يمانيون:
2025-01-21@02:14:00 GMT

ماذا تبقى

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

ماذا تبقى

عبدالسلام عبدالله الطالبي

ماذا تبقى أمامنا كشعوب عربية واسلامية إزاء كل مايجري من أحداث في الساحة العربية والدولية حرب صريحة ومعلنة شاهرة وظاهرة.

حرب تقودها رأس حربة الإسلام أمريكا الشيطان الأكبر والتي بدورها هي من شجعت ودبرت وصنعت المكائد وحشدت التحالفات لفرض حرب شاملة لاتبقي ولاتذر

هي من تقف وراء اسرائيل وهي من تجيش الحكومات الموالية لها لمساندة ودعم اسرائيل في حربها العبثية التي باتت تتمادى فيها من يوم إلى آخر .

وإلا من أين لها الجرأة أن تتطاول في حربها إلى حد استهداف القيادات في حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية .

ألا يعبر هذا التمادي عن وجود حاضنه امريكية وللأسف عربية لاتعفى من أن يكون لها دور كبير للوصول إلى ماوصلت إليه اسرائيل اليوم .

يقابل كل ذلك الدمار وكل تلك الجرائم والضحايا الاجرامية التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان وضع بعض التساؤلات لحكام العرب والمسلمين بصفة عامة ولكل الأحرار في شعوب العالم .

هل ترون أن الصمت هو الحل ؟

هل يجدي الشجب والتنديد والفضح للجرائم الإسرائيلية بحق الإنسانية في فلسطين ولبنان ،هل يجدي ذلك نفعآ؟ .

هل هو الصحيح أن تهتم المؤسسات الإعلامية بجمع الأرقام والاحصائيات عن أعداد الضحايا والمفقودين والمختطفين والاسرى مع استمرار القتل والدمار بالألة الإسرائيلية؟.

هل يجدي قوات حفظ السلام والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي أن يطالبوا بتحقيق العدالة الشاملة والتسوية العادلة والاصدار للقرارات المنددة وعقد المؤتمرات والقمم الدولية والاحتفاظ بالمخرجات في الادراج مع استمرار الإسرائيلي لمشاريع القتل والدمار التي يتفنن بها يوميآ بفعل ارتكاب مجازره الدموية اليومية؟.

ماهو الموقف العربي والإسلامي مما يجري والعدو الاسرائيلي يتجول بآلة قتله ودماره من بلد إلى بلد ؟

هل ينتظرون حتى يصل إليهم الدور أم ماذا؟

هل يعتقد المصري والاردني انهم في منآى عما يجري وانهم ليسوا في قاموس الإحتلال كونهم أكثر من انبطح للاسرائيلي واغلق المنافذ واعترض الصواريخ المتوجهة صوب العدو الإسرائيلي وأنهما اكثر من شارك وساند ودعم أما السعودي والإماراتي فحدث ولاحرج!!

أي إسلام نعتنقه اليوم ونحن نهتم فقط بمتابعة نشرات الأخبار واستعراض مقاطع الفيديو المؤلمة التي تحكي واقعآ مأساويآ من الظلم في فلسطين والله المستعان!!

هل إلى مردٍ من سبيل للخروج من حالة التيه والضياع والغفلة التي جثمت على الصدور والعقول والافئدة والإنسانية تستباح ! والكرامات تهدر! والأعراض تنتهك !

توحدوا وتحركوا وانتفضوا وجاهدوا في سبيل الله واصرخوا في وجه الطغاة والمستكبرين فذلكم هو الحل والمخرج وذلكم هو الخير لكم إن كنتم تعلمون !

ترفعوا عن كل عوامل الضعف والفرقة واتقوا الله واصلحوا ذات بينكم قبل أن ينقض عليكم عدوكم وها هو قد بدأ ودشن وباشر وأمعن في إجرامه وهو في مجال السير على تنفيذ مخططه والمتبقي هو عامل الوقت فقط طالما أصبحتم متفرقين ولم تحرككم الحمية والغيرة على اخوانكم في فلسطين ولبنان

الحل والمخرج هو اعلان النفير العام وتحريك ورقة الحرب الشاملة من كل الصفوف المتراصة في دول محور المقاومة ومن ساندها من الشعوب الحرة والانقضاض على العدو الأمريكي والاسرائيلي المتربص حتى يعرف حجمه ويتوقف عن عدوانه وتدخلاته في شؤون البلدان العربية والاسلامية

ومن أعان ظالمآ أغري به

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

اسرائيل والاسئلة الكبرى

لا يختلف اثنان على ان اسرائيل لديها رغبة دائما، ولاسباب توسعية وعقائدية بالذهاب نحو حروب ابادة وتدمير وقتل، لكن هذه الحروب ليس كفيلة وحدها بتحقيق المصلحة الاسرائيلية، فتحقيق الامن والامان للمستوطنين بات منذ "طوفان الاقصى" هدفاً اساسياً لتل ابيب، وان لم تستطع تحقيقه فهي ستعاني من ازمة وجودية مهما وصلت قوتها وقدرتها العسكرية والتدميرية.

تقدمت اسرائيل في لبنان بشكل لافت علما انها فشلت فشلا كبيرا في الحرب البرية، لكنها وبالنظر الى كامل المشهد تقدمت بالنقاط على "حزب الله" وهذا ما كرسته في مرحلة الهدنة التي امتدت لستين يوما، الا ان الامر فتح بالباب امام سؤال كبير وخطير، يقول انه في ظل كل الاغتيالات والفرصة التي لا تتكرر بالخروق التكنولوجية والبشرية واستهداف بنية "حزب الله" العسكرية والصاروخية، لم يستطع الجيش الاسرائيلي السيطرة على الخط الامامي، فماذا سيحصل في الحالات التي يكون الحزب هو المتفوق فيها؟

حدة هذا السؤال مردها كل المسار الذي دفع بإسرائيل للحصول على حرية حركة ما في جنوب لبنان، لكن مع وقف اطلاق النار في غزة، وبالرغم من الدمار الهائل والمجازر التي لا توصف خرجت حماس بصورة المنتصر، ان كان ميدانيا او عسكريا او لناحية القدرة التنظيمية، وهذا جعل الصحافة الاسرائيلية تتحدث بشكل علني عن هزيمة عسكرية كاملة في غزة.

بعد ايام تنتهي مهلة الايام الستين في لبنان من دون ان يعود مستوطنو الشمال الى الجليل اقله بغالبيتهم العظمى.ومن الواضح ان شكل الاتفاق في غزة سيجعل من سكان غلاف غزة امام ازمة ومخاوف مرتبطة بتكرار "طوفان الاقصى" مجددا علما انه من الصعب لعقود تكرار هذه التجربة.


لم تتمكن اسرائيل من احتلال اي ارض بمعنى البقاء فيها، وها هم حلفاؤها يعيدون بناء انفسهم وفق اعترافات الاعلام الاسرائيلي الذي يقول ان "حزب الله" يُدخل مكونات الصواريخ الى لبنان مجددا ويرمم قدراته العسكرية، وهذا سيتكرر مع حماس من خلال اعادة التصنيع واعادة بناء الانفاق.

اسئلة جدية ستطرحها اسرائيل على نفسها امام كل فائض القوة وفائض الانجازات التي حققتها في المرحلة الماضية خصوصا ان كل ذلك لم يؤد الى انهاء التهديدات المحيطة فيها بل كانت مجرد محطة في الصراع الطويل المستمر، فهل يعاد بحث الحلول السياسية وحصول التنازلات ام ان اصرار تل ابيب على رفض اي كل جذري سيفتح الباب مجددا على الحروب؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟
  • يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟.. عاجل
  • ماذا تبقى من مخيم جباليا بعد عمليات الاحتلال العسكرية؟
  • نقيب الأشراف يشيد بجهود السيسي في وقف الهجمات الإسرائيلية ودعم استقرار فلسطين
  • اسرائيل والاسئلة الكبرى
  • رصد اللحظات الأولى لعودة أهالي غزة إلى منازلهم أو ما تبقى منها
  • بيكيه ومشاهير يجتمعون في مباراة خيرية لمساعدة فلسطين ولبنان والسودان
  • اسرائيل تشن غارات جوية جنوبي غزة قبل ساعة من سريان الاتفاق
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
  • 14 شهراً دامياً في غزة.. اسرائيل تقتل يومياً 35 طفلاً فلسطينياً