«المخلفات الإلكترونية» مصطلح حديث الظهور فى عالم التلوث البيئي، تزامنا مع عصر التكنولوجيا والرقمنة، وزيادة اعتماد الأشخاص على الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلى، بجانب الأجهزة الكهربائية، فهذا كله يعتبر نوعاً من المخلفات عندما يصل إلى نهاية عمره الافتراضى، ويؤثر بالسلب على تلوث البيئة حينما يتم التخلص منه بصورة غير آمنة كالحرق، حيث يستوجب التعامل مع المخلفات الإلكترونية بشكل سليم للتقليل من التلوث الناجم عن تسرب المعادن الثقيلة والمواد السامة إلى البيئة.

تحتوى على مواد مثل الرصاص والزئبق تلوث التربة والمياه

تحتوى هذه المخلفات على مواد مثل الرصاص والزئبق، والتى إذا لم تدَر بشكل صحيح، تتسبب فى تلوث التربة والمياه وتؤثر سلباً على صحة الإنسان، فإعادة تدوير المكونات الإلكترونية القابلة للاستخدام مرة أخرى تساعد فى تقليل الاعتماد على المواد الخام الجديدة، وهو ما يقلل من استهلاك الموارد الطبيعية والتلوث الناجم عن استخراجها.

وتختلف آليات التعامل مع تدوير المخلفات الإلكترونية عن غيرها الصلبة، والزراعية، والطبية، نظراً لاختلاف طبيعة كل نوع ومستويات الخطورة، والتكنولوجيا المطلوبة لمعالجتها، حيث لكل نوع أساليب خاصة لجمعه ومعالجته والتخلص منه بطريقة آمنة ومستدامة.

وبذلت وزارة البيئة جهوداً كبيرة فى مجال إدارة المخلفات الإلكترونية، بمشروع «خفض انبعاثات الملوثات العضوية الثابتة غير المتعمدة»، والذى يعد أحد أهم المشروعات الحالية ذات الصلة التى تنفذها وزارة البيئة بذراعيها جهاز شئون البيئة وجهاز تنظيم إدارة المخلفات، وذلك من خلال منحة مقدمة من مرفق البيئة العالمية (GEF) بقيمة 9.13 مليون دولار.

وصدر قرار رئيس الجمهورية بالموافقة على اتفاق المنحة فى 29 فبراير 2024، حيث تسعى من خلاله إلى تعزيز الوصول إلى بيئة نظيفة ومستدامة، وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالمخلفات الإلكترونية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد الأخضر وتحقيق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

ويهدف المشروع إلى دعم خطة العمل الوطنية للملوثات العضوية الثابتة والوفاء بمتطلبات اتفاقية استكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة (POPs)، وتحقيق أهداف استراتيجية تغير المناخ 2050، وتبنى مبادئ الاقتصاد الدوار والتزام الحكومة المصرية وجهودها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتوفير فرص عمل خضراء، من خلال الإدارة المتكاملة والمستدامة للمخلفات الإلكترونية ومخلفات الرعاية الصحية، وكذلك دعم الإطار التنظيمى والسياسات واللوائح الفنية، بتوفير المعلومات والوعى بإدارة المخلفات وإعادة تدويرها، وخاصة فيما يتعلق بقانون المخلفات 202 لعام 2020 ولائحته التنفيذية، ودعم السيطرة الفعالة على المخلفات الإلكترونية.

وتقديم النماذج والحلول، سواء بوضع استراتيجيات وسياسات ولوائح تنظيمية وإصدار تعليمات فنية بشأن الإدارة الآمنة والفعالة للأجهزة الإلكترونية والكهربائية الجديدة والمستعملة وحتى تصل إلى نهاية دورة حياتها وتصبح مخلفات، وتقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات للجهات الرئيسية التابعة للقطاعين العام والخاص، من أجل تبنّى وتنفيذ سياسات المسئولية الممتدة للمنتج، وتقديم المساعدة الفنية للمصانع والعاملين بإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، من أجل تعزيز الكفاءة والمعالجة الأكثر أماناً من الناحية الصحية والبيئية لتلك المخلفات، وتصميم مواد تدريبية وتعليمية حول نظم إدارة المخلفات الإلكترونية.

كما يدعم المشروع تحديث ومراقبة بيانات المخلفات الإلكترونية، وإنشاء نظام متكامل للمعلومات، وتنفيذ مشروعات تجريبية للجمع من مختلف المصادر، خاصة القطاع المنزلى، بالشراكة مع القطاع الخاص، واختبار أدوات التمويل، ويشمل ذلك المنح الفرعية للشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، ودعم دمج القطاع غير الرسمى فى مجال إعادة التدوير.

ويأتى هذا المشروع استكمالاً لنجاح الوزارة فى تحسين إدارة المخلفات الإلكترونية، بهدف الحد من الانبعاثات غير المقصودة للملوثات العضوية الناتجة عن المخلفات الإلكترونية، من خلال متابعة التخلص الآمن من المخلفات، وتسـليمها لشركات إعادة التدوير الرسمية والمعتمدة من وزارة البيئة، ومراجعة 22 مصنع تدوير مخلفات إلكترونية وتحديث القائمة المعتمدة لتلك المصانع، من خلال تنظيم لجان التفتيش والمراجعة البيئية من قِبل جهاز تنظيم إدارة المخلفات.

بالإضافة إلى إعداد مؤشرات الأداء الرئيسية لرصد ومتابعة وتقييم الأعمال الخاصة بإدارة المخلفات، وذلك على النحو الذى تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون، وإعداد ومراجعة مقترحات تطوير وتحديث التشريعات والقوانين واللوائح والمعايير والقواعد الفنية التى تنظم أسلوب الإدارة المتكاملة للمخلفات، إضافة إلى العمل على إتاحة البيانات والمعلومات المتعلقة بقطاع المخلفات، وتقديم خدمات الاستشارات الفنية والتوصيات للجهات الإدارية المختصة وكذلك للفاعلين فى منظومة إدارة المخلفات.

وإصدار الأدلة الإرشادية اللازمة لإعداد الخطة المحلية الرئيسية للإدارة المتكاملة للمخلفات غير الخطرة على جميع المستويات والجهات الإدارية المختصة، وتقديم الدعم الفنى اللازم للجهات الإدارية المختصة وكذا الفاعلين فى جميع مراحل منظومة إدارة المخلفات وإعداد خطط وحزم التدريب لبناء قدرات الفاعلين فى تلك المنظومة، بجانب برامج رفع الوعى العام والمشاركة المجتمعية، واقتراح الآليات الاقتصادية اللازمة لتحقيق أهداف الإدارة المتكاملة للمخلفات، بالتعاون مع الجهات المعنية والمختصة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المخلفات مصادر للطاقة وزارة البيئة تلوث البيئة المخلفات الإلکترونیة إدارة المخلفات من خلال

إقرأ أيضاً:

احذر.. 8 أطعمة قد تؤدي إلى الموت المفاجئ عند تناولها بشكل خاطئ

تعد بعض الأطعمة الشائعة جزءًا من حياتنا اليومية، لكن قلما ندرك أن بعض الأطعمة، سواء في شكلها الطبيعي أو بناءً على طريقة تحضيرها، قد تحتوي على مركبات سامة يمكن أن تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة. 

8 أطعمة قد تؤدي إلى الموت المفاجئ 

في هذا المقال، نستعرض ثمانية أطعمة شائعة قد تكون مميتة في حال تناولها بطريقة غير صحيحة، مع تسليط الضوء على المخاطر التي قد تصاحبها.

بذور الفاكهةبذور الفواكهة


على الرغم من أن معظمنا لا يتناول بذور الفاكهة، مثل بذور التفاح، الكرز، والخوخ، إلا أن هذه البذور تحتوي على مركب سيانيد الهيدروجين السام (حمض البروسيك). ورغم أن استهلاك كمية صغيرة منها قد لا يؤدي إلى التسمم، إلا أن تناول كمية كبيرة منها قد يكون قاتلًا، لذا يُنصح دائمًا بتجنب تناول بذور الفاكهة بشكل مباشر.

جوزة الطيب

يعتبر جوزة الطيب من التوابل التي قد تحتوي على سموم قوية إذا تم تناولها بكميات كبيرة، تناول 0.2 أونصة (حوالي 5.6 غرامات) من جوزة الطيب يمكن أن يتسبب في حدوث نوبات وتشنجات، بينما قد تؤدي الكميات الأكبر إلى تأثيرات قاتلة تشمل الهلوسة والذهان. لذا، يجب الحذر عند استخدام جوزة الطيب في الطهي.

البطاطاالبطاطا


البطاطا نفسها آمنة جدًا للطهي، ولكن أوراقها وسيقانها تحتوي على مركب الغليكولكالويدات، الذي يُعد ساما. في حال تناول كميات كبيرة منها، سواء عن طريق تناول البطاطا الخضراء أو براعمها، قد يتسبب ذلك في حالات تسمم تشمل الصداع، التشنجات، وحتى الغيبوبة. لذلك، يُنصح بتجنب تناول البطاطا التي تظهر عليها علامات التحول إلى اللون الأخضر.

العسل غير المبسترالعسل 


قد يحتوي العسل غير المبستر على سموم تسمى الغريانوتوكسينات التي يمكن أن تسبب التسمم، هذه السموم تأتي من النباتات التي يتغذى عليها النحل، وعادة ما يتم إزالة هذه السموم عن طريق عملية البسترة، تناول ملعقة من العسل الخام قد يتسبب في الدوار، القيء، وضعف الجسم، وإذا تم تناول كميات أكبر، فقد يؤدي إلى آثار قاتلة، خصوصًا لأولئك ذوي جهاز المناعة الضعيف.

الطماطم

من المعروف أن الطماطم هي غذاء أساسي في معظم الأنظمة الغذائية، ولكن أوراقها وسيقانها تحتوي على مركبات سامة تُسمى القلويدات. هذه السموم قد تسبب اضطرابات في المعدة إذا تم تناولها بكميات صغيرة، ورغم أنه يتطلب الأمر تناول كميات كبيرة جدًا من أوراق الطماطم للتسمم، إلا أن الحذر ضروري عند التعامل معها.

التونة

تعتبر أسماك التونة من الوجبات الشهية، ولكنها قد تكون مميتة في حال استهلاكها بشكل مفرط بسبب تراكم الزئبق في أجسامها. الزئبق مادة سامة تؤثر على الدماغ والكلى، ويمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة قد تكون قاتلة مع الاستهلاك المتكرر. لذلك، يُنصح بتحديد كميات التونة في نظامك الغذائي لتجنب تراكم الزئبق.

الكسافا

الكسافا، وهي جذر شائع في بعض المطابخ حول العالم، تحتوي على مركبات سامة تعرف بالسيانيد إذا تم تناولها نيئة. يجب طهي الكسافا بشكل صحيح من خلال تقشيرها وشرائحها ثم خبزها أو قليها جيدًا حتى تنضج تمامًا. الكسافا الحلوة أقل سمية من النوع المر، لذا يفضل اختيار النوع الحلو وتجنب استهلاك النوع المر النيء.

الكاجو الخام

الكاجو الخام يحتوي على مادة اليوروشيول السامة، وهي نفس المادة التي توجد في اللبلاب السام. هذه المادة يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية خطيرة وأحيانًا مميتة لدى بعض الأشخاص. ومع ذلك، الكاجو الذي يتم بيعه في الأسواق عادة ما يكون قد خضع للمعالجة بالبخار لإزالة اليوروشيول، مما يجعله آمنًا للاستهلاك.

 يعد الوعي بمخاطر الأطعمة التي نستهلكها أمرًا مهمًا لضمان سلامتنا، ولا ينبغي الاستخفاف بأي مادة قد تحتوي على مركبات سامة، حتى وإن كانت هذه الأطعمة شائعة في حياتنا اليومية

المصدر: الصحافة الأميركية

مقالات مشابهة

  • لتحسين عناصر البيئة .. محافظ الجيزة يتفقد أعمال التشجير بالطريق الدائري
  • انتهاء فعاليات الدورة الثالثة لنموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية وإعلان الفائزين
  • التصديري للكيماويات: إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية يحتاج إلى حوافز جادة
  • محمد مجيد : مطلوب حوافز ومزايا لإقامة بنية أساسية متطورة لجمع وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية
  • MoviePass تطلق تطبيقًا مبتكرًا لمقاطع الأفلام الدعائية في عالم الواقع الافتراضي
  • شهادات تقدير لمُديري الإدارات الفنية والمستشفيات بالشرقية لاجتياز تدريب مهارات العرض والإلقاء
  • مادة سامة في طعامك.. أمريكا تكشف عن خطوة لم تكن متوقعة
  • احذر.. 8 أطعمة قد تؤدي إلى الموت المفاجئ عند تناولها بشكل خاطئ
  • أونروا: ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للبقاء في غزة وتقديم الخدمات
  • ضوابط قانون تنظيم إدارة المخلفات في مصر وعقوبات المخالفين