تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المهندس أحمد حامد، خبير الأمن السيبراني، إنه من المتوقع خلال السنوات الخمس المقبلة أن يشهد الأمن السيبراني للتكنولوجيا التشغيلية (OT) في مختلف قطاعات الدولة المصرية تطورًا ملحوظًا، نظرًا لزيادة الحاجة إلى حماية هذه القطاعات والحفاظ على أمنها، مما يدفع المصانع والشركات والقطاعات الحكومية والخاصة إلى تعزيز استراتيجياتها الأمنية، نظرا إلى تزايد الاهتمام به من جانب المصانع والشركات والقطاعات الحكومية والخاصة.

وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة “صدى البلد”، أنه حان الوقت الآن لإلقاء نظرة على كيفية توسع الأمن السيبراني للتكنولوجيا التشغيلية أنظمة "OT" في هذه القطاعات بشكل أكبر، مشيرًا إلى أهمية مراجعة كيفية توسع الأمن السيبراني في أنظمة التكنولوجيا التشغيلية (OT) في هذه القطاعات، مع الأخذ في الاعتبار التحديات المستمرة والمتطورة، مما يساعد الدولة، والقطاعات الحكومية والخاصة، على استخدام هذه المعلومات في صياغة استراتيجيات أمنية شاملة وفعّالة

وأوضح أن مجرمي الإنترنت نفذوا عدة هجمات سيبرانية مستهدفة البنية التحتية الحيوية باستخدام أساليب تعتمد على أنظمة التكنولوجيا التشغيلية (OT) وليس تكنولوجيا المعلومات (IT) على سبيل المثال، وتمكن القراصنة من التحكم في أنظمة الأبواب الإلكترونية الخاصة بإحدى المؤسسات الأكاديمية الكبرى، مما أدى إلى إغلاقها بالكامل وتعطيل الدخول والخروج حتى استعادة السيطرة على النظام كما شهدت إحدى الشركات الصناعية الكبرى هجومًا سيبرانيًا أدى إلى تسريب بيانات حساسة بعد اختراق الأنظمة التشغيلية الخاصة بإدارة عمليات التحكم عن بعد في حادثة أخرى، وتعرضت منشأة سيادية لاختراق سيبراني من خلال نظام كاميرات المراقبة، حيث استغل القراصنة ضعفًا في الأنظمة المتصلة بالإنترنت للوصول إلى بيانات حساسة، مما أثار قلقًا واسعًا حول حماية المنشآت الحيوية من هذه الأنواع من الهجمات.

وفي سياق تعزيز أهمية التكنولوجيا التشغيلية (OT) في حماية البنية التحتية الحيوية، أشار إلى أن التشريعات الحديثة التي تم فرضها في العديد من الدول لتطبيق أنظمة كاميرات المراقبة على نطاق واسع ليست مجرد أداة لمراقبة الأمن العام، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من التكنولوجيا التشغيلية المتصلة بالشبكات، ومع زيادة الاتصال بالإنترنت ازدادت فرص تعرض هذه الأنظمة للاختراقات السيبرانية، وهذه التهديدات تُسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز أمن التكنولوجيا التشغيلية في كافة القطاعات، لضمان حماية المنشآت الحيوية والبنية التحتية من الهجمات السيبرانية المتطورة، سواء عبر استغلال الثغرات في أنظمة الكاميرات المتصلة بالإنترنت أو اختراق الأنظمة التشغيلية الأخرى المرتبطة بالشبكات.

وتابع: وفي الوقت نفسه تتجه المزيد والمزيد من القطاعات إلى العمل على تطوير المنظومات لديها باستخدام الأنظمة المختلفة والمعتمدة على الأتمته وتكنولوجيا IOT “إنترنت الأشياء” لتساعدها في الحصول على الإحصائيات اللازمة لدعم اتخاذ القرارات والنهوض بالمنظومة وتطوير كفاءة الإنتاج وغيره من القرارات؛ مما يُضيف ويؤكد ذلك على أهمية استخدام النظام السيبراني تزامنًا مع التقدم التكنولوجي والحاجة الملحة له لمواكبة تطورات العصر، وبذلك يُعد الأمن السيبراني للتكنولوجيا التشغيلية أنظمة OT هو من أهم الأدوات للكشف في الوقت المناسب وإزالة التهديدات، ولكن ذلك يصحبه العديد من التحديات نظرًاً لأن التكنولوجيا التشغيلية أنظمة OT أصبحت أكثر تعقيدًا مع جميع أنواع الأجهزة والوصلات البعيدة والمرافق الموزعة جغرافيًا، وتصبح السلامة أكثر تعقيداً أيضاً، وكلها أدوات مختلفة يتطلب بعضها التكامل، ولكل منها لوحة تحكم خاصة بها نتيجة لذلك يتحول التعامل مع السلامة للنظام الكامل إلى أقصى قدر من التحدي لتلك القطاعات.

وأكد أن حماية أنظمة التكنولوجيا التشغيلية (OT) والبنية التحتية المرتبطة بها هو تحدٍ مستمر يتطلب جهودًا متكاملة بين جميع الأطراف المعنية، وهذه الحماية تشمل التنسيق بين الأنظمة الميدانية المتطورة، والشبكات المتصلة، وأدوات التحكم المتعددة، لضمان حماية العمليات الحيوية في القطاعات المختلفة؛ ومع تعقد الأنظمة التشغيلية وتوزيع المرافق يصبح من الضروري تطوير استراتيجيات أمنية مرنة ومتكاملة قادرة على مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة والمرتبطة بتقدم التكنولوجيا، ما يضمن استمرارية العمل بأمان وفعالية في مختلف القطاعات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمن السيبرانى التكنولوجيا التشغيلية الامن العام الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

“الأمن السيبراني” يتصدى لهجمات سيبرانية يومية تصدر عن جماعات إرهابية من 14 دولة

 

كشف مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن الهجمات السيبرانية التي استهدفت قطاعات إستراتيجية بالدولة، وصلت إلى أكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية إرهابية يومياً تصدر من جماعات الإرهاب الإلكتروني في نحو 14 دولة، تم رصدهم جميعاً وتحديد هويتهم ومواقع إطلاق هجماتهم السيبرانية بشكل دقيق وردعهم والتصدي لهم، وفق أحدث الأساليب العالمية في هذا المجال.
وأوضح المجلس أن الهجمات السيبرانية الإرهابية المتواصلة استهدفت عدداً من القطاعات الإستراتيجية تصدرها القطاع الحكومي بنسبة 30%، والقطاع المالي والبنوك بنسبة 7%، وقطاع التعليم بنسبة 7%، وقطاع التكنولوجيا بنسبة 4%، وقطاع الطيران والمستشفيات بنسبة 8 % مناصفة، فيما استحوذت باقي القطاعات على 44% من إجمالي الهجمات السيبرانية الإرهابية.
وأشار المجلس إلى أن الهجمات السيبرانية الإرهابية تنوعت بين هجمات على تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية التي استحوذت على 40% من إجمالي الهجمات، تلتها هجمات على مشاركة الملفات بنسبة 9%، وهجمات على ثغرات قواعد البيانات بنسبة 3%، لافتا إلى أن جماعات التهديد المستمر المعروفين باسم “Blackcat” يشكلون 51% من هجمات برنامج “الفدية” الخبيثة.
وأوضح المجلس أن المنظومات السيبرانية الوطنية حددت أنواع الهجمات السيبرانية المتكررة، حيث استحوذ الإعداد الخاطئ على 27% من إجمالي الهجمات، والبرمجيات الخبيثة بنسبة 22%، والمسح ومحاولات الدخول بنسبة 15%، والدخول غير المصرح به بنسبة 15%، والتصيد الاحتيالي بنسبة 10% النشاطات غير القانونية وهجمات الويب بنسبة 11%.
وحدد مجلس الأمن السيبراني أخطر أساليب الاختراق والتهديدات المكتشفة التي استهدفت القطاعات الرئيسية للدولة وتم التصدي لها بكفاءة واحترافية، وتنوعت بين هجمات حجب خدمة تستهدف الأجهزة الطرفية واستحوذت على نسبة 39% من إجمالي الهجمات السيبرانية الإرهابية، وهجمات التشفير وتسريب البيانات بنسبة 37%، وهجمات اختراق تطبيق متصل بالإنترنت بنسبة 24%، وهجمات الفدية بنسبة 7% وهجمات أخرى بنسبة 11%.
وكان مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، قد أعلن عن تصدي المنظومات السيبرانية الوطنية لهجمات “الفدية” الإلكترونية الخبيثة “ransomware”، التي استهدفت عددا من القطاعات الإستراتيجية في الدولة من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تسريب البيانات وقفل الأنظمة الرقمية.
وأوضح المجلس أنه تم رصد محاولات حديثة ومركبة للاختراق، تبين أنها مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد من أبرز التحديات الحديثة، والتي تستهدف البنى التحتية الرقمية، كما تم رصد الارتفاع المستمر في التهديدات السيبرانية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وليس فقط في التزييف العميق أو الهندسة الاجتماعية بل زادت وتيرتها باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين البرمجيات الخبيثة ومنها برامج “الفدية”.
وتوقع المجلس أن يشهد العام الجاري استمرار الهجمات السيبرانية مع تبني التقنيات الحديثة والمتطورة للجهات، والتي تتنوع بين الهجمات التقليدية مثل التصيّد الاحتيالي والهندسة الاجتماعية وهجمات سيبرانية حديثة تستخدم الذكاء الاصطناعي، وهي أكثر تعقيدا وصعوبة في رصدها إلا بتقنيات أكثر حداثة.
وأكد المجلس ضرورة امتثال جميع الجهات الحكومية والخاصة إلى معايير الأمن السيبراني بما يضمن تفادي تعرضها لمثل هذه الهجمات الإلكترونية الخبيثة.وام


مقالات مشابهة

  • “الأمن السيبراني” يتصدى لهجمات سيبرانية يومية تصدر عن جماعات إرهابية من 14 دولة
  • الأمن السيبراني يتصدى لهجمات سيبرانية يومية تصدر عن جماعات إرهابية من 14 دولة
  • الإمارات.. الأمن السيبراني يتصدى لهجمات يومية من جماعات إرهابية في 14 دولة
  • ‏”الأمن السيبراني” يتصدى لهجمات سيبرانية يومية تصدر عن جماعات إرهابية من 14 دولة
  • تعزيزًا للثقة بمنظومة التشريعات التجارية.. “التجارة”: إصدار وتطوير 5 أنظمة ولوائح خلال عام 2024
  • هل تشكل استقالة بن جفير خطرًا على مستقبل حكومة نتنياهو؟ .. خبير يجيب
  • الرافدين يعلن عن شراكة مع مركز الأمن السيبراني في وزارة الداخلية
  • خبير: وصول حجم الصادرات لـ40 مليار دولار يعكس استقرار القطاعات الاقتصادية
  • كيف نضبط الخطاب الدينى لمواجهة الإلحاد؟.. شوقي علام يجيب
  • «التعليم العالي» تشارك في الملتقى الخليجي للأمن السيبراني