أعلن باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة النتائج الأولى لتجربة تهدف إلى البحث عن جسيمات المادة المظلمة الافتراضية التي تسمى الأكسيونات، في دراسة نشرت في دورية "فيزكال ريفيو ليترز".

ولم تؤد التجربة إلى ملاحظة أية إشارات مرتبطة بجسيمات المادة المظلمة الافتراضية هذه، ولكنها أسست تقنية جديدة للبحث عن الأكسيونات ربما تصبح مركز التجارب المستقبلية عن هذه الجسيمات العجيبة.

تجربة المادة المظلمة الجديدة في معهد ماساتشوستس للتقنية (سوادا باندي) مادة غير عادية

المادة المظلمة هي كيان يفترض العلماء لتفسير ظواهر غير مفسرة بالنظريات المعروفة مثل نظرية الجاذبية لنيوتن وألبرت آينشتاين.

ويلاحظ العلماء أن سرعات النجوم في أطراف المجرات، وسرعات المجرات في العناقيد المجرية الكبرى، تختلف بشدة مع النظريات، وتبدي وجود كتلة إضافية من المادة التي تؤثر في محيطها عن طريق الجاذبية، ولكنها غير ظاهرة.

ويشبه الأمر أن تضع ثمرة برتقال في أحد كفتي ميزان، و5 كيلوغرامات من الحديد في الكفة الأخرى، لكنك تجد أن كفة الثمرة تظل أثقل، هنا ستفترض أن هناك شيئا خفيا مع هذه الثمرة يتسبب في وزنها الزائد عن الظاهر لك، في علم الكونيات فإن هذا الوزن الزائد هو المادة المظلمة.

ومنذ السبعينيات من القرن الماضي افترض العلماء أنه مثل المادة العادية، تمتلك المادة المظلمة جسيمات خاصة بها، كانت الأكسيونات أحد تلك الجسيمات، ويفترض العلماء أنها خفيفة الوزن جدا وضعيفة التفاعل مع المادة العادية، لذا لا يمكن لنا أن نرصد وجودها.

تجربة خاصة

وقد اقتراح العلماء عدة تجارب للبحث عن هذه الجسيمات، منها في عام 2019 تجربة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، التي سميت "تجويف المادة المظلمة ثنائي الانكسار"، وفيها تستخدم أدوات بصرية مشابهة لتلك الموجودة في مرصد "ليغو" لاكتشاف موجات الجاذبية.

وفي هذه التجربة يعتمد العلماء على خاصية استقطاب الضوء، وتعني تنظيم اهتزازات الضوء في اتجاه معين. الضوء العادي ينتشر في جميع الاتجاهات، ولكن عندما يتم استقطابه، يصبح اهتزاز موجاته محصورا في اتجاه محدد.

في هذه التجربة، يأتي الضوء باستقطابين، أفقي ورأسي. ومن المتوقع أن تقوم الأكسيونات، إذا كانت موجودة، بتحويل أحد الاستقطابين إلى الآخر.

ورغم فشل التجارب الأولى في إيجاد الأكسيونات، فقد أدت التجربة نفسها مهمتها بشكل ممتاز، كما أنها سمحت بتطوير الدقة لتشمل كتلا مختلفة متوقعة للأكسيونات، مما يعني إمكانية إيجاد الأكسيونات في تجارب العلماء المستقبلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المادة المظلمة

إقرأ أيضاً:

بالصور.. الفاف تعود إلى الفوز الباهر لـ “الخضر” أمام موزمبيق

عادت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) إلى تسليط الضوء على الانتصار الكبير الذي حققه المنتخب الوطني أمام نظيره الموزمبيقي، بنتيجة 5-1، في أجواء احتفالية مميزة.

ونشرت “الفاف” مجموعة من الصور الرائعة التي توثق كواليس المباراة، مشيدةً بـالاستقبال الحار الذي حظي به الخُضر من قبل جماهير مدينة تيزي وزو، التي صنعت أجواء استثنائية في مدرجات ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد.

كما سلطت الهيئة الكروية الضوء على احتفالات اللاعبين والجماهير بعد الفوز، إلى جانب الراية العملاقة التي خطفت الأنظار وأبهرت المتابعين بالمدرجات.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • يوتيوب تختبر خطوة جديدة لتحسين تجربة المستخدمين
  • الهلال الأحمر: الاحتلال يرفض دخول فرق الإنقاذ للبحث عن طواقمنا المفقودة برفح
  • خبير اقتصادي: القارة الأفريقية عمق استراتيجي وقومي لمصر
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • 7 نجوم رفضوا عرض حلقاتهم.. حسن عسيري يكشف كواليس "بروود كاست"
  • بعد تهجيرهم لسنوات بسبب بطش النظام البائد.. أهالي قرية آبل بحمص يؤكدون أن الفرح عاد أخيراً للعيد 
  • بالصور.. الفاف تعود إلى الفوز الباهر لـ “الخضر” أمام موزمبيق
  • كبد خنزير معدّل وراثياً يثور على القواعد ويعمل داخل جسم إنسان
  • رئيس جامعة المنوفية يوجه بزيادة عدد المشروعات البحثية التطبيقية وتوفير بيئة جاذبة للبحث العلمي
  • سبيس إكس تطلق أول تجربة لزراعة الفطر في الفضاء تمهيدا لرحلات القمر والمريخ