عزيزى رئيس الوزراء تحية مغلفة برائحة «البنزين» من مواطن احترق بنيران أسعاره، مواطن يعلم حجم التحديات والمخاطر التى تحيط بنا، مواطن لا ينساق خلف معارضة هدَّامة، أو يتبع أكاذيب أصحاب الهوى، مواطن دهسته قطارات الغلاء فأضحت أقصى أمانيه أن يجمع أشلاءه وروحه المبعثرة على قضبان «مسارات التنمية وخطط الإصلاح».
أكتب إليك أنا المُطارد من شركات التسويق، وأنا المطرود من خطط بيع قطع الأراضى بالدولار، فيتخللنى شعور بالعجز المطلق، متيقناً أن أحلام اليقظة هى طريق الهروب من هذا الواقع، مستيقظاً من تلك الأوهام على ابتسامة حائرة مع كل اتصال يطالبنى بالتبرع لكفالة يتيم أو إطعام جائع وكساء مسكين، كيف أفعل ذلك وقد صرت أنا كل ذلك فى شخص واحد وحالة واحدة!
هذا المواطن يسأل: كيف وصل بنا الحال إلى هذا التصريح الذى أعلنتم فيه أن الحكومة مضطرة لرفع أسعار «البنزين» وتحريك أسعاره تدريجياً حتى نهاية 2025، وأنتم تعلمون جيداً توابع هذا الارتفاع، وتأثير ذلك التحريك على حياتنا؟ من أين جاء هذا الاضطرار؟ ومن صاحب تلك السياسات التى أوصلتنا إلى هذه الضرورة؟
أجبنى يا «دكتور مدبولى»: كيف وصل بنا الحال أن تصبح أقصى مطامحنا وآمالنا وأمانينا أن نعيش؟ وكيف صار «انتظام التيار الكهربائى دون انقطاع»، رغم ارتفاع فاتورة أسعاره، إنجازاً تفتخرون به؟ ثم لماذا لم نحصد «ثمار الإصلاح» ومتى نقطف من تلك الثمرات؟ العيب فينا أم فى تلك المسارات التى اخترتموها لنا؟
أجبنى يا «دكتور مدبولى»: كيف يمكن فك الارتباط بين أزمة نقص الدواء التى حدثت، وبين تصريح سيادتكم بأن مصر صدّرت العام الماضى أدوية بقيمة مليار دولار، ومتوقع العام الحالى كما أشرتم بأن تُصدّر بـ1.2 مليار؟ هل صدرنا ما نحتاج من دواء للحصول على الدولار؟ إن كان هذا صحيحاً فكيف فعلتم ذلك؟ وإن كان خطأً، فلماذا لم تمنع التصدير لإشباع سوق الدواء تخفيفاً عن المرضى؟!
أجبنى سيادة رئيس الوزراء: كيف يمكن لمواطن صدمه مصطلح «اقتصاد الحرب» الذى أعلنتم أنكم مضطرون إليه إذا تعرضت المنطقة لحرب إقليمية، أن يتوقع ما هو قادم، وما يمكن أن يكون عليه شكل هذا الاقتصاد وتداعياته، وهو يعانى فعلياً «الأمَرين، بفتح الميم» لتدبير ضرورات الحياة، ويخوض حرباً ضد الكسر والإذلال فى مواجهة موجات عالية من الأسعار لم يشهدها من قبل؟
وهنا أذكركم بـ«مانشيت» صحيفة «اليوم السابع» فى عددها الصادر 1 نوفمبر 2016 يقول: «اقتصاد الحرب هو الحل»، قبل أن تشهد المنطقة تلك التوترات أو التوقعات بحرب إقليمية، وبشرتنا الصحيفة وقتها بأن نترقب الدواء الاقتصادى المر، فلماذا لم نخرج من هذا النفق المظلم بعد تسع سنوات تقريباً؟ ولماذا يقف الزمان عندنا بمصطلحاته وتصريحاته وأوجاعه وصفحاته ودواءه المر؟!
فى النهاية: كنت أطمح أن أحتفل معكم سيادة رئيس الوزراء بوصول نسبة الفقر إلى أدنى مستوياته، وأن «وباء البطالة» تم القضاء عليه، بعد استغلال كل مواطن قادر على العمل والاستفادة منه كثروة قومية، وأن الدين الخارجى تم سداده ولا نية للوقوع فى «فخ الصندوق» مرة أخرى، كنت أود أن احتفل معكم بأننا قد حققنا فى الصناعة أشواطاً وطفرات فقلت فاتورة الاستيراد وزادت عائدات الصادرات، فأصبح الجنيه «يناطح» الدولار، ولكن يبدو أن هذا الاحتفال وتلك الأمانى دخلت نفق أحلام اليقظة مثل أخواتها.
وختاماً: أعلم أن سيادتكم ماضون فى طريقكم الإصلاحى دون رجعة، وأننا نحن المواطنين ماضون فى طريق الأوجاع دون حل، راجياً من سيادتكم الدعاء، بأن يعيننا الله على هذا الغلاء، وأن يلهمنا الصبر والسلوان، بعد أن صار «البنزين علينا حق».
حفظ الله مصر من كل سوء
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء التحديات والمخاطر الغلاء
إقرأ أيضاً:
لا خوف علينا.. بيان من الإسماعيلي بعد الفوز على طلائع الجيش بالدوري
أصدر نادي النادي الإسماعيلي بيانا وجه فيه الشكر لجماهيره على الدعم والمساندة للفريق في مباراة الأمس ضد طلائع الجيش بمسابقة الدوري.
وحقق الإسماعيلي فوزًا قاتلًا على طلائع الجيش بهدف دون رد، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة الهبوط لدوري نايل.
بيان الإسماعيلييتقدم مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، برئاسة المهندس نصر أبو الحسن، بخالص الشكر والتقدير لجماهيرنا الوفية التي تمثل درع وسيف النادي على مدار تاريخه.
ويؤكد المجلس أنه لا خوف على الإسماعيلي، في ظل الدعم الكبير الذي يحصل عليه النادي، من أوفى جماهير بالعالم.
كما يتقدم مجلس الإدارة بالشكر لكل من ساهم في ترحال الجماهير التاريخي، خلال مباراة طلائع الجيش، على رأسهم النائب حماد موسى، أمين عام حزب مستقبل وطن ونائب رئيس مجلس إدارة النادي الإسماعيلي السابق بالإضافة إلى الحاج حسن أبو المجد والمهندس محمد سعيد البعلي والحاج بسام فهمي.بي
في سياق متصل، أبدي تامر مصطفى، المدير الفني لنادي الإسماعيلي، سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على طلائع الجيش بهدف نظيف.
وفي حديثه عبر قناة "أون سبورت"، قال مصطفى: “الحمد لله على التوفيق ، الإسماعيلي نادٍ كبير وتاريخه العريق لا يتناسب مع الوضع الحالي. الجماهير، واللاعبون، وكل من ينتمي لهذا الكيان يستحقون الأفضل، نأمل أن يكون هذا الفوز بداية جديدة للخروج من الأزمة الحالية، فالوضع صعب علينا جميعًا، سواء على اللاعبين أو مجلس الإدارة أو الجماهير، خاصة مع قوة المنافسة في الدوري هذا الموسم”.
وأشار مصطفى إلى الظروف الصعبة التي يواجهها الفريق، قائلًا: “خضنا المباراة في غياب 9 لاعبين أساسيين، ورغم ذلك قدم الفريق أداءً جيدًا ونجحنا في تحقيق الفوز. من بين اللاعبين الغائبين إبراهيم النجعاوي، مواليد 2009، وهو لاعب موهوب وسيكون مستقبل منتخب مصر في الفترة القادمة”.
وأشاد المدير الفني بدور جماهير الدراويش في دعم الفريق، مؤكدًا أن حماسهم الكبير ساهم في تحقيق الفوز، وأضاف: "جمهور الإسماعيلي مختلف تمامًا، لديهم شغف كبير بكرة القدم وفهم عميق للعبة. لقد قاتلنا اليوم من أجلهم، ونجحنا في إسعادهم، وأتمنى أن يعودوا إلى الإسماعيلية وهم سعداء بهذا الانتصار."
وعن تأثره بالمدرب الراحل إيهاب جلال، قال مصطفى: "أنا لا أنتمي إلى مدرسته التدريبية، لكنه كان أستاذي وتعلمت منه الكثير. رحيله خسارة كبيرة، فهو شخص لا يعوض داخل الملعب وخارجه."
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية البناء على هذا الفوز، والعمل بجد للخروج من الأزمة التي يعيشها الفريق، مشيرًا إلى أن الإسماعيلي قادر على استعادة مكانته بين الكبار.