أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن سرطان الثدي يمثل تحديا للعالم إذ يعد السرطان الأكثر انتشارا ويصيب سيدة من بين كل ثماني نساء على مستوى العالم مبينا أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لعلاج مرضى السرطان عامة وسرطان الثدي خاصة.

وقال الوزير العوضي في كلمة خلال افتتاح مؤتمر جراحات السرطان الذي نظمته الوزارة اليوم الأحد إن المؤتمر يسلط الضوء على مرض سرطان الثدي وتكمن أهميته في أنه يجمع بين الخبراء من مختلف التخصصات ما يمثل فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم لتطوير استراتيجيات جديدة تساهم في مكافحة هذا المرض وتساهم في تحسين حياة مرضى سرطان الثدي وتقليل معاناتهم.

واعتبر أن المؤتمر فرصة مثالية لبناء شراكات قوية من شأنها تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني ويعكس مدى اهتمام الوزارة بتطوير القطاع الصحي ومواكبة أحدث التطورات في مجال علاج الأورام والاستثمار في البحث العلمي لتطوير علاجات جديدة وفعالة.

وقال إن سرطان الثدي من أكثر أنواع أمراض السرطان شيوعا في العالم عام 2020 حيث بلغ عدد الاصابات 26ر2 مليون لافتا إلى أن ذلك يستدعي زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر والفحوصات الطبية الدورية لاسيما أن الاكتشاف المبكر يزيد فرصة الشفاء ويصبح من الممكن توفر مجموعة واسعة من الخيارات العلاجية وتجنب الجراحة.

وأعرب عن الفخر بحصول مستشفى جابر على الاعتراف الدولي من قبل المنظمة العالمية Surgical Review Corporation كمركز متميز في جراحة الثدي والذي يعتبر سابع مستشفى حول العالم في هذا المجال.

ولفت الى أن هذا الإنجاز ثمرة عمل دؤوب ومتفان لوحدة جراحة الثدي في مستشفى جابر علما أن عدد حالات المراجعة في عيادات هذه الوحدة بلغ 1401 حالة جديدة منها 200 حالة مصابة بسرطان الثدي فيما بلغ عدد العمليات 110 منها 55 استئصال وترميم.

وقال إن الوزارة أطلقت البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي عام 2014 بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء فوق الأربعين ويشمل البرنامج خمسة مراكز موزعة في محافظات الكويت ويقدم فحوصات متقدمة مثل السونار والتصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص الحالات.

ولفت الى أنه تم فحص أكثر من 40 ألف سيدة وتحويل 380 حالة مشتبه بها إلى المراكز المختصة للعلاج كما تم تحديث نظام المواعيد باستخدام تطبيق (سهل) لتسهيل الحجز مع تكثيف جهود التوعية في مختلف مؤسسات الدولة والمستشفيات والمراكز الصحية.

وأكد أن الوزارة تعمل على قدم وساق لافتتاح مركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد بسعة 618 سريرا علما بأن المركز الحالي يحتوي على 214 سريرا فقط ويعتبر هذا الصرح الطبي الكبير إضافة كبيرة للمنظومة الصحية في الكويت بما يحتويه من أجهزة حديثة سواء في العلاج الإشعاعي أو غيره.

من جانبها قالت اختصاصي اول جراحة تجميل وترميم وجراحة الأورام السرطانية الدكتورة هبة إبراهيم في كلمة مماثلة ان رعاية وزير الصحة للمؤتمر يعكس حرصه على تعزيز مستوى الرعاية الصحية مثمنة حضور السفير الفرنسي أوليفر جوفين والذي يصب في إطار التأكيد على عمق العلاقات المتميزة بين البلدين في ميادين التعليم والتطوير الصحي.

ولفتت الى أن المؤتمر سوف يشهد ورش عمل على مدار ثلاثة أيام تجمع نخبة من الخبراء والمختصين في مجال علاج سرطان الثدي من داخل الكويت وخارجها لتسليط الضوء على أحدث طرق جراحات الثدي على مستوى العالم.

وأفادت إن ورش العمل تجمع كثيرا من التخصصات كالجراحة وجراحة الأورام والأنسجة والأشعة والعلاج الإشعاعي بحضور خبراء من مستشفيات عالمية مثل غوستاف روسي في فرنسا لتبادل الخبرات وتطوير سبل العلاج لمرض سرطان الثدي.

بدوره قال رئيس وحدة علاج الأورام في مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور صلاح فياز في تصريح للصحفيين إن المؤتمر يضم مجموعة من الخبرات المختلفة في مختلف التخصصات ذات الصلة بمرض سرطان الثدي مشيرا إلى أن علاج مرض سرطان الثدي حاليا تشارك به مختلف التخصصات.

وشدد على أهمية شهر التوعية بسرطان الثدي وأهمية تعزيز التوعية لا سيما في ظل وجود حالات تتوجه للعلاج في مراحل متأخرة من المرض مشير إلى ان الوزارة توفر أحدث العلاجات بمختلف أنواعها مما ساهم في ارتفاع معدلات الشفاء.

وقال إن نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي في الكويت متوافقة مع النسب العالمية غير أنه بمنطقة الشرق الأوسط يصيب سنا أصغر بنحو 10 سنوات عازيا ذلك إلى عوامل وراثية أو بيئية “ما يستوجب تعزيز التوعية”.

المصدر كونا الوسومسرطان الثدي وزارة الصحة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: سرطان الثدي وزارة الصحة سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة: استخلاص مركبات من الورد البري الروسي لعلاج السرطان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يمثل السرطان أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه البشرية اليوم، حيث تشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض بشكل مستمر حول العالم، ورغم التقدم الكبير في مجال الطب والعلاج، لا يزال السرطان يشكل تهديدًا حقيقيًا للحياة، مما يفرض على العلماء والباحثين تكثيف جهودهم لإيجاد طرق علاج فعالة، بدءًا من العلاجات الكيميائية والإشعاعية وصولًا إلى العلاجات المستهدفة والمناعية، وسط تفاؤل كبير بمستقبل العلاجات المستندة إلى اكتشافات جديدة، مثل تلك المتعلقة بالمركبات الطبيعية في النباتات، والتي قد تساهم في فتح آفاق جديدة لعلاج السرطان بشكل أكثر فعالية وأقل تأثيرًا على المرضى.

وقد اكتشف علماء من جامعة "تومسك" الحكومية الروسية مركبات طبيعية في نبتة الورد البري قد تمثل أملًا جديدًا في علاج السرطان، وبالأخص الأورام الدماغية، وقد أثبتت المركبات المكتشفة قدرتها على تدمير الخلايا السرطانية، وهو ما يفتح الطريق أمام تطوير علاجات جديدة للعديد من أنواع السرطان، بما فيها الأورام الأكثر شيوعًا.

وفي بيان صادر عن الجامعة، أكدت الأبحاث أن العلماء قد تمكنوا من اكتشاف 48 مركبًا جديدًا في نبتة الورد البري، بينها مركب "الياسيوزيدين" الذي أظهر فعالية ملحوظة في تدمير الخلايا السرطانية في الأورام الأرومية الدبقية متعددة الأشكال، وهو نوع من الأورام الدماغية العدوانية، كما تم العثور على مركب "السيرسيليول"، الذي أظهر مقاومة لسرطان الجلد وسرطان القولون وساركوما العظام.

واستخدم العلماء في أبحاثهم ثلاثة أنواع من الورد البري جمعوها من شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، هذه الأنواع هي: الورد الشائك (Rosa acicularis)، الورد ذو الأذن المستديرة (Rosa amblyotis)، والورد المجعد (Rosa rugosa)، وباستخدام ثاني أكسيد الكربون كمذيب صديق للبيئة، تمكن الباحثون من عزل 283 مركبًا كيميائيًا، 48 منها تم اكتشافها لأول مرة في هذه النبتة.

وأظهرت الدراسة أن ما يقرب من 6.5% من المواد المفيدة يمكن استخلاصها من كمية محدودة من ثمار الورد البري، ومن بين الأنواع الثلاثة، كان الورد الشائك الأكثر تميزًا، حيث احتوى على 84 مركبًا فريدًا لم تكتشف في الأنواع الأخرى، كما تبين أن التركيب الكيميائي للأنواع الثلاثة يتطابق بنسبة 22% فقط، ما يعني أن كل نوع يحتوي على خصائص فريدة قد تساهم في محاربة السرطان بطرق مختلفة.

مقالات مشابهة

  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يقودان ثورة جديدة في علاج الأورام
  • معرض الكتاب يناقش «دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام»
  • MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
  • أعراض سرطان اللسان
  • دواء للقلب قد يعالج سرطان المبيض
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع سرطان الثدي قبل سنوات من تشخيصه
  • «أرب هيلث» .. وزير الصحة يبحث سبل التوسع في مراكز العلاج الإشعاعي
  • وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «Elekta» التعاون للتوسع في مراكز العلاج الإشعاعي
  • وزير الصحة يبحث التوسع في مراكز العلاج الإشعاعي
  • دراسة حديثة: استخلاص مركبات من الورد البري الروسي لعلاج السرطان