التقى وزير الخارجية والهجرة، د. بدر عبد العاطي اليوم، الأحد، لومينيتسا اودوبيسكو، وزيرة خارجية رومانيا، بمقر وزارة الخارجية في قصر التحرير بالقاهرة؛ لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين. 

وشهد الاجتماع مناقشة أبرز المستجدات المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

وأعقب جلسة المشاورات مؤتمر صحفي لوزيري خارجية البلدين، وفقا لما صرح به السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج

كما افتتح وزيرا الخارجية، وبحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، الدورة التدريبية الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية والاستقرار فيما بعد النزاعات بمنطقة الساحل، والتي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، التابع لوزارة الخارجية، بالتعاون مع كل من وزارة الخارجية الرومانية، والوكالة الرومانية للتنمية. 

وزير الخارجية: مصر حريصة على تعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة وزير الخارجية: مصر لا تتآمر على أحد.."ما نقوله بالغرف المغلقة مطابق لما في العلن"

وألقى وزير الخارجية كلمة بهذه المناسبة، أشار خلالها إلى أن الدورة التدريبية تعد الأولى من نوعها التي تعقد بين الجانبين المصري والروماني حول موضوع إعادة الإعمار، بما يعكس التنسيق القائم في الملفات ذات الاهتمام المشترك. 

ويأتي انعقاد هذه الدورة لتعكس الاهتمام الكبير الذي توليه مصر ورومانيا للعلاقات مع الدول الأفريقية، وبالأخص منطقة الساحل، وكذا لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات. 

وأشار الدكتور عبد العاطي إلى أن هذا البرنامج التدريبي يتزامن مع رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الأفريقي، والتي تحرص مصر خلالها على زيادة إسهاماتها في جهود منع وتسوية الأزمات في أفريقيا.

وعقد وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا مع نظيرته الرومانية، عقب الاجتماعات المشتركة بين الجانبين، عرض الدكتور بدر عبد العاطي خلاله ما تطرق له في مباحثاته مع وزيرة الخارجية الرومانية، ومن بين تلك الموضوعات الملاحة في البحر الأحمر، وما تعانيه مصر من مشاكل نتيجة الاوضاع الصعبة في المنطقة، التي أثرت على إيرادات قناة السويس بنسبة ٦٠%.

وأشار بدر عبد العاطي، خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الفترة المقبلة سيكون فيها تعاون بين مصر ورومانيا، من خلال برنامج تدريبي اطلقته وزارتي الهجرة في مصر ورومانيا.

وأوضح وزير الخارجية، أن المباحثات تناولت تطورات الوضع في لبنان، قائلا: اننا نرفض أي وصايا على الشعب اللبناني من الخارج، وتم التأكيد على أن هناك ارادة لإجراء انتخابات رئاسية وانتخاب الرئيس اللبناني من الشعب بكل طوائفه.

كما تحدث مع نظيرته الرومانية حول الأوضاع في ليبيا، وعن الوضع في السودان واليمن، موضحا أن الرؤى توافقت بينهما في الأهمية البالغة لمنع التصعيد، ومنع اتساع رقعة الصراع الإقليمي، وعدم انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية. 

وأضاف أنه تحدث عن الأوضاع في القارة الأفريقية، وعن التعاون المشترك بين مصر ورومانيا في القارة الأفريقية، وتم تتويج هذا التعاون في البرنامج التدريبي الذي أطلقته وزارة الخارجية الرومانية منذ ساعات، ووزارة الخارجية المصرية ومركز القاهرة لحفظ السلام وفض المنازعات.

وأشار إلى أن البرنامج التدريبي شارك فيه 11 دولة أفريقية من منطقة الساحل، الذي يهدف إلى خدمة القارة الأفريقية، والاستقرار في المنطقة الساحل الأفريقي.

وتابع أنه تحدث أيضا الاستراتيجية الوطنية الرومانية التي أطلقتها في أفريقيا، وإمكانيات التعاون مع مصر في خدمة قضايا القارة الأفريقية، خاصة قضايا التنمية والأمن السلام، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتولى قيادة الملف إعادة ملف في مرحلة ما بعد النزاعات في القارة الأفريقية، في إطار الاتحاد الأفريقي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المصريين في الخارج وزارة الخارجية مصر الخارجية اعادة الاعمار لومينيتسا اودوبيسكو وزيرة خارجية رومانيا القارة الأفریقیة وزارة الخارجیة وزیر الخارجیة مصر ورومانیا عبد العاطی إلى أن

إقرأ أيضاً:

سبب جوهري وراء انهيار الإمبراطورية الرومانية!

شمسان بوست / متابعات:

كشف العلماء عن سبب جوهري أدى إلى انهيار الإمبراطورية الرومانية الشرقية قبل 1500 عام، بخلاف الأسباب التقليدية لسقوط الإمبراطورية المرتبطة بالأوبئة أو التغيرات المناخية.

وبحسب الدراسة، فقد أساء الرومان تقدير قوة خصومهم الفرس، وهو ما أدى إلى تعطيل شبكة التجارة الحيوية التي كانت تدعم اقتصادهم، وأضعف الإمبراطورية بشكل تدريجي، وأدى إلى صعود الإسلام الذي دمر بشكل أساسي هذه الحضارة التي كانت قوية ذات يوم.

وكانت المجموعتان في حالة حرب من 54 قبل الميلاد إلى 628 من أجل السيطرة على الأراضي، لكن الفرس تمكنوا من الاستيلاء على طرق التجارة الرومانية الحيوية. وهذه الطرق كانت أساسية لدعم الاقتصاد الروماني، وعندما فقدت الإمبراطورية هذه الروابط التجارية، انهار الاقتصاد بسرعة، ما أدى إلى هجرة السكان إلى مناطق مثل القسطنطينية بحثا عن الأمان.

وقام العلماء بتحليل حطام السفن في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط من مواقع متعددة، مثل مرسيليا (فرنسا) ونابولي (إيطاليا) وقرطاج (تونس) وشرق إسبانيا والإسكندرية (مصر)، لفهم سبب السقوط بشكل أفضل.

وحددوا جدولا زمنيا لوقت اختفاء السفن الرومانية التي كانت تصطف على الشواطئ بالمئات في ذروتها، وتضاءلت إلى عشرات فقط بحلول النصف الثاني من القرن السابع.

كما تم تحليل البضائع الرومانية من نفس الفترة الزمنية من عشرات الآلاف من المواقع بين العديد من المناطق، بما في ذلك تونس والأردن وقبرص وتركيا ومصر واليونان، ما يشير إلى أن التجارة كانت ما تزال مستمرة حتى فترة قريبة من انهيار الإمبراطورية.

وقال العلماء إنه بدلا من الانحدار، كان هناك زيادة في الرخاء والديموغرافيا في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي.

وأوضح ليف كوسينز من جامعة أكسفورد، وهاجاي أولشانيتسكي من جامعة وارسو، أن المعلومات قادتهم “إلى استنتاج أن الإمبراطورية الرومانية الشرقية بدأت في الانحدار بعد اضطراب في التجارة والفشل العسكري”.

وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن الطاعون دمر الإمبراطورية الرومانية في عام 543م أو تحول مناخي بلغ ذروته في منتصف القرن السادس.

لكن الدراسة الجديدة وجدت أن الحضارة كانت في ذروة قوتها وناتجها الاقتصادي وازدهار سكانها، لكن هذا الازدهار لم يستمر طويلا، إذ بدأ تأثير الحرب مع الفرس يؤثر على التجارة بشكل تدريجي، ما أضعف الإمبراطورية ببطء.

وربط العلماء هذا الانهيار بشكل مباشر بالحرب الفارسية، موضحين أن التدهور الاقتصادي والعسكري هو الذي فتح الطريق أمام الفتح الإسلامي بعد ذلك، حيث أدى إلى فقدان القسطنطينية لمعظم أراضيها التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية الشرقية. ونتيجة لذلك، انخفضت القدرة على الدفاع عن تلك الأراضي وقطع الاتصال بشبكات التجارة الرئيسية التي كانت توفر الموارد والتمويل للإمبراطورية.

واستعان الفريق، خلال الدراسة، بقاعدة بيانات حطام السفن بجامعة هارفارد وقاعدة بيانات مشروع الاقتصاد الروماني في أكسفورد (OXREP) لتحديد جدول زمني لازدهار السفن الرومانية في البحر الأبيض المتوسط.

وقال العلماء إنه خلال القرن الثاني الميلادي، ظل عدد حطام السفن الرومانية ثابتا بين 200 و300 حادثة كل 50 عاما. ثم في نهاية القرن الخامس، حدث انخفاض حاد بنسبة 50% تقريبا في أعداد حطام السفن.

وأظهرت البيانات أن عدد السفن انخفض إلى 67 سفينة فقط بحلول النصف الثاني من القرن السابع، ما يدل على قطع طرق التجارة الخاصة بهم.

وتقاتلت الإمبراطوريتان الرومانية والفارسية من أجل السيطرة على الأراضي لتوسيع نفوذهما في جميع أنحاء أرمينيا وبلاد ما بين النهرين وشمال سوريا. وكانت هذه الأراضي مهمة من الناحية الاستراتيجية لأنها وفرت المزيد من الحماية الحدودية والوصول إلى طرق التجارة الحيوية.

ورغم انتصار الإمبراطورية الرومانية في المعركة ضد الفرس بقيادة الإمبراطور هرقل، إلا أن تأثير الحرب على طرق التجارة كان له صدى طويل المدى أضعف الإمبراطورية وأدى في النهاية إلى انهيارها.

مقالات مشابهة

  • جمهورية مصر العربية تستضيف الجمعية العمومية الـ56لاتحاد لشركات الطيران الأفريقية AFRAA وذلك للمرة الثالثة منذ نشأه الافرا
  • سبب جوهري وراء انهيار الإمبراطورية الرومانية!
  • الرئيس السيسي يلتقي نظيرته التنزانية على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين
  • وزير الطيران المدني: مصر تعتز باستضافة أعمال الجمعية العمومية لـ«الأفرا» في دورتها الحالية
  • قوى سياسية سودانية تعقد إجتماعاً في جنيف لمناقشة وقف الحرب
  • مصر تستضيف الجمعية العمومية الـ56 لاتحاد شركات الطيران الأفريقية
  • وزير الطيران المدني: مصر تحرص على دعم أواصر التعاون مع أشقائها الأفارقة
  • بناء اقتصاد تنافسي.. مصر تستضيف الجمعية العمومية الـ56 لاتحاد شركات الطيران الأفريقية
  • شباب الشرطة يحرزون لقب بطولة أندية العراق للمصارعة الرومانية
  • المشاركة المصرية في قمة العشرين بالبرازيل انعكاس لثقل القاهرة على الساحة الدولية