الأسبوع:
2025-01-26@07:18:47 GMT

استشهاده يهزمهم

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

استشهاده يهزمهم

فرح الشعب الإسرائيلي، ومعه المنافقون العرب، في استشهاد بطل هذه الأمة يحيى السنوار، وهو يقاتل فوق الأرض، ويقتل جنود الأعداء ويضرب بعصاه تلك الطائرة التي جاءت تنقل صورته الى مركز قيادة العدو الجاهل، الذي كان يبحث عن البطل تحت الأرض محتميا بالمختطفين، كما زعموا، بينما كان فارس العرب يرتدي سترته العسكرية، ويحمل فيها تك القنابل اليدوية، وبيده سلاح استولى عليه بقوة البطل من أحد لواءات جيش العدوان الإسرائيلي في غزة.

. هم يقولون: إنها الصدفة التي كانت وراء استهداف البطل، ونحن نقول: انها الإرادة والقدر، فالسنوار اختار أن يهزمهم حتى آخر أنفاسه.

هذا البطل الذي أطلق عليهم طوفانا لن ينسوه على مر التاريخ في السابع من أكتوبر الماضي، جاءت لحظته وهو يعلم انه لن يبقى بعدها ثانية، فاراد أن يسلبهم صورة النصر التي يفرحون بها، ويرعبون بها أولئك المرتعدين العرب.. هو هزم نتنياهو وأذله وأبقاه يجتمع مع حكومته في مخبأ سري محصن تحت وزارة الدفاع بتل أبيب، لم يجرؤ على الخروج منه للاجتماع مع وزرائه إلا مرة واحدة في مخبأ سري آخر في بطن الجبال بالقدس المحتلة.

ولأن الكذب يهودي صهيوني، فكانت الصورة التي صدرها نتنياهو وأتباعه للإعلام العربي أن السنوار يختبئ تحت الأرض خوفا منهم، وأنه يحتمي حتى الآن بأجساد المختطفين من جنود وضباط اليهود تحت الأرض حتى يلبس البطل ثوب الخوف بدلا منهم، ولأن نتنياهو احترف صناعة الرعب ضد العرب، وكان ينتظر هو وجميع أركان حكمه إخراج مشهد استهداف السنوار باعتباره عملا أسطوريا يجمع بين عبقرية جهاز الموساد للاستخبارات الخارجية، وجهاز الشاباك للاستخبارات الداخلية، ودقة وعظمة الجيش الأسطوري، ومتابعته فوق الأسطورية التي استمرت على مدار الساعة منذ وصول المعلومات على المكان وحتى الاستهداف، كانوا يخططون لصناعة صورة أسطورية للجيش والاستخبارات، والعبقري نتنياهو، الذين يصنعون المجد، ولكن البطل كان يعرفهم أكثر مما يعرفون أنفسهم، يتحدث لغتهم، ويكتب شعرا بها، ويقرأ وجدانهم المريض، وقد خطط لهزيمتهم لحظة استشهاده لتكون أروع صورة للعرب الذين في قلوبهم مرض، فالصورة التي صنعها استشهاد القائد سوف تظل تنجب أطفالا يدافعون عن الأرض والعرض والوطن، وتقضي على الطابور الخامس الذي نجح الصهاينة في زراعته، وهم الآن ينتشون اكثر من اليهود باستشهاد السنوار.

هذا البطل عرف دروس التاريخ والثورات وحركات المقاومة، وأولها أنك عندما تملك الإرادة للمقاومة يجب ألا تفكر أبدا في المقارنة بين قوتك متناهية الضعف وقوة العدو متناهية القوة، لأن التاريخ يقول: إن كل حركات المقاومة بدات أفرادا قلة بأسلحة يحصلون عليها من أيدي العدو ثم نجحوا بعد مئات السنين في تحرير أرضهم من أشرس الأعداء، فعل ذلك أبطال ثورة التحرير في الجزائر، وأبطال مصر في المقاومة الشعبية ضد الإنجليز، وفي حرب الاستنزاف قلب الأبطال نظريات التوازن العسكري والقوة الفائقة، وأذلوا جيش العدو الإسرائيلي قبل الضربة القاضية في السادس من أكتوبر 1973.

قال البطل قبل موته إنهم درسوا حرب الاستنزاف وخاصة التجربة المصرية التي انتهت بالنصر، وهي المقولة التي صارت الآن عهدا وميثاقا قطعه أبطال القسام وسرايا القدس وكتائب أبو على مصطفى وشهداء الأقصى وكل الابطال الذين وهبوا أنفسهم دفاعا عن فلسطين وأقسموا أن يستمروا على نهج البطل القائد حتى تحرير آخر شبر من أيدي عصابة الإجرام الدولية في تل أبيب.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

عائلة غزية تكتشف وصية لطفلها على هاتفه بعد شهر من استشهاده

"أمي وأبي، أنا متأسف جداً إذا أغضبتكم يوماً، أنا عزوز (لقبه) حاسس حالي مش مطوّل (أشعر أن عمري ليس طويلا)" بهذه الكلمات البسيطة والعفوية، أعرب الطفل الغزي، عزمي أبو شعر، ذو 10 سنوات، عن مشاعره، قبل استشهاده.

وانطلق أبو شعر، في وصيّته، التي وجدها عائلته على مذكرة هاتفه، بعد شهر من استشهاده: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إذا نمت وذهب النون (إذا مُت) فسامحوني أمي، أبي، أخواتي نعيمة، شهد، مريم، محمود".

وتابع، الشّهيد الطفل، عبر الوصية ذاتها، التي نشرتها أسرته على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بتفاعل متسارع: "أمي أرجو منكِ أن تنتبهي لمحمود، نعيمة أنا متأسف على الإزعاج، وشهد كذلك، ومريم، ومحمود".

وختم أبو شعر، وصيته التي سجّلت بتاريخ 19 آذار/ مارس 2024، بالقول: "يشهد الله أني أحبكم كلكم، وستي (جدتي)، وسيدي (جدي)، وأعمامي وعماتي وكل الناس، أرجو أن يسامحوني".



وتفاعل عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مع وصية الطفل الشهيد، بين من تداولها دون تعليق، وبين من قال: "لم يجد الطفل الفلسطيني سوى مذكرة هاتفه المحمول ليسجل وصيته الأخيرة، قبل استشهاده بقصف إسرائيلي استهدف منزل العائلة، في الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال بغزة على لأكثر من 15 شهرا".

وتوالت جُملة تعليقات، أخرى، تعبّر عن العجز الذي كان يشعر به الطفل إبّان استشهاده، بالقول: "لم تبدر فكرة تدوين الوصية، لذهن طفل من فراغ، بل أنتجتها رائحة الموت والمشاهد المؤلمة التي عاشها وشهدها خلال الإبادة الجماعية".


وقال آخر: "أدرك عزمي أن الموت قد يطرق بابه في أي لحظة، ما دفعه في لحظة براءة إلى أن يكتب وصيته على هاتفه، وكأنها رسالته الأخيرة للعالم". فيما عاش الأطفال في قلب قطاع غزة، على مدار أكثر من عام ونصف على إيقاع حرب هوجاء لم يرحم فيها الاحتلال الإسرائيلي لا بشرا ولا حجرا.

وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، استشهد ما يناهز 17861 طفلا، وفق آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع. ومع انطلاق الحرب كان الأطفال في غزة يكتبون أسماءهم على أذرعهم وأجسادهم، حتى يتمكن المسعفون من التعرف على هوياتهم في حال استشهدوا بآلة الدمار الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا.. السنوار ينتصر من قبره ومطالبات برحيل نتنياهو وتفشي الحصبة في المغرب
  • فشل استخباراتي كبير.. مشاهد جديدة للسنوار قبل استشهاده تهز الإعلام الإسرائيلي
  • عاجل.. حماس تفجر مفاجأة.. لقطاتٌ حصريةٌ ليحيى السنوار قبل استشهاده
  • «القسام» تبث مشاهدا للسنوار لأول مرة قبل استشهاده أثناء اشتباكه والتخطيط للحرب
  • حماس تنشر مشاهد حصرية لـ يحيى السنوار قبل استشهاده في غزة
  • عائلة غزية تكتشف وصية لطفلها على هاتفه بعد شهر من استشهاده
  • مكتب نتنياهو يعلن عدم انسحاب جيش العدو من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • سلسلة كمائن الموت التي نفذتها كتائب القسام ضد جنود وآليات العدو في بيت حانون / فيديو
  • مفتاح الجنة يا أمي.. ماذا قال البطل عمر القاضي لوالدته قبل استشهاده| فيديو
  • صدقت الله فصدقك.. حماس تكرّم السنوار بلافتة في موقع استشهاده- صور