18 عاما بين ترامب وهاريس.. ماذا يعني فارق العمر في سباق الرئاسة؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تتم نائبة الرئيس الأميركي، المرشحة على منصب الرئيس القادم، كاملا هاريس، عامها الستين، الأحد، وسط سباق محموم مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب، المرشح الأكبر سنا في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية.
والسن كان عاملا حاسما في انسحاب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن (81 عاما) من السباق الرئاسي على فترة رئاسية ثانية، لتحل نائبته هاريس بدلا منه.
ومنذ اختيارها مرشحة عن الحزب الديمقراطي تركز هاريس على سن ترامب صاحب الـ78 عاما، ولياقته الذهنية، ومدى قدرته على تولي المنصب.
ويتنافس المرشحان على كل الأصعدة لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي تشتد حدته مع قرب موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر.
في تجمع انتخابي حاشد السبت في أتلانتا، سخرت هاريس من ترامب واتهمته بـ"التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق" وسنّه.
وقالت "عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة."
وأضافت "هو يعتبر ذلك نسجا (للأفكار). نحن نعتبره هراء".
وسط تركيز الجمهوريين على عمر بايدن.. ترامب يحتفل بميلاده الـ78 جعل دونالد ترامب من مسألة عمر جو بايدن إحدى أبرز نقاط حملته الانتخابية، وسعى لتصوير نفسه بديلا مفعما بالحيوية عن الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما والذي يعاني أحيانا من خلل في التوازن. لكن الرئيس الجمهوري السابق يحيي الجمعة عيد ميلاده الثامن والسبعين، فيما تظهر عليه أيضا علامات تباطؤ، من الناحيتين الجسدية والذهنية.وفي المقابل زار ترامب أحد مطاعم ماكدونالدز في ولاية بنسلفانيا حيث واصل انتقاد منافسته، وأعلن عزمه العمل على قلي البطاطس الفرنسية، في رد غير مباشر على مزاعم تقدمه في العمر، وذلك قبل التوجه إلى قاعة المدينة في المساء في لانكستر ثم حضور مباراة في كرة القدم الأميركية بين فريق بيتسبرغ ستيلرز على أرضه أمام فريق نيويورك جيتس.
وكان أداء الرئيس الأميركي جو بايدن في المناظرة الوحيدة مع المرشح الجمهوري، التي جرت في يونيو هذا العام سببا رئيسا في انسحابه من السباق، بعدما انتابته لحظات من التلعثم وعدم التركيز.
ودفعت تلك اللحظات العديد من الديمقراطيين إلى المطالبة باستبداله بمرشح آخر عن حزبهم في السباق على منصب الرئيس رقم (47) للولايات المتحدة، وهو ما حدث في نهاية المطاف.
ومع انسحاب بايدن من السباق، بات ترامب تحت مجهر الأسئلة بشأن تقدمه في السن وقدراته الذهنية مع التركيز المتجدد على خطاباته التي توصف بغير المتماسكة، والمتشعبة في كثير من الأحيان.
بيد أن سنّ الرئيس السابق الذي يكبر هاريس بنحو 18 عاما، لا تبدو ذات تأثير على أدائه في استطلاعات الرأي، اذ لا تزال نتائجهما متقاربة بينهما.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث، خلال سبتمبر الماضي، أن ما يقرب من نصف الناخبين (49%) يرون أن عمر ترامب سيضر بترشحه، مقارنة بنحو 3% فقط يقولون إنه سيساعده. ويقول 48% آخرون إن مسألة السن لن تحدث فرقًا كبيرًا.
حد العمريتحدث الدستور الأميركي في مادته الثانية عن سن رئيس البلاد، ويشترط أن يبلغ المواطن من العمر ما لا يقل عن خمسة وثلاثين حتى يترشح لمنصب الرئيس. رغم ذلك لا يضع الدستور أي شروط تخص العمر الأنسب أو الأقصى للفرد الذي يرغب في الترشح للرئاسة.
لكن استطلاعا للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث العام الماضي، أظهر أن ما يقرب من 80% من البالغين في الولايات المتحدة، يؤيدون وضع حدود عمرية قصوى للمسؤولين الفيدراليين المنتخبين، بما في ذلك الرئيس.
الرئيس الأكبر سناوإذا فاز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات التي تجري بعد نحو أسبوعين، فسيكون الرئيس الأكبر سنا في تاريخ البلاد.
ووفق وكالة أسوشيتدبرس، يرفض المرشح الجمهوري الكشف عن تفاصيل جديدة عن سلامته البدنية أو العقلية.
وبعد نجاة ترامب من محاولة اغتيال في يوليو، كتب النائب عن ولاية تكساس روني جاكسون، وهو مؤيد قوي لترامب، شغل منصب طبيبه في البيت الأبيض، مذكرة تصف جرحًا ناتجًا عن طلق ناري في أذن ترامب اليمنى.
وفي نوفمبر، كتب طبيب ترامب الشخصي، الدكتور بروس أرونوالد، رسالة وصفه فيها بأنه يتمتع بصحة "ممتازة" وفحوص "استثنائية".
وأشار الطبيب إلى أن "الدراسات القلبية الوعائية كلها طبيعية واختبارات فحص السرطان كانت سلبية." كما ذكر أن " ترامب فقد وزنا."
رغم ذلك تقول وكالة أسوشيتدبرس أن معلومات جوهرية بشأن صحة ترامب تبقى غير معروفة، بينها ضغط الدم، والوزن الدقيق وما إذا كان قد واصل استخدام الأدوية الموصوفة سابقًا لارتفاع نسبة الكوليسترول، أو حتى الاختبارات التي خضع لها.
كما لم تكشف حملته عما إذا كان قد تم تشخيص إصابته بأي أمراض أو تلقى أي رعاية للصحة العقلية بعد محاولة الاغتيال.
في قضية أخرى.. القبض على نجل المتهم بمحاولة اغتيال ترامب في فلوريدا ألقت السلطات الأميركية القبض على نجل الرجل المتهم بالتخطيط لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في ملعب الغولف الخاص به في بالم بيتش بولاية فلوريدا، في قضية تتعلق بصور اعتداء جنسي على أطفال، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء.وكان آخر تقرير شامل عن صحة ترامب في عام 2019، عندما كان لا يزال رئيسًا.
صنفه هذا الفحص على أنه يعاني من السمنة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومشاكل أخرى.
وكشف التقرير آنذاك عن زيادة جرعات الأدوية لعلاج ارتفاع الكوليسترول.
وفي حين أن ترامب لا يشرب الكحول أو يدخن، إلا أنه يتجنب منذ فترة طويلة ممارسة الرياضة بخلاف الغولف، وهو يهوى الوجبات السريعة.
صحة هاريسوفي محاولة منها، لإبراز التباين مع ترامب، نشرت هاريس -قبل اسبوع- رسالة من طبيبها تناولت فيها تفاصيل أكثر عن تاريخها الطبي، بما في ذلك قائمة بالفحوص والنتائج.
وجاء في الرسالة أنها لا تعاني من اضطرابات في القلب أو الرئة أو الأعصاب، وأنها معرضة لخطر منخفض للإصابة بأمراض القلب، كما أنها تخضع بشكل مستمر لفحوص السرطان.
وتتناول هاريس أدوية للحساسية، وترتدي العدسات اللاصقة.
ونصت رسالة طبيب هاريس على أن الجراحة الوحيدة التي خضعت لها المرشحة الرئاسية كانت في سن الثالثة، عندما تمت إزالة الزائدة الدودية.
ورغم أن الرسالة لم تحدد وزن هاريس، فقد أعلنت أن نائبة الرئيس تتمتع "بصحة ممتازة" وتتمتع "بالقدرة البدنية والعقلية" اللازمة لشغل منصب الرئيس.
وواصلت حملة هاريس الهجوم على ترامب، الاثنين، بنشر رسالة من أكثر من 250 طبيبًا ومتخصصا طبيا تطالب ترامب بالإفصاح عن سجلاته الطبية.
ومن غير الواضح ما إذا كان العمر سيشكل عاملاً مهماً بالنسبة للناخبين.
فاستطلاعات الرأي وجدت أن الناخبين كانوا أقل قلقاً بشأن القدرة العقلية والصحة البدنية لترامب مقارنة بقلقهم بشأن الرئيس بايدن عندما كان لا يزال في السباق.
ومنذ حلت هاريس محل بايدن في السباق، تضاءلت ميزة ترامب في هذه المسألة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: دونالد ترامب منصب الرئیس ترامب فی
إقرأ أيضاً:
انطلاق سباق الهجن والفروسية تحت شعار كل الطرق تقود إلى الوادي الجديد
أكد بهاء شوقي مدير عام الشباب والرياضة في الوادي الجديد انطلاق سباق الهجن والفروسية في الوادي الجديد اليوم تحت شعار "كل الطرق تقود إلى الوادي الجديد".
وقال مدير عام الشباب والرياضة في الوادي الجديد، إنه تم إعداد ميدان سباقات نادي الهجن والفروسية بالخارجة أمام الهجانة المشاركين من كل المحافظات، وأقام الهجانة في خيام بجوار الميدان إلى جانب المتواجدين في المنطقة، وتم إعداد وتدريب الإبل لتصبح جاهزة للتنافس في السباق، وشارك في قوافل الإبل القادمة ملاكها ومحبوها، وبرفقتهم مدربون متخصصون يشرفون على رعايتها وتجهيزها للسباق.
وأوضح أن السباق يتضمن 20 شوطًا مخصصًا للهجن باستخدام الراكب الآلي، وهو جهاز متطور يتم التحكم فيه عن بُعد لتحريك الجمل وزيادة سرعته، كما ستتضمن البطولة شوطين باستخدام الراكب البشري، في محاولة لإحياء تقاليد سباقات الهجن القديمة، حيث يقود الشباب خفيفي الوزن الجمال المتسابقة بأنفسهم .. ويتم التحكيم للسباق تحت إشراف الاتحاد المصري للهجن.
وأشار مدير عام الشباب والرياضة إلى أن السباق سيكون أكبر تحدي على الكثبان الرملية بواحات الوادي الجديد، وسينظم السباق سنويًا على أرض المحافظة .
وأكد أن نادي الهجن والفروسية المقام بمدينة الخارجة جري إقامته وفقًا لأحدث مواصفات أندية الهجن، ويشمل منصة مشاهدة ومضمار دولي بطول ٥ كم وطرق خدمية للمتسابقين والإعلاميين ومنطقة استراحات على الطراز البيئي ووحدة بيطرية، لتشجيع ودعم هذه الرياضة التراثية.
وأضاف أن سباقات الهجن تعد بمثابة إحياء للتراث ولها تأثير إيجابي كبير على الجانبين الاقتصادي والسياحي والذي يرفع من مستوى السياحة بحضور ملاك وجمهور ومحبين لهذا الإرث الكبير ووجود سوق رائجة للإبل سواء بيع أو شراء والمعارض التراثية، ويعزز من فرص الاستفادة من تلك الفعاليات التى يجرى تنظيمها بالتزامن مع مهرجانات وسباقات الهجن السنوي المصري، وتعكس رياضة الهجن والفروسية الموروث الثقافى لدى أهالى الواحات وبدو الصحراء لاعتمادهم على الابل والخيول بشكل كبير منذ قديم الزمان فى التنقل والترحال والسفر وكذلك السباقات بينهم في القرى والمدن وهي عادة من قديم الأزل تعلموها من الآباء والأجداد.