شولتس يواجه معارضة داخلية متزايدة لتوريد صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
عارض رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الفيدرالية الألمانية مايكل كريتشمر إمداد أوكرانيا بصواريخ مجنحة من طراز "توروس"، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة ﺃنباء “نوفوستي” الروسية.
وقال كريتشمر في مقابلة مع مجلة شبيغل الألمانية: "أنا بالتأكيد ضد توريد الصواريخ ".
ووفقا له، الحكومة الألمانية مرة تلو الأخرى تتجاوز الخطوط الحمر التي وضعتها لنفسها.
وتساءل كريتشمر: "هل نحن مستعدون لتقبل فكرة ضرب روسيا بصواريخ ألمانية؟" داعيا بدلا من ذلك الغرب الحر، لإطلاق مبادرات دبلوماسية جديدة، والعمل في هذا الاتجاه بشكل نشط.
في وقت سابق، أفادت رويترز نقلًا عن مصدر أن الحكومة الألمانية تجري مفاوضات مع شركة أوروبية لتصنيع أنظمة صواريخ MBDA من أجل توريد صواريخ "توروس" المجنحة لأوكرانيا.
وذكر موقع "T-online" الإخباري، نقلًا عن مصادر في الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني الحاكم (SPD)، أن برلين ستعلن قريبا قرارها بشأن إمداد أوكرانيا بصواريخ "توروس" بعيدة المدى.
وأوضحت الحكومة الألمانية، أكثر من مرة، أن تزويد كييف بالصواريخ، سيجري في إطار التنسيق مع شركاء الناتو والولايات المتحدة.
وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسية المتعلقة بإمداد أوكرانيا بصواريخ "توروس" هي أن مدى الصاروخ يبلغ 500 كلم، وهذا يعارض مبدأ ألمانيا بعدم تزويد أوكرانيا بأسلحة بهذه الخصائص.
في أوساط الخبراء الألمان، تجري مناقشة، ما إذا كان من الممكن برمجة الصواريخ بطريقة ما، بحيث لا يتم استخدامها لضرب الأراضي الروسية.
ووفقا لصحيفة "شبيغل" فإن هذه المسألة هي أكثر ما يقلق المستشار أولاف شولتس حاليًا، وهناك أنباء عن مشاورات مع ممثلي قطاع الصناعة العسكرية.
في وقت سابق، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاج النائب عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، رودريتش كيزيوتر، خلال مقابلة مع صحيفة "دويتشه تسايتونج": إن هناك حاجة لصياغة مبادرة برلمانية تشارك فيها غالبية الأحزاب، بحيث تضع قيودا على شولتس، في مسألة إمداد أوكرانيا بالسلاح.
وفي نفس السياق قال عضو الحزب نفسه، النائب رالف ستيجنر إن مؤيدي إيجاد حل سريع للصراع في أوكرانيا من خلال توريد أسلحة ذات مدى أبعد كانوا مخطئين في نواحٍ عدة، وما نراه فقط هو أن الصراع مستمر.
وتشير دراسة حديثة أجراها مركز Forsa، بأن ثلثي المواطنين الألمان يعارضون تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شولتس صواريخ توروس أوكرانيا الحكومة الألمانية
إقرأ أيضاً:
أميركا تخطط لاستخدام "السيراميك الداكن" في الصواريخ.. لماذا؟
يعمل الباحثون في معهد بحوث بوردو التطبيقية (PARI) على استكشاف استخدام ثوري للتصنيع الإضافي لإنتاج السيراميك الداكن، وهو مادة مثالية للمركبات الفرط صوتية نظرا لمتانته العالية ومقاومته المتزايدة للتآكل والتدهور.
ووفقا لما نشرت مجلة ذا ديفينس بوست فباستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد بتقنية معالجة الضوء الرقمي (DLP)، يستطيع الفريق إنتاج السيراميك الداكن بأشكال وأحجام دقيقة وبأسطح عالية الدقة.
وقال رودني ترايس، قائد المشروع :"تتيح هذه التقنية إنتاج تصميمات وهندسات معقدة بأسطح ناعمة للغاية ومستوى دقة يصل إلى الميكرون".
وأضاف:"من خلال هذه العملية، نجحنا في طباعة مجموعة متنوعة من الأشكال، مثل المخاريط الحادة وأنصاف الكرات، والتي تُستخدم في بناء المركبات الفرط صوتية".
الصواريخ الفرط صوتية
هذه ليست المرة الأولى التي تستكشف فيها الولايات المتحدة التصنيع الإضافي لتطوير تقنيات فرط صوتية.
ففي مايو 2024، تعاقد البنتاغون مع شركة Aerojet Rocketdyne لتطوير نموذج أولي لنظام دفع فرط صوتي باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
التحديات المحتملة
على الرغم من أن السيراميك الداكن يعد مثاليا للأنظمة الفرط صوتية بسبب مقاومته العالية للظروف القاسية، إلا أن لونه الداكن يمثل تحديا في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد المعتمدة على معالجة الضوء الرقمي (DLP).
تعمل هذه التقنية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية (UV) لتصلّب المادة، ولكن الأصباغ الداكنة تمتص الضوء فوق البنفسجي، مما يُعيق عملية التصلّب ويؤدي إلى زيادة وقت الإنتاج.
وأوضح ترايس هذه المشكلة قائلا: "نظرًا لأن المساحيق الداكنة تمتص الضوء فوق البنفسجي، فإننا لا نستطيع تشكيل طبقات سميكة كما هو مطلوب. وبالتالي، نحصل على أعماق تصلّب رقيقة جدًا، مما يؤثر سلبًا على الوقت اللازم لبناء كل جزء".
حلول مبتكرة
للتغلب على هذه العقبة، يخطط الفريق للتعاون مع خبراء لاستكشاف أنظمة مبتكرة، ومعالجات سطحية، وطرق تصنيع جديدة.
وتهدف هذه الحلول إلى القضاء على المشكلات التي قد تظهر خلال مرحلة ما بعد المعالجة للمشروع، مما يُسهّل إنتاج المواد المستخدمة في الصواريخ والطائرات الفرط صوتية بدقة وكفاءة أكبر.