الأمم المتحدة: مشاهد مروعة في غزة والأزمة الإنسانية تزداد سوءا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
غزة- «وكالات»: ندد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط اليوم بالهجمات الإسرائيلية الوحشية المستمرة على المدنيين بعد غارات جوية على بيت لاهيا في قطاع غزة اليوم والتي أسفرت عن استشهاد العشرات. وقال وينسلاند: «مشاهد مروعة تتكشف في غزة، وسط الصراع والضربات الإسرائيلية المتواصلة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءا».
وكثف جيش العدو الإسرائيلي هجماته في شمال غزة وذكرت وزارة الصحة بقطاع غزة في بيان اليوم أن 87 شخصًا استشهدوا أو فُقِدوا تحت الأنقاض جراء الهجوم على بيت لاهيا.
من جانبها ناشدت منظمة أطباء بلا حدود القوات الإسرائيلية «التوقف الفوري عن مهاجمة المستشفيات في شمال غزة» عقب أن قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن القوات الإسرائيلية قصفت مستشفيين مطلع الأسبوع.
وقالت منسقة الطوارئ بالمنظمة انا هالفورد «التصاعد المتزايد في السوء للعنف والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي لا تتوقف التي شهدناها في شمال غزة على مدار الأسبوعين الماضيين له تداعيات مروعة». وأضافت «عندما تتعرض المستشفيات للهجوم، تتدمر بنيتها التحتية، وينقطع التيار الكهربائي، مما يعرّض حياة المرضى وأفراد الطواقم الطبية للتهديد».وقال مسؤولون في غزة: إنهم ما زالوا يحاولون انتشال الجثث من تحت الأنقاض بعد غارة إسرائيلية استشهد فيها العشرات.
ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يقول مسؤولون ودبلوماسيون ومصادر أخرى في المنطقة: إن إسرائيل تسعى من خلال العمليات العسكرية إلى حماية حدودها.
وتستعد إسرائيل أيضًا للرد على إطلاق إيران هذا الشهر وابلًا من الصواريخ على إسرائيل، وذلك على الرغم من ضغط واشنطن عليها لعدم ضرب منشآت طاقة أو مواقع نووية إيرانية.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: إنه تعرض لمحاولة اغتيال من «حزب الله وكيل إيران» أمس السبت عندما تم توجيه طائرة مسيّرة نحو منزله الذي يقضي فيه إجازاته. وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إسرائيل ستتخذ قراراتها بناء على مصالحها الخاصة.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية عدة محاولات من الولايات المتحدة، الحليفة والداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، للتوسط في وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن مشكلات الاتصالات والعمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية تعرقل عمليات الإنقاذ عقب الهجوم في بيت لاهيا.
ويأتي الهجوم بعد أسبوعين من هجوم كبير في جباليا، إلى الجنوب من بيت لاهيا، إذ تحاول القوات الإسرائيلية بدعم من الدبابات القضاء على من تبقى من مقاتلي حماس.
وأججت أوامر الإخلاء والتوجه جنوبا مخاوف بين كثير من الفلسطينيين من أن يكون هدف العملية إخراجهم من شمال القطاع للمساعدة في ضمان أن تسيطر إسرائيل على المنطقة بعد الحرب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بیت لاهیا فی شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
"العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت محكمة العدل الدولية على طلب الاتحاد الإفريقي للمشاركة في الإجراءات الاستشارية المتعلقة بالتزامات إسرائيل تجاه حضور أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يأتي هذا القرار بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة إصدار فتوى حول التزامات إسرائيل كقوة احتلال وعضو في الأمم المتحدة فيما يتعلق بأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما تلك التي تهدف إلى ضمان توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين.
في هذا السياق، أكدت المحكمة، عبر بيان رسمي، أن القاضي جوليا سيبوتيندي، القائم بأعمال رئيس المحكمة، قرر بناءً على المادة (66) من النظام الأساسي للمحكمة، السماح للاتحاد الأفريقي بتقديم بيان مكتوب حول هذا السؤال الهام، وذلك قبل 28 فبراير الجاري.
ويُتوقع أن يقدم الاتحاد الأفريقي رؤيته أو معلوماته التي قد تكون قيمة في تسليط الضوء على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
القرار جاء في أعقاب تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا في 19 ديسمبر الماضي يطلب من المحكمة إصدار فتوى بشأن التزامات إسرائيل في ظل وجود الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
هذا القرار يعكس المخاوف المتزايدة بشأن التأثيرات السلبية لقرارات الكنيست الإسرائيلي، التي تهدف إلى عرقلة عمل وكالة الأونروا، خاصة في القدس المحتلة.
يذكر أن المحكمة كانت قد وافقت أيضًا على طلب كل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية للمشاركة في الإجراءات الاستشارية، مما يعكس حجم الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية وحجم التضامن من مختلف المنظمات الدولية والإقليمية مع الشعب الفلسطيني.