المشاعر الإيجابية مثل الحب تُولِّد نمطًا متناغمًا في إيقاع القلب، ما يؤدي إلى التماسك والتنظيم العاطفي بشكل أكبر، يقال إن طاقة القلب تصل إلى حوالي ثلاثة أقدام خارج الجسم المادي، وهو ما يُعرف بالحقل المغناطيسي للقلب، من الممكن تدريب القلب باستخدام المشاعر الإيجابية حتى يطلق الدماغ بشكل أكثر ثباتًا المواد الكيميائية التي تدعم هذا المجال، وفيما يلي بعض الأسرار عن هذا المجال، وفق موقع «psychology today» البريطاني.

ما هو المجال المغناطيسي للقلب؟

القلب مسؤول عن ضخ الدم إلى الجهاز الدوري بأكمله حتى تتلقى الأعضاء والأنسجة والخلايا المغذيات والأكسجين، ويتم التخلص من النفايات، مثل ثاني أكسيد الكربون، لكن أبحاثا جديدة تثبت أن القلب قد يكون معقدًا مثل الدماغ، والذي يشار إليه باسم «الدماغ الصغير»، فيما يخص الجانب التشريحي ينبض القلب قبل أن يتشكل الدماغ، وعندما يموت الدماغ، يستمر القلب في النبض طالما كان يحتوي على الأكسجين، وفي الواقع، يحتوي القلب على 40 ألف خلية عصبية لها القدرة على المعالجة والتعلم والتذكر، كما أن لديه عواطفه الخاصة.

لكن مؤخرًا نُشرت دراسة من معهد هارت ماث الرائد في الأبحاث المتعلقة بالقلب والدماغ، ووفقًا لمدير الأبحاث الدكتور رولين ماكريتي، فإن للقلب طاقة وحقل مغناطيسي قوي يحدث عندما يشعر الإنسان بالتسامح والتماسك يصل إلى الحالة التي يكون فيها القلب والعقل والعواطف في محاذاة وتعاون نشطين، وعندما يكون الجهاز السمبثاوي والجهاز الباراسمبثاوي وهما جهازن عصبيان، يشعران بمشاعر الغضب أو القلق أو الإحباط، فإن هذا ينتج إيقاعًا غير منتظم أو حالة غير متماسكة للقلب، ويتلقى الدماغ هذه المدخلات التي تؤثر على الوظائف المعرفية العليا للتنظيم الذاتي في الجسم.

إن المشاعر الإيجابية مثل العاطفة والحب تولد نمطًا متناغمًا في إيقاع القلب، ما يؤدي إلى التماسك والتنظيم العاطفي بشكل أكبر، وعندما توجد تفاعلات متناغمة بين أنظمة الجسم، يُشار إلى ذلك بالتماسك الفسيولوجي، ومع زيادة هذا، يزداد أيضًا نشاط ألفا في الدماغ الذي يدعم تخفيف التوتر والإبداع.

وبفضل الجانب الإيجابي يتشكَّل في القلب حقل طاقة كهرومغناطيسية أكبر بنحو 5000 مرة من حقل الطاقة في الدماغ، يتمتع القلب بتأثير كبير على الجسم حتى المستوى الخلوي، وتتوافق إيقاعات الدماغ مع إيقاعات التنفس وضغط الدم مع إيقاع القلب، وهذه هي الحالة المثلى لعمل الإنسان.

الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، قالت في تصريحات لـ«الوطن»، إن طاقة القلب أو المشاعر الإيجابية التي تسميها الدراسات الحقل الكهرومغناطيسي، بالطبع لها تأثير على الجسم: «المشاعر السلبية بتزود التوتر وهرمونات التوتر زي الكورتيزون، وبتأثر على شغل الجسم كله، وبتحط الجسم في حالة الهروب أو المواجهة وتؤثر على كل أجهزة الجسم، بينما الإيجابية اللي بتدعم الإنسان تجعل الجسم يعمل في تناغم أكتر وتحسسه بالتفاؤل ويتحرك لقدام، والتوتر يقل ويحقق أهدافه».

كيف تعزز طاقة القلب؟

طاقة القلب الناتجة من الأفكار الإيجابية والمحبة والسلام النفسي، تصل إلى مسافة ثلاثة أقدام خارج الجسم المادي، ويمكن اكتشافها لدى شخص آخر يجلس بالقرب منك من خلال رسم القلب الكهربائي، هل يمكنك أن تتذكر شخصًا يجعلك تشعر بالخفة بمجرد وجودك في حضوره دون أن يتكلم، أو بالمعنى العامي «الشخص ده خفيف على قلبي» هذا بفضل مجال الطاقة الكهرومغناطيسية لقلبه التي تصل إلينا، وما زال الأمر قيد الدراسة باستخدام المحاولات التكنولوجية.

وللحصول على هذه الطاقة يجب إعادة تدريب المخ من خلال المرونة العصبية، وعلى نفس النحو يلحقه القلب، وعندما نبني عادات ذهنية، يمكننا أن نطور عادات قلبية جديدة، فمهما كان ما يخبر به القلب المخ، فإن الأخير يستجيب لذلك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طاقة القلب الطاقة الإيجابية القلب طاقة القلب إیقاع ا

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تقدم برامج تدريبية لتعزيز السلوكيات الإيجابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت جامعة السويس برنامجين تدريبيين تحت رعاية الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس الجامعة وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

يأتي ذلك في إطار جهود جامعة قناة السويس لدعم التنمية المستدامة وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطلاب.

أشرف على البرنامجين الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية.

البرنامج الأول جاء بعنوان "السلوكيات الحميدة والتخلص من العادات السلبية" استهدف 20 طالبا وطالبة من مدرسة النصر جنوب (ب)، وقدمته الدكتورة داليا عبد الحكيم مطر، مدرس أصول التربية بقسم أصول التربية بكلية التربية.

ركز البرنامج على غرس القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية مثل التعاون، الالتزام، والاحترام، والابتعاد عن التنمر والكذب.

تضمن البرنامج التدريبي عقد الحوار مع الطلاب يناقش أهمية النظافة الشخصية والتواصل الجيد، كما تم التطرق إلى قصص من القرآن والسنة حول صلة الرحم وطاعة الوالدين.

وفي تصريح للدكتور ناصر مندور، أكد أن الجامعة تسعى من خلال هذه البرامج إلى بناء جيل يتمتع بسلوكيات إيجابية ويعي أهمية القيم الأخلاقية التي تساعده في حياته الشخصية والمهنية.

وأضاف رئيس الجامعة أن هذه البرامج تسهم في تعزيز الوعي لدى الطلاب بأهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالنجاح في مختلف مجالات الحياة.

أما البرنامج الثاني جاء بعنوان "إعادة تدوير المستهلكات في المدارس" استهدف 26 طالبًا من مدرسة طه حسين الإعدادية بنين، وقد حاضرت فيه الدكتورة إيمان عابدين مصطفى، مدرس بقسم التربية الفنية بكلية التربية.

تناول البرنامج كيفية الاستفادة من خامات البيئة المتاحة في إعداد أسطح طباعية مستحدثة باستخدام أدوات وأساليب فنية جديدة، مع التركيز على إعادة تدوير الأقمشة والخامات غير المكلفة لتوظيفها في أعمال فنية.

وعن أهداف هذه البرامج، قالت الدكتورة دينا أبو المعاطي أنه  يسعى إلى تعزيز روح الابتكار والاستدامة لدى الطلاب من خلال تدريبهم على مهارات عملية تسهم في الحفاظ على الموارد البيئية وتنميتهم بشكل مستدام، لافته إلى أن هذه البرامج لا تعزز فقط الوعي البيئي، بل تساعد أيضًا على تنمية قدرات الطلاب الإبداعية والفنية.

تم تنظيم هذه البرامج بالتعاون مع إدارة تدريب أفراد المجتمع بالإدارة العامة للمشروعات البيئية، تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة، والأستاذ أحمد رمضان سعيد، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.

 

مقالات مشابهة

  • خريجي الأزهر بالغربية يطلق مبادرة حول دور الإيجابية في صناعة حياة أفضل
  • استسلام كيكل المفترَض يتم التعامل معاه بعقلانية أكثر من العاطفة
  • وزير الخارجية:الهجرة النظامية لها جوانب شديدة الإيجابية لبعض الدول
  • مركز المصالحة الروسي: جماعة إرهابية تعد لاستفزاز في سوريا باستخدام مواد سامة
  • فوائد تناول الفواكه الطازجة يوميًا لصحة الجسم
  • تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة.. «البلسم» تختتم حملتها في أوزبكستان وتنجح في إجراء 88 جراحة قلب وقسطرة تداخلية للكبار
  • علامات تشير إلى الإصابة بالجلطة الدموية: الأعراض التي لا يجب تجاهلها
  • برج القوس حظك اليوم السبت 19 أكتوبر 2024.. حافظ على صحتك
  • جامعة قناة السويس تقدم برامج تدريبية لتعزيز السلوكيات الإيجابية