عواصف شمسية تهدد بقطع الإنترنت لأسابيع على مستوى العالم .. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تحذيرات من عواصف شمسية شديدة قد تؤدي إلى تعطل الإنترنت لأسابيع، ما يشكل تهديدًا كبيرًا لقطاع المال والأعمال ويهدد بانهيار العديد من الخدمات الحيوية على مستوى العالم.
أوضحت ناسا أن هذه العواصف الشمسية تنجم عن ظاهرة تُعرف بـ "الذروة المتفجرة في دورة الشمس"، وهي تحدث مرة كل 11 عامًا تقريبًا.
خلال هذه الفترة، تتحول الشمس إلى كرة مشعة وفوضوية، تطلق كميات هائلة من الطاقة باتجاه الأرض. هذه الطاقة الهائلة قادرة على التأثير بشكل مباشر على أقمار (GPS) المستخدمة في الملاحة الجوية والبحرية، بالإضافة إلى شبكات الاتصالات والأنظمة الكهربائية.
وتكمن خطورة هذه العواصف الشمسية في تأثيرها المحتمل على البنية التحتية التكنولوجية الحيوية، حيث قد تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل شبكات الإنترنت العالمية.
تحذير من عاصفة شمسية.. وخبير يكشف عن حجم تأثيرها على الإنترنتوأضافت ناسا أن هذه العواصف قد تؤدي إلى توقف خدمات الإنترنت لأسابيع، وهو ما قد يعرقل الأنظمة المالية الدولية ويؤدي إلى شلل في عمليات التداول والإدارة المصرفية.
وتحدث هذه العواصف نتيجة انقلاب في المجال المغناطيسي للشمس، حيث يتبادل القطب الشمالي والجنوبي للشمس مواقعهما.
هذه الظاهرة تحدث عند وصول الشمس إلى ذروة نشاطها، ما يؤدي إلى نشوء أعنف الطقوس الفضائية، التي تعرف بالعواصف الشمسية. في هذه المرحلة، يزداد النشاط المغناطيسي والرياح الشمسية، مما يعزز من احتمالية تعطيل الأنظمة التكنولوجية على الأرض.
وأكدت ناسا أن العلماء يراقبون الشمس عن كثب لتحديد مدى خطورة هذه العواصف والتنبؤ بآثارها المحتملة على الأرض. كما حثت المؤسسات الحيوية على اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لمواجهة هذا الخطر وتخفيف الأضرار المحتملة الناتجة عنه.
عاصفة شمسية قد تعطل الإنترنت.. تحذير من وكالة ناسا|تفاصيلعلق الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على التحذير الذي أصدرته وكالة «ناسا» بشأن عاصفة شمسية متوقعة قد تؤثر على الأرض، موضحًا أنها قد تعطل خدمات الإنترنت لمدة أسابيع.
أشار إلى أن الشمس ستكون في حالة نشاط مرتفع طوال العام المقبل.
أوضح الدكتور غريب أن دورة النشاط الشمسي الحالية، التي تحمل رقم 25، بدأت في ديسمبر 2019، وأن الدورات الشمسية تبدأ بنشاط تدريجي خلال السنوات الأولى.
وأضاف أن عامي 2024 و2025 سيشهدان ذروة النشاط الشمسي، ما سيؤدي إلى حدوث انفجارات شمسية ضخمة تقذف بكتل إكليلية نحو الأرض.
وأشار إلى أن هذه الكتل تؤثر سلبًا على الاتصالات اللاسلكية والأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الأقمار الصناعية.
أما بالنسبة لتأثير العواصف الشمسية على الإنترنت، فقد طمأن الدكتور غريب إلى أن التأثير سيكون محدودًا، لأن الإنترنت يعتمد على كابلات تمر عبر البحار أو تحت الأرض، مما يقلل من التأثير المباشر للعواصف الشمسية عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عواصف شمسية العالم الانترنت قطع الإنترنت ناسا الخدمات الحيوية الشمس العواصف الشمسیة هذه العواصف
إقرأ أيضاً:
دولتان تستعدان لاندلاع حرب.. ماذا يحدث في أوروبا؟
أعلنت السويد وفنلندا، اللتان تخلتا مؤخرًا عن سياسة الحياد وانضمتا إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الروسية الأوكرانية، عن استعداداتهما لاحتمال اندلاع حرب، وأرسلتا منشورات تحث مواطنيهما على الاستعداد في مواجهة هذا الاحتمال، بالإضافة إلى إصدار أدلة محدثة للاستعداد المدني، تتضمن تعليمات حول كيفية البقاء على قيد الحياة في حالات الحرب والهجمات النووية، وفقًا لما ذكرته قناة «أي بي سي» الأمريكية.
السويد وفنلندا تستعدان لاحتمال اندلاع حربوتشبه الأدلة تلك الموجودة في الدنمارك والنرويج، على الرغم من عدم ذكر أي منها لروسيا بالاسم.
وفي يناير الماضي، حذّر قائد الجيش السويدي السابق الجنرال ميكائيل بيدين، من ضرورة استعداد السويديين لحرب محتملة، ليتبع ذلك انضمام السويد رسميًا إلى حلف الناتو في مارس كعضو رقم 32، بعد فنلندا بعام تقريبًا.
ويقدم الدليل السويدي المحدث إرشادات للتعامل مع الهجمات النووية والكيميائية والبيولوجية، داعيًا المواطنين للاحتماء بنفس طريقة التعامل مع الغارات الجوية، مع التركيز على أهمية الملاجئ كأفضل وسيلة للحماية، بعد يومين من انخفض الإشعاع بشكل حاد.
دول الشمال الأوروبي تصدر نصائح جديدة حول كيفية النجاة من الحربومن جانبه، أشار وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بوهلين إلى تدهور الوضع الأمني منذ 2018، مُشددًا على أهمية جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق، القريبة من كالينينجراد الروسية.
وفي ظلّ التوترات الجيوسياسية، أصدرت حكومة فنلندا، المُشاركة بحدود برية بطول 1340 كم مع روسيا، دليلًا للطوارئ يُشدد على ضرورة امتلاك المواطنين للمهارات اللازمة للاستعداد لأي طارئ.
وتحث جميع دول الشمال الأوروبي مواطنيها على تخزين مياه الشرب والأغذية المعلبة، والأدوية والتدفئة وورق التواليت والمال والمصابيح اليدوية والشموع، وإذا أمكن، احتفظ بكامل الوقود داخل السيارة