الأسبوع:
2024-11-20@09:16:40 GMT

"باصات".. الموت

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

'باصات'.. الموت

حركات طائشة وانحراف بالأتوبيس واندفاع غير مبرر في شوارع الأحياء السكنية وسرعة عالية على الطريق الدائري.. كلها مشاهدات تمر أمام أعيننا على امتداد الطرق بطولها وعرضها لسائقي أتوبيسات المدارس، ولا يمكنك فعل شيء سوى أن تدعو الله أن يحفظ الصغار الذين استأمن آباؤهم هؤلاء السائقين على توصيلهم بأمان إلى فصولهم الدراسية.

حادث أتوبيس جامعة الجلالة الذى راح ضحيته ما يقرب من أربعين طالبا ما بين قتيل ومصاب، لم يكن الأول ولن يكون الأخير، تعددت الأسباب التي أدت لوقوع الحادث ما بين تهالك فرامل الأتوبيس وتعاطي السائق لمخدر المورفين، والنتيجة حزن وفقد وألم عاشته أسر هؤلاء الطلاب، فلن يعوضهم حبس السائق أو حتى إعدامه عن فلذات أكبادهم الذين عانوا حتى وصلوا بهم إلى أن يكونوا طلابا في كلية الطب.

كل التقارير الصحفية التي تحدث فيها أولياء أمور طلاب جامعة الجلالة، أشارت إلى أن الطلاب استقلوا الباص للتوجه إلى مقر سكنهم في منطقة بورتو على طريق العين السخنة، نظرًا لارتفاع سعر السكن الجامعي الذى يشكل مع مصروفات الجامعة عبئا ثقيلا عليهم، وهو ما اضطرهم إلى تأجير سكن بسعر أرخص في منطقة بعيدة عن الجامعة.

اللجنة الفنية المشكلة لفحص الحادث أكدت أن السرعة الزائدة وراء انقلاب اتوبيس الضحايا، والتحليل الطبي للسائق أثبت تعاطيه مخدر المورفين، وهي نفس الأسباب التي تثبتها التحقيقات في كل حادث مروري تزهق فيه أرواح أبرياء، وهكذا يتكرر الحادث على فترات متقاربة، ويتفرق دم ضحايا الحادث بين أسباب ومبررات، وقد ينتهي الأمر تجاه السائق بعقوبة لا تتناسب مع حجم الجرم الذى ارتكبه.

في محيط الأقارب والجيران نسمع عن حوادث لباص المدرسة الذى يقل أبناءهم بين الحين والآخر، قد تكون حوادث خفيفة أحيانا ولكنها مفزعة للأطفال ولذويهم، والسبب معروف دائما ألا وهو تهور السائق.

وزير الرياضة الأسبق الدكتور خالد عبد العزير قال في تدوينه له: "في معظم الأحيان في المدن الأوروبية من يقود الأتوبيسات الكبيرة التي تنقل طلبة المدارس والجامعات والرحلات، سائقون لا تقل أعمارهم عن 50 عامًا، أو سائقات سيدات لا تقل أعمارهن عن 40 عامًا،

و ذلك يرجع إلى الهدوء والاتزان والحذر الذي تفرضه المرحلة العمرية".

كلام الوزير يقودنا إلى سؤال مهم وهو لماذا لا يخضع سائقو أتوبيسات المدارس لاختبارات دقيقة قبل أن يتم توظيفهم؟ ذلك لأن رخصة القيادة ليست وحدها الشرط المؤهل لهذا العمل الذى لابد وأن يتسم بالهدوء والمهنية العالية.

طبقا لنشرة الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، جاءت إصابات حوادث الطرق حسب مستخدم الطريق (الركاب) في المرتبة الأولى بعدد 22454 يليها (مشاة) بعدد 17553 مصابا عام 2023، وبلغ معـدل الإصابة 67.5 مصاب لكل 100 ألف نسمة عام 2023 مقابل 54 مصابا عام 2022.

هذه الارقام المفزعة تعبر عن واقع نعيشه نفقد فيه مئات بل آلاف الأرواح سنويا وتسيل دماؤهم على الأسفلت، دون أن تكون هناك إجراءات رادعة وقواعد صارمة لاختيار سائقي أتوبيسات المدارس والسائقين بشكل عام وخاصة سائقي الميكروباص والنقل الذين يتسببون في حوادث لا حصر لها.. رحم الله طلاب طب الجلالة وألهم ذويهم الصر والسلوان.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للدفاع المدني»: 3 إرشادات مهمة لوقاية الأطفال من حوادث السقوط

جمعة النعيمي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة وزارة الدفاع تحتفي بـ 10 سنوات من التميز  والإنجاز لبرنامج الخدمة الوطنية أحمد بن حمدان: لا شيء مستحيلاً في الإمارات

دعت هيئة أبوظبي للدفاع المدني أولياء الأمور إلى الحرص والاهتمام بأطفالهم وعدم تركهم بمفردهم بالقرب من الشرفات تجنباً للسقوط - لا قدر الله. 
وحددت «الهيئة» 3 إرشادات مهمة، تقي الأطفال حوادث السقوط من الشرفات، وذلك من خلال اتباع خطوات معينة، تتضمن تثبيت حواجز فعالة وغير قابلة للتسلق، كما يجب ألا يقل ارتفاع الحاجز عن 120 سم، وتجنب وضع قطع الأثاث بجانب الشرفات.
 ونصحت الأسر والأهالي بضرورة اتباع إجراءات احترازية، لتعزيز حماية الأطفال من المخاطر المحتملة. كما دعت إلى التعاون مع المؤسسات المعنية لتطبيق أفضل الممارسات والمعايير في هذا المجال، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حوادث السقوط تعتبر من أبرز مشاكل الصحة العامة في العالم.

مقالات مشابهة

  • إصابة عدد من الأطفال إثر اصطدام سيارة ببوابة مدرسة
  • الحبس 3 سنوات للمتهم بدهس الطالب انس في أكتوبر
  • الحبس 3 سنوات للمتهم بدهس طالب في أكتوبر
  • سعر ومواصفات بايك X55 موديل 2025
  • وفاة 4 أشخاص في الحوادث خلال 24 ساعة
  • «أبوظبي للدفاع المدني»: 3 إرشادات مهمة لوقاية الأطفال من حوادث السقوط
  • السوداني يوجّه بإعداد دراسة عن حوادث السير قرب المدارس ويتخذ قراراً رياضياً
  • الـ «سوشيال ميديا» فضحته.. القبض على السائق المتهور في دمياط
  • وفاة 5 أشخاص في الحوادث خلال 24 ساعة
  • حوادث لا يشملها التأمين في الإمارات