???? مني وجبريل: من المرتزق العميل؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
كثيرا ما ذكرنا ان الحلف الجنجويدى يمارس الاسقاط فقد ادمن برمي عيوبه علي خصومه.
لا افهم اتهام حركات جبريل ومني بالارتزاق في هذه الحرب السودانية لسببين:
الاول هو انه لا يمكن اتهام انسان يدافع عن وطنه بالارتزاق. هذا الاتهام فقط يليق بمن وقف مع قوات ممولة من الاجنبي تغتصب في حقوق اهله. لا يحتاج جبريل ولا مني لتبرير الوقوف مع وطنه واهله ضد غزاة همجيين.
اضف الي ذلك ان المكون الافريقي في دارفور الذي تنحدر منه حركتا مني وجبريل من الطبيعي ان يقاوم هيمنة مكون اخر ممول من الخارج ويحارب في صفوفه اجانب في ظل حديث عن خطط احلال واستيطان لا ادري درجة دقتها ولكن لا يمكن تجاهلها.
السبب الثاني هو انه لو كان تعظيم العائد المالي لكان اولي بحركتي مني وجبريل الانضمام الي الطرف الاخر الاكثر ثراء بما لا يقاس. فالجيش السوداني مفلس والدولة السودانية مفلسة وكرسي الحكم به قنبلة موقوتة لا تغري بالجلوس عليه.
وقد حكي إبراهيم منعم منصور انه كان يدير شركة بمرتب ١٣٠٠ جنيه ومخصصات اخري. وحين ترك الشركة ليعمل وزيرا في حكومة السودان كان راتبه ٢٥٠ جنيه وكرسي الوزارة لا يدوم لتأثره بمكائد السياسة وتقلباتها عكس منصب الشركات.
هذا لا يعني ان حركتي منى وجبريل معصومتان او انهما ملائكة. ما زال بالإمكان انتقادهما وتوجيه اي اتهام ضدهما لو توفر دليل وحيثيات. لكن اتهامهما بالارتزاق غير مقنع في وضعية دفاعهما عن وطنهما وحق قبائل دارفور الأصلية في اقليمهما.
ان هزيمة الحلف الجنجويدى العسكرية مهد لها هزيمته السياسية والاعلامية. الكثير مما تأتي به وسائط الاعلام من عمليات الحرب لخدمة الجنجويد وليس تنويرا صحفيا بريئا وامينا عما يحدث. والعاقل يميز.
معتصم اقرع
معتصم اقرعإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قائد سابق بالناتو: نهاية الحلف قد تكون وشيكة
نقلت تلغراف البريطانية في تقرير لها عن قائد حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأسبق تحذيره من أن الحلف قد يكون على وشك نهايته لتردد أميركا في التزامها تجاه التحالف عبر الأطلسي بين أوروبا والولايات المتحدة.
وأوردت عن القائد الأسبق الأدميرال جيمس ستافريديس الأميركي الذي شغل منصب قائد الناتو في أوروبا من 2009 إلى 2013، قوله إن الدعم الأميركي المتذبذب للدفاع قد يفتح الباب لظهور منظمة جديدة يُطلق عليها اسم "منظمة المعاهدة الأوروبية -إيتو"، بدلا من "منظمة معاهدة شمال الأطلسي -ناتو"
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون تقابل أحد مصممي فيديو غزة الذي نشره ترامبlist 2 of 2أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريحend of listوذكر التقرير، الذي كتبه للصحيفة مراسلها في الولايات المتحدة كاميرون هندرسون، أن إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على زيادة القادة الأوروبيين من ميزانياتهم الدفاعية، إلى جانب المشادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، أثارا قلقا بين أعضاء الحلف.
إسفينوقال ستافريديس لشبكة سي إن إن: "قد نشهد الأيام الأخيرة لحلف الناتو، هذه قضية مثيرة للخلاف والجدل وترتبط بمن يدعم ديمقراطية تتعرض للهجوم، أو ديكتاتورا في موسكو؟".
وأضاف "هذا الخلاف والجدل يدقان إسفينا عميقا في قلب الحلف، الذي سينزف إلى ما وراء أوكرانيا، ويرتبط بما إذا كان يمكن الوثوق بالولايات المتحدة كشريك".
إعلانتأتي تصريحات ستافريديس في الوقت الذي يجتمع فيه الأمين العام للناتو وزيلينسكي وزعماء أوروبيون آخرون لحضور قمة في لندن اليوم.
وقال هندرسون إن هذه المحادثات، التي خطط لها رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر لإطلاع نظرائه على مناقشاته مع ترامب، طغى عليها اجتماع الرئيس الأميركي المتفجر في البيت الأبيض مع زيلينسكي.
وقال ستافريديس، إن موسكو ستبتهج كثيرا بعد الاشتباك الذي وصفه بأنه إنذار أحمر لأعضاء حلف شمال الأطلسي الأوروبيين.
وأضاف أن ترامب أوضح أنه لا يريد المساهمة في مساعدة أوكرانيا، وانتقد ذلك ووصفه بأنه خطأ جيوسياسي كبير، مشيرا إلى أن الأضواء مسلطة حاليا على أوروبا لتسير وحدها قدما والاضطلاع بمسؤوليتها في القضية الأوكرانية.
إذا كنت أوروبياوقال ستافريديس أيضا: "إذا كنت أوروبيا، فسأكون في هذه المرحلة بحاجة إلى إنفاق دفاعي أكبر، وشركات دفاعية أوروبية وبناء قوات مسلحة أوروبية وهيكل قيادة خارج الناتو".
وتزايدت التكهنات في الأسابيع الأخيرة عمّا إذا كان ترامب يعتزم سحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي، الذي هي عضو مؤسس فيه.
وكان ترامب قد دعا مرارا الدول الأعضاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، محذرا خلال الحملة الانتخابية من أنه سيشجع روسيا على فعل ما تريد لدول الناتو التي لا تفي بالتزامها بالإنفاق.
وفي الشهر الماضي، صعد ترامب مطالبه، وشجع أعضاء الناتو على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما يصل إلى 5%.