الفني مجموعة من العروض الموسيقية والمسرحية والسينمائية. ففي مجال الموسيقى، يقدم الجناح ثلاث فرق تنتمي إلى أنماط فنية ومناطق جغرافية مختلفة. وعلى صعيد المسرح، تقدم فرقة "كواليس الفن والثقافة" مجموعة من العروض التي توظف التقنيات المسرحية لتقديم مادة تاريخية، في حين يتابع جمهور المعرض مجموعة من العروض السينمائية.
الطفل والمسرح والطهي 
يتضمن برنامج الطفل محورين رئيسيين، الأول «رحلة في قلب التراث المغربي»، المكون من ثلاث ورش عمل لاكتشاف الفنون والحرف التقليدية. أما المحور الثاني «رحلة سردية وإبداعية في عمق التراث المغربي»، فيقدم ورش سرد قصصي تستعرض الحكايات الشعبية والتاريخية المغربية. أما العروض المسرحية والأدائية، فيشمل البرنامج عرضين أدائيين، الأول، بعنوان «أحلام المغرب»، والثاني بعنوان «رحلة أريج في المغرب البهيج»، إلى جانب المسرحية المغربية «سفر». وللطهي نصيب من برنامج ضيف الشرف، حيث يقدم ركن المطبخ المغربي لجمهور المعرض لحظات تذوق لأصناف من المأكولات والأطباق المغربية الشهيرة، من إعداد مجموعة من الطهاة المغاربة.
لقاءات وأمسيات 
 ويتضمن البرنامج لقاءات مع كلٍِّ من عائشة بلعربي، ومحمد الأشعري، وعبد السلام بنعبد العالي، وعبد الإله بلقزيز، ومبارك ربيع، إلى جانب ثلاث أمسيات شعرية، الأولى مع محمد الأشعري، ووفاء العمراني، والثانية مع حسن نجمي، ومراد القادري، وعبد الحق ميفراني، والثالثة مع أمينة المريني، ومخلص الصغير، وأمل الأخضر، وسميرة فرجي، والطالب بويا لعتيق.

أخبار ذات صلة بلد الوليد.. «الصيد الثمين» بـ «مذاق مغربي» «الشارقة للكتاب 2024» يوفر منصة لـ «كتّاب الإثارة والغموض»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ضيف الشرف المغرب معرض الشارقة الدولي للكتاب المملکة المغربیة مجموعة من إلى جانب

إقرأ أيضاً:

د. نزار قبيلات يكتب: «أبوظبي للكتاب».. فضاء حقيقي ومدهش

شرّع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أول أمس، أبوابه لهذا العام ببريق مختلف هذه المرّة، فهو معرض يقوم على تزامنٍ يشمل تجسيد المعرفة ونقلها وتقديمها بأساليب غير اعتيادية، إذ المعرفة التي يلقاها زائر المعرض اليوم جد مختلفة لأنها ستقدم بمذاق ثقافة الكاريبي المطهّوة بتمهّل على نكهات أوروبية وآسيوية ووصفات أفريقية، كل ذلك بحضور ابن سينا الذي تم استدعاؤه لتكتمل المائدة المقدمة للزوّار الذين سيجدّدون علاقتهم مع الكتاب الرقمي، رغم صيحات الرقمنة والذكاء الاصطناعي التي عملت على إعادة هضم الكتب وتقديمها في كثير من الأحيان على شكل وجبات خفيفة وسريعة، فابن سينا فيلسوف الزمان، وأحد أبرز من تركوا أثراً بائناً في لوحة الحضارة الإنسانية جمعاء، أما الكتاب المحتفى به، والذي سيقدم على موائد الزوّار، فهو «ألف ليلة وليلة»، حيث سيُجدد الاشتباك معه عددٌ من النّقاد والمفكرين اللامعين الذين سيفتشون من جديد في جعبة حكايات شهرزاد، كاشفين عن سحر السرد الخالد في هذا الكتاب النفيس، فالمعرض فتح ذراعيه لأهم الكتّاب والفنانين الحاصلين على جوائز عالمية ومكانة مرموقة، لكنه أيضاً يرحب بالعديد من أصحاب المواهب في الموسيقى والشعر والفلسفة والفنون الخمسة. فبساتين المعرض وأجنحته، كما ذكرنا، زاخرة سيقطف منها الزائر أنّى شاء من لذيذ المعارف على اختلاف الحقول الإنسانية، فمحاضراته لا تقتصر على ما تعرضه دور الكتب من إصدارات حديثة وكتب ومجلات ومخطوطات، فالزائر سيكون أمام فضاء حقيقي ومدهش تتزامن فيه لقاءات السّرد المسموع «البودكاست» مع منابر يلقي من عليها الشعراء ألذّ قصائدهم، وفي الجناح المقابل سنرى أمهر الطهاة وهم يكشفون عن أسرار أشهى الأطعمة والأطباق العالمية في محاضرات تسرد بشغف لا يخلو من اللّذة والتشويق، وفي ذات الوقت سنجد حلقات تعليم تدعو الزوار لتلقي محتوى بيدغوجي عصري، وإلى ذلك ثمة ركن للفنون يسرّح فيه الزائر بَصرَه، محاولاً لمس الجمال بيديه قبل عينيه، هذا المعرض سيشهد جمهرة يشعر فيها القرّاء والمفكرون والمبدعون بأنهم شركاء في صناعة الثقافة والإبداع، فالمعرض هذا العام وبهذا العطاء يؤكد أن للكتاب مكانته التي ستُكمّل مشروع الذكاء الاصطناعي، دون أن يلغي أحدهما حضور الآخر.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة جناح صندوق الوطن يعزز دور الهوية واللغة العربية لدى الشباب «الأرشيف والمكتبة الوطنية».. مشاريع ومبادرات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • وفد من شرطة أبوظبي يتجول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • 18000 مشارك يجتمعون في فعاليات «ديهاد» اليوم
  • «أبوظبي الدولي للكتاب» يحتضن ركن «ظلال الغاف»
  • «الصين اليوم» يضيء على التراث الثقافي غير المادي في «أبوظبي للكتاب»
  • آدم الروداني يحرز «تحدي القراءة العربي» على مستوى المملكة المغربية
  • د. نزار قبيلات يكتب: «أبوظبي للكتاب».. فضاء حقيقي ومدهش
  • ركن صندوق الحماية الاجتماعية يعزز المعرفة المجتمعية بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • بدء الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب
  • أبوظبي الدولي للكتاب يستعرض أكثر من 2000 فعالية