حذر الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خطر الكلمة التي تخرج من لسان الإنسان، مشيرًا إلى أن الكلمة قد تكون إما ضياءً مشرقًا أو نارًا محرقة.

وأوضح الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقائه بأحد البرامج الدينية، أن ما يقوله الإنسان يمكن أن يكسبه مواقف طيبة أو علاقات إيجابية، أو قد يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين وخلق فجوة بينهم.

وقال: "الكلمة قد تكون سببًا في تخفيف الألم عن إنسان، أو دافعًا للألفة والمحبة، أو قد تكون سببًا للأحقاد والفجوات بين الأفراد، وبعض الكلمات السيئة يمكن أن تُفسد العلاقات الأسرية وتسبب الفشل في حياة الآخرين".

وأشار إلى أهمية الوعي بتأثير الكلمات في الحياة الدنيا والآخرة، قائلاً: "الكلمة الطيبة التي تخرج من لسانك قد تكون سببًا لدخولك الجنة، بينما كلمة واحدة سيئة يمكن أن تهوي بك إلى نار جهنم".

وذكر أنه في بعض الأحيان، يتحدث الإنسان بكلمات لا يتحقق منها، مما قد يسبب أذىً جسيمًا للآخرين.

وواصل حديثه مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كرر التأكيد على أهمية الكلمة الطيبة وأثرها، مضيفًا: "الكلمة قد تكون من أسهل الأشياء التي نقوم بها، ولكن في الإسلام لها ثمنها وآثارها، الكلمة التي تخرج من فمك لا يمكن إعادتها، لذا من الضروري أن تكون واعيًا لعواقبها".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجنة أو النار قد تکون

إقرأ أيضاً:

حفريات محيرة في الصين قد تعيد كتابة التاريخ البشري.. ما القصة؟

على مدار عقود، كانت مجموعة من الحفريات الغامضة التي تم العثور عليها في الصين محط تساؤلات بين العلماء، حيث أثارت الكثير من الجدل حول نوعها وتصنيفها.

ووفقا لشبكة "سي ان ان" الأمريكية، فإن بقايا الجمجمة والأسنان والفكين التي اكتُشفت في مواقع مختلفة في البلاد، تمثل أشباه بشر قديمة عاشت بين 300,000 و100,000 عام. لكن السؤال الذي ظل معلقًا: إلى أي نوع تنتمي هذه الحفريات، وأين تقع في شجرة العائلة البشرية المعقدة؟

كريستوفر باي، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة هاواي، وزميله وو شيوجي، أستاذ علم الحفريات في بكين، يقترحان الآن أن هذه الحفريات قد تمثل نوعًا جديدًا من البشر القدماء لم يكن معروفًا من قبل.

وأطلق العلماء على هذا النوع الجديد اسم *Homo juluensis*، وهو إشارة إلى "ju lu"، التي تعني "رأس ضخم" باللغة الصينية، وذلك بسبب حجم الدماغ الكبير الذي عُثر عليه في بقايا الجمجمة.

حجم الدماغ

ما يميز هذا النوع عن غيره هو حجم دماغه الكبير، الذي يتجاوز حجم دماغ الإنسان العاقل، النوع الوحيد الباقي من البشر. وفقًا للباحثين، تتراوح سعة الجمجمة المكتشفة بين 1700 إلى 1800 سنتيمتر مكعب، في حين أن دماغ الإنسان العاقل متوسط سعته حوالي 1450 سنتيمترًا مكعبًا.

ورغم أن الفرق في الحجم ليس ضخمًا، إلا أن قوة الدماغ المكتشف تختلف بشكل ملحوظ، مما يفتح الباب لفهم جديد حول التطور العقلي للبشر القدماء.

حفريات قديمة

الجدل حول تصنيف هذه الحفريات يعود إلى تاريخ اكتشافها في سبعينيات القرن الماضي. فقد تم العثور على العديد من العينات، مثل تلك الموجودة في موقع *Xujiayao* في شمال الصين.

ويُعتقد أن أصحابها عاشوا قبل نحو 160,000 عام. لكن في ذلك الوقت، كانت نظريات أصل الإنسان مختلفة عما نعرفه اليوم. فقد كان العديد من العلماء يعتقدون أن الإنسان العاقل تطور إقليميًا من أنواع بشرية مختلفة حول العالم، وهو ما كان يتناسب مع نظريات "التعددية الإقليمية".

ومع ذلك، فإن الأدلة الوراثية الحديثة تدعم نظرية "الخروج من أفريقيا"، التي تقترح أن أسلاف البشر العاقلين في جميع أنحاء العالم هاجروا من أفريقيا قبل حوالي 50,000 إلى 60,000 عام. هذا التحول في الفهم قد يدفع العلماء إلى إعادة النظر في الحفريات التي كانت تعتبر مجرد أنواع وسيطة بين البشر البدائيين والبشر المعاصرين.

حلقة مفقودة

إذا صحت فرضيات باي وو حول هذه الحفريات، فقد تمثل المفتاح لحل أحد أكبر ألغاز تطور الإنسان. فهذه الاكتشافات قد تكون الرابط المفقود بين الإنسان العاقل وأنواع بشرية أخرى لم تُكتشف بعد.

وبينما لا يزال الجدل قائمًا بين العلماء حول ما إذا كانت هذه الحفريات تمثل نوعًا جديدًا بالفعل، فإنها تشير إلى وجود تنوع أكبر في أسلاف البشر القدماء مما كان يُعتقد سابقًا.

وبالنظر إلى الاكتشافات السابقة التي شملت إنسان فلوريس وإنسان ناليدي، يمكن أن تكون الحفريات الصينية جزءًا من هذا اللغز التطوري المعقد.

كما قالت كاري مونجل، أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة ستوني بروك: "ما اكتشفناه في الخمسين عامًا الماضية يظهر أن البشر المعاصرين ليسوا السلالة الوحيدة التي عاشت على كوكب الأرض في أي وقت مضى".

مقالات مشابهة

  • سرقة السيارة التي« لا يمكن سرقتها»
  • عضو «كبار العلماء»: اللغة العربية تهيأت على مدى قرون لتحمل أنوار القرآن
  • عضو كبار العلماء: القرآن معجزة علمية تُدرك بالبصيرة
  • عضو كبار العلماء: القرآن معجزة علمية معنوية تُدرك بالبصيرة.. وهذا تشريف للأمة
  • مناقشة مشروعات تخرج طلاب صحافة بإعلام CIC بحضور نخبة من كبار الصحفيين
  • «السيسي» مطمئنا الشعب: لا يمكن أبدا المساس بالأمن القومي المصري.. «نص كلمة الرئيس» في المؤتمر الصحفي
  • حماس: نتوقع أن تكون المراحل المقبلة من المفاوضات معقدة وصعبة
  • حفريات محيرة في الصين قد تعيد كتابة التاريخ البشري.. ما القصة؟
  • عضو هيئة كبار العلماء: الإمام الأشعري وضع أسس فكرية توازن بين النقل والعقل
  • بث مباشر.. كلمة وزير الخارجية في المجلس الدولي لحقوق الإنسان