يمانيون:
2025-04-07@14:06:30 GMT

نزوح نتنياهو!

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

نزوح نتنياهو!

يمانيون// بقلم وديع العبسي

لم يكن نتنياهو في منزله لحظة زيارة مسيّرة حزب الله له، كان ضمن المستوطنين النازحين من منازلهم، إلى حيث يمكن أن يأمن فيه على حياته من مباغتة أسلحة المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة.
ولم يعد بمقدور نتنياهو المكوث في مكان واحد لأكثر من أربع وعشرين ساعة، وذات الحال بالنسبة لباقي وزرائه المتطرفين، فقد بات الاستهداف يحاصرهم من كل اتجاه، على الأقل هذا ما صار راسخاً في أذهانهم هُم، بدليل محاولات التمويه المستكره لمواقعهم، وهو ما يكشف ليس فقط عن حالة الوهن التي هُم عليها خلال ما يسمونها بمعركة أو حرب القيامة، وإنما عن القناعة الراسخة بأن سلاح المقاومة صار بمقدوره الوصول إليهم.


العجيب في الأمر أن نزوح قاد الصهاينة من منازلهم يحدث رغم تحقيقهم ما يحسبوه إنجازات باغتيال قادة المقاومة، وبعد يوم من اغتيال القائد يحي السنوار، مع ذلك فإنهم لا يفقهون الرسائل، يبدو الأمر أكبر من قدرتهم على فهم وتحليل ما يجري، بأن معركة جبهات المقاومة واحدة، وان مقتل قائد وهب نفسه أصلاً لله وللوطن ويتوقع الاستشهاد في أي لحظة، لا يعني تراجع المقاومة أو انكفاءها غلى ذاتها، أو انهيار معنويات أبطالها، أما على صعيد المقاومة في فلسطين فإن التعليق على استهداف البطل السنوار الذي أرعب وأرهق الصهاينة طويلا، جاءت بصورة عملية، استمرت خلالها بعمليات استهداف المجندين الصهاينة.
إن دلالات عملية قصف منزل النتنياهو ليست بالأمر الذي يمكن تجاوزه بحيث يمكن للبعض أن يخوضوا تشكيكا في الجدوى منها، فهي بذاتها تشير إلى حقائق لم يكن يتوقعها العدو، إذ أنها تكرّس المعادلة التي باتت تضع الكيان الصهيوني في الحجم الطبيعي له، وتؤكد على هذا البروز الاستثنائي للقوى الحرة رغم ما تعانيه من حصار، ورغم الاستهداف الذي يضعها فيه المجتمع الغربي المنافق، كما ورغم خذلان الأنظمة العربية التي اصطفت إلى جانب المناهضين لمبدأ المقاومة.
مسيّرة حزب الله كشفت عن العجز الاستخباري الذي يدّعي الكيان تفوقه فيه، وهو يعلم أن ما ينجزه اعتماداً على المعلومات الاستخبارية إنما مرجعه الكيان الأمريكي ليس إلا، ومسيّرة حزب الله كشفت كذلك عن قدرة خالصة بجهد المقاومة في الوصول إلى رأس العدو، فضلاً عن أن العملية رسخت التأكيد بأنه لا حامي للعدو، وأن أنظمته الدفاعية ليست أكثر من وهم يتم به تحقين المستوطنين بمخدر الثبات وامتلاك زمام المبادرة، والسيطرة على مجريات الحرب.
الحقيقة التي من المهم ألا يغفل عنها نتنياهو وباقي قادة الكيان وحتى مجتمع المستوطنين، أن مسألة استهداف أحد الرؤوس الكبيرة منهم لم يعد بالشيء الإعجازي ولربما في لحظة يأتي خبر في هذا السياق، ساعتها قد ينتفض كبرياء العدو وحتى أمريكا، إنما ما هو الرد الذي سيتعاملون به مع منفذ العملية وهم أصلاً يمارسون أبشع الجرائم منذ عام؟! بل ومنذ عقود؟!
أما عودة الكيان الصهيوني للحديث عن إعادة تخطيط الشرق الأوسط الجديد، أو تداول ما يزعم بأنه خيارات جميعها متاحة له، بشأن معالجة مشكلة شمال الكيان، فإنه ليس أكثر من دسّ الرأس في التراب، هرباً من الاعتراف بالحقيقة خشية على معنويات المستوطنين، وهرباً من التسليم بما يخشونه وهو الذهاب إلى العد التنازلي لوجود الكيان في المنطقة.
ودعماً لرؤيته العقيمة، يفر إلى حشد نفر من مجنديه في الجولان المحتل والإيعاز لإعلامه عن توجه بالدخول إلى دمشق السورية.
لا شك أن مجرد الخوض في مثل هذا المذهب إنما يؤكد على السذاجة التي يتعامل بها نتنياهو مع العالم، إذ من الغباء حتى التعاطي مع هذا الأمر ولو من باب العمل الدعائي لهزيمة نفسية العرب والمسلمين، لأنه لا يستقيم مع الواقع وهو النازح أصلا من منزله.

#وديع العبسينزوح نتنياهو!

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم مستوطنون صهاينة، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة العدو الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، وتجولوا في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وأوضحت أن شرطة العدو شددت من قيودها على دخول المصلين الوافدين للمسجد، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
ودعت “جماعات الهيكل” المزعوم المستوطنين إلى تصعيد محاولاتهم لإدخال وذبح قرابين ما يسمى “عيد الفصح” العبري في المسجد الأقصى ومحيطه، اعتباراً من اليوم، أي قبل أسبوع من بدء المناسبة اليهودية في 13 أبريل الجاري، والتي يستمر لمدة أسبوع.
وتأتي هذه الدعوات، في سياق تصاعد محاولات المستوطنين لفرض طقوسهم الدينية داخل الأقصى، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات هذه الخطوة على الأوضاع في المدينة المقدسة.
في المقابل، أطلقت هيئات دينية ووطنية فلسطينية نداءات عاجلة لحشد أكبر عدد ممكن من المرابطين في المسجد الأقصى، خاصة خلال الأيام القادمة التي تسبق عيد “الفصح”.
وأكدت على أهمية الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى لإفشال مخططات المستوطنين ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو تنفيذ الطقوس التلمودية
وحذّرت الهيئات المقدسية من أن هذه المحاولات تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف تهويد الأقصى وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وأكدت أن الدفاع عن الأقصى واجب ديني ووطني يستدعي تكثيف الحضور في المسجد خلال هذه الفترة الحساسة

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • التجمع يؤيد الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. ويدعو لمواصلة الضغط على الكيان الصهيوني
  • الحكيم: ممارسات الكيان في غزة ولبنان وسوريا جرائم حرب ضد الإنسانية
  • كاميرا المستوطنين توثق وصول صاروخ فلسطيني الى عسقلان (فيديو)
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى
  • اعلام الكيان ..اليمنيون يخترقون محور استراتيجي هام
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
  • المستوطنين يسيطرون على 14% من أراضي الضفة
  • أبناء محافظة صنعاء يحتشدون تنديدا باستمرار جرائم الكيان الغاصب