مع زيادة عدد الطلاب الذين باتوا يستخدمون برامج الذكاء الاصطناعي لتوفير إجابات جاهزة لامتحاناتهم، بدأ عدد من المدرسين في الجامعات الأميركية التفكير في طرق جديدة لـ"مقاومة" ذلك ولو بـ"العودة إلى العصور الوسطى".

وأورد موقع فورشن أن بعض أساتذة الجامعات يعيدون النظر في كيفية تدريس فصول الخريف القادم، من الكتابة إلى علوم الكمبيوتر، بطرق تتجنب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "تشات جي بي تي".

وأثارت هذه البرامج اهتماما واسعا في العالم بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية أو ترجمات، في ثوان فقط.

وخلال الأشهر الماضية، اكتشف العالم بذهول قدرات هذه التكنولوجيا التي لا تزال قيد التطوير، مع أدواتها وبرمجياتها القادرة على التعلم بسرعة فائقة لتحسين أدائها.

ومنذ إطلاق "تشات جي بي تي"، أثار المعلمون ومسؤولو التعليم تساؤلات بشأن الدور السلبي للذكاء الاصطناعي في التعليم. وبينما اختارت بعض المدارس حظر استخدام التطبيق تماما، فإن البعض الآخر استكشف طرقا أخرى لاستغلاله في تطوير العملية التعليمية.

ومع اقتراب العطلة الصيفية من نهايتها، يبحث بعض أساتذة الجامعات الآن عن طرق لمكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يجعل امتحاناتهم "مقاومة لتشات جي بي تي" ، حسبما ذكرت فورشن.

وبالنسبة لبعض المعلمين، "هذا يعني العودة إلى الاختبارات الورقية، بعد سنوات من الاعتماد على الاختبارات الرقمية".

وقال مدرسون لموقع بيزنس إنسايدر إنهم يخططون للعودة إلى الواجبات المكتوبة بخط اليد والامتحانات الشفوية لتجنب استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

قال كريستوفر بارتل، أستاذ الفلسفة في جامعة أبالاش في نورث كارولاينا: "أخطط للذهاب بالطلاب إلى القرون الوسطى والعودة إلى الامتحانات الشفوية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟

يبدو أن Apple تواجه أزمة غير مسبوقة في سباق الذكاء الاصطناعي، بعد تأجيلها المتكرر لميزات Apple Intelligence التي روجت لها بقوة عند إطلاق سلسلة iPhone 16. 

وبدلاً من أن تكون هذه الميزات نقلة نوعية في تجربة المستخدم؛ تحولت إلى مصدر إحباط للعديد من المستهلكين، مما أثار موجة من الانتقادات حتى بين أكثر معجبي الشركة ولاءً.

تأجيلات متكررة تضع Apple في مأزق

كان من المفترض أن تقدم Apple Intelligence تحسينات غير مسبوقة، مثل مساعد ذكي متكامل مع Siri، وميزات متطورة لتحليل البيانات وإنشاء المحتوى. 

لكن بعد تأخيرات متتالية؛ أعلنت Apple مؤخراً أن هذه الميزات لن ترى النور حتى عام 2026، أي بعد إطلاق iPhone 17، مما يعني أن مستخدمي iPhone 16 لن يحصلوا على ما وعدت به الشركة عند الشراء.

أزمة Apple Intelligence.. تأجيلات جديدة وتكهنات بإعادة تطوير المشروع من الصفرمحكمة أميركية ترفض براءات اختراع AliveCor وتمنع حظر استيراد Apple WatchApple تكشف عن MacBook Air الجديد .. أسرع بـ 23 مرة من أخر إصدارتوقعات بإطلاق هاتف أبل Apple iPhone 17e في غضون عامقائمة أجهزة آبل المدعومة بتقنية Apple Intelligence.. اكتشف ما الجديدمنتجات غير ناضجة وصورة مهتزة

ولم ترتق الميزات التي تم طرحها، مثل تلخيص الإشعارات وتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي، إلى مستوى المنافسين مثل Google وSamsung، بل جاءت بإمكانيات محدودة وأداء ضعيف. 

ودفع هذا الفشل المديرين التنفيذيين داخل Apple، مثل كريج فيديريجي، إلى التعبير عن استيائهم من التأخيرات المتكررة، وسط قلق متزايد بشأن تأثير ذلك على سمعة الشركة.

هل Apple متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي؟

في الوقت الذي تكافح فيه Apple لتحسين Apple Intelligence، تواصل شركات مثل Google وOpenAI وSamsung تطوير ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تدمجها بفعالية في أجهزتها.

وإذا استمرت Apple في هذا النهج المتأخر، فقد تجد نفسها في موقف صعب، حيث يصبح من الصعب عليها اللحاق بركب المنافسة في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • اضرابات في صفوف أساتذة التعليم العالي احتجاجا على تأخر صدور نظامهم الأساسي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • "التعليم العالي": فتح باب التقديم لمشروع إنشاء مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي
  • فتح باب التقديم لمشروع إنشاء مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي
  • فتح باب التقديم لإنشاء مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026