يمانيون:
2024-10-20@20:48:24 GMT

نزوح نتنياهو!

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

نزوح نتنياهو!

يمانيون// بقلم وديع العبسي

لم يكن نتنياهو في منزله لحظة زيارة مسيّرة حزب الله له، كان ضمن المستوطنين النازحين من منازلهم، إلى حيث يمكن أن يأمن فيه على حياته من مباغتة أسلحة المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة.
ولم يعد بمقدور نتنياهو المكوث في مكان واحد لأكثر من أربع وعشرين ساعة، وذات الحال بالنسبة لباقي وزرائه المتطرفين، فقد بات الاستهداف يحاصرهم من كل اتجاه، على الأقل هذا ما صار راسخاً في أذهانهم هُم، بدليل محاولات التمويه المستكره لمواقعهم، وهو ما يكشف ليس فقط عن حالة الوهن التي هُم عليها خلال ما يسمونها بمعركة أو حرب القيامة، وإنما عن القناعة الراسخة بأن سلاح المقاومة صار بمقدوره الوصول إليهم.


العجيب في الأمر أن نزوح قاد الصهاينة من منازلهم يحدث رغم تحقيقهم ما يحسبوه إنجازات باغتيال قادة المقاومة، وبعد يوم من اغتيال القائد يحي السنوار، مع ذلك فإنهم لا يفقهون الرسائل، يبدو الأمر أكبر من قدرتهم على فهم وتحليل ما يجري، بأن معركة جبهات المقاومة واحدة، وان مقتل قائد وهب نفسه أصلاً لله وللوطن ويتوقع الاستشهاد في أي لحظة، لا يعني تراجع المقاومة أو انكفاءها غلى ذاتها، أو انهيار معنويات أبطالها، أما على صعيد المقاومة في فلسطين فإن التعليق على استهداف البطل السنوار الذي أرعب وأرهق الصهاينة طويلا، جاءت بصورة عملية، استمرت خلالها بعمليات استهداف المجندين الصهاينة.
إن دلالات عملية قصف منزل النتنياهو ليست بالأمر الذي يمكن تجاوزه بحيث يمكن للبعض أن يخوضوا تشكيكا في الجدوى منها، فهي بذاتها تشير إلى حقائق لم يكن يتوقعها العدو، إذ أنها تكرّس المعادلة التي باتت تضع الكيان الصهيوني في الحجم الطبيعي له، وتؤكد على هذا البروز الاستثنائي للقوى الحرة رغم ما تعانيه من حصار، ورغم الاستهداف الذي يضعها فيه المجتمع الغربي المنافق، كما ورغم خذلان الأنظمة العربية التي اصطفت إلى جانب المناهضين لمبدأ المقاومة.
مسيّرة حزب الله كشفت عن العجز الاستخباري الذي يدّعي الكيان تفوقه فيه، وهو يعلم أن ما ينجزه اعتماداً على المعلومات الاستخبارية إنما مرجعه الكيان الأمريكي ليس إلا، ومسيّرة حزب الله كشفت كذلك عن قدرة خالصة بجهد المقاومة في الوصول إلى رأس العدو، فضلاً عن أن العملية رسخت التأكيد بأنه لا حامي للعدو، وأن أنظمته الدفاعية ليست أكثر من وهم يتم به تحقين المستوطنين بمخدر الثبات وامتلاك زمام المبادرة، والسيطرة على مجريات الحرب.
الحقيقة التي من المهم ألا يغفل عنها نتنياهو وباقي قادة الكيان وحتى مجتمع المستوطنين، أن مسألة استهداف أحد الرؤوس الكبيرة منهم لم يعد بالشيء الإعجازي ولربما في لحظة يأتي خبر في هذا السياق، ساعتها قد ينتفض كبرياء العدو وحتى أمريكا، إنما ما هو الرد الذي سيتعاملون به مع منفذ العملية وهم أصلاً يمارسون أبشع الجرائم منذ عام؟! بل ومنذ عقود؟!
أما عودة الكيان الصهيوني للحديث عن إعادة تخطيط الشرق الأوسط الجديد، أو تداول ما يزعم بأنه خيارات جميعها متاحة له، بشأن معالجة مشكلة شمال الكيان، فإنه ليس أكثر من دسّ الرأس في التراب، هرباً من الاعتراف بالحقيقة خشية على معنويات المستوطنين، وهرباً من التسليم بما يخشونه وهو الذهاب إلى العد التنازلي لوجود الكيان في المنطقة.
ودعماً لرؤيته العقيمة، يفر إلى حشد نفر من مجنديه في الجولان المحتل والإيعاز لإعلامه عن توجه بالدخول إلى دمشق السورية.
لا شك أن مجرد الخوض في مثل هذا المذهب إنما يؤكد على السذاجة التي يتعامل بها نتنياهو مع العالم، إذ من الغباء حتى التعاطي مع هذا الأمر ولو من باب العمل الدعائي لهزيمة نفسية العرب والمسلمين، لأنه لا يستقيم مع الواقع وهو النازح أصلا من منزله.

#وديع العبسينزوح نتنياهو!

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عاجل- شقيق السنوار: من القائد الذي سيشعل المرحلة الجديدة من المقاومة في غزة؟

بات السؤال الأكثر إلحاحًا لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية، هو من خليفة يحيى السنوار، رغم وفاة زعيم حركة حماس يحيى السنوار، إلا أنه حتى في وفاته بات يؤرق منامهم سؤال مهم حول هوية خليفة القائد الراحل السنوار.

تدرس وكالة الاستخبارات الأمريكية، تقييمات وسيناريوهات عدة بشأن الشخص المرجح أن يكون خليفة يحيى السنوار والذي سيخلف زعيم حركة حماس بعد أن اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية غير مخططة اليوم بحي السلطان بقطاع غزة. 

حسب «سي إن إن»، فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية تأمل منذ فترة طويلة أن يؤدي اغتيال السنوار إلى منح إسرائيل الفرصة السياسية التي تحتاجها للموافقة على وقف إطلاق النار لكن المصادر قالت إن خليفة يحيي السنوار قد يكون له تأثير عميق على ما إذا كانت حماس على استعداد لاستئناف مفاوضات ذات مغزى مع إسرائيل لوقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين أم لا.

وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن هناك عددا من الأشخاص مرشحين كـ خليفة ليحيى السنوار وتولى رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس.

محمد السنوار والحية ومشعل أحدهم يمكن أن يكون خليفة السنوار

وتوقع أحد المسؤولين الأمريكيين في وكالة الاستخبارات الأمريكية، فشل المفاوضات تماما إذا تولى محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار خلافته.

وأكدت «سي إن إن» أن من بين الاحتمالات الأخرى لـ خليفة يحيى السنوار هو القيادي خليل الحية، الذي كان أحد كبار المفاوضين عن حماس خلال محادثات وقف إطلاق النار التي عقدت في الدوحة، موضحة أنه على الأرجح الشخص الذي تريده الولايات المتحدة، كما ذكر مسئول سابق.

وأشارت إلى أن الخيار الثالث لخليفة يحيى السنوار هو خالد مشعل، معتبرة أنه خيار واضح بالنسبة لحماس، مؤكدة أنه غير مرجح اختياره.

من هو محمد السنوار؟

محمد السنوار هو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، ومن الأهداف الإسرائيلية الثمينة. يُقال إنه يمتاز بخبرة عسكرية واسعة، ونادرًا ما يظهر في العلن، حيث يشرف على العمليات في قطاع غزة، ويُعتبر من أبرز المخططين لطوفان الأقصى.

انضم محمد السنوار إلى كتائب القسام عام 1991، وتم سجنه لثلاث سنوات. وفي عام 2005، تولى قيادة كتيبة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وشارك في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال إسرائيلية، كان أحدثها عام 2021.


 من هو خالد مشعل؟ 

خالد مشعل من مؤسسي حركة حماس، ويقيم حاليًا في قطر. شغل منصب رئيس المكتب السياسي وتولى قيادة الحركة بعد مقتل ياسين عام 2004. حاول الموساد اغتياله في العاصمة الأردنية عمان عام 1997 عبر تسميمه، لكن المحاولة باءت بالفشل. كان له تصريح بارز بعد عملية "طوفان الأقصى" قال فيه إنه كان على علم بتداعيات الهجوم لكن الأمر يستحق التضحية.

مقالات مشابهة

  • بن حبتور: المقاومة هي الضامن الوحيد الذي سيقتلع الكيان الصهيوني ويفشل مشروعه
  • 200 صاروخ من حزب الله تشعل شمال الكيان وحيفا
  • تحالف الفتح: الدول العربية متواطئة مع الكيان الصهيوني وباتت تدعمه بصورة علنية
  • عملياته حزب الله في تصاعد وإعلام العدو يكشف عن خيبة كبيرة داخل الكيان
  • بعثة إيران بالأمم المتحدة: حزب الله هو الذي استهدف مقر #نتنياهو ولا صلة لطهران
  • حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • مواقع التواصل تشتعل بردود أفعال واسعة حول استهداف منزل نتنياهو باستخدام مُسيرة لبنانية.. الرعب يستشري في قلب الكيان الصهيوني
  • إعلام العدو يؤكد أن الجميع يعلم بأن مسيرة المقاومة اللبنانية وصلت إلى مكان إقامة / نتنياهو / ولكن الرقابة العسكرية تمنع نشر معلومات تتعلق بالمبنى الذي استهدفته المسيّرة في قيسارية
  • عاجل- شقيق السنوار: من القائد الذي سيشعل المرحلة الجديدة من المقاومة في غزة؟