مزاعم التجسس توقد التوترات بين الجزائر والمغرب
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
يتواصل السجال في الجزائر والمغرب وتبادل الاتهامات بين وسائل إعلام ومدونين من البلدين بشأن توقيف مغربيين يعملان في الجبس، بتهمة التجسس على الجزائر لصالح المغرب، وسط اتهامات تبادلتها الصحف والمواقع الإلكترونية في البلدين.
وفي تفاصيل القضية، أعلنت وسائل إعلام جزائرية، الجمعة، عن إلقاء شرطة القبض على ثلاثة أشخاص بينهم مغربيان، بولايتي سيدي بلعباس ووهران قالت إنهم “ينشطون بطريقة عدائية ضد الجزائر”.
وأفادت صحيفة “الشروق” الجزائرية بإن المغربيين الموقوفين يعملان في مجال الزخرفة على الجبس، كاشفة أنه تقرر إيداعهما الحبس المؤقت بتهم “التجسس والتخابر مع دولة أجنبية قصد معاونتها في خطتها ضد الجزائر”.
والأحد، كتبت صحيفة “الخبر” الجزائرية أن “النشاط العدائي لنظام المخزن (في إشارة للمغرب) ضد أمن الجزائر لم يقتصر على الجانب التجسسي السيبراني ببرنامج بيغاسوس بل تعداه إلى استهداف العمق الوطني بشبكات تجسس تحت غطاء الأعمال الحرفية والأنشطة البسيطة التي اشتهر بها المئات من المواطنين المغاربة، ودأبوا على مزاولتها بكل أريحية داخل التراب الوطني عبر عقود من الزمن”.
فيما كتب موقع “زنقة 24” المغربي أن “أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الجزائري العسكري تواصل ترويج الأكاذيب وتلفيق التهم للمغاربة المقيمين على الأراضي الجزائرية الذين يحترفون مهنا بسيطة لسد رمق عيشهم”.
وليست هذه المرة الأولى التي تكشف فيها السلطات الجزائرية عن توقيف مغاربة متهمين بـ”التجسس”. ففي بداية سبتمبر الفائت، أعلنت النيابة العامة بمدينة تلمسان غرب البلاد توقيف عدة أشخاص، بينهم أربعة مغاربة، متهمين بالانتماء إلى “شبكة تجسس”.
وذكرت النيابة العامة حينها أن قاضي التحقيق بمحكمة تلمسان أصدر أمرا بإيداع سبعة أشخاص، من بينهم أربعة مغاربة، رهن الحبس المؤقت إثر “تفكيك شبكة للتجسس والتخابر بغرض المساس بأمن الدولة”.
وإثر ذلك، قررت الجزائر في 26 سبتمبر من العام الجاري فرض تأشيرة دخول إلى أراضيها على الحاملين لجواز سفر مغربي.
وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان لها أن “النظام المغربي أساء استغلال غياب التأشيرة بين البلدين، انخرط، في أفعال شتى تمس باستقرار الجزائر وبأمنها الوطني، فقام بتنظيم، وعلى نطاق واسع، شبكات متعددة للجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر، ناهيك عن التهريب والهجرة غير الشرعية وأعمال التجسس”.
وكانت الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في صيف 2021، منددة بسلسلة “أفعال عدائية” من جانب جارتها، “لا سيما فيما يتعلق بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، والتطبيع مع إسرائيل وكذلك دعم حركة انفصال منطقة القبائل التي تصنفها الجزائر “منظمة إرهابية”، وفق خارجية البلد.
وأبدى المغرب حينها أسفه على القرار، رافضا المزاعم الجزائرية.
ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر حول الصحراء الغربية.
وتقترح الرباط التي تسيطر على نحو 80 في المئة من الصحراء الغربية منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، في حين تطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991، لكنه لم ينفذ.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان في قصف إسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة
القدس المحتلة - قُتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان إثر قصف إسرائيلي طال بلدة طمون في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أفاد مسؤول فلسطيني الأربعاء 8يناير2025، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف "خلية إرهابية" فيها.
وقال محافظ طوباس أحمد أسعد لوكالة فرانس برس "لدينا ثلاثة شهداء بينهم طفلان يبلغان 8 و10 سنوات، كانوا يلعبون في ساحة منزلهما، والثلاثة أولاد عم" موضحا أن الجيش يحتفظ بالجثث.
وأوضح المحافظ أن القتلى الثلاثة هم "حمزة عمار بشارات من مواليد 2014 ورضا علي أحمد بشارات من مواليد 2016 ، وآدم خير الدين بشارات من مواليد 2001".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن قصفه "خلية إرهابية" في منطقة طمون. وفي رده على استفسارات وكالة فرانس برس قال إنه "يحقق في الحادثة".
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي منع طواقمه من الوصول إلى مكان القصف.
وقال في بيان مقتضب "قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من الوصول إلى مكان القصف في بلده طمون".
وقال أسعد "الشهداء طفلان كانوا أمام المنزل، وإبن عمهم الذي يعمل أصلا داخل إسرائيل وليس له علاقة بشيء".
ويأتي مقتل الثلاثة غداة مقتل ثلاثة آخرين في البلدة نفسها.
وينفذ الجيش الإسرائيلي هجمات بين الفينة والأخرى في مناطق شمال الضفة الغربية، ومن ضمنها بلدة طمون، إضافة إلى مخيمات وبلدات تقع في تلك المنطقة.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بعد هجوم حماس المباغت على إسرائيل.
الإثنين، قُتل ثلاثة مستوطنين وأصيب سبعة أشخاص في هجوم إطلاق نار قرب قرية الفندق في شمال الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لوزارة الصحة في رام الله، قُتل ما لا يقل عن 825 فلسطينيا في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو برصاص مستوطنين، منذ ذلك الوقت.
كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.
Your browser does not support the video tag.