قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن مقتل قائد اللواء 401 بالجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة يؤشر على طبيعة المقاومة، مشيدا بقدرات كتيبة مخيم جباليا التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضح الدويري، خلال تحليله المشهد العسكري بغزة، أن مقتل اللواء متوقع بمجرد وصوله لأطراف جباليا، معتبرا أن قيمة الحدث تكمن بالرتبة التي استهدفتها المقاومة.

وأعلن جيش الاحتلال مقتل قائد اللواء 401 العقيد إحسان دقسة وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة في معارك بجباليا. وينضوي اللواء 401 تحت الفرقة 162، وهو لواء دروع.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن العقيد دقسة قُتل، وأصيب ضابط آخر بجروح خطيرة في معركة داخل مخيم جباليا، وذلك عقب صعود دبابة كانت بداخلها عبوة ناسفة.

ونقل الصحفي محمد خيري عن مصادر إسرائيلية تأكيدها أن دقسة قتل بعد ترجله من دبابته برفقة ضباط آخرين، وسيره لمسافة 20 مترا حيث انفجرت به عبوة ناسفة كانت قد زرعت بالمكان في وقت سابق.

وبثت كتائب القسام، اليوم الأحد، مشاهد من استهداف مقاتليها آليات عسكرية إسرائيلية بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع، إضافة إلى اشتباكات ضارية مع قوات إسرائيلية خاصة من مسافات قصيرة.

ويعتقد الدويري بأنه "لا يمكن لإنسان عادي أن يقوم بمعركة دفاعية مثلما تفعل المقاومة حاليا في جباليا بما فيها من تعقيدات وإبادة وتهجير"، مؤكدا أنها تفوقت على نفسها.

وفي ظل هذه الظروف، يقول الخبير العسكري إن "القوات الخاصة الأميركية لا يمكنها أن تقاتل بمستوى كتيبة مخيم جباليا التابعة لكتائب القسام".

وبيّن الدويري أن المقاومة تقاتل حاليا تحت عنوان "اللامركزية" خلافا لما حدث في المعارك البرية السابقة، ورجح أن تكون كتيبة جباليا قد قسمت إلى خلايا عنقودية كل خلية تضم من 3 إلى 5 مقاتلين، حيث يختار قائدها الأهداف بناء على المعطيات الميدانية.

وأوضح أن قائد اللواء قدم إلى المنطقة مع مجموعة من الضباط في ركن العمليات والاستخبارات، بعد تعثر العمليات في جباليا رغم مرور 17 يوما على انطلاقها.

ورجح أن يتم اختيار نائب قائد اللواء القتيل لقيادة اللواء 401 "إذا لم يكن مصابا"، حيث يتم البحث وقتها عن قائد آخر، مبينا أن نائب قائد اللواء يكون مطلعا غالبا على 85% من الواقع الميداني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات قائد اللواء اللواء 401

إقرأ أيضاً:

رسائل القسام

 

 

محمد رامس الرواس

شهدت ساحة فلسطين بغزة ذات المعالم التاريخية والتي يقع فيها المسجد العمري التاريخي ومبنى بلدية غزة واحدة من أروع مشاهد النصر والعزة والمهابة والتمكين لكتائب القسام وسرايا القدس وغيرهم من فصائل المقاومة الفلسطينية ولقد تمَّ اختيار المكان لدلالته الرمزية عند الفلسطينيين عامة وأهل غزة خاصة لما تمثله هذه الساحة من روح المقاومة واستمراريتها فساحة فلسطين رمز لكافة الشعب الفلسطيني على صموده وعنوان تعافيه.

لقد كانت عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات الأربعة بتاريخ ٢٥ يناير الجاري واحدة من دلالات وبشائر النصر الذي استحقته عن جدارة حماس وفصائل المقاومة التي أشاد القاصي والداني بما رآه بعملية التسليم من حيث التنظيم والكفاءة والسيطرة التامة، كانت مشاهد عملية التسليم احتفالية فرح لأهل غزة قبل غيرهم لأنها فرصة لهم كي يلتحموا ويحتفوا للمرة الثانية مع كتائب القسام وهذه المرة بحضور مقاتلين من سرايا القدس.

 لقد أثبتت كتائب المقاومة الفلسطينية أنها من تدير المشهد بغزة وأنهم أصحاب اليد الطُولى في أرضهم وأنهم قوم أمناء حتى على أسراهم فما بالنا بأهلهم سكان غزة لقد شاهدنا الأسيرات الإسرائيليات وهن يشكرن رجال المقاومة ويثنين على حُسن المعاملة، وكانت بشارات الفرح والبهجة واضحة على وجوههن ليس فقط بسبب خروجهن من الأسر، ولكن أيضًا بسبب حسن المُعاملة اللاتي حصلنا عليها، ومتى كان الأسير يشكر من أسره!! هذا قد يكون مخالفاً للقواعد المُتعارف عليه، لكن كتائب القسام أثبتت أنهم رجال قولا وفعلا وأصحاب وفاء بالوعد.

أربع رسائل استطاعت كتائب القسام أن توصلها إلى العالم عامة وإلى دولة الكيان الإسرائيلي خاصة أولها وجود جهاز عسكري منظم يرقى ليكون ذراع دولة تُدير شأنها الداخلي والخارجي بكل احترافية من ناحية التنظيم والحفاظ على الكلمة والوفاء بالوعد.

والرسالة الثانية دحض السردية الإسرائيلية بأن حماس لا تستطيع أن تقوم لها قائمة بعد تفكيكها وأن قياداتها تم اغتيالها ولم تعد فيها روح لتنهض وتنتفض من جديد.

والرسالة الثالثة عبارة "الصهيونية لن تنتصر" التي كتبت على المنصة التي أقامتها كتائب المقاومة الفلسطينية حماس لتوقيع شهادات استلام الأسيرات الإسرائيليات؛ حيث إنَّ المنصة كانت ولا تزال رمزية يلقي خلالها دائما قادة حماس وكتاب القسام كلماتهم وخطبهم، فكانت هذه العبارة إشارة واضحة إلى استمرار المقاومة وصمودها.

أما الرسالة الرابعة كانت تلاحم كتائب القسام مع بقية كتائب المقاومة الفلسطينية، ومنها سرايا القدس الذين وقفوا بجانب بعضهم البعض ونثرت عليهم الورود وهم شامخون في ساحة فلسطين صفاً واحداً كالبنيان المرصوص.

وختامًا.. إن شعب فلسطين الذي تحمل وواجه حرب الإبادة منفردًا، وفصائل المقاومة التي أخذت على عاتقها المواجهة العسكرية المباشرة مع عدو خسيس، لن ينهزم، وسينتصر دومًا، وستظل راية فلسطين حُرة مرفوعة تُرفرف في سماء أرض فلسطين التاريخية، مهما تكالب المتآمرون عليها ومهما حاول الاحتلال تصفية القضية.. هنيئًا لشعب غزة النصر المُؤزر، وهنيئًا للمقاومة الفلسطينية هذه الملاحم البطولية التي سطروها بحروف من ذهب في سجلات التاريخ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • قائد لواء إسرائيلي يتحدث عن قدرات المقاومة في جنين بعد أسبوع من العملية
  • ميليشيا لواء /19 حشد شعبي:نرفض حل الحشد “المقاوم”وسلاحنا سيبقى بوجه أمريكا وإسرائيل!
  • الدويري: تبادل الأسرى وعودة المهجرين لشمال غزة وتدفق المساعدات نتاج جهود مصرية
  • عاجل | القسام-كتيبة طولكرم: يخوض مجاهدونا مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى معارك مع الاحتلال الصهيوني بمخيم طولكرم
  • بعد صورته بالزي العسكري.. والد الطفل المرتجف يكشف حقيقة انضمامه لكتائب القسام
  • اللواء محمد إبراهيم الدويري: بنود وقف إطلاق النار في غزة مقترحات مصرية
  • جيش الاحتلال يُعلن مقتل" إيهاب أبو عطيوي" قائد الجناح العسكري لحماس
  • ‏إعلام إسرائيلي: مقتل قائد الجناح العسكري لحماس في مخيم طولكرم "إيهاب أبو عطيوة" بالغارة الجوية الإسرائيلية
  • هيئة الأركان المشتركة الأردنية: القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية
  • رسائل القسام