من سرب الوثائق؟.. واشنطن تحقق وتعتذر.. وإسرائيل مذعورة بعد كشف خطط الحرب ضد ايران| تقرير
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
ليس محتوى التسريبات الاستخباراتية الأمريكية الأخيرة حول خطط الحرب الإسرائيلية هو الذي يسبب الاضطراب الشديد - بل إن حقيقة حدوث تسريب كهذا هو ما يثير الذعر في إسرائيل.
ولعل نشر الوثيقتين الأمريكيتين المسربتين، اللتين تم وضع علامة عليهما على أنهما سريتان، وتقدمان نظرة ثاقبة حول ضربة إسرائيلية محتملة على إيران، على منصة تواصل اجتماعي مؤيدة لإيران في نهاية الأسبوع الجاري، هو ما دفع واشنطن إلى تقديم اعتذار لإسرائيل.
وجاءت التسريبات لتكشف عن الاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة انتقامية متوقعة على نطاق واسع ضد إيران، تزامنا مع دخول الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية بين الرئيس السابق للولايات المتحدة الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس مرحلتها الأخيرة.
ترامب: نتنياهو أخبرني بتجاهل كلام بايدن وتوصيات إدارته بعد اتهامها بمحاولة اغتيال نتنياهو .. بيان عاجل من إيرانوقال مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق في تصريحات نقلتها شبكة CNN إن “التسريبات لا تحدث من تلقاء نفسها”. مضيفا “قد انتهك شخص ما القانون الأمريكي بالكشف عن هذه الأسرار”.
من هو مسرب الوثائق الاستخباراتية الأمريكية عن اسرائيل ؟وقال مسؤولون أمريكيون لشبكة CNN الأمريكية إن تحقيقاً يجري حالياً لفحص من كان لديه حق الوصول إلى الوثائق.
ولم يتم الإعلان عن أي نتائج حتى الآن، لكن مصادر إسرائيلية قالت لشبكة CNN إنها تعتقد أن مثل هذا 'التسريب البسيط' من غير المرجح أن يكون من عمل جاسوس إيراني تسلل إلى دائرة الاستخبارات الامريكية.
وقالوا إن الوثيقتين السريتين، اللتين تصفان صور الأقمار الصناعية للتدريبات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة وتحركات المعدات العسكرية الإسرائيلية، لا تبدو ببساطة مهمة بما يكفي للمخاطرة بكشف مثل هذه الأصول الإيرانية الموجودة في مكان جيد.
ومن المحتمل أن يكون التسريب من عمل مسؤول أمريكي ساخط، أو موظف عسكري، كما كان الحال مع التسريبات في وقت سابق من هذا العام وفي عام 2022.
لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية تلمح إلى المزيد من الشكوك التآمرية حول أحدث التسريبات الاستخباراتية الأمريكية، حتى أنها تشير إلى أن هذا ربما كان تسريبًا متعمدًا من قبل واشنطن بينما تحاول إدارة بايدن احتواء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويتردد ادعاء لدى المسؤولين الإسرائيليين في مناقشته، حتى في المحادثات غير المسجلة.
ولكن، على الرغم من عدم تأكيد ذلك، قال مسؤول المخابرات الإسرائيلي الكبير السابق وفقا لما نقلته عنه شبكة CNN الأمريكية، إن الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية التي شهدت تنافسًا شديدًا يمكن أن تساعد في تفسير الدافع وراء تسرب المعلومات الاستخبارية.
وقال المسؤول السابق: ‘إن ذلك يوتر العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويجعل الأمر يبدو وكأن الإدارة الأمريكية الحالية لا تستطيع الحفاظ على أسرارها الخاصة’ مضيفا 'علينا أن نسأل من الذي يستفيد منه.'
وفتحت أمريكا تحقيقًا في تسريب لوثائق سرية حول خطط الاحتلال لضرب إيران، بحسب ما ذكرت منصة أكسيوس الأمريكية.
كشف 4 مسؤولين أمريكيين عن ذلك مشيرين إلى أن الوثائق تعود إلى الوكالة الأمريكية المخابراتية ووكالة الأمن القومي.
تقول الوثائق أن إسرائيل مستمرة في نقل معدات عسكرية تحضيرًا لشن هجوم عسكري رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني.
ويشتبه في إن عنصرًا داخل المخابرات الأمريكية هو من سرب الوثائق أو تم من خلال حدوث اختراق.
واتهمت إسرائيل، إيران، بمحاولة اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إثر استهداف منزله بطائرة مسيّرة انطلقت من لبنان، وسقطت في مدينة قيسارية الساحلية شمال تل أبيب، وهو ما قد يعجل باستهداف إيران.
وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في الحادثة التي شهدت إخفاقات عدة بما في ذلك في نظام الإنذار الإسرائيلي، بعدما لم يتم إطلاق صفارات الإنذار في قيسارية قبل سقوط المسيّرة وانفجارها.
ويُفترض أن تهاجم إسرائيل إيران خلال الفترة القريبة المقبلة بعدما أقر نتنياهو، بالتشاور مع وزير الدفاع يوآف جالانت، الأسبوع الماضي، مسار الضربة وقوّتها وتوقيتها، بانتظار موافقة مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، الذي يفترض أن يجتمع الأحد.
سري للغايةوتحمل الوثائق علامة "سري للغاية"، فضلاً عن علامات أخرى تشير إلى أنها مُخصصة للاطلاع من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في "العيون الخمس" فقط (تحالف استخباراتي يشمل كلاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، بموجب المعاهدة البريطانية-الأمريكية متعددة الأطراف).
وتشير إحدى الوثائق، والتي كُتب عليها أنها أُعدت بواسطة "الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية"، إلى أن الخطط تنطوي على نقل إسرائيل لذخائر.
وتتضمن وثيقة أخرى، منسوبة إلى وكالة الأمن القومي الأمريكي، تفاصيل بشأن تدريبات القوات الجوية الإسرائيلية، التي تشمل صواريخ "جو-أرض"، ويُعتقد أيضاً أنها في إطار الاستعداد للهجوم على إيران.
وادعت إسرائيل إنها قصفت مقر المخابرات التابعة لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الأحد، بينما قال مسؤولون في غزة إنهم ما زالوا يحاولون انتشال الجثث من تحت الأنقاض بعد غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل العشرات.
واعلنت وزارة الصحة في الأراضي الفلسطينية إن 87 شخصا على الأقل قتلوا أو فقدوا في أعقاب الغارة الجوية على بيت لاهيا في شمال غزة في وقت متأخر من يوم السبت، وهو واحد من أعلى حصيلة القتلى التي تم الإبلاغ عنها منذ أشهر بسبب هجوم واحد.
وقالت إسرائيل إنها تحقق في التقارير المتعلقة بالحادث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن ترامب إسرائيل ايران نتنياهو لبنان دونالد ترامب المملكة المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تمديد اعتقال الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية في قضية التسريبات
قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأحد، تمديد اعتقال الناطق باسم رئيس الحكومة، إيلي فلدشتاين، وأحد عناصر الاحتياط في جهاز الاستخبارات العسكرية، الذي يُحظر نشر اسمه، وذلك في إطار التحقيق في قضية تسريب الوثائق السرية.
وتم تمديد الاعتقال حتى الساعة السادسة مساء الأحد، وذلك على خلفية الاستئناف الذي تقدمت به النيابة العامة ضد القرار القاضي بالإفراج عن المتهمين بشروط مقيدة، بعد أن رفضت محكمة الصلح والمحكمة المركزية الاستئناف.
وفي قراره، كتب القاضي يوسف إيلرون من المحكمة العليا: "قررت عقد جلسة عاجلة في طلب الاستئناف، حيث استمعت بشكل موسع إلى محامي الأطراف وعقدت مناقشة مغلقة بحضور الجهات الأمنية المعنية. كما اطلعت على المواد السرية المقدمة. في ظل الظروف الاستثنائية لهذا الإجراء، قررت منح إذن للاستئناف وقبول طلب النيابة".
وخلال الجلسة، وقبل أن يعلن عن قراره، قال القاضي إيلرون: "لقد جئت إلى القدس خصيصًا من أجل هذه القضية، ولم تَفُتني مخاوفكم. حرصت على عقد الجلسة ولم أؤجلها إلى يوم غد بسبب حساسية القضية والمخاوف من احتجاز المتهمين دون مبرر".
"إما هي أو أنا".. تفاصيل أزمة بين الوزير الإسرائيلي بن غفير والمستشارة القضائية تتصاعد التوترات في إسرائيل بين وزير الأمن القومي المتشدد، إيتمار بن غفير، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، وسط تبادل للاتهامات بشأن التدخلات السياسية والقانونية، حسب تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.وتابع: "انتهيت من مناقشة جزء سري من القضية، حيث تم عرض مواد التحقيق علي. وأنا آخذ ذلك بعين الاعتبار".
وخلال الجلسة، قدمت ممثلة النيابة العامة، المحامية عدي أرد، طلبًا بقبول الاستئناف في ظل الظروف الاستثنائية، قائلة: "نحن نرى أن المحكمة المركزية أخطأت في قرارها بالإفراج عن المتهمين، وكان من المفترض تمديد فترة اعتقالهم لإتاحة الفرصة لتقديم لائحة اتهام أثناء احتجازهم، فأفعالهم خطيرة، ولها تأثير كبير على أمن الدولة، وهم يشكلون تهديدًا فعليًا".
من جانبه، قال محامي المتهم من جهاز الاستخبارات العسكرية، ميخا فتمن، إن "الحديث هنا عن تهديد مزعوم لأمن الدولة، وهو ما لم يتم ذكره في محكمة الصلح أو المحكمة المركزية".
وتابع: "حتى الآن كانت المزاعم تتعلق بإمكانية حدوث ضرر، والآن يغير الادعاء رأيه بشكل مفاجئ، ونحن نعرف موكلنا جيدًا ونعلم الحقيقة.. ويجب أن يُفرج عنه اليوم".
من جانب آخر، قالت ممثلة النيابة العامة: "التحقيق معقد جدًا ويتضمن شخصيات حساسة، والأمور لم تتم بشكل عابر، وهناك خطر حقيقي على أمن الدولة، خصوصًا بناءً على الجرائم التي ارتكبها المشتبه بهما، وهي جرائم خطيرة تمت على مدى فترة طويلة، وقد تهدد أمن الدولة".
وأضافت: "هذه ليست مجرد شعارات، بل إن المشتبه بهما عملا لشهور طويلة على إخراج معلومات حساسة من الجيش، في وقت يتواجد فيه مدنيون مختطفون في قطاع غزة، وهما بذلك يعرضا المصادر الحساسة للخطر".
رئيس طاقم نتانياهو يخضع للتحقيق في قضية الوثائق المسربة يخضع رئيس طاقم رئيس الوزراء الإسرائيلي، تساحي بروفرمان، الخميس، للتحقيق في قضية تسريب وثائق من مكتب بنيامين نتانياهو.وطلبت النيابة العامة تمديد فترة اعتقال المشتبه بهما لاستكمال التحقيق، حيث قالت ممثلة النيابة: "التحقيق يشير إلى خطر كبير من قبل المتهمين. لقد عملا بدوافع أيديولوجية على إخراج مواد سرية طوال شهور، مما شكل تهديدًا جسيمًا لأمن الدولة. ونعتقد أن أي بديل للاعتقال لا يكفي في ظل خطورة الموقف".
أما محامي المتهم الذي يُحظر نشر اسمه، فقد قال: "موكلي خضع لاختبار كشف الكذب، وتبيّن أنه لم يتواصل مع أحد سوى إيلي فلدشتاين، ولم يتم نقل أي مستند غير المستند المعروف الذي تم تسليمه إلى مكتب رئيس الحكومة، وهو فقط يريد مصلحة الدولة ويتصرف وفقًا لمصالحها".
وأضاف المحامي: "موكلي لم يكن ضالعًا في تسريب الوثيقة، بل قام بنقلها بعد أن تعرض لها بطريقة قانونية وسلمها لرئيس الحكومة. حتى لو كان قد أخطأ في الطريقة - لا يوجد مبرر للاحتفاظ به في الاعتقال. بعد حرب الأيام الستة، تم تحديد وثيقة تقضي بأن أي عمل عسكري أو حدث ذو طابع استراتيجي يجب أن يحصل على موافقة رئيس الحكومة".
وفي ختام الجلسة، أوضح القاضي إيلرون أن الاستئناف أمام المحكمة العليا ضد قرار محكمة الصلح هو أمر استثنائي، قائلًا: "ليس من الأمور العادية أن يتخذ القضاء الأعلى قرارًا في تمديد اعتقال بناءً على استئناف ضد قرار محكمة الصلح".
من جهة أخرى، طلب محامي فلدشتاين أن يُعقد النقاش بأكمله خلف الأبواب المغلقة، لكن القاضي أكد أن جلسة فلدشتاين ستتم وفقًا لمبدأ العلنية، بينما سيُجرى النقاش المغلق فيما يخص المتهم الآخر.