في 3 شهور.. كيف قضت إسرائيل على قيادات حماس وحزب الله؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
واحداً تلو الآخر، تعقبت إسرائيل واستهدفت وقضت على أعظم قيادات حركة حماس، وتنظيم حزب الله، في عملية قطع واسعة النطاق غير مسبوقة في التاريخ الحديث، كما يقول موقع "أكسيوس".
وتناول الموقع التسلسل الزمني لعمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل، بمناسبة مقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، الذي تصفه تل أبيب بـ"مهندس" هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ويشير الموقع إلى أن عمليات الاغتيال وجهت ضربة قاصمة لما يسمى "محور المقاومة" الذي كانت إيران تبنيه وتسلحه وتموله لسنوات.
ورغم أن موت السنوار كان بمثابة الانتصار الرمزي الأكثر أهمية، وفق "أكسيوس"، فإنه كان مميزاً لأنه لم يكن اغتيالاً مستهدفاً، ولم يكن نتاج عملية معقدة أو معلومات استخباراتية سرية محددة.
وكان أحد أهم أهداف إسرائيل منذ بداية الحرب هو قتل قادة حماس وأي مسلحين متورطين في هجمات السابع من أكتوبر، إذ تم تشكيل وحدة خاصة داخل جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي، "الشين بيت"، للقيام بهذا تحديداً، بحسب التقرير. مقتل السنوار يشبه لحظة تصفية بن لادن - موقع 24قارن العقيد تيم كولينز، ضابط سابق في الجيش البريطاني خدم مع القوات الخاصة البريطانية، وخدم قائداً للفيلق الملكي الأيرلندي أثناء غزو العراق في 2003، بين وفاة يحيى السنوار، أحد زعماء حماس، واغتيال مؤسس القاعدة أسامة بن لادن.
وعملت أجهزة الاستخبارات الأمريكية ووحدات العمليات الخاصة مع الإسرائيليين لعدة أشهر لتعقب السنوار ونوابه، واستثمرت قدراً هائلاً من الموارد الاستخباراتية والعملياتية.
وأشار الموقع إلى أن السنوار نجا من عدة محاولات اغتيال، قبل أن يتم قتله "صدفة".
ولم تتمكن الوحدة التابعة للجيش الإسرائيلي التي اقتربت من المنزل الذي كان يختبئ فيه، من معرفة هوية المسلحين الذين كانوا يتبادلون إطلاق النار معهم.
وقال الموقع إن الجندي البالغ من العمر 19 عامًا الذي قتل "المطلوب الأول في الشرق الأوسط"، لم يكتشف إنجازه التاريخي إلا بعد فوات الأوان.
مع تصاعد القتال مع حزب الله على الحدود الشمالية في الأيام التي أعقبت 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بدأت إسرائيل أيضًا في استهداف كبار قادة جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
لقد تمكنت إسرائيل من تصفية العديد من قادة حماس وحزب الله خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب، ولكن الاختراق الكبير حدث في منتصف تموز (يوليو) بقتل قائد الجناح العسكري لحماس، محمد ضيف ، في غارة جوية في جنوب غزة، كما يرى الموقع.
وكانت هذه المرة الأولى التي تنجح فيها إسرائيل في قتل أحد مهندسي هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول، ما نفته حركة حماس.
وبعد أسبوعين، نفذت إسرائيل غارة جوية على بيروت وقتلت القائد العسكري الأعلى لحزب الله، فؤاد شكر، وهي الضربة الأكبر للميليشيا منذ اغتيال إسرائيل قائدها العسكري السابق، عماد مغنية، في عام 2008.
وبعد أقل من يوم واحد، نفذت إسرائيل عملية اغتيال أخرى، هذه المرة في طهران، حيث انفجرت قنبلة في دار ضيافة تابعة للحكومة الإيرانية، مما أدى إلى مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية .
في منتصف شهر أيلول (سبتمبر)، شنت إسرائيل هجوماً سرياً غير مسبوق ضد حزب الله، ففجرت عن بعد آلاف أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكي .
وأدت الانفجارات إلى مقتل وإصابة الآلاف من أعضاء حزب الله، من بينهم عدد من كبار المسؤولين.
وعلى مدى الأيام القليلة التالية، نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية غير المسبوقة التي دمرت أجزاء كبيرة من ترسانات حزب الله الصاروخية، وقتلت العديد من قادتها الكبار والمتوسطين، بما في ذلك رئيس العمليات العسكرية، إبراهيم عكي، وعشرات من كبار قادة قوة الرضوان النخبة.
بلغت الهجمات ذروتها في أواخر سبتمبر (أيلول) مع اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله في مخبئه مع العديد من كبار نوابه.
ومن بين القتلى قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله علي كركي، وقائد الحرس الثوري الإيراني في لبنان العميد عباس نيلفوروشان.
ولم يستغرق الأمر سوى أقل من أسبوع حتى تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من اغتيال خليفة نصر الله، هاشم صفي الدين، في غارة جوية على مقر استخبارات حزب الله.
وكان رئيس استخبارات حزب الله، حسين هزيمة المعروف بـ "مرتضى" موجودا أيضاً في ذلك المخبأ، ولم يتم العثور على جثتيهما حتى اليوم.
وقال "أكسيوس" إن سلسلة الاغتيالات والعمليات العسكرية الأخرى في المنطقة ساعدت في استعادة الكثير من قوة الردع الإسرائيلية، التي تحطمت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن معظم القيادات العسكرية لحماس وحزب الله تم القضاء عليها، وأن معظم القيادات السياسية لقيت حتفها أو هربت.
ومع ذلك، ورغم أن عمليات الاغتيال جعلت من الصعب للغاية على حماس وحزب الله العمل، فإن المجموعتين ما زالتا بعيدتين عن الدمار أو مستعدتين للاستسلام، وفق التقرير، الذي يشير إلى أن إسرائيل تبحث عن استراتيجية للخروج من الحروب التي تخوضها.
ويؤكد التقرير أن مثل هذه الاستراتيجية لا بد أن تتضمن اتفاقاً للإفراج عن الرهائن، وخطة للحكم في غزة في مرحلة ما بعد حماس، واتفاقاً دبلوماسياً في لبنان يسمح بعودة المدنيين النازحين على جانبي الحدود.
واستدرك: "لكن يبدو أن كل هذه الأمور بعيدة المنال".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس إيران حزب الله غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل السابع من أکتوبر حماس وحزب الله تشرین الأول حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان وحزب الله يوافقان على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل
كشف مسؤول لبناني كبير عن أن لبنان وحزب الله وافقا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل مع بعض التعليقات على المضمون ووصف الجهود بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال.
وقال علي حسن خليل مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري إن لبنان سلم رده المكتوب إلى السفيرة الأميركية في لبنان اليوم وإن مبعوث البيت الأبيض آموس هوكشتاين في طريقه إلى بيروت لمواصلة المحادثات، وفق وكالة "رويترز".
كما وافقت جماعة حزب الله على أن يتولى بري التفاوض بشأن وقف إطلاق النار.
وأضاف خليل "لبنان سلم ملاحظاته على الورقة بأجواء إيجابية"، رافضا الخوض في مزيد من التفاصيل. وأضاف "كل الملاحظات التي قدمناها هي تأكيد على الالتزام الدقيق بالقرار 1701 بكل مندرجاته".
وتابع خليل إن نجاح هذه المبادرة يتوقف الآن على إسرائيل، مضيفا أنه "إذا الإسرائيلي لا يريد الحل بيقدر يعمل مية (100) مشكلة".
وأوضح أن إسرائيل تحاول التفاوض "تحت النار للضغط علينا"، في إشارة الى تصعيد قصفها على بيروت والضاحية الجنوبية معقل حزب الله، لكنه أضاف "هذا لن يؤثر على موقفنا ولن يغير من قناعاتنا".
وكان يشير إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حربا سابقة بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.