خطورة الهواتف النقالة على عيون الأطفال
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
د. أحمد أبوخلبه الحضري
أصبحت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وسيلة أساسية في حياة الأطفال، حيث تُستخدم في التعلم، الترفيه، والتواصل. ومع ذلك، فإنَّ الاستخدام المفرط لها يعرضهم لمخاطر صحية عديدة، خاصة على مستوى صحة العيون. في هذا المقال، نتناول بالتفصيل المخاطر الصحية وكيفية الحد منها.
ويؤدي الاستخدام المفرط إلى مضاعفات ومنها ما يلي:
1.
الإجهاد البصري الرقمي المستمر:
استخدام الهواتف لساعات طويلة يسبب إجهاد العين، مما يؤدي إلى صعوبة التركيز على الأشياء القريبة أو البعيدة.
يؤدي أيضًا إلى تقليل معدل الرمش الطبيعي، مما يسبب جفاف العين وتهيّجها.
2. ضعف التكيف البصري وقصر النظر:
الأطفال الذين يعتمدون على الأجهزة لفترات طويلة يفقدون تدريجيًا قدرتهم على التكيف مع المسافات المختلفة.
وثمة علاقة وثيقة بين قضاء ساعات أمام الشاشات وانخفاض نسبة التعرّض للضوء الطبيعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بقصر النظر.
3. احتمال الإصابة بالحَوَل الوظيفي:
في بعض الحالات، قد يؤدي الاستخدام المتواصل للشاشات إلى مشاكل في توازن العينين، ما قد يسبب الحول الوظيفي نتيجة إجهاد العضلات العينية.
4. التأثيرات النفسية المرتبطة بإجهاد العين:
تؤدي مشاكل العين المستمرة إلى تراجع الأداء الدراسي وصعوبة التركيز، مما ينعكس سلبًا على الصحة النفسية للأطفال.
5. التأثير على الجهاز العصبي ونمط النوم:
الضوء الأزرق الصادر من الشاشات يتداخل مع إيقاع الساعة البيولوجية، مما يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم لدى الأطفال.
وأظهرت دراسة نُشرت في Journal of Ophthalmology أن استخدام الأجهزة الإلكترونية لأكثر من ساعتين يوميًا يزيد من احتمالات الإصابة بقصر النظر بنسبة تصل إلى 40% عند الأطفال. كما أكدت دراسات أخرى أن الأطفال الذين يمارسون الأنشطة في الهواء الطلق لمدة ساعة يوميًا يقل لديهم خطر الإصابة بمشاكل بصرية.
إرشادات ونصائح لحماية عيون الأطفال
1. تقليل وقت الشاشة بشكل تدريجي؛ حيث يجب تحديد أوقات محددة لاستخدام الهواتف، ويفضل أن تكون للأغراض التعليمية فقط.
2. تشجيع اللعب في الهواء الطلق؛ إذ يساعد التعرض لضوء الشمس الطبيعي في تعزيز صحة العين وتقليل فرص الإصابة بقصر النظر.
3. إجراء فحوصات دورية للعين، ويمكن اكتشاف المشكلات البصرية مبكرًا من خلال فحص العين بانتظام، خاصة إذا كان الطفل يستخدم الأجهزة يوميًا.
4. استخدام تطبيقات تقليل الضوء الأزرق، ويُنصح باستخدام الوضع الليلي أو تطبيقات تقليل الضوء الأزرق لتقليل تأثير الشاشات على النوم.
5. توفير بيئة إضاءة جيدة عند استخدام الأجهزة؛ حيث يجب أن تكون الإضاءة في الغرفة مناسبة عند استخدام الهاتف لتجنب إجهاد العين.
إنَّ حماية عيون الأطفال من الآثار الضارة للهواتف الذكية تتطلب جهدًا مشتركًا من الآباء والمعلمين. ومن الضروري وضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية وتعزيز الأنشطة الخارجية. كما ينبغي تقديم التوعية الكافية للأطفال حول عادات الاستخدام الصحيحة. من خلال اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية، يمكن تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على صحة الأطفال ونموهم السليم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ما خطورة الأقدام المبللة؟
روسيا – أشار الدكتور سيرغي ستيبانوف أخصائي الفيزيولوجيا المرضية في قسم التخصصات الطبية الأساسية بجامعة التعليم الروسية إلى خطورة تبلل الأقدام على الصحة.
ووفقا له، يمكن أن تؤدي الأقدام المبللة إلى تخفيض حرارة الجسم وحتى التجمد إذا كانت درجة حرارة الهواء -5. وتكمن خطورة هذه الحالة في أن الماء يسحب بسهولة الحرارة من سطح الجسم. لذلك عندما تكون الأقدام مبللة يفقد الجسم الحرارة تدريجيا، ما يؤدي إلى تعرضه لإجهاد شديد، وضعف منظومة المناعة بشكل حاد، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بعدوى فيروسية.
ويشير الأخصائي، إلى أنه عندما يتبلل الحذاء والأقدام يجب بأسرع وقت تجفيف الحذاء أو استبداله وتجفيف القدمين وتغيير الجوارب. كما يمكن استخدام طبقة عازلة، مثل السيلوفان (Cellophane) مؤقتا، ولكن من الأفضل الدخول إلى مكان دافئ وتدفئة القدمين باستخدام ماء دافئ وتجفيفهما وارتداء جوارب دافئة.
ويقول: “يمكن أن تتجمد الأقدام المبللة في حالة درجات الحرارة السالبة، وعلى الأكثر يكون تجمدها من المستوى الأول الذي يتميز بشحوب الجلد أولا، ومن ثم احمراره، ويمكن أن تظهر فقاعات. والإسعافات الأولية في هذه الحالة هي غسل القدمين وتجفيفهما وارتداء جوارب دافئة، وبعدها مباشرة مراجعة أقرب مركز طبي. ولا ينصح أبدا بممارسة العلاج الذاتي بما فيه استخدام المراهم قبل استشارة الطبيب المختص”.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”