في 3 شهور.. كيف قضت إسرائيل على قيادات حماس وحزب الله؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
واحداً تلو الآخر، تعقبت إسرائيل واستهدفت وقضت على أعظم قيادات حركة حماس، وتنظيم حزب الله، في عملية قطع واسعة النطاق غير مسبوقة في التاريخ الحديث، كما يقول موقع "أكسيوس".
وتناول الموقع التسلسل الزمني لعمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل، بمناسبة مقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، الذي تصفه تل أبيب بـ"مهندس" هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ويشير الموقع إلى أن عمليات الاغتيال وجهت ضربة قاصمة لما يسمى "محور المقاومة" الذي كانت إيران تبنيه وتسلحه وتموله لسنوات.
ورغم أن موت السنوار كان بمثابة الانتصار الرمزي الأكثر أهمية، وفق "أكسيوس"، فإنه كان مميزاً لأنه لم يكن اغتيالاً مستهدفاً، ولم يكن نتاج عملية معقدة أو معلومات استخباراتية سرية محددة.
وكان أحد أهم أهداف إسرائيل منذ بداية الحرب هو قتل قادة حماس وأي مسلحين متورطين في هجمات السابع من أكتوبر، إذ تم تشكيل وحدة خاصة داخل جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي، "الشين بيت"، للقيام بهذا تحديداً، بحسب التقرير.
وعملت أجهزة الاستخبارات الأمريكية ووحدات العمليات الخاصة مع الإسرائيليين لعدة أشهر لتعقب السنوار ونوابه، واستثمرت قدراً هائلاً من الموارد الاستخباراتية والعملياتية.
وأشار الموقع إلى أن السنوار نجا من عدة محاولات اغتيال، قبل أن يتم قتله "صدفة".
ولم تتمكن الوحدة التابعة للجيش الإسرائيلي التي اقتربت من المنزل الذي كان يختبئ فيه، من معرفة هوية المسلحين الذين كانوا يتبادلون إطلاق النار معهم.
وقال الموقع إن الجندي البالغ من العمر 19 عامًا الذي قتل "المطلوب الأول في الشرق الأوسط"، لم يكتشف إنجازه التاريخي إلا بعد فوات الأوان.
مع تصاعد القتال مع حزب الله على الحدود الشمالية في الأيام التي أعقبت 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بدأت إسرائيل أيضًا في استهداف كبار قادة جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
لقد تمكنت إسرائيل من تصفية العديد من قادة حماس وحزب الله خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب، ولكن الاختراق الكبير حدث في منتصف تموز (يوليو) بقتل قائد الجناح العسكري لحماس، محمد ضيف ، في غارة جوية في جنوب غزة، كما يرى الموقع.
وكانت هذه المرة الأولى التي تنجح فيها إسرائيل في قتل أحد مهندسي هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول، ما نفته حركة حماس.
وبعد أسبوعين، نفذت إسرائيل غارة جوية على بيروت وقتلت القائد العسكري الأعلى لحزب الله، فؤاد شكر، وهي الضربة الأكبر للميليشيا منذ اغتيال إسرائيل قائدها العسكري السابق، عماد مغنية، في عام 2008.
وبعد أقل من يوم واحد، نفذت إسرائيل عملية اغتيال أخرى، هذه المرة في طهران، حيث انفجرت قنبلة في دار ضيافة تابعة للحكومة الإيرانية، مما أدى إلى مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية .
في منتصف شهر أيلول (سبتمبر)، شنت إسرائيل هجوماً سرياً غير مسبوق ضد حزب الله، ففجرت عن بعد آلاف أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكي .
وأدت الانفجارات إلى مقتل وإصابة الآلاف من أعضاء حزب الله، من بينهم عدد من كبار المسؤولين.
وعلى مدى الأيام القليلة التالية، نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية غير المسبوقة التي دمرت أجزاء كبيرة من ترسانات حزب الله الصاروخية، وقتلت العديد من قادتها الكبار والمتوسطين، بما في ذلك رئيس العمليات العسكرية، إبراهيم عكي، وعشرات من كبار قادة قوة الرضوان النخبة.
بلغت الهجمات ذروتها في أواخر سبتمبر (أيلول) مع اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله في مخبئه مع العديد من كبار نوابه.
ومن بين القتلى قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله علي كركي، وقائد الحرس الثوري الإيراني في لبنان العميد عباس نيلفوروشان.
ولم يستغرق الأمر سوى أقل من أسبوع حتى تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من اغتيال خليفة نصر الله، هاشم صفي الدين، في غارة جوية على مقر استخبارات حزب الله.
وكان رئيس استخبارات حزب الله، حسين هزيمة المعروف بـ "مرتضى" موجودا أيضاً في ذلك المخبأ، ولم يتم العثور على جثتيهما حتى اليوم.
وقال "أكسيوس" إن سلسلة الاغتيالات والعمليات العسكرية الأخرى في المنطقة ساعدت في استعادة الكثير من قوة الردع الإسرائيلية، التي تحطمت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن معظم القيادات العسكرية لحماس وحزب الله تم القضاء عليها، وأن معظم القيادات السياسية لقيت حتفها أو هربت.
ومع ذلك، ورغم أن عمليات الاغتيال جعلت من الصعب للغاية على حماس وحزب الله العمل، فإن المجموعتين ما زالتا بعيدتين عن الدمار أو مستعدتين للاستسلام، وفق التقرير، الذي يشير إلى أن إسرائيل تبحث عن استراتيجية للخروج من الحروب التي تخوضها.
ويؤكد التقرير أن مثل هذه الاستراتيجية لا بد أن تتضمن اتفاقاً للإفراج عن الرهائن، وخطة للحكم في غزة في مرحلة ما بعد حماس، واتفاقاً دبلوماسياً في لبنان يسمح بعودة المدنيين النازحين على جانبي الحدود.
واستدرك: "لكن يبدو أن كل هذه الأمور بعيدة المنال".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس إيران حزب الله غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل السابع من أکتوبر حماس وحزب الله تشرین الأول حزب الله
إقرأ أيضاً:
تفاصيل التقرير الطبي لتشريح جثمان السنوار
#سواليف
كشفت السلطات الإسرائيلية عن بعض تفاصيل التقرير النهائي للفحوصات الطبية، التي أجريت على جثمان يحيى السنوار، والذي قضى بمواجهة عسكرية في خان يونس بغزة في أكتوبر الماضي.
وذكرت صحيفة “معاريف” أنه تم إجراء عملية التشريح في معهد أبو كبير للطب الشرعي التابع لكلية الطب في جامعة تل أبيب، حيث أظهرت النتائج أن السنوار أصيب برصاصة في رأسه أطلقت من مسافة بعيدة، إلى جانب تعرضه لإصابات أخرى ناجمة عن سقوط قذيفة، حيث تم العثور على شظايا داخل جسده.
وأشارت إلى أن التقرير يخضع لدراسة معمقة من قبل مسؤولين عسكريين لتقييم أبعاده المختلفة، معتبرة أن نتائجه قد تكون ذات أهمية مستقبلية من الناحية السياسية والعسكرية.
مقالات ذات صلةوقالت إنه استنادا إلى الفحوصات السمية التي أجريت على دماء السنوار، فقد أظهرت النتائج عدم وجود أي أثر للمخدرات، بما في ذلك الكبتاغون، وهي مادة سبق أن وردت تقارير بشأن استخدامها في النزاعات المسلحة.
أما الملاحظة الأبرز، فكانت ارتفاع نسبة الكافيين في دمه، مما يشير إلى استهلاك مكثف للمنبهات، دون وجود أي مؤثرات عقلية أخرى.
ولفتت إلى أن القرار الأكثر لفتا للانتباه، كان عدم إزالة الرصاصات التي استقرت في رأس السنوار، وهو ما قد يمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق النار عليه بدقة.
وفي سياق ذي صلة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنود المتواجدين في موقع المواجهة قاموا بقطع أحد أصابع السنوار فور مقتله، وذلك بهدف إجراء فحص البصمات والتأكد من هويته.
كما ذكرت مصادر إسرائيلية أن السلطات قررت الاحتفاظ بالجثمان في موقع سري، وسط تكهنات بإمكانية استخدامه كجزء من مفاوضات مستقبلية مع حركة “حماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار قائلا، في مؤتمر صحافي “الشخص الذي ارتكب أفظع مذبحة في تاريخ أمتنا، تم القضاء عليه (..) ولكن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة المختطفين”.