بوابة الوفد:
2025-04-10@18:05:39 GMT

«البنزين» علينا حق!

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

عزيزى رئيس الوزراء تحية مغلفة برائحة «البنزين» من مواطن احترق بنيران أسعاره، مواطن يعلم حجم التحديات والمخاطر التى تحيط بنا، مواطن لا ينساق خلف معارضة هدَّامة، أو يتبع أكاذيب أصحاب الهوى، مواطن دهسته قطارات الغلاء فأضحت أقصى أمانيه أن يجمع أشلاءه وروحه المبعثرة على قضبان «مسارات التنمية وخطط الإصلاح».

أكتب إليك أنا المُطارد من شركات التسويق، وأنا المطرود من خطط بيع قطع الأراضى بالدولار، فيتخللنى شعور بالعجز المطلق، متيقناً أن أحلام اليقظة هى طريق الهروب من هذا الواقع، مستيقظاً من تلك الأوهام على ابتسامة حائرة مع كل اتصال يطالبنى بالتبرع لكفالة يتيم أو إطعام جائع وكساء مسكين، كيف أفعل ذلك وقد صرت أنا كل ذلك فى شخص واحد وحالة واحدة!

هذا المواطن يسأل: كيف وصل بنا الحال إلى هذا التصريح الذى أعلنتم فيه أن الحكومة مضطرة لرفع أسعار «البنزين» وتحريك أسعاره تدريجياً حتى نهاية 2025، وأنتم تعلمون جيداً توابع هذا الارتفاع، وتأثير ذلك التحريك على حياتنا؟ من أين جاء هذا الاضطرار؟ ومن صاحب تلك السياسات التى أوصلتنا إلى هذه الضرورة؟

أجبنى يا «دكتور مدبولى»: كيف وصل بنا الحال أن تصبح أقصى مطامحنا وآمالنا وأمانينا أن نعيش؟ وكيف صار «انتظام التيار الكهربائى دون انقطاع»، رغم ارتفاع فاتورة أسعاره، إنجازاً تفتخرون به؟ ثم لماذا لم نحصد «ثمار الإصلاح» ومتى نقطف من تلك الثمرات؟ العيب فينا أم فى تلك المسارات التى اخترتموها لنا؟

أجبنى يا «دكتور مدبولى»: كيف يمكن فك الارتباط بين أزمة نقص الدواء التى حدثت، وبين تصريح سيادتكم بأن مصر صدّرت العام الماضى أدوية بقيمة مليار دولار، ومتوقع العام الحالى كما أشرتم بأن تُصدّر بـ1.2 مليار؟ هل صدرنا ما نحتاج من دواء للحصول على الدولار؟ إن كان هذا صحيحاً فكيف فعلتم ذلك؟ وإن كان خطأً، فلماذا لم تمنع التصدير لإشباع سوق الدواء تخفيفاً عن المرضى؟!

أجبنى سيادة رئيس الوزراء: كيف يمكن لمواطن صدمه مصطلح «اقتصاد الحرب» الذى أعلنتم أنكم مضطرون إليه إذا تعرضت المنطقة لحرب إقليمية، أن يتوقع ما هو قادم، وما يمكن أن يكون عليه شكل هذا الاقتصاد وتداعياته، وهو يعانى فعلياً «الأمَرين، بفتح الميم» لتدبير ضرورات الحياة، ويخوض حرباً ضد الكسر والإذلال فى مواجهة موجات عالية من الأسعار لم يشهدها من قبل؟ 

وهنا أذكركم بـ«مانشيت» صحيفة «اليوم السابع» فى عددها الصادر 1 نوفمبر 2016 يقول: «اقتصاد الحرب هو الحل»، قبل أن تشهد المنطقة تلك التوترات أو التوقعات بحرب إقليمية، وبشرتنا الصحيفة وقتها بأن نترقب الدواء الاقتصادى المر، فلماذا لم نخرج من هذا النفق المظلم بعد تسع سنوات تقريباً؟ ولماذا يقف الزمان عندنا بمصطلحاته وتصريحاته وأوجاعه وصفحاته ودواءه المر؟!

فى النهاية: كنت أطمح أن أحتفل معكم سيادة رئيس الوزراء بوصول نسبة الفقر إلى أدنى مستوياته، وأن «وباء البطالة» تم القضاء عليه، بعد استغلال كل مواطن قادر على العمل والاستفادة منه كثروة قومية، وأن الدين الخارجى تم سداده ولا نية للوقوع فى «فخ الصندوق» مرة أخرى، كنت أود أن احتفل معكم بأننا قد حققنا فى الصناعة أشواطاً وطفرات فقلت فاتورة الاستيراد وزادت عائدات الصادرات، فأصبح الجنيه «يناطح» الدولار، ولكن يبدو أن هذا الاحتفال وتلك الأمانى دخلت نفق أحلام اليقظة مثل أخواتها.

وختاماً: أعلم أن سيادتكم ماضون فى طريقكم الإصلاحى دون رجعة، وأننا نحن المواطنين ماضون فى طريق الأوجاع دون حل، راجياً من سيادتكم الدعاء، بأن يعيننا الله على هذا الغلاء، وأن يلهمنا الصبر والسلوان، بعد أن صار «البنزين علينا حق».

حفظ الله مصر من كل سوء

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء التحديات والمخاطر الغلاء

إقرأ أيضاً:

ارتفاع المخزونات الأميركية من النفط الخام وهبوط البنزين

الاقتصاد نيوز - متابعة

زادت مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام خلال الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزوناتها من البنزين ونواتج التقطير، بحسب ما كشفت عنه بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن المخزونات الأميركية من النفط الخام ارتفعت 2.6 مليون برميل إلى 442.3 مليون في الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل الجاري، مقابل توقعات محللين عبر استطلاع أجرته وكالة رويترز بزيادتها 1.4 مليون.

وأشارت إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما 681 ألف برميل، إلى جانب زيادة استهلاك المصافي للنفط 69 ألف برميل يومياً. وارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.7% في الأسبوع الماضي، بحسب وكالة رويترز.

وبحسب ما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة، انخفضت المخزونات الأميركية من البنزين 1.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي إلى 236 مليوناً مقابل توقعات بتراجعها 1.5 مليون برميل.

وتراجعت مخزونات الولايات المتحدة من نواتج التقطير، التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة، 3.5 مليون برميل إلى 111.1 مليون خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل، بحسب بيانات الإدارة، مقارنة بتوقعات بارتفاعها 260 ألف برميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن صافي الواردات الأميركية من النفط الخام زاد 360 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البريطاني: علينا مواجهة حالة عدم اليقين الناجمة عن رسوم ترامب الجمركية
  • أسعار البنزين والسولار في مصر اليوم الخميس 10 أبريل 2025
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • ارتفاع المخزونات الأميركية من النفط الخام وهبوط البنزين
  • المنتجات النفطية: انخفاض حجم استيراد البنزين إلى 6 ملايين لتر يومياً
  • أسعار البنزين في مصر اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025
  • عاجل| نتنياهو: تركيا تريد إنشاء قواعد عسكرية في سوريا وهذا يشكل خطرا علينا ونعارضه
  • أخبار سارة: تخفيضات ضخمة على البنزين والديزل في تركيا
  • بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات
  • أسعار البنزين اليوم في مصر 8-4-2025