٢٦ سبتمبر نت:
2024-10-21@11:37:52 GMT

الإعلام السعودي أقرب إلى الصهاينة

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

الإعلام السعودي أقرب إلى الصهاينة

وأثارت الطريقة التي تناول فيها الإعلام السعودي نبأ استشهاد القائد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، استنكاراً واسعاً، عبر خلالها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء العالم عن استيائهم منها، ووصفوها بأنها "سقوط إعلامي وأخلاقي".

وانتقدت العديد من التغريدات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي الإعلام السعودي، معتبرةً أن تغطيته تتماشى مع الروايات التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتسويقها، كما وصف البعض هذه التغطية بأنها تعكس الرغبة في "التطبيع" مع إسرائيل، بينما اعتبر آخرون أن هذا الإعلام لا يجد حرجاً في إظهار الفرح والشماتة باستشهاد قادة المقاومة ومنهم "السنوار".

السياسي اليمني "محمد البخيتي" كتب على منصة "إكس" قائلاً: "تحالف الشام-اليمن الذي دعا له الرسول -صلى الله عليه وآله- بالبركة أصبح أمراً واقعاً، وتحالف نجد الذي وصفه الرسول بمصدر الزلازل والفتن وبقرن الشيطان أصبح أمراً واقعاً، ولو أن الأمة عملت بقول رسولها لما تمكن قرن الشيطان من إذكاء الحروب الداخلية التي مزقت شملها وأضعفتها في مواجهة أعدائها".

من جهته أكد الكاتب والمدون مالك المداني في منشورٍ له على منصة "إكس" أن "من لقي حتفه يوم الأمس هي "الوهابية السعودية، فالسنوار حي يرزق عند خالقه، ليس هذا فحسب؛ بل نفذ حكم الإعدام بنفسه.. لقد اجتث "أبو إبراهيم" مذهب الصهاينة القذر وطهر إسلامنا منه.. ووجه ضربة قاصمة دكت بنيان "قلعة صهيونية" لطالما عبثت بأمتنا ومزقت أطرافها".

ويضيف المداني: "لست أبالغ، كما أنها ليست مواساة المكلوم.. لكن "يحيى السنوار" قد صنع المعجزة، وستشهدون مصادقيها في قادم الأيام".

ويرى ناشطون إعلاميون أن الإعلام السعودي والإماراتي لم يتغير على مر السنين، وأنه لا يزال يتبع النهج نفسه في تغطيته للأحداث المتعلقة بفلسطين، وهذا التفاعل يعكس التوترات السياسية والإعلامية في المنطقة، ويبرز التحديات التي تواجه الإعلام في تقديم تغطية متوازنة وموضوعية.

الناشط الفلسطيني بدر قال: "بالرغم من ألم أن نرى هذه الكلمات تخرج بلسان عربي، إلا أننا وفي الوقت نفسه مستبشرين بهذا خيراً، فقد أخذ المنافقون مكانهم بوضوح، وأظهروا عداءهم بوضوح.. هذه بشرى لنصر عظيم بإذن الله، فسنة الله في هذه الأرض ألا يكون نصر المؤمنين بأيدي المنافقين!

وبالإضافة إلى الانتقادات التي واجهها الإعلام السعودي، يؤكد الناشطون أن تغطية الإعلام السعودي لاستشهاد السنوار تعكس التوجهات السياسية للمملكة، وأن هناك تأثير من العلاقات الدولية والسياسات الخارجية للملكة على كيفية تناول الإعلام للأحداث.

غير أن ردود الفعل الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس مدى تأثير الإعلام على الرأي العام، وما الانتقادات التي وُجهت للإعلام السعودي إلا بعض هذا السخط، وتشير إلى وجود فجوة بين ما يقدمه الإعلام وما يتوقعه الجمهور.

وفي السياق دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين لمقاطعة مجموعة MBC وعدم التعامل معها أو الظهور على شاشاتها، بسبب انسجام القناة مع رواية الاحتلال بحق شعبنا ورموزه الوطنية وحقوقه الثابتة خلال تغطيتها لحرب الإبادة.

في حين طالب النائب العام الفلسطيني باتخاذ اجراءات قانونية بحق القناة في فلسطين كونها تطاولت على الشعب الفلسطيني ورموزه وضربت شرعية حقه في المقاومة.

ويعتقد البعض أن التغطية الإعلامية للأحداث الحساسة تتطلب مراعاة الأخلاقيات المهنية، الانتقادات التي وُجهت للإعلام السعودي تشير إلى أن هناك حاجة لمراجعة كيفية تناول الأحداث بطريقة تحترم مشاعر الجمهور وتلتزم بالمعايير الأخلاقية.

هذه الفجوة بين ما يقدمه الإعلام وما يتوقعه الجمهور تعكس تحديات كبيرة، فالجمهور يتوقع تغطية موضوعية ومتوازنة، بينما قد يكون للإعلام توجهات وسياسات تؤثر على كيفية تناول الأحداث، و هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة بين الجمهور والإعلام، مما يزيد من التوترات ويعقد الأمور أكثر.

 

قنوات خبيثة

وينشد الشاعر العماني "هلال الشيادي" شعراً، كتب فيه:

 

"فلتخبروا قنوات الخبث MBC

 

بأنها أصبحت أبواق إبليس

أثيرها قد سرى بثًّا على كذب

يخوض ما بين تدليس وتلبيس

صوت الصهاينة الأشرار تسمعه

منها بأخبث تلفيق وتسييس

طهر الجهاد سيبقى في قداسته

لن تستطيعوا له مسًّا بتدنيس"

ويتوقع الجمهور العربي من الإعلام أن يكون مسؤولًا، ويحترم مشاعر الناس ويتجنب التحيز والشماتة.

وفي السياق، نشر الناشط السعودي محمد أحمد مقطع فيديو أشار فيه إلى أنه: "لو كانت قناة العربية (التابعة لمجموعة قناة MBC) في زمن النبوة ما اجتمع المنافقون إلا فيها، ولا أُنفقت أموال بني قريظة إلا عليها".

هذا التحليل يعكس تعقيد العلاقة بين الإعلام السعودي والجمهور.

ويقول "إسحاق علي" وهو مواطن من نيوزلندا: "لم يعد هناك شك في أن الحكومة السعودية تحولت في عهد الملك سلمان وابنه إلى دولة ذات حكومة صهيونية.. الملك سلمان يُلام على ذلك أولاً وأخيراً، فهو من جلب مربية يهودية لولي عهده، وربما هذا كان مقصوداً ومخططاً له منذ البداية مع أسياده يرجح ذلك اختياره هو دون بقية أبنائه الآخرين الأكبر سناً؛ أو ربما قد تكون والدته الحقيقية فهو لا يشبه إخوانه وسحنته تظهر عليها الملامح الأفريقية بوضوح، بالإضافة للألوان التي يختارها وميله للبهرجة، ولم يتبقَ سوى أن يرتدي بدلة صفراء، وحذاء ذهبي".

وعبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية عن استيائهم من طريقة تناول الإعلام الإماراتي للخبر، حيث وصفوا التغطية بأنها "سقوط إعلامي وأخلاقي".

ولعل أبرز الانتقادات التي وُجهت للإعلام الإماراتي تشير إلى وجود فجوة بين ما يقدمه الإعلام وما يتوقعه الجمهور، فالجمهور يتوقع تغطية موضوعية ومتوازنة، بينما قد يكون للإعلام توجهات وسياسات تؤثر على كيفية تناول الأحداث.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعی الانتقادات التی الإعلام السعودی کیفیة تناول

إقرأ أيضاً:

الإعلام السعوديّ يفرح لاستشهاد السنوار .. انكشاف عورة التطبيع

تواصل المملكة السعوديّة عبر أبواقها الإعلامية مسار الإسناد الواضح للكيان الصهيوني في هذه المعركة الفاصلة بتاريخ الأُمَّــة.

وعقب تسريع عمليات التطبيع الخليجية مع الاحتلال الصهيوني بتوقيع اتّفاقات “أبراهام” في عام 2020م، زاد الإعلام الخليجي من هذا العداء لفصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة “حماس”، ووقف الإعلام السعوديّ بجلاء وبشكل واضح لا لبس فيه مع العدوّ الصهيوني في كُـلّ مراحل العدوان على غزة، مستخدمًا العديد من الأساليب المشوهة لصورة المقاومة، والمثبطة لها، وتحميلها مسؤولية كُـلّ ما يحدث في فلسطين المحتلّة.

ومع هذا المسار، كانت الحقائق تتضح يومًا بعد آخر حول هُــوِيَّة هذا الإعلام السعوديّ، والذي يصفه الكثيرون “بالإعلام العبري”، لكن ما أثار انتباه الكثيرين الذين لم تتضح لهم الصورة أكثر هو حالة التشفي المبالغ بها عبر وسائل الإعلام السعوديّة بعد استشهاد القائد المناضل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

لقد ظهر الإعلام السعوديّ عبر تغطيته لهذا الحدث صهيونيًّا بامتيَاز، متبنيًا السردية الإسرائيلية، ومباركًا للعدو الإسرائيلي ما وصفه بـ “الإنجاز الكبير” في التخلص من “إرهابيين” فلسطينيين في غزة، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في المنطقة العربية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين: لماذا هذا الطرب الكبير في السعوديّة حول استشهاد القائد السنوار؟ وما الذي فعله بهم الشهيد يحيى السنوار حتى يتم التعاطي مع استشهاده بهذا السفه والانحطاط الكبير؟!

 

صحافة صفراء:

أبرز وسائل الإعلام السعوديّة التي انحدرت إلى مستوى السقوط المهني هي قناة “العربية” التي تبنت الرواية الصهيونية من أولها إلى آخرها في نقل مشهد استشهاد السنوار، إضافة إلى صحيفة “عكاظ” السعوديّة التي نشرت تقريرًا تم تضمينه في غلاف الصحيفة، وكان مثيرًا للاشمئزاز، فقد كتبت عنوانًا: “إسرائيل تلحق السنوار بهنية.. حماس بلا رأس” أعربت فيه عن نوع من الاحتفاء باستشهاد القائد يحيى السنوار.

وتولت صحيفة “الشرق الأوسط” مهمة تشويه حماس عبر مقالات كُتابها وأخبارها وتقاريرها، وروجت لانتصار الكيان الصهيوني، وأن حماس لم تستفد شيئًا من الحرب إلا تدمير غزة.

وعلى خط مواز، بثت قناة MBC”” السعوديّة، تقريرًا تحت عنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين”، وذكر التقرير مجموعة من الشخصيات من بينها مؤسّس القاعدة أسامة بن لادن، وشخصيات أُخرى من قادة القاعدة، إضافة إلى رئيس حركة “حماس” الشهيد يحيى السنوار، وسلفه الشهيد إسماعيل هنية، وورد أَيْـضًا ذكر قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي الشهيد أبو مهدي المهندس، إضافة إلى الأمين العام لحزب الله الشهيد القائد حسن نصر الله.

ولم تستطع حركة حماس، وهي المكلومة لفقدان قائدها الشهيد يحيى السنوار الصبر، فأصدرت بيانًا وصفت فيه هذا التقرير بـ “الظلامي” و”التحريضي” ضد الحركة وقيادتها، وبأنه “سقوط مهني وإعلامي وأخلاقي”، كما اعتبر هذا التقرير تعبيرًا عن “صحافة صفراء”، وطالبت “القناة بحذفه والاعتذار عن الإساءة لقادة المقاومة الذين قدموا أرواحهم؛ مِن أجلِ تحرير فلسطين”.

ومع كُـلّ هذا الهجوم الإعلامي للمنابر السعوديّة، أظهر الناشطون السعوديّون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فرحة عارمة غير مسبوقة لاستشهاد السنوار، وكأنه كان جاثمًا على رؤوسهم، في حالة من التشفي المبالغ فيه، والتي تدل على أنهم صهاينة بوجوه عربية.

 

سخط عارم على المملكة:

وعلى عكس ما كان يتمناه الإعلام السعوديّ بتكريس ثقافة معادية لحركة حماس في المنطقة العربية، وقع الإعلام السعوديّ والناشطون السعوديّون أمام موجة غير مسبوقة من قبل أحرار الأُمَّــة.

واقتحم مئات العراقيين مكاتب قناة “إم بي سي” السعوديّة في العراق، وقاموا بتحطيم محتويات المكتب وإضرَام النار فيه، وذلك على خلفية تقرير وصفت فيه قادة تنظيمات مسلحة بمن فيهم يحيى السنوار وحسن نصر الله بأنهم “إرهابيون”.

وظهر في مقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي المحتجين وهم يقتحمون مبنى القناة ويحطمون أثاثها وأجهزتها، وأحرقوا قسمًا من المبنى.

هذا الغضب الذي تم على أرض الواقع، انتقل سريعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حَيثُ أبدى الناشطون استياءهم للتعاطي السعوديّ السافر مع استشهاد القائد يحيى السنوار.

 الصحفي والكاتب اليمني عبد القادر عثمان، كتب منشورًا على صفحته في “إكس” قائلًا: ‏“احتفلوا باستشهاد السيد حسن نصرالله بحجّـة أنه شيعي، واحتفلوا باستشهاد القائد إسماعيل هنية وخبر استشهاد القائد يحيى السنوار؛ لأَنَّه سني.. هم ليسوا مع الشيعة وليسوا مع السنة..؛ لأَنَّهم مع الصهاينة”.

مغرد جزائري كتب: “هناك حقيقة ‏عندما يستشهد أَو يقتل المدافع عن الشرف، حتمًا سيفرح فاقد الشرف”.

مصطلحات مائعة:

ولم يقف الإعلام السعوديّ، خَاصَّة قناة “العربية” وصحيفة “الشرق الأوسط”، فقط مع العدوان باستخدام مصطلحات مائعة تصور إبادة غزة على أنها “تصاعد للعنف في الشرق الأوسط”، ولكن سعى هذا الإعلام لبث روح الإحباط بأن غزة انتهت، وعلى قادة حماس تسليم أنفسهم أَو مغادرة غزة، برغم أن كُـلّ المؤشرات منذ اليوم الأول لـ (طُـوفَان الأقصى) كانت تدل على هزيمة الاحتلال.

أيضًا استخدم الإعلام السعوديّ مصطلحات “المسلحين” كأنه يستنكف تسمية مقاتلي القسام بأنهم “مقاومون” أَو “مجاهدون”.

وسعى الإعلام السعوديّ إلى ترسيخ فكرة أن “إسرائيل” دولة مسالمة يتم الاعتداء عليها من طرف المقاومة الفلسطينية، وأن هذه التوجّـهات الجديدة للنظام السعوديّ في عهد المجرم محمد بن سلمان هي للمزيد من القفز في الحضن الصهيوني.

وعلى مدى عام كامل من (طُـوفَان الأقصى)، وما قبله، كان أداء قناة “العربية” مثيرًا للشبهات في تعاملها مع حروب غزة كلها، حَيثُ تبنت وجهة النظر الصهيونية، ونشرت أنباء هدم المنازل وقتل الفلسطينيين على أنها “عنف متبادل”، وتصاعد هذا الدور المشبوه في “طوفان الأقصى”؛ ليصل إلى حَــدّ مهاجمة قادة حماس.

وصل الأمر بالقناة السعوديّة إلى التشكيك في عملية القصف الذي طال المستشفى المعمداني، والذي تسبب في استشهاد ما لا يقل عن 500 من المرضى والمواطنين الموجودين به ساعة القصف، مطالبة بانتظار نتائج التحقيق، رغم أن مراسلي القناة كانوا بالمكان، ثم تبنت الرواية الصهيونية بأن صاروخًا فلسطينيًّا هو الذي قصف المستشفى لا طائرات “إسرائيل”!

وأمام كُـلّ ما سبق، لم يعد خفيًّا على أحد أن التعاطي الإعلامي السعوديّ مع الأحداث في غزة، ينسجم تمامًا مع الموقف السعوديّ الرسمي، والذي يرى حركة حماس بأنها عدو وَ”إسرائيل” بأنها صديق؛ ولهذا يعتقل النظام مسؤولي حماس في المملكة، وكل هذا في استمرار واضح للاندفاع السعوديّ للتطبيع العلني مع الكيان المؤقَّت، بما يخدم المصلحة الأمريكية البحتة.

أحمد داوود

نقلاً عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يفتح باب التسجيل الإلكتروني للإعلاميين والزوار
  • اللجنة المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام 2024 تُعلن فتح باب التسجيل الإلكتروني للإعلاميين والزوار
  • أبوظبي.. فتح باب التسجيل للمشاركة في الكونغرس العالمي للإعلام 2024
  • اللجنة المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام 2024 تُعلن فتح باب التسجيل
  • الإعلام السعوديّ يفرح لاستشهاد السنوار .. انكشاف عورة التطبيع
  • هيئة تنظيم الإعلام السعودي تحيل كاتب التقرير المسيء للتحقيق
  • انكشاف عورة التطبيع.. الإعلام السعودي يفرح لاستشهاد السنوار (تفاصيل + صور)
  • الحوثيون: استشهاد السنوار سيكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها
  • استنكار واسع لطريقة تناول الإعلام السعودي استشهاد السنوار (شاهد)