وزير الصحة: سرطان الثدي يمثل تحديا عالميا والوزارة تولي أهمية كبيرة لعلاجه
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن سرطان الثدي يمثل تحديا للعالم إذ يعد السرطان الأكثر انتشارا ويصيب سيدة من بين كل ثماني نساء على مستوى العالم مبينا أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لعلاج مرضى السرطان عامة وسرطان الثدي خاصة.
وقال الوزير العوضي في كلمة خلال افتتاح مؤتمر جراحات السرطان الذي نظمته الوزارة اليوم الأحد إن المؤتمر يسلط الضوء على مرض سرطان الثدي وتكمن أهميته في أنه يجمع بين الخبراء من مختلف التخصصات ما يمثل فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم لتطوير استراتيجيات جديدة تساهم في مكافحة هذا المرض وتساهم في تحسين حياة مرضى سرطان الثدي وتقليل معاناتهم.
واعتبر أن المؤتمر فرصة مثالية لبناء شراكات قوية من شأنها تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني ويعكس مدى اهتمام الوزارة بتطوير القطاع الصحي ومواكبة أحدث التطورات في مجال علاج الأورام والاستثمار في البحث العلمي لتطوير علاجات جديدة وفعالة.
وقال إن سرطان الثدي من أكثر أنواع أمراض السرطان شيوعا في العالم عام 2020 حيث بلغ عدد الاصابات 26ر2 مليون لافتا إلى أن ذلك يستدعي زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر والفحوصات الطبية الدورية لاسيما أن الاكتشاف المبكر يزيد فرصة الشفاء ويصبح من الممكن توفر مجموعة واسعة من الخيارات العلاجية وتجنب الجراحة.
وأعرب عن الفخر بحصول مستشفى جابر على الاعتراف الدولي من قبل المنظمة العالمية Surgical Review Corporation كمركز متميز في جراحة الثدي والذي يعتبر سابع مستشفى حول العالم في هذا المجال.
ولفت الى أن هذا الإنجاز ثمرة عمل دؤوب ومتفان لوحدة جراحة الثدي في مستشفى جابر علما أن عدد حالات المراجعة في عيادات هذه الوحدة بلغ 1401 حالة جديدة منها 200 حالة مصابة بسرطان الثدي فيما بلغ عدد العمليات 110 منها 55 استئصال وترميم.
وقال إن الوزارة أطلقت البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي عام 2014 بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء فوق الأربعين ويشمل البرنامج خمسة مراكز موزعة في محافظات الكويت ويقدم فحوصات متقدمة مثل السونار والتصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص الحالات.
ولفت الى أنه تم فحص أكثر من 40 ألف سيدة وتحويل 380 حالة مشتبه بها إلى المراكز المختصة للعلاج كما تم تحديث نظام المواعيد باستخدام تطبيق (سهل) لتسهيل الحجز مع تكثيف جهود التوعية في مختلف مؤسسات الدولة والمستشفيات والمراكز الصحية.
وأكد أن الوزارة تعمل على قدم وساق لافتتاح مركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد بسعة 618 سريرا علما بأن المركز الحالي يحتوي على 214 سريرا فقط ويعتبر هذا الصرح الطبي الكبير إضافة كبيرة للمنظومة الصحية في الكويت بما يحتويه من أجهزة حديثة سواء في العلاج الإشعاعي أو غيره.
من جانبها قالت اختصاصي اول جراحة تجميل وترميم وجراحة الأورام السرطانية الدكتورة هبة إبراهيم في كلمة مماثلة ان رعاية وزير الصحة للمؤتمر يعكس حرصه على تعزيز مستوى الرعاية الصحية مثمنة حضور السفير الفرنسي أوليفر جوفين والذي يصب في إطار التأكيد على عمق العلاقات المتميزة بين البلدين في ميادين التعليم والتطوير الصحي.
ولفتت الى أن المؤتمر سوف يشهد ورش عمل على مدار ثلاثة أيام تجمع نخبة من الخبراء والمختصين في مجال علاج سرطان الثدي من داخل الكويت وخارجها لتسليط الضوء على أحدث طرق جراحات الثدي على مستوى العالم.
وأفادت إن ورش العمل تجمع كثيرا من التخصصات كالجراحة وجراحة الأورام والأنسجة والأشعة والعلاج الإشعاعي بحضور خبراء من مستشفيات عالمية مثل غوستاف روسي في فرنسا لتبادل الخبرات وتطوير سبل العلاج لمرض سرطان الثدي.
بدوره قال رئيس وحدة علاج الأورام في مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور صلاح فياز في تصريح للصحفيين إن المؤتمر يضم مجموعة من الخبرات المختلفة في مختلف التخصصات ذات الصلة بمرض سرطان الثدي مشيرا إلى أن علاج مرض سرطان الثدي حاليا تشارك به مختلف التخصصات.
وشدد على أهمية شهر التوعية بسرطان الثدي وأهمية تعزيز التوعية لا سيما في ظل وجود حالات تتوجه للعلاج في مراحل متأخرة من المرض مشير إلى ان الوزارة توفر أحدث العلاجات بمختلف أنواعها مما ساهم في ارتفاع معدلات الشفاء.
وقال إن نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي في الكويت متوافقة مع النسب العالمية غير أنه بمنطقة الشرق الأوسط يصيب سنا أصغر بنحو 10 سنوات عازيا ذلك إلى عوامل وراثية أو بيئية “ما يستوجب تعزيز التوعية”.
المصدر كونا الوسومسرطان الثدي وزارة الصحةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: سرطان الثدي وزارة الصحة سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
ابتكار خارق.. فحص جديد يكتشف السرطان المقاوم للأدوية قبل بدء العلاج
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، ولكن مع التقدم المستمر في الطب قد يؤدي التصوير الطبي إلى إحداث تحول في علاج السرطان من خلال تحديد الأورام المقاومة مبكرًا، مما يسمح للأطباء بالتحول إلى علاجات أكثر فعالية في وقت أقرب.
وطور باحثون في "كينجز كوليدج" في لندن تقنية مسح تجعل الأورام السرطانية العدوانية المقاومة للعلاج مرئية في فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، مما قد ينقذ المرضى من العلاج الكيميائي غير الفعال.
بالنسبة لـ 47000 شخص يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة في المملكة المتحدة كل عام، فإن الوقت ثمين. تتطلب الأساليب التقليدية من المرضى الخضوع لـ 12 أسبوعًا من العلاج الكيميائي قبل تحديد ما إذا كان العلاج فعالًا، وهو وقت ثمين لا يستطيع بعض المرضى تحمل خسارته.
"الآن، يمكن لمادة مشعة معاد استخدامها أن تغير هذه المعادلة بشكل كبير".
يقول البروفيسور تيم ويتني، الباحث الرئيسي من كلية كينجز لندن: "في الوقت الحالي، لا توجد طريقة سريعة ومبكرة لإظهار ما إذا كانت الأورام الخبيثة مقاومة للعلاج أم لا. الوقت ضروري لمرضى سرطان الرئة، والعديد منهم لا يستطيعون الانتظار لمعرفة ما إذا كان العلاج الكيميائي فعالاً".
تعتمد هذه التقنية على مركب مشع يستهدف بروتين "xCT"، وهو بروتين موجود في الأورام المقاومة للعلاج. وعند حقن هذه الخلايا السرطانية المقاومة، فإنها "تضيء مثل شجرة عيد الميلاد" على فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ما يجعلها قابلة للتحديد على الفور.
ويمكن أن يساعد هذا المؤشر البصري الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية حاسمة قبل الشروع في العلاج الكيميائي غير الفعال المحتمل.
وسوف ينتقل جهد فريق البحث الذي استمر خمس سنوات إلى التجارب البشرية في يناير/كانون الثاني في مستشفى سانت توماس في لندن.
وبحسب مجلة "scienceblog" العلمية، فإن المرحلة الأولى من التجربة السريرية ستشمل 35 مريضًا يستخدمون ماسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لكامل الجسم في المستشفى، لمراقبة التصوير المقطعي المحوسب قبل وبعد العلاج.
وبخلاف التصوير، كشف البحث أيضًا عن إمكانية استهداف التصوير المقطعي المحوسب بواسطة مركبات جديدة من الأجسام المضادة والأدوية، مما يوفر أملًا محتملًا للمرضى الذين يعانون من أورام عدوانية في سرطان الرئة والبنكرياس والثدي.