يمانيون:
2024-12-27@10:22:53 GMT

نزوح نتنياهو!

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

نزوح نتنياهو!

يمانيون// بقلم وديع العبسي

لم يكن نتنياهو في منزله لحظة زيارة مسيّرة حزب الله له، كان ضمن المستوطنين النازحين من منازلهم، إلى حيث يمكن أن يأمن فيه على حياته من مباغتة أسلحة المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة.
ولم يعد بمقدور نتنياهو المكوث في مكان واحد لأكثر من أربع وعشرين ساعة، وذات الحال بالنسبة لباقي وزرائه المتطرفين، فقد بات الاستهداف يحاصرهم من كل اتجاه، على الأقل هذا ما صار راسخاً في أذهانهم هُم، بدليل محاولات التمويه المستكره لمواقعهم، وهو ما يكشف ليس فقط عن حالة الوهن التي هُم عليها خلال ما يسمونها بمعركة أو حرب القيامة، وإنما عن القناعة الراسخة بأن سلاح المقاومة صار بمقدوره الوصول إليهم.


العجيب في الأمر أن نزوح قاد الصهاينة من منازلهم يحدث رغم تحقيقهم ما يحسبوه إنجازات باغتيال قادة المقاومة، وبعد يوم من اغتيال القائد يحي السنوار، مع ذلك فإنهم لا يفقهون الرسائل، يبدو الأمر أكبر من قدرتهم على فهم وتحليل ما يجري، بأن معركة جبهات المقاومة واحدة، وان مقتل قائد وهب نفسه أصلاً لله وللوطن ويتوقع الاستشهاد في أي لحظة، لا يعني تراجع المقاومة أو انكفاءها غلى ذاتها، أو انهيار معنويات أبطالها، أما على صعيد المقاومة في فلسطين فإن التعليق على استهداف البطل السنوار الذي أرعب وأرهق الصهاينة طويلا، جاءت بصورة عملية، استمرت خلالها بعمليات استهداف المجندين الصهاينة.
إن دلالات عملية قصف منزل النتنياهو ليست بالأمر الذي يمكن تجاوزه بحيث يمكن للبعض أن يخوضوا تشكيكا في الجدوى منها، فهي بذاتها تشير إلى حقائق لم يكن يتوقعها العدو، إذ أنها تكرّس المعادلة التي باتت تضع الكيان الصهيوني في الحجم الطبيعي له، وتؤكد على هذا البروز الاستثنائي للقوى الحرة رغم ما تعانيه من حصار، ورغم الاستهداف الذي يضعها فيه المجتمع الغربي المنافق، كما ورغم خذلان الأنظمة العربية التي اصطفت إلى جانب المناهضين لمبدأ المقاومة.
مسيّرة حزب الله كشفت عن العجز الاستخباري الذي يدّعي الكيان تفوقه فيه، وهو يعلم أن ما ينجزه اعتماداً على المعلومات الاستخبارية إنما مرجعه الكيان الأمريكي ليس إلا، ومسيّرة حزب الله كشفت كذلك عن قدرة خالصة بجهد المقاومة في الوصول إلى رأس العدو، فضلاً عن أن العملية رسخت التأكيد بأنه لا حامي للعدو، وأن أنظمته الدفاعية ليست أكثر من وهم يتم به تحقين المستوطنين بمخدر الثبات وامتلاك زمام المبادرة، والسيطرة على مجريات الحرب.
الحقيقة التي من المهم ألا يغفل عنها نتنياهو وباقي قادة الكيان وحتى مجتمع المستوطنين، أن مسألة استهداف أحد الرؤوس الكبيرة منهم لم يعد بالشيء الإعجازي ولربما في لحظة يأتي خبر في هذا السياق، ساعتها قد ينتفض كبرياء العدو وحتى أمريكا، إنما ما هو الرد الذي سيتعاملون به مع منفذ العملية وهم أصلاً يمارسون أبشع الجرائم منذ عام؟! بل ومنذ عقود؟!
أما عودة الكيان الصهيوني للحديث عن إعادة تخطيط الشرق الأوسط الجديد، أو تداول ما يزعم بأنه خيارات جميعها متاحة له، بشأن معالجة مشكلة شمال الكيان، فإنه ليس أكثر من دسّ الرأس في التراب، هرباً من الاعتراف بالحقيقة خشية على معنويات المستوطنين، وهرباً من التسليم بما يخشونه وهو الذهاب إلى العد التنازلي لوجود الكيان في المنطقة.
ودعماً لرؤيته العقيمة، يفر إلى حشد نفر من مجنديه في الجولان المحتل والإيعاز لإعلامه عن توجه بالدخول إلى دمشق السورية.
لا شك أن مجرد الخوض في مثل هذا المذهب إنما يؤكد على السذاجة التي يتعامل بها نتنياهو مع العالم، إذ من الغباء حتى التعاطي مع هذا الأمر ولو من باب العمل الدعائي لهزيمة نفسية العرب والمسلمين، لأنه لا يستقيم مع الواقع وهو النازح أصلا من منزله.

#وديع العبسينزوح نتنياهو!

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليوم الأربعاء المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يستدعي عددًا من حراسه نقل شهداء ومصابين إلى مستشفى الأقصى في دير البلح وسط غزة.. فيديو

 

وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، تزامنا مع عيد "الحانوكاة" اليهودي.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها عند أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.

 

من ناحية أخرى أصيب ثلاثة شبان، اليوم، عقب اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله.

 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم، وإصابتين إحداهما دعسا بجيب عسكري، والأخرى اعتداءً بالضرب

 

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتدت على عدد من الصحفيين الموجودين في المخيم، وأطلقت عليهم قنابل الصوت والغاز السام في محاولة لمنعهم من التغطية، مضيفة أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في المخيم أغلبهم من قطاع غزة .

 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" رواية شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أحضرت المعتقل فراس جبر إلى المخيم وهو مكبل، مضيفين أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل المخيم، ونفذت حملة مداهمات وتفتيش لعدد من منازل المواطنين، واستولت على مركبة.

 

 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ووقف إطلاق النار
  • مئات المستوطنين يقتحمون "قبر يوسف" شرق نابلس
  • بن غفير يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى
  • نتنياهو: الحوثيون سيتعلمون الدرس الذي تعلمته حماس وحزب الله
  • استغل نزوح سكان راشيا الفخار في الحرب وهذا ما فعله.. سارق في قبضة قوى الأمن
  • المقاومة مستمرّة: الكيان الصهيوني تحت مجهر القانون
  • نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • مغردون عن عملية القسام ببيت لاهيا: هكذا يكون تحرير الأسرى يا نتنياهو
  • نزوح 221 أسرة إلى مأرب خلال نوفمبر الماضي