خبير اقتصادي: استمرار البنك المركزي في آلية مزادات بيع الدولار لن يوثر على تهدئة سوق الصرف وكبح المضاربين
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قال الصحفي المهتم بالشأن الاقتصادي وفيق صالح إن تضاؤل الاقبال على مزاد البنك المركزي الأخير لبيع 50 مليون دولار يكشف ضعف تأثير آلية المزادات على استقرار سعر الصرف.
وأضاف صالح -في منضور بصفحته عل فيسبوك- إنه في المزاد الأخير للبنك المركزي الذي أعلن اليوم الأحد، عن نتائجه، طرح البنك 50 مليون دولار للبيع، لكن نسبة الإقبال تضاءلت من قبل البنوك والمصارف ولم يتم بيع سوى نصف هذا المبلغ، وهذا يُفسر ضعف تأثير آلية المزادات على استقرار سعر الصرف.
وذكر أن اجمالي العطاءات المقدمة والمقبولة في المزاد، بلغت 25 مليون و740 ألف دولار، من إجمالي 50 مليون دولار أعلن عنها البنك المركزي، وبلغ سعر المزاد 1965 ريال للدولار الواحد.
وتابع "رغم تدهور سعر العملة اليمنية بشكل حاد، إلا أن ضعف الإقبال على المزاد الأخير للبنك، يشير إلى عوامل أخرى ماتزال تؤثر بسوق الصرف، منها أن كثير من الطلب على العملة الصعبة في السوق المحلية، ليس طلب حقيقي بغرض الاستيراد، وإنما هناك هامش كبير للتلاعب بغرض المضاربة وتحقيق الأرباح، وتحقيق أهداف وأجندات سياسية".
وأوضح أن استمرار البنك في آلية المزادات بهذه الطريقة، لن يوثر على تهدئة سوق الصرف وكبح المضاربين، وما يحصل حاليا من تراجع للعملة يؤكد ذلك.
وطبقا لصالح فإن البنك المركزي يحتاج إلى إعادة النظر بآلية المزادات، ودراسة بدائل أخرى للتدخل في توفير النقد الأجنبي، إذا كان الهدف هو تهدئة عملية المضاربة والسيطرة على سوق الصرف، كون ما يجري لا يساعده في تحقيق أهدافه وغاياته.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البنك المركزي مزادات العملة المحلية البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: ارتفاع سعر صرف الدولار في ليبيا لا يستند لمبررات حقيقية
أكد الخبير الاقتصادي مصباح العكاري، أن “ارتفاع سعر صرف الدولار في الفترة الحالية يفتقر للمبررات الموضوعية، مستنداً إلى عدة مؤشرات إيجابية في الاقتصاد الليبي”.
وقال العكاري، في تصريح صحفي، إن “قوة الاحتياطي النقدي الليبي، حيث تتجاوز احتياطيات الدولة 80 مليار دولار، وهو ما يعادل 455 مليار دينار ليبي، في حين أن عرض النقود الذي يطلب العملات الأجنبية لا يتجاوز 170 مليار دينار، ما يعادل 37% فقط من قيمة الاحتياطيات الأجنبية”.
وأضاف العكاري، أن “المركزي يمتلك أدوات التدخل السريع للحد من انهيار العملة، سواء عبر شراء كميات كبيرة من الدينار مقابل بيع العملات الأجنبية، أو من خلال إعادة النظر في أسعار الصرف”.
ولفت العكاري، إلى أن هناك خطوات إيجابية للإدارة الجديدة للبنك المركزي، منها: اعتماد نظام المضاربة المطلقة لتوظيف فائض أموال البنوك التجارية، وقرب إنهاء نظام المقايضة مما سيرفع الإيرادات النفطية، وتنظيم عمل شركات الصرافة، وتطوير نظام سحب المرتبات عبر وسائل الدفع الإلكتروني.
وختم العكاري، مشيرًا إلى “استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، وتحسن حركة الإعمار، وارتفاع أسعار النفط إلى 80 دولاراً للبرميل، مع تزايد الإنتاج النفطي، مما يعزز موقف الدينار الليبي”.
الوسومخبير اقتصادي