خلاف دبلوماسي علني بين أردوغان وشولتس حول غزة.. تركيا تنتقد وألمانيا تبرر
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
شهدت الساحة الدبلوماسية تصاعدًا ملحوظًا في الخلافات بين تركيا وألمانيا بشأن الأوضاع في غزة والاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمستشار الألماني أولاف شولتس في إسطنبول.
ومن جهته أدان أردوغان بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلاً: "مقتل 50 ألف شخص في قطاع غزة على يد إسرائيل لا يمكن قبوله أو تبريره، ويجب أن يقال لتل أبيب توقفي".
وأكمل في تصريحاته كل ذلك في ظل تزايد الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
تصعيد أردوغان
وتابع الحديث، حيث انتقد أردوغان الدعم الغربي للاحتلال الإسرائيلي، قائلا: "الرد على مقتل 50 ألفًا من مواطني غزة وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين بالقول 'أحسنتم' على استخدام طائرات 'إف35' و'إف16' لا يمكن قبوله، بل يجب أن يُقال لإسرائيل توقفي".
وأضاف الرئيس التركي أنه تعرض لهجوم من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن ذلك الهجوم يعكس قناعات الحكومة الإسرائيلية.
وأعاد أردوغان التأكيد على موقفه الذي يتهم الاحتلال الإسرائيلي بسياسات "الإبادة الجماعية" في غزة ولبنان، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، وقال: "يجب أن نواصل الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها، وكل مسؤول يجب أن يطالب بوقف هذه السياسات القائمة على الإبادة الجماعية".
شولتس يبرر
على الجانب الآخر، عبّر المستشار الألماني أولاف شولتس عن موقفه المختلف بوضوح، مشددًا على أن إسرائيل لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي، وقال شولتس: "نحن نختلف في مواقفنا، وهذا ليس سرًا.
كما رفض شولتس دعم بلاده لدعوى نيكاراغوا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، قائلاً: "نحن لدينا موقف مختلف تمامًا فيما يتعلق بهذه الدعوى".
العلاقات الثنائية... تعاون رغم الخلاف
رغم الخلافات السياسية حول الشرق الأوسط، أكد أردوغان وشولتس على أهمية العلاقات الثنائية بين بلديهما. أوضح أردوغان أن تركيا وألمانيا، كحليفتين في الناتو، تحافظان على علاقات قوية في كافة المجالات.
وتحدث عن الطموح المشترك في زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى 60 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الرقم الحالي يبلغ 50 مليار دولار.
وفيما يخص القضايا الإقليمية، ناقش الزعيمان تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، حيث أعرب أردوغان عن قلقه من تزايد نفوذ الأحزاب المعادية للإسلام في بعض الدول الأوروبية، مشددًا على أهمية دور ألمانيا في الاتحاد الأوروبي وتطلع تركيا للانضمام إلى الاتحاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تركيا غزة أردوغان الاحتلال المانيا تركيا أردوغان غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
كشف المتحدث الرسمي لجبهة ومحور الضالع فؤاد جباري، عن تزايد السخط الشعبي ضد مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، مؤكداً تلقي مئات الرسائل من مواطنين ينتظرون لحظة التحرر من سيطرة المليشيا.
وأوضح جباري في تصريح له لـ"مأرب برس" أن المليشيات تحاول استدراك الوضع عبر عقد اجتماعات مكثفة مع سكان المناطق القريبة من خطوط التماس بمديرية قعطبة ودمت والحشاء في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، مقدمة وعوداً واهية بتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية.
وأشار إلى أن المليشيات تفرض على المواطنين المشاركة في القتال مقابل وعود بتقديم الخدمات، في الوقت الذي تثقل كاهلهم بالجبايات والإتاوات وإلزام مشايخ ووجهاء المديريات الخاضعة لسيطرتها على توقيع وثيقة أطلقت عليها مسمى "وثيقة الشرف القبلي" تلزمهم بتحشيد الأموال والمقاتلين لدعم جبهات القتال والتبرء من ابنائهم الذين يدافعون على المحافظة مع القوات المشتركة.
و المواطنين في مناطق سطوة المليشيات مجبرين على حضور الاجتماعات وتلبية الدعوات لأن من لم يتفاعل مع دعواتهم سيواجه تهم جاهزة بالتآمر والخيانة وغيرها من التهم التي قد يساق بسببها إلى السجن أو دفع مبالغ مالية باهضة.
وأضاف جباري إن المناطق الخاضعة لسيطرت المليشيا تشهد تصعيداً في الانتهاكات ضد المدنيين وتقييداً للحريات العامة وفرض جبايات وإتاوات على المواطنين تحت مسميات مختلفة، مستغلة الوضع الإنساني المتردي. كما تقوم بتجنيد الأطفال قسراً وإرسالهم إلى جبهات القتال بعد خضوعهم لدورات طائفية.
وتمارس المليشيات سياسة التحشيد عبر نشر خطاب تحريضي يستند إلى ادعاءات دينية وطائفية، ووعود كاذبة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين حيث تواصل قمع المعارضين والنشطاء وملاحقة الصحفيين، حيث تم توثيق العديد من حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتفرض المليشيات قيوداً مشددة على حرية التعبير ووسائل الإعلام المستقلة.
وأضاف أن التحركات الدولية والإقليمية تشير إلى تحولات قادمة قد تكون حاسمة ومفاجآت غير سارة في مصير المليشيات في الأيام المقبلة، مؤكداً أن المجتمع الدولي يعمل بجدية على إنهاء وجود المليشيا كجزء من استراتيجية تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.
واختتم جباري تصريحه بالتأكيد على أن سقوط المليشيا بات وشيكاً نتيجة الضغوط العسكرية الخارجية والانهيار الداخلي مشيراً إلى أن المستقبل القريب سيكون حاسماً في إنهاء وجود المليشيا الحوثية.