المشاهير حاضرون في تجمعات هاريس وترامب الانتخابية
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أقام دونالد ترامب وكامالا هاريس تجمعات انتخابية في ولايتي بنسلفانيا وميشغن الحاسمتين حفلت بالانتقادات المتبادلة، واعتمدا فيها على دعم من المشاهير وحثّا على التصويت المبكر في الولايات المتأرجحة التي تعد مفتاحاً للسباق الرئاسي. وفي تجمعات في ديترويت وأتلانتا، ظهر نجما الغناء ليزو وآشر دعماً لهاريس.
المشاهير في التجمعات
في وقت سابق السبت، قالت النجمة ليزو “سواء كنت ديمقراطياً أو جمهورياً أو غير ذلك… فأنت تستحق رئيساً يستمع إليك عندما تتحدث”. وتابعت “تستحق رئيساً يحترم احتجاجك. تستحق رئيساً يفهم أن وظيفته هي أن يكون موظفاً عاماً”، قبل أن تؤكد أن هاريس توفّر ذلك بالضبط، ودعت إلى انتخاب أول رئيسة أميركية. من جهته، دعا المغني آشر الذي يعدّ من أبرز نجوم أتلانتا، في تجمع الناخبين إلى دفع حملة هاريس “لعبور خط النهاية” في جورجيا، وأضاف “أعتمد عليكم”.
ويقضي المرشحان الأيام الأخيرة في الحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة التي تشكّل ساحة معركة محورية، وحيث بدأ التصويت المبكر. وبعيد محاولة اغتيال ترامب في يوليو/تموز، أعلن إيلون ماسك رسمياً دعمه المرشح الجمهوري. وكان ماسك، مالك منصة “إكس” وشركتَي “تسلا” و”سبايس إكس”، قد اعتبر أن فوز ترامب ضروري في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني “للحفاظ على الدستور والديمقراطية”. وتبرّع ماسك بنحو 75 مليون دولار للجنة العمل السياسي التي أنشأها لدعم الحملة الرئاسية لدونالد ترامب.
وتحدث أغنى أغنياء العالم في هاريسبرغ ببنسيلفانيا، وقدّم شيكاً بقيمة مليون دولار إلى أحد الأشخاص، معلناً أنه سيقوم بخطوة مماثلة كل يوم حتى موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، لناخب مسجل يوقّع عريضة لمنظمة أسّسها، تطالب بضمان حرية التعبير وحق حمل السلاح.
المشاهير جزء من مواجهة على كل الجبهات
يساعد المشاهير في الانتخابات، بينما يتواجه المرشحان على كل الجبهات لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي تشتد حدته، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون متقارباً، مع تبقي أقل من ثلاثة أسابيع حتى يوم الانتخابات.
في ديترويت، أكدت هاريس في تجمعها أن برنامج خصمها الانتخابي “يستهلك ذاته”، مكررة وعودها بتحسين ظروف الطبقتين العاملة والمتوسطة. وأعربت نائبة الرئيس التي تتمّ الأحد عامها الستين، عن قناعتها بأن “المقياس الحقيقي لقوة الزعيم لا يعتمد على من تحطّ من قدره، بل على من ترفع من شأنه”. ولاحقاً في أتلانتا، اتهمت هاريس ترامب (78 عاماً) بـ”التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق”. وقالت “عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟”، وأضافت “هو اعتبر ذلك نسجاً (للأفكار). نحن نعتبره هراء”.
من جهته، بدأ ترامب تجمعه الانتخابي الذي دام أكثر من 90 دقيقة في مطار محلي بمدينة لاتروب، بكلمة طويلة تطرّق فيها إلى لاعب الغولف أرنولد بالمر الذي سمي المطار باسمه، مشيداً ببعض سماته الشخصية وحتى الجسدية. وتطرّق الجمهوري في خطابه إلى العناوين المعتادة، مثل مهاجمة المهاجرين وتوجيه انتقادات شخصية إلى هاريس وتكرار ادعاءات كاذبة حول انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن. لكنه أظهر أيضاً ًقدرته على التحمل خلال التجمع الانتخابي الذي تضمن أيضاً مشاركة عدد من الضيوف وعرض إعلانات مصوّرة لحملته الانتخابية.
وفي ولاية بنسلفانيا، سعى ترامب، بعد حديثه عن دراسته في إحدى جامعات النخبة، إلى استقطاب الناخبين من الطبقة العاملة من خلال استضافته على خشبة المسرح عدداً من عمال الصلب الذين ارتدوا الخوذ الواقية. وأكد أهمية مندوبي الولاية الواقعة في شرق الولايات المتحدة في المجمع الانتخابي، في تحديد نتيجة الاقتراع الرئاسي. وقال “إذا فزنا بولاية بنسيلفانيا، فسنفوز بالأمر برمته”.
وفي تجمع حاشد لصالح هاريس في لاس فيغاس، انتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ترامب، مقارناً إياه بجَدّ يثير سلوكه الغريب القلق، بعد خطاباته المتشابكة وحفل رقص غريب. وقال أوباما ” قد تشعر بالقلق إذا بدأ جدك بالتصرف بهذه الطريقة. أليس كذلك؟”. وأضاف “لكن هذا (التصرف) صادر عن شخص يريد سلطة غير مقيدة، يريد أقوى منصب على وجه الأرض، مع رموز الإطلاق النووية وكل ذلك”.
main 2024-10-20Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك.. رجل الدولة!
فى منتجع «مارالاجو»، الذى يمتلكه ترامب بولاية فلوريدا، تجمع عشرات المرشحين لتولى الوزارات والمناصب المهمة فى إدارة الرئيس المنتخب الجديدة. بوصف صحيفة «وول ستريت جورنال».. هذا أكبر وأهم معرض للتوظيف فى العالم حاليا. فى الداخل جلس ترامب مع عدد محظوظ من المرشحين، على رأسهم إيلون ماسك، الملياردير ومالك شركات عديدة، بينها تسلا لإنتاج السيارات الكهربائية و«سبيس إكس» للسفر إلى الفضاء ومنصة «إكس» للتواصل الاجتماعى، والأهم أنه مرشح لتولى منصب وزير الكفاءة الحكومية، ومهمته خفض النفقات العامة والهدر وزيادة كفاءة الحكومة الفيدرالية.
تتفق أو تختلف مع ماسك صاحب الأفكار اليمينية المتشددة، سواء فى السياسة أو المجتمع، إلا أنه مهندس ومخترع ورجل أعمال أصبح، بفضل مشروعاته، الأغنى فى العالم. حاصل على شهادتين جامعيتين فى الاقتصاد والفيزياء، ولم يُكمل رسالة الدكتوراة فى الفيزياء التطبيقية بجامعة ستانفورد الشهيرة. ماسك، الذى وصفه ترامب بأنه أحد أهم قادة الأعمال فى جيله، لديه رؤية لتخليص البيروقراطية الأمريكية من ترهلها واستنزافها للمال. التجربة الأمريكية فى الاستعانة برجال المال والأعمال فى إدارة شؤون الدولة تحتاج إلى دراسة، فقد تكون مهمة لنا، خاصة أن أمراض البيروقراطية والمؤسسات المملوكة للدولة (القطاع العام عندنا)، واحدة، وإن اختلفت حدتها وخطورتها. الفكرة أن الدولة يجب أن تستفيد من جميع الكفاءات فى شتى المجالات بغض النظر عن الخلفية العملية، أى أن يكون شاغل المنصب العام أستاذا للجامعة أو موظفا فى دواليب الدولة أو من القطاع الخاص. «الجدارة والكفاءة والأهلية» هى ما يجب أن تحكمنا وليس الولاء والحساسيات والمواقف الشخصية.
فى بريطانيا، معظم القيادات الوزارية فى حكومة المحافظين السابقة كانوا أصحاب مشروعات خاصة.
«ماسك» أصبح الشخصية الأهم فى إدارة ترامب حتى قبل تشكيلها. أفكاره مثيرة للاهتمام بغض النظر عما إذا كان يستطيع تنفيذها أم لا. تعهد بخفض نفقات الحكومة الفيدرالية بمقدار ٢ تريليون دولار(التريليون ألف مليار). غالبية الأمريكيين يتفقون على أن هناك هدرا وعدم كفاءة فى الحكومة الفيدرالية، التى توظف أكثر من مليونى شخص، وتُنفق ٦ تريليونات دولار سنويا.. لكن هناك اختلافا حول ما يقع تحت بند الهدر وكيفية تحقيق الخفض!. هناك من الجمهوريين، الذين ينادون بمبدأ الحكومة الصغيرة مَن يعترض على تخفيضات تتعلق بالإعانات الزراعية والقواعد العسكرية وغيرها. «ماسك» سيستعين بكفاءات من وادى السيليكون (عاصمة التكنولوجيا فى العالم). وبالفعل، دعا أصحاب الخبرات والمواهب لتقديم سيرهم الذاتية.
وتحقيقا للشفافية، تعهد بنشر كل أعمال وزارته عبر الإنترنت، موجها رسالة للجمهور الأمريكى: «إذا شعرتم فى أى وقت بأننا نقوم بخفض التمويل فيما يتعلق بأمور مهمة ستؤثر بالسلب على حياتكم، رجاء إبلاغنا بذلك». بالطبع، يجب هنا ألا ننسى أن ترامب رشح ماسك للمنصب بعد أن دعمه بلا حدود خلال الحملة الانتخابية، فقد لازمه تقريبا فى المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية، والأهم أنه موّل حملته بـ 200 مليون دولار.. لكن الملياردير لديه فى المقابل رؤية، وهو صاحب تجربة يمكن أن تستفيد منها الحكومة الفيدرالية. المبلغ الهائل، الذى تعهد ماسك بتوفيره، سيأتى من خفض مخصصات عديدة للحكومة الأمريكية. هناك من تحدث عن خفض المساعدات الخارجية لدول العالم الثالث، وكذلك مساهمات واشنطن فى المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة وحلف الأطلنطى. من المهم بالنسبة لمصر ودول أخرى كثيرة معرفة كيف ستؤثر تلك التخفيضات على المساعدات الأمريكية، إذا حدثت بالفعل.
وفى وقت تتجه فيه إدارة ترامب إلى تقزيم الحكومة الفيدرالية ودورها، تزيد دول أخرى نفقاتها. حكومة العمال البريطانية فرضت زيادات ضريبية بقيمة ٥٢ مليار دولار للإنفاق على التعليم والصحة والطرق والبنية الأساسية. أيا كان التوجه، فإن قضايا الإنفاق الحكومى والبيروقراطية يجب التعامل معها بحسم وعدم تركها دون حل.
عبدالله عبدالسلام – المصري اليوم