موقع النيلين:
2024-10-20@20:46:44 GMT

على عسكوري: تقدم هي المليشيا

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

في كل مرة يخرج علينا قادة تقدم في محاولات مستميتة لنفي حقيقة انهم شىء اخر غير المليشيا، رغم علم الجميع انهم هم المليشيا ذات نفسها.
جاءت آخر محاولاتهم بعد خطاب العنطيز الاخير الذى اتخذوا منه دليلا على انهم شيئا اخر غير المليشيا، في محاولة لانكار ما هو ثابت من الوقائع بالضرورة!
للانجليز مثل مشهور يفك طلاسم الالتباس في مثل هذه العلاقات التى يحدث فيها انكار من احد الاطراف لعلاقته بالطرف الآخر:
lf it walks like a duck, swims like a duck, quacks like a duck, then it is a duck!
ممارسات تقدم وخطابها لا يختلفان مطلقا عن خطاب المليشيا وما يردده ابواقها.

يشترك الاثنان (المليشيا وتقدم) في تحريض العالم علي بلادنا، ترتكب المليشيا افظع الجرائم في حق المواطنيين فتصمت تقدم، والصمت علامةالرضا. يشترك الاثنان في الدعاية الاعلامية بأن المليشيا ستهاجم الولايات الامنة، نهر النيل، القضارف، كسلا، الشمالية وغيرها امعانا في ارهاب المواطنيين وخلق المزيد من حالة النزوح وعدم الاستقرار. تقصف المليشيا الاحياء السكنية وتقتل الابرياء فتعمل تقدم (رايحة وسادة دى بطينة ودى بعجينة كما يقال). لا يهتم الاثنان بأحوال وظروف المواطنيين الذين لجأوا للدول المجاورة.
عندما تكررت الهجمات على اللاجئين في غرب اثيوبيا مما اضطرهم للعودة، مارس الاثنان صمت القبور، لم تصدر تقدم اى بيان للفت انظار العالم ووكالات الامم المتحدة والمنظمات لما يجري في غرب اثيوبيا، بالطبع حرصا على علاقتهم بولى نعمتهم (ابي احمد) . بوسعنا ايراد الكثير من الامثلة التى تتطابق فيها مواقف تقدم وقع الحافر على الحافر معع مواقف المليشيا. والحال كذلك، اذن كيف تكون تقدم شيئا اخر غير المليشيا.
اعتقد ان الصحيح ان نغير خطابنا بحيث يشمل مصطلح المليشيا (تقدم) نفسها. بمعنى ان يكون حديثنا وخطابنا موحدا ونسقط ما يسمي بي (تقدم) ونتحدث عن مليشيا تقتل السودانيين. فالمليشيا التى تقتل السودانيين هي مليشيا (تقدم) ، وتقدم هي المسؤولة عن كل الدماء التى سفكتها مليشياتها في جميع انحاء السودان.
الحديث عن (تقدم) كتنظيم قائم بذاته مختلف عن المليشيا يعفيها من جرائم القتل والابادة ويمنحها مساحة للمناورة رغم انها غارقة في سفك دماء السودانيين.
ان المحاكمات التى ستجرى لاحقا بعد دحر المليشيا يجب ان تشمل قادة تقدم بذات التهم التى توجه للقتلة حاملى السلاح، بل ان كانت هنالك تهم اكبر واخطر فيجب ان توجه لقادة تقدم، لانهم هم من خطط ودبر وتآمر وحرض العالم على بلادنا.
سيكون من الخطأ الكبير ان تعاملنا مع قادة تقدم كسياسيين مدنيين لا علاقة لهم بالقتل والتشريد وتدمير البلاد! فالدور الذي يقوم به قادة تقدم اخطر بكثير من القتل الذى تمارسه مليشياتهم ضد المواطنيين. فعناطيز المليشيا الذين يرتكبون الجرائم على الارض، انما ينفذون تعليمات قادة تقدم. منذ يناير الماضي بعد ان خرجت تقدم بزواجها السري للعلن و اندمجت مع المليشيا في حفل توقيع مشهود توحد الجسمان في تنظيم واحد، ولذلك يتحمل قادة تقدم كل الجرائم التى وقعت منذ توقيع وثيقة الاندماح!
ان مسؤوليتنا التاريخية تجاه بلادنا وتجاه الاجيال القادمة تلزمنا بتنفيذ القانون بصرامة كاملة، فما اضر بلادنا واوقعها في المهالك سوي التراخي في تنفيذ القانون وعدم معاقبة المجرمين. ما سفكته هذه المليشيا (تشمل تقدم) من دماء يظل رزء تنوء به راسيات الجبال، ويؤرق ضمائر كل الوطنيين والوجب والمسؤولية تجاه الضحايا يحتمان علينا القصاص لكل من قتلتهم مليشيات تقدم. يجب الا نتراخى في تطبيق القانون على المجرمين فهذه مسؤولية امام الله اولا قبل ان تكون مسؤولية سياسية.
يجب الا تعتقد القوى السياسية التى لها (دريبات) مع تقدم ان بوسعها التنازل عن دماء الابرياء. اولياء الدم فقط من بوسعهم فعل ذلك. وعلى القوى السياسية التى تسعي للتنازل باسم (المصالحة) ان ترعوى او سيطولها هى نفسها القانون!
لن تنهض بلادنا مطلقا طالما استمرينا في دأبنا بمصالحة المجرمين والعفو عنهم وكشط جرائمهم بشعارات وهمية كالمصالحة ووحدة الصف وااوحدة الوطنية او مثلها من الشعارات الجوفاء التى اوردت بلادنا المهالك ودفع شعبنا اثمانا باهظة، كلفته حياته واستقراره . ان لم نضع حدا فاصلا من الممارسات التى وسمت الممارسات السياسية في السابق و نلتزم بتقديم اى مجرم للعدالة، لن تستقيم احوالنا مطلقا. فكل من تطاله تهم عليه تبرأة ساحته في المحكمة، ويجب الا نضيع وقت كثير في هذا الامر، القانون وحده هو الفيصل.
لا تنهض الشعوب بالفوضي او (التربيت والمعلشة) انما تنهض بالتطبيق الصارم للقانون على الجميع ولا كبير على القانون.
لا يخامرنى ادنى شك ان لم نتمسك بتنفيذ القانون ان بلادنا ستتفكك وستذهب ريحها مهما قدمنا من تضحيات. تطبيق القانون هو السبيل الوحيد لتأسيس دولة مستقرة توفر العدالة للجميع!
تقدم هي المليشيا..!
هذه الارض لنا

على عسكوري
١٦ اكتوبر ٢٠٢٤
*نشر بصحيفة اصداء سودانية ٢٠ اكتوبر ٢٠٢٤

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قادة تقدم

إقرأ أيضاً:

هذا الأمر أوجع المليشيا وجعلها تلجأ الى اتهام مصر

أكدت حركة جيش تحرير السودان المجلس الإنتقالي أن الدولة السودانية في طريقها إلى التعافي من سرطان مليشيا الدعم السريع الذي أنهك جسد البلاد وألحق الأذى بالمواطنين، مشيرا إلى التطورات الميدانية والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة بشكل مستمر في كل المحاور وسط البلاد وغربها.وقال الصادق خميس برنقو الأمين العام للحركة في تصريح ل(سونا) إن هناك تطورات إيجابية على الصعيد الدبلوماسي لصالح السودان، مشيرا إلى إتجاه مجلس السلم والأمن الإفريقي لفتح مكتب متابعة له في بورتسودان وهي مؤشرات إيجابية في قضية استعادة عضوية السودان بالاتحاد الأفريقي.وأضاف برنقو إن مصر تقوم بدور فاعل داخل مؤسسات الإتحاد الإفريقي وقامت بتنسيق التحركات الأخيرة لمجلس السلم والأمن الإفريقي تجاه السودان وهذا الأمر أوجع المليشيا وجعلها تلجأ الى اتهام مصر .ونوه برنقو الى أن الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور صعبة وأن حصار الفاشر لا يزال قائما، مطالبا بمزيد من الضغوط على مليشيا الدعم السريع داخليا وخارجيا لفك الحصار عن الفاشر.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: بلادنا تتكبد أعباء اقتصادية بسبب الوضع المتوتر في البحر الأحمر
  • هروب افراد المليشيا من مدن الجزيرة
  • الجوازات تقدم تسهيلات لكبار السن والحالات المرضية
  • هذا الأمر أوجع المليشيا وجعلها تلجأ الى اتهام مصر
  • الجيش ينفذ كمين محكم،لم يخرج من قوات المليشيا أحد حياً
  • تمبور : أمام المليشيا خياران لا ثالث لهما
  • الأخوة المصريين يستحقون ان يفك أسرهم فهم ضحايا لابتزاز المليشيا
  • قادة تقدم والاستدلال الفاسد والقبول السكوتي بعنصرية الجنجويد
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: إسرائيل تحاول محو بلادنا من الخريطة