الأسبوع:
2024-12-23@11:13:57 GMT

"باصات".. الموت

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

'باصات'.. الموت

حركات طائشة وانحراف بالأتوبيس واندفاع غير مبرر في شوارع الأحياء السكنية وسرعة عالية على الطريق الدائري.. كلها مشاهدات تمر أمام أعيننا على امتداد الطرق بطولها وعرضها لسائقي أتوبيسات المدارس، ولا يمكنك فعل شيء سوى أن تدعو الله أن يحفظ الصغار الذين استأمن آباؤهم هؤلاء السائقين على توصيلهم بأمان إلى فصولهم الدراسية.

حادث أتوبيس جامعة الجلالة الذى راح ضحيته ما يقرب من أربعين طالبا ما بين قتيل ومصاب، لم يكن الأول ولن يكون الأخير، تعددت الأسباب التي أدت لوقوع الحادث ما بين تهالك فرامل الأتوبيس وتعاطي السائق لمخدر المورفين، والنتيجة حزن وفقد وألم عاشته أسر هؤلاء الطلاب، فلن يعوضهم حبس السائق أو حتى إعدامه عن فلذات أكبادهم الذين عانوا حتى وصلوا بهم إلى أن يكونوا طلابا في كلية الطب.

كل التقارير الصحفية التي تحدث فيها أولياء أمور طلاب جامعة الجلالة، أشارت إلى أن الطلاب استقلوا الباص للتوجه إلى مقر سكنهم في منطقة بورتو على طريق العين السخنة، نظرًا لارتفاع سعر السكن الجامعي الذى يشكل مع مصروفات الجامعة عبئا ثقيلا عليهم، وهو ما اضطرهم إلى تأجير سكن بسعر أرخص في منطقة بعيدة عن الجامعة.

اللجنة الفنية المشكلة لفحص الحادث أكدت أن السرعة الزائدة وراء انقلاب اتوبيس الضحايا، والتحليل الطبي للسائق أثبت تعاطيه مخدر المورفين، وهي نفس الأسباب التي تثبتها التحقيقات في كل حادث مروري تزهق فيه أرواح أبرياء، وهكذا يتكرر الحادث على فترات متقاربة، ويتفرق دم ضحايا الحادث بين أسباب ومبررات، وقد ينتهي الأمر تجاه السائق بعقوبة لا تتناسب مع حجم الجرم الذى ارتكبه.

في محيط الأقارب والجيران نسمع عن حوادث لباص المدرسة الذى يقل أبناءهم بين الحين والآخر، قد تكون حوادث خفيفة أحيانا ولكنها مفزعة للأطفال ولذويهم، والسبب معروف دائما ألا وهو تهور السائق.

وزير الرياضة الأسبق الدكتور خالد عبد العزير قال في تدوينه له: "في معظم الأحيان في المدن الأوروبية من يقود الأتوبيسات الكبيرة التي تنقل طلبة المدارس والجامعات والرحلات، سائقون لا تقل أعمارهم عن 50 عامًا، أو سائقات سيدات لا تقل أعمارهن عن 40 عامًا،

و ذلك يرجع إلى الهدوء والاتزان والحذر الذي تفرضه المرحلة العمرية".

كلام الوزير يقودنا إلى سؤال مهم وهو لماذا لا يخضع سائقو أتوبيسات المدارس لاختبارات دقيقة قبل أن يتم توظيفهم؟ ذلك لأن رخصة القيادة ليست وحدها الشرط المؤهل لهذا العمل الذى لابد وأن يتسم بالهدوء والمهنية العالية.

طبقا لنشرة الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، جاءت إصابات حوادث الطرق حسب مستخدم الطريق (الركاب) في المرتبة الأولى بعدد 22454 يليها (مشاة) بعدد 17553 مصابا عام 2023، وبلغ معـدل الإصابة 67.5 مصاب لكل 100 ألف نسمة عام 2023 مقابل 54 مصابا عام 2022.

هذه الارقام المفزعة تعبر عن واقع نعيشه نفقد فيه مئات بل آلاف الأرواح سنويا وتسيل دماؤهم على الأسفلت، دون أن تكون هناك إجراءات رادعة وقواعد صارمة لاختيار سائقي أتوبيسات المدارس والسائقين بشكل عام وخاصة سائقي الميكروباص والنقل الذين يتسببون في حوادث لا حصر لها.. رحم الله طلاب طب الجلالة وألهم ذويهم الصر والسلوان.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

8 وفيات في حوادث المرور والاختناق بالغاز

لقي 8 أشخاص حتفهم، في حوادث المرور والاختناق بالغاز، التي سجلت بعدة ولايات من الوطن، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وحسب حصيلة تدخلات الحماية المدنية، بلغ إجمالي التدخلات، خلال نفس الفترة، 2774 تدخلًا، بمعدل تدخل كل 31 ثانية.

وبالنسبة لحوادث المرور، سجلت ذات المصالح، 171 تدخلًا، أسفرت عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 226 آخرين.

وفيما يخص حوادث الاختناق بالغاز، سجلت مصالح الحماية المدنية، 7 تدخلات، تم خلالها إسعاف 19 شخصًا، مع تسجيل 4 حالات وفاة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • 8 وفيات في حوادث المرور والاختناق بالغاز
  • تهور السائق السبب.. 6 مصابين في حادث تصادم ميكروباص بعامود إنارة في المنيا
  • وزير النقل يوجه بإرسال الوجبة الأولى من باصات النقل العام إلى ذي قار
  • أسطول من باصات النقل العام يدخل الخدمة في ذي قار
  • تصالح وتعويض وحبس..حوادث دهس ورطت المشاهير في 2024
  • اسحاق حجار أول جزائري يشارك في “الفورمولا1”
  • هجوم ألمانيا.. هذه جنسية السائق الذي دهس الحشود في سوق عيد الميلاد
  • بعد 8 سنوات.. ألمانيا على موعد مع حوادث الدهس وإطلاق النار في عيد الميلاد
  • برلمانى عن طريق القوصية: اسمه طريق الموت بسبب الحوادث
  • كأسك يا وطن