بوابة الوفد:
2024-10-20@20:50:42 GMT

«البنزين» علينا حق!

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

عزيزى رئيس الوزراء تحية مغلفة برائحة «البنزين» من مواطن احترق بنيران أسعاره، مواطن يعلم حجم التحديات والمخاطر التى تحيط بنا، مواطن لا ينساق خلف معارضة هدَّامة، أو يتبع أكاذيب أصحاب الهوى، مواطن دهسته قطارات الغلاء فأضحت أقصى أمانيه أن يجمع أشلاءه وروحه المبعثرة على قضبان «مسارات التنمية وخطط الإصلاح».

أكتب إليك أنا المُطارد من شركات التسويق، وأنا المطرود من خطط بيع قطع الأراضى بالدولار، فيتخللنى شعور بالعجز المطلق، متيقناً أن أحلام اليقظة هى طريق الهروب من هذا الواقع، مستيقظاً من تلك الأوهام على ابتسامة حائرة مع كل اتصال يطالبنى بالتبرع لكفالة يتيم أو إطعام جائع وكساء مسكين، كيف أفعل ذلك وقد صرت أنا كل ذلك فى شخص واحد وحالة واحدة!

هذا المواطن يسأل: كيف وصل بنا الحال إلى هذا التصريح الذى أعلنتم فيه أن الحكومة مضطرة لرفع أسعار «البنزين» وتحريك أسعاره تدريجياً حتى نهاية 2025، وأنتم تعلمون جيداً توابع هذا الارتفاع، وتأثير ذلك التحريك على حياتنا؟ من أين جاء هذا الاضطرار؟ ومن صاحب تلك السياسات التى أوصلتنا إلى هذه الضرورة؟

أجبنى يا «دكتور مدبولى»: كيف وصل بنا الحال أن تصبح أقصى مطامحنا وآمالنا وأمانينا أن نعيش؟ وكيف صار «انتظام التيار الكهربائى دون انقطاع»، رغم ارتفاع فاتورة أسعاره، إنجازاً تفتخرون به؟ ثم لماذا لم نحصد «ثمار الإصلاح» ومتى نقطف من تلك الثمرات؟ العيب فينا أم فى تلك المسارات التى اخترتموها لنا؟

أجبنى يا «دكتور مدبولى»: كيف يمكن فك الارتباط بين أزمة نقص الدواء التى حدثت، وبين تصريح سيادتكم بأن مصر صدّرت العام الماضى أدوية بقيمة مليار دولار، ومتوقع العام الحالى كما أشرتم بأن تُصدّر بـ1.2 مليار؟ هل صدرنا ما نحتاج من دواء للحصول على الدولار؟ إن كان هذا صحيحاً فكيف فعلتم ذلك؟ وإن كان خطأً، فلماذا لم تمنع التصدير لإشباع سوق الدواء تخفيفاً عن المرضى؟!

أجبنى سيادة رئيس الوزراء: كيف يمكن لمواطن صدمه مصطلح «اقتصاد الحرب» الذى أعلنتم أنكم مضطرون إليه إذا تعرضت المنطقة لحرب إقليمية، أن يتوقع ما هو قادم، وما يمكن أن يكون عليه شكل هذا الاقتصاد وتداعياته، وهو يعانى فعلياً «الأمَرين، بفتح الميم» لتدبير ضرورات الحياة، ويخوض حرباً ضد الكسر والإذلال فى مواجهة موجات عالية من الأسعار لم يشهدها من قبل؟ 

وهنا أذكركم بـ«مانشيت» صحيفة «اليوم السابع» فى عددها الصادر 1 نوفمبر 2016 يقول: «اقتصاد الحرب هو الحل»، قبل أن تشهد المنطقة تلك التوترات أو التوقعات بحرب إقليمية، وبشرتنا الصحيفة وقتها بأن نترقب الدواء الاقتصادى المر، فلماذا لم نخرج من هذا النفق المظلم بعد تسع سنوات تقريباً؟ ولماذا يقف الزمان عندنا بمصطلحاته وتصريحاته وأوجاعه وصفحاته ودواءه المر؟!

فى النهاية: كنت أطمح أن أحتفل معكم سيادة رئيس الوزراء بوصول نسبة الفقر إلى أدنى مستوياته، وأن «وباء البطالة» تم القضاء عليه، بعد استغلال كل مواطن قادر على العمل والاستفادة منه كثروة قومية، وأن الدين الخارجى تم سداده ولا نية للوقوع فى «فخ الصندوق» مرة أخرى، كنت أود أن احتفل معكم بأننا قد حققنا فى الصناعة أشواطاً وطفرات فقلت فاتورة الاستيراد وزادت عائدات الصادرات، فأصبح الجنيه «يناطح» الدولار، ولكن يبدو أن هذا الاحتفال وتلك الأمانى دخلت نفق أحلام اليقظة مثل أخواتها.

وختاماً: أعلم أن سيادتكم ماضون فى طريقكم الإصلاحى دون رجعة، وأننا نحن المواطنين ماضون فى طريق الأوجاع دون حل، راجياً من سيادتكم الدعاء، بأن يعيننا الله على هذا الغلاء، وأن يلهمنا الصبر والسلوان، بعد أن صار «البنزين علينا حق».

حفظ الله مصر من كل سوء

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء التحديات والمخاطر الغلاء

إقرأ أيضاً:

تلف الكبد أخطرها.. 5 كوارث صحية تنتج عن الإفراط في تناول الباراسيتامول

يحذر الأطباء من الإفراط في تناول كميات زائدة من دواء الباراسيتامول، فعلى الرغم من أن البعض يعتبره آمن نسبيًا، ومن أكثر الأدوية الشائع استخدامها، ويلجأ إليها الكثيرون للتخفيف من الألم، سواء كان ألمًا مزمنًا، أو شعورًا بالصداع، أو الآلام المرتبطة بالدورة الشهرية، إلا إنه قد يتسبب في حدوث مخاطر محتملة ومشكلات صحية.

5 أعراض خفية تكشف عن إصابتك بسرطان الثدي.. احذرِ تجاهلها قبل انتشار المرض مخاطر الإفراط في تناول الباراسيتامول

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، إن تناول الباراسيتامول وأدوية أخرى لا يتطلب وصفة طبية، لأنه يعتبر علاجًا فعالًا في حالات الألم الطفيفة، ومع ذلك، لا ينبغي استخدام هذا النوع من المسكنات لأكثر من ثلاثة أيام متتالية دون استشارة طبية. 

فهناك نقص في الوعي حول التأثيرات الطويلة الأمد لاستخدام الباراسيتامول بانتظام، لأنه على الرغم من فعاليته، فإن له آثارًا جانبية خطيرة قد تؤثر على الكبد، الكلى، وحتى الجهاز التنفسي.

مخاطر الإفراط في تناول الباراسيتامول

وقد أظهرت العديد من الدراسات الطبية أن الاستخدام المستمر للباراسيتامول يمكن أن يسبب أضرارًا بالغة، حتى وإن تم تناوله بالجرعات الموصى بها، وفيما يلي خمس آثار جانبية شائعة قد تنتج عن استخدام الباراسيتامول بشكل يومي:

 

التعب والإرهاق

يشعر بعض الأشخاص بالنعاس أو التعب المستمر نتيجة لتناول الباراسيتامول بانتظام، وذلك بسبب تأثير الأسيتامينوفين الموجود فيه. هذه الحالة شائعة عند أولئك الذين يتناولون الدواء بصورة مفرطة أو مستمرة.

مشاكل الجهاز التنفسي

الإستخدام المتكرر للباراسيتامول قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالصفير ومشاكل أخرى في الجهاز التنفسي. كما أنه يمكن أن يزيد من أعراض الربو لدى الأشخاص الذين يعانون منه. كلما زاد الاعتماد على الدواء، زادت احتمالية ظهور هذه المشكلات التنفسية.

تلف الكبد

الكبد من أكثر الأعضاء تأثرًا بالباراسيتامول. فحتى الجرعات العادية من الدواء قد تؤدي، مع الاستخدام الطويل، إلى تلف في خلايا الكبد. في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل الكبد، وهو حالة خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية.

النوبات القلبية

تناول الباراسيتامول الذي يحتوي على الصوديوم بشكل منتظم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. يرتبط ذلك بزيادة مستويات الصوديوم في الجسم، والتي تؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية. الأشخاص الذين يتناولون الحد الأقصى المسموح به من الدواء يوميًا قد يتجاوزون أيضًا الحد الأقصى الموصى به من الصوديوم، مما يعرضهم لخطر أكبر.

تغير لون الجلد والشفتين

في حالات نادرة، قد يحدث تفاعل تحسسي لدى بعض الأفراد بعد تناول الباراسيتامول. يتمثل هذا التفاعل في تغير لون الجلد أو الشفتين إلى الأزرق أو الرمادي، وهي حالة تعرف باسم "الزرقة". بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص من أعراض أخرى مثل تورم الشفتين، الفم، أو اللسان، والشعور بالدوار، وصعوبة في التنفس. هذه الأعراض تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.

 

إلى جانب هذه الآثار، هناك عدد من الأشخاص الذين قد لا يكونون على دراية بأن الباراسيتامول يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية عند تناوله مع بعض الأدوية الأخرى أو عند استخدامه لفترات طويلة. لذا من الضروري توخي الحذر، وعدم الافتراض بأن الباراسيتامول دواء آمن تمامًا للاستخدام المتكرر دون قيود.

بشكل عام، ينصح الأطباء بضرورة اتباع التعليمات الواردة على عبوة الباراسيتامول، وعدم تجاوز الجرعات الموصى بها. وفي حال الشعور بأي من الأعراض الجانبية المذكورة، يجب التوقف عن تناول الدواء والبحث عن بدائل أخرى تحت إشراف طبي.

مقالات مشابهة

  • تن هاج مدرب مانشستر يونايتد: علينا التحسن قبل مواجهة فنربخشة
  • تناول الباراسيتامول بكثرة: مخاطر قد لا تعرفها
  • بوفاة السنوار يجب علينا إنهاء الحرب في غزة..
  • تلف الكبد أخطرها.. 5 كوارث صحية تنتج عن الإفراط في تناول الباراسيتامول
  • مديرية التموين بالإسكندرية تشن حملات على محطات البنزين
  • بعد قتل السنوار.. نتنياهو: علينا استعادة المختطفين
  • استياء بين المواطنين بالإسكندرية بعد رفع اسعار البنزين
  • حماس ترد على مقتل السنوار: لا يمكن القضاء علينا
  • الدمار صادم... اليونيفيل: علينا البقاء في لبنان