تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً من وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، حيث تم التباحث حول الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة نتيجة العدوان الإسرائيلي والمخاطر الناجمة عنه.

ونقل الوزير عبد العاطي لرئيس المجلس تضامن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري مع لبنان، مؤكدًا على المساعي المصرية وجهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وموضحًا دعم الموقف اللبناني الداعي إلى انتخاب رئيس توافقي للجمهورية.



كما أكد الوزير المصري لبري استمرار مصر في تسيير الجسر الجوي لتقديم المساعدات إلى لبنان بناءً على توجيهات الرئيس السيسي.


بدوره، شكر بري لمصر رئيسًا وحكومةً وشعبًا وقوفهم وتضامنهم مع لبنان في هذه المرحلة الراهنة، مؤكدًا على التطابق في الرؤى والمواقف بين البلدين حول العدوان الإسرائيلي وأبعاده على المنطقة وأمنها واستقرارها.

وضع بري عبد العاطي في أجواء استهداف إسرائيل المتعمد لجنود اليونيفل والجيش اللبناني، معتبرًا إياه اعتداءً على الشرعية الدولية وقراراتها، وفي مقدمتها القرار 1701.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ضغوط أميركيّة لفرض حلّ يتجاوز القرار 1701 قبل وقف العدوان الإسرائيلي

منذ اسبوعين ارتفعت وتيرة الاتصالات والجهود الديبلوماسية لوقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، لكنها حتى الآن لم تحرز اي تقدم وبقيت تدور في حلقة مفرغة.

ووفقا للوقائع ومصادر مطلعة، فان فرنسا وقطر تقودان مسعى مباشرا ومستمرا لوقف اطلاق النار على قاعدة تنفيذ القرار1701، ويجري السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو منذ ايام لقاءات واتصالات ناشطة مع الرئيسين بري وميقاتي وقيادات اخرى، لا سيما وليد جنبلاط، في اطار جهود الديبلوماسة الفرنسية الناشطة في اكثر من اتجاه. كما يسجل تحرك مماثل من قبل الدوحة، حيث سجلت في الايام الاخيرة اتصالات قطرية لبنانية على مستوى رفيع.

وكتبت" الديار": تلاحظ المصادر في المقابل، انه منذ الاتصالين بين وزير الخارجية الاميركي بلينكن مع بري وميقاتي، لم تشر المعلومات الى مستجدات على هذا المحور من الاتصالات الديبلوماسية، وان ما جرى مع بلينكن لم يكن ايجابيا ومشجعا، ولم يؤشر الى رغبة جدية لواشنطن بالضغط على «اسرائيل» لوقف العدوان وتنفيذ القرار 1701.

ويشار في هذا المجال، الى ان الاتصال الذي جرى اول من امس بين وزير الدفاع الاميركي اوستن ونظيره «الاسرائيلي» غالانت تناول موضوعين: الاول يتعلق بطلب اميركي يقضي بالسماح لادخال مواد غذائية واغاثية للمنطقة التي يحاصرها العدو في شمال غزة، والثاني يتعلق بالتطورات في جبهة جنوب لبنان.

ووفقا لما تسرب من معلومات فان اوستن دعا غالانت الى عدم استهداف قوات «اليونيفيل» والجيش في الجنوب، وترافق ذلك مع حديث عن نوع من النصيحة الاميركية للعدو «الاسرائيلي» بتخفيض وتيرة استهداف الاماكن السكنية، وتدمير المدن والقرى قدر الامكان، وتجنب تكرار ما حصل في مدينة النبطية.

ويلخص مصدر ديبلوماسي الموقف الاميركي حتى الآن بانه ما زال يغطي استمرار العدوان «الاسرائيلي» على لبنان لفرض معادلة جديدة وتحقيق امر واقع جديد، يرجح ان يتجاوز تنفيذ القرار 1701، وربما هذا ما قصده الموفد الاميركي هوكشتاين باستخدام عبارة القرار 1701+. 

ويضيف المصدر ان واشنطن من خلال تصريحات عدد من المسؤولين والدعم العسكري المستمر «لإسرائيل»، ترغب في ان يحقق جيش العدو انجازات معينة على الارض في الجنوب تخدم تحقيق هذه الفكرة، لفرض واقع ضاغط على لبنان من اجل تقديم تنازلات لمصلحة العدو في المفاوضات الجارية.

من هنا، فان الجهود التي تبذلها فرنسا وقطر لا تصطدم باصرار العدو «الاسرائيلي» على المضي في حربه على لبنان فحسب، بل ايضا بالموقف الاميركي الذي يعطي «اسرائيل» فرصة زمنية محددة قبل موعد الانتخابات الاميركية في مطلع الشهر المقبل لتحقيق هذه الانجازات، ومن هنا يكثر الكلام عن توقع اسبوعين مقبلين ساخنين في الحرب القائمة.

ويشار في هذا المجال ايضا، الى ما تسرب عن الاتصال بين اوستن وغالانت اول من امس بان وزير دفاع العدو ابلغ نظيره الاميركي ان «اسرائيل» ترفض تنفيذ القرار 1701، وتريد نزع سلاح حزب الله وضرب بنيته العسكرية، وضمانات لعدم العودة الى المرحلة السابقة.
وحسب مصادر ديبلوماسية، فان كلام غالانت الاخير وتأكيده على الاستمرار في العدوان خلال المفاوضات، يعكس وجهة نظر «اسرائيلية»- اميركية مشتركة، ترمي الى ممارسة ضغط بالنار على لبنان والمفاوض اللبناني، لحمله على تقديم تنازلات والاتفاق على صيغة الحل، وفقا للرؤية «الاسرائيلية»- الاميركية المذكورة، تتجاوز تنفيذ القرار 1701 من الجانبين اللبناني و "الاسرائيلي».

وقد ابلغ لبنان على لسان بري وميقاتي خلال الجهود الديبلوماسية الجارية، ان لبنان متمسك بوقف العدوان «الاسرائيلي» وتنفيذ القرار 1701 كاملا وانتشار الجيش الى الحدود، ويرفض اي شروط خارج اطار تنفيذ القرار المذكور.

وحسب المصادر الديبلوماسية، فان هناك تباينا في التعاطي مع مسألة وقف العدوان بين ما تقوم به فرنسا وموقف الادارة غير المعلن، فباريس وقطر بمؤازرة عربية واوروبية تسعيان لوقف النار، والشروع في تنفيذ القرار 1701 كاملا وفق آلية وروزنامة زمنية قصيرة ومحددة، تعتمد على تعزيز الجيش اللبناني جنوبي الليطاني حتى الحدود، وتزخيم دور قوات «اليونيفيل» بالتعاون معه لتطبيق القرار المذكور.

وفي المقابل تضغط واشنطن لانتزاع تنازلات مسبقا تضمن تنفيذ خطوات ميدانية تحاكي الشروط «الاسرائيلية»، لا سيما عودة المستوطنين الى المستوطنات الشمالية، وانهاء وجود المقاومة وخطرها بصورة دائمة، وبضمانات دولية وتنفيذية.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري يؤكد لرئيس البرلمان اللبناني مساعي القاهرة للتوصل لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701
  • القرار الجديد 1701 بلاس لوقف الحرب وإلّا استمرارها!
  • ما صحة ما يتداول في لبنان بشأن القرار 1701 بلاس؟
  • برّي: ملتزمون بالقرار 1701 ورئاسة الجمهورية ضرورية
  • قمة برلين توفد هوكشتاين: وقف النار وانتخاب الرئيس
  • السفير المصري: لتطبيق القرار 1701 من الجانبين اللبناني والإسرائيليّ
  • لبنان يستدعي القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت بسبب تصريحات رئيس البرلمان
  • ميقاتي: التفاوض لتطبيق القرار 1701 يخص لبنان فقط
  • ضغوط أميركيّة لفرض حلّ يتجاوز القرار 1701 قبل وقف العدوان الإسرائيلي