خليل الحية في حواره مع مصطفى بكري: حذرنا الأمريكان من المخطط الصهيوني.. لكنهم صموا آذانهم
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أكد الدكتور خليل الحية نائب رئيس حركة حماس، أنه التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس -أبو مازن- خلال الأيام الماضية.
وأضاف الحية، في حواره مع الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، بالقاهرة: «قلت له: كنا أمام أحد خيارين، إما نقبل بسياسة الخضوع ونؤثر السلامة ونترك إسرائيل تنفذ مخططاتها دون مقاومة، وإما الإقدام على هذه الخطوة لفرملة المخطط الإسرائيلي».
وتابع: "قلت للرئيس عباس كنا ندرك أن هناك رد فعل سوف نتحمل ثمنه، وكان هدفنا وقف تغلغل إسرائيل وتركها تفعل ما تشاء، فالقتل لم يتوقف والتشريد والتدمير والاستيطان كان يزحف، ولقد حذرنا الأمريكان من مغبة هذا المخطط، لكنهم صموا آذانهم ورفضوا الاستماع إلى صوت العقل».
لقد رفضت إسرائيل المساعي المصرية والقطرية وأجهضتها بالتعنت وفرض الشروط المستحيلة، من هنا كان خيارنا الوحيد هو المواجهة، لقد كانت هناك فرقة إسرائيلية مكونة من عشرة آلاف جندي وضابط تحيط بغزة ولا تتوقف عن توجيه الضربات والاغتيالات، واستطعنا بالفعل تحقيق ضربات قوية لهذه الفرقة، ونجحنا في أسر العديد من الجنود الإسرائيليين، لقد قام 1200 شخص من مجاهدينا بالدخول إلى بعض المواقع في 7 أكتوبر وحدث اشتباك مع قوات الاحتلال وسقط منا عشرات الشهداء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصطفى بكري عضو مجلس النواب غزة قضية فلسطين العدوان على غزة خليل الحية
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.
وأشار إلى أن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسد بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخوا السلام بينكم وعيشوا فيه معا.
وحدة الأمة الإسلاميةوأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.
واختتم شيخ الأزهر، أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.