الأسبوع:
2024-10-20@20:47:40 GMT

نوايا نتنياهو الغادرة تجاه سوريا

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

نوايا نتنياهو الغادرة تجاه سوريا

بعد عام كامل من عدوان الكيان الصهيوني الوحشي علي قطاع غزة، وما خلفه من قتل وخراب ودمار وتوغل في قطاع غزة، امتد العدوان الإسرائيلي الغادر ليشمل لبنان، وذلك بعد نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اغتيال وتصفية أهم القيادات في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وصفوف حزب الله ولبنان وغيرها من قيادات الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا وغيرها، ليكشف ذلك وبوضوح النوايا الحقيقية لمخططات إسرائيل تجاه المنطقة، والتي كان قد أعلنها بنيامين نتنياهو صراحة في خطابه بالبيت الأبيض وهي "إعادة ترتيب الشرق الأوسط"، فبعد غزة ولبنان يستعد نتنياهو لامتداد عدوانه الغادر ليشمل سوريا، فبعد نجاحه في استدراج حماس وحزب الله، يستعد نتنياهو لاستدراج سوريا في حربه الموسعة بحجة ضرب ميليشيات إيران في المنطقة وفي سوريا، والعمل علي منع تهريب الأسلحة والأفراد من سوريا إلي حزب الله، ما يؤكد الخطر الذي يهدد سوريا وفقا للمخطط الاستراتيجي الإسرائيلي الهادف إلي توسيع خريطة إسرائيل بالمنطقة.

إن سوريا الجريحة ليست في الوضعية القوية التي تمكنها من الدخول في حرب مع إسرائيل لاستعادة أراضيها أو مساندة حزب الله وحماس الآن، فمنذ الثورة السورية في مارس عام ٢٠١١ تعرضت سوريا لمخاطر الإرهاب، ومخاطر المعارضة السورية التي تتمركز في شمال سوريا، إضافة إلى مخططات قوات سوريا الديموقراطية، والتدخلات الأجنبية بداية من القواعد الأمريكية، وتدخل إيران وميليشياتها والقوات الروسية، واحتلال تركيا لجزء كبير من شمال سوريا، ناهيك عن العقوبات التي تفرضها أمريكا والغرب علي سوريا، لتضييق الخناق عليها من أجل إضعاف نظامها، وغيرها من المشكلات السياسية التي تحيط بسوريا، ومع كل تلك الأزمات التي تعيشها سوريا فإن الأمل كان معقودا بعودتها دولة قوية ومستقرة، وبخاصة بعد استرجاع مكانتها في جامعة الدول العربية، ولكن الأخطر من كل ذلك هو نوايا العدوان الإسرائيلي تجاه سوريا، إذ تسارعت الأنظمة السورية في توسيع نشاطها في هضبة الجولان وتزايدت حدة الضربات الجوية التي لم تنقطع أصلا عن استهداف سوريا طوال تلك السنوات، فمنذ الحرب علي غزة، والحرب علي لبنان، تشن إسرائيل هجمات جوية وصاروخية موجعة علي الكثير من الأهداف في العمق السوري، وتدعي إسرائيل بأنها تستهدف القواعد العسكرية و الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، والعمل علي قطع طرق الإمدادات من سوريا إلي حزب الله، ومن ذلك أن قامت إسرائيل بضرب الطريق الدولي بين سوريا ولبنان، ووفقاً لآراء الخبراء والمحللين العسكريين، بل ووفقاً لرجال السياسة الإسرائيليين، فإن إسرائيل تعمل على التوغل في منطقة القنيطرة جنوب سوريا، والعمل علي ضم جبل الشيخ الاستراتيجي، مع زيادة الانتشار والتدريبات العسكرية علي هضبة الجولان السورية المحتلة، ويرون أيضاً أن إسرائيل تهدف إلي احتلال مناطق سورية جديدة بحجة تحويل سوريا لقاعدة لوجيستية لضمان أمن إسرائيل، ولهذا فقد بدأ الرئيس السوري بشار الأسد يستمع إلي نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم الانخراط في الحرب الإسرائيلية علي غزة ولبنان، وبعدم المواجهة مع إسرائيل، وبعدم السماح لمرور الأسلحة والأفراد إلي حزب الله، ومن دلائل ذلك أن الرئيس بشار الأسد قد بدأ بالتعاون الفعلي مع القوات الروسية التي تحافظ علي وجودها في سوريا، وقيامه بإجراءات فعلية لتقييد أنشطة الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، وتجميد تحركاتها بالمنطقة، وبهذا يكون بشار الأسد قد بدأ يستشعر خطر استدراجه في تلك الحرب، وذلك بعد أن رأى من حوله استهداف إسرائيل لحركة حماس وحزب الله وغيرهما من وكلاء إيران بالمنطقة، ومع النصائح الروسية تبقى سوريا في حاجة إلى المساندة العربية، والعمل علي بناء موقف عربي موحد لمساندة سوريا واسترداد عافيتها، وتحذيرها وحمايتها من خطر هذا العدوان الإسرائيلي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: والعمل علی حزب الله فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بعد استهداف نتنياهو.. حزب الله يدك إسرائيل بـ55 صاروخا في 60 دقيقة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق نحو 55 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل خلال الساعة الماضية، بعد تفعيل صفارات الإنذار في عدة مدن وبلدات في مناطق الجليل الأعلى والغربي والوسطى.

وأضاف جيش الاحتلال أن بعض الصواريخ تم اعتراضها، بينما سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن شخصين أصيبا بجروح طفيفة بالقرب من حيفا في وابل الصواريخ.

يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية بطائرة مسيرة بدون طيار مفخخة، ولكن نتنياهو كان خارج المنزل، واستنفرت قوات الأمن الإسرائيلية جراء الهجوم المفاجئ الذي شنه حزب الله المتمركز في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • مع استمرار القصف الإسرائيلي.. «حزب الله» يكثّف إطلاق الصواريخ تجاه تل أبيب
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: حزب الله حاول استهداف نتنياهو.. ولا توجد إصابات
  • حزب الله يرفع وتيرة نيرانه تجاه مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي
  • تحقيق إسرائيلي: المسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو يصعب رصدها واعتراضها
  • إسرائيل تفتح تحقيقا.. لماذا فشل جيشها في إسقاط المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو
  • بالخريطة التفاعلية.. أبرز الهجمات التي تلقتها إسرائيل في ثالث أيام عيد العرش
  • بعد استهداف نتنياهو.. حزب الله يدك إسرائيل بـ55 صاروخا في 60 دقيقة
  • الاحتلال الإسرائيلي: اعترضنا 3 صواريخ أطلقها حزب الله تجاه عكا (فيديو)
  • سوريا ثم تركيا.. أين يتوقف جنون نتنياهو؟