الأسبوع:
2024-10-20@20:48:11 GMT

"باصات".. الموت

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

'باصات'.. الموت

حركات طائشة وانحراف بالأتوبيس واندفاع غير مبرر في شوارع الأحياء السكنية وسرعة عالية على الطريق الدائري.. كلها مشاهدات تمر أمام أعيننا على امتداد الطرق بطولها وعرضها لسائقي أتوبيسات المدارس، ولا يمكنك فعل شيء سوى أن تدعو الله أن يحفظ الصغار الذين استأمن آباؤهم هؤلاء السائقين على توصيلهم بأمان إلى فصولهم الدراسية.

حادث أتوبيس جامعة الجلالة الذى راح ضحيته ما يقرب من أربعين طالبا ما بين قتيل ومصاب، لم يكن الأول ولن يكون الأخير، تعددت الأسباب التي أدت لوقوع الحادث ما بين تهالك فرامل الأتوبيس وتعاطي السائق لمخدر المورفين، والنتيجة حزن وفقد وألم عاشته أسر هؤلاء الطلاب، فلن يعوضهم حبس السائق أو حتى إعدامه عن فلذات أكبادهم الذين عانوا حتى وصلوا بهم إلى أن يكونوا طلابا في كلية الطب.

كل التقارير الصحفية التي تحدث فيها أولياء أمور طلاب جامعة الجلالة، أشارت إلى أن الطلاب استقلوا الباص للتوجه إلى مقر سكنهم في منطقة بورتو على طريق العين السخنة، نظرًا لارتفاع سعر السكن الجامعي الذى يشكل مع مصروفات الجامعة عبئا ثقيلا عليهم، وهو ما اضطرهم إلى تأجير سكن بسعر أرخص في منطقة بعيدة عن الجامعة.

اللجنة الفنية المشكلة لفحص الحادث أكدت أن السرعة الزائدة وراء انقلاب اتوبيس الضحايا، والتحليل الطبي للسائق أثبت تعاطيه مخدر المورفين، وهي نفس الأسباب التي تثبتها التحقيقات في كل حادث مروري تزهق فيه أرواح أبرياء، وهكذا يتكرر الحادث على فترات متقاربة، ويتفرق دم ضحايا الحادث بين أسباب ومبررات، وقد ينتهي الأمر تجاه السائق بعقوبة لا تتناسب مع حجم الجرم الذى ارتكبه.

في محيط الأقارب والجيران نسمع عن حوادث لباص المدرسة الذى يقل أبناءهم بين الحين والآخر، قد تكون حوادث خفيفة أحيانا ولكنها مفزعة للأطفال ولذويهم، والسبب معروف دائما ألا وهو تهور السائق.

وزير الرياضة الأسبق الدكتور خالد عبد العزير قال في تدوينه له: "في معظم الأحيان في المدن الأوروبية من يقود الأتوبيسات الكبيرة التي تنقل طلبة المدارس والجامعات والرحلات، سائقون لا تقل أعمارهم عن 50 عامًا، أو سائقات سيدات لا تقل أعمارهن عن 40 عامًا،

و ذلك يرجع إلى الهدوء والاتزان والحذر الذي تفرضه المرحلة العمرية".

كلام الوزير يقودنا إلى سؤال مهم وهو لماذا لا يخضع سائقو أتوبيسات المدارس لاختبارات دقيقة قبل أن يتم توظيفهم؟ ذلك لأن رخصة القيادة ليست وحدها الشرط المؤهل لهذا العمل الذى لابد وأن يتسم بالهدوء والمهنية العالية.

طبقا لنشرة الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، جاءت إصابات حوادث الطرق حسب مستخدم الطريق (الركاب) في المرتبة الأولى بعدد 22454 يليها (مشاة) بعدد 17553 مصابا عام 2023، وبلغ معـدل الإصابة 67.5 مصاب لكل 100 ألف نسمة عام 2023 مقابل 54 مصابا عام 2022.

هذه الارقام المفزعة تعبر عن واقع نعيشه نفقد فيه مئات بل آلاف الأرواح سنويا وتسيل دماؤهم على الأسفلت، دون أن تكون هناك إجراءات رادعة وقواعد صارمة لاختيار سائقي أتوبيسات المدارس والسائقين بشكل عام وخاصة سائقي الميكروباص والنقل الذين يتسببون في حوادث لا حصر لها.. رحم الله طلاب طب الجلالة وألهم ذويهم الصر والسلوان.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مصر.. إسدال الستار على قضية السائق المُتهم بهتك عرض فتاة التجمع

أسدلت محكمة جنايات مستأنف مدينة نصر بالتجمع الخامس في مصر، السبت، الستار عن قضية هتك عرض الفتاة نبيلة عوض، المعروفة إعلاميا بـ"فتاة التجمع"، برفض الاستئناف المقدم من السائق وتأييد حكم حبسه 15 سنة.

وخلال المُحاكمة، أنكر المتهم جريمة هتك العرض.
بدوره، قال دفاع المُتهم، إن الواقعة استفزت الرأي العام، لكن موكله بريء، مُضيفاً: "إذا تم حبس موكلي في تلك القضية سوف أترك المُحاماة"، ليرد القاضي: "نحن الآن أمام نظر قضية ولا نتطرق إلى قراراتك".
وكانت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، أصدرت في 14 يوليو (تموز) 2024، سائق بشركة توصيل، متهم بهتك عرض "سيدة التجمع" وخطفها عن طريق الإكراه بالسجن المشدد 15 عامًا عما نسب إليه من اتهام.

تفاصيل 

وكشف أمر الإحالة في القضية رقم 2776 لسنة 2024، جنح ثان مدينة نصر، أن المتهم "حسين. أ" في 11 مايو (أيار) 2024، بدائرة قسم ثان مدينة نصر محافظة القاهرة، خطف المجني عليها "نبيلة إ" بالإكراه، واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى أنه في ذات المكان والزمان قام بهتك عرض المجني عليها بعدما أشهر في وجهها سلاحًا أبيض.

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الممثل القانوني للشركة التي يعمل بها، فشهد بأن المتهم لم يبدأ إشعار الرحلة، كأنه لم يلتق المجني عليها، كما أغلق التطبيق بمكان الواقعة على النحو المشار إليه سلفًا، وقدم مقطعًا ملتقطًا من الأقمار الصناعية يفيد خط سير المتهم وصولًا إلى مكان الواقعة.

تغيب المجني عليها

وشهدت مُحاكمة اليوم السبت، تغيب المجني عليها عن حضور الجلسة، بينما حضرت شقيقتها "سالي".
وعبرت شقيقتها بعد صدور الحكم، عن سعادتها قائلةً: "كنت واثقة في القضاء والعدالة"، لافتةً لوسائل إعلام محلية، إلى أنها لم تنم منذ ليلة أمس بسبب انتظارها لحكم المحكمة.

مقالات مشابهة

  • بسبب تهور السائق.. إصابة 16 شخصا في حادث إنقلاب سيارة ربع نقل بزراعي المنيا| أسماء
  • كريمة أبو العينين تكتب: معظم الإصابات تنتهى بالموت
  • ضبط أكثر من 3900 قطعة غيار سلاح في منفذ شحن بالمهرة
  • مصر.. إسدال الستار على قضية السائق المُتهم بهتك عرض فتاة التجمع
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين استهداف الاحتلال المدارس التي تؤوي نازحين في غزة
  • حوادث القطارات في المنيا.. متى تنتهي "الأزمة المزعجة"؟
  • إصابة سائقين في حادث تصادم على طريق سايلو بمدينة السادات
  • إجراء تحليل مخدرات للسائق المتسبب في دهس شخصين بكورنيش حلوان
  • استياء بين المواطنين بالإسكندرية بعد رفع اسعار البنزين