سول «وكالات»: اعتبرت كوريا الشمالية اليوم الأحد أن الآلية الجديدة لمراقبة العقوبات التي تستهدفها هي «غير قانونية وغير مشروعة»، محذرة الدول المشاركة فـيها، التي تتقدمها الولايات المتحدة، من أنها ستدفع «ثمنًا باهظًا».

وأعلنت سول الأربعاء الماضي أن 11 دولة أبرزها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، ستطلق آلية مشتركة جديدة لمراقبة انتهاكات العقوبات التي تطال بيونج يانج.

وأتت الخطوة بعدما حال استخدام روسيا لحق النقض (الفـيتو) فـي مجلس الأمن الدولي فـي مارس، دون تمديد تفويض لجنة الخبراء المكلفة مراقبة هذه العقوبات المرتبطة على وجه الخصوص ببرنامجي كوريا الشمالية النووي والصاروخي. واعتمدت كوريا الجنوبية وحلفاؤها منذ ذلك الحين وسائل مختلفة لمراقبة العقوبات، ما قاد إلى إطلاق الآلية الجديدة.

واعتبرت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي أن هذه الآلية «غير قانونية وغير شرعية على الإطلاق»، وذلك فـي بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية.

واعتبرت أن مجرد «وجودها يعدّ إنكارًا لميثاق الأمم المتحدة».

وأثار إلغاء تفويض لجنة الخبراء لمراقبة العقوبات على كوريا الشمالية انتقاد دول غربية، خصوصًا أنه أتى فـي وقت تثار اتهامات بشأن دعم بيونج يانج روسيا عسكريا فـي حرب أوكرانيا.

وأوردت الاستخبارات الكورية الجنوبية فـي وقت سابق أن كوريا الشمالية قررت إرسال «قوة كبيرة من الجنود» إلى روسيا لدعمها فـي الحرب، وأن 1500 جندي كوري شمالي يتدرّبون فـي شرق روسيا.

كما سبق لسول وحلفاء غربيين داعمين لكييف، أن اتهموا بيونج يانج بإرسال أسلحة وذخائر لصالح الجيش الروسي.

ولم تعلّق وزيرة الخارجية الكورية الشمالية فـي بيانها على هذه الاتهامات، علمًا أنه سبق لبلادها أن نفت تزويد روسيا بالأسلحة والالتفاف بالتالي على العقوبات.

إلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية فـي بيونج يانج، اليوم الأحد، أن الرئيس الصيني، شي جين بينج، أرسل رسالة إلى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج-أون، معبّرا عن استعداده لدفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام وتعزيز السلام الإقليمي والعالمي.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: إن شي بعث بالرسالة ردا على رسالة قد أرسلها كيم فـي وقت سابق بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الصين فـي عام 1949، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وقال شي، فـي الرسالة: «ترتبط الصين وكوريا الشمالية بنفس الجبال والأنهار، وتزداد الصداقة التقليدية بين البلدين قوة مع مرور الوقت».

وأضاف شي: «أنا على استعداد لتقديم مساهمات أكبر، معكم، لقيادة العلاقات الودية والتعاونية التقليدية بين الصين وكوريا الشمالية نحو التنمية المستدامة والمستقرة، وتعزيز رفاهية شعبي البلدين بشكل مطرد، وحماية السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على المستويين الإقليمي والعالمي».

وفـي سياق آخر، قالت القوات المسلحة الكورية الجنوبية اليوم: إن كوريا الشمالية أطلقت نحو 20 بالونا محملة بالنفايات نحو كوريا الجنوبية، وتم العثور على حوالي 10 أشياء من هذه البالونات فـي مقاطعة تشوروان الحدودية.

وأفادت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية: إن البالونات المحملة بالنفايات عبرت الحدود بين ليل السبت والساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وأن الأشياء التي سقطت كانت نفايات منزلية مثل الورق والبلاستيك، ولم تتضمن أي مواد خطرة.

وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه من غير الضروري أن يتطابق عدد الأشياء التي سقطت مع عدد البالونات، حيث يحتوي كل بالون، الذي يتراوح قطره من حوالي 2 إلى 3 أمتار وطوله من 3 إلى 4 أمتار، عادة على عدة أكياس أصغر.

ومنذ أواخر شهر مايو، أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 5 آلاف بالون قمامة باتجاه كوريا الجنوبية، ردا على المنشورات المناهضة لكوريا الشمالية التي أرسلها نشطاء ومنشقون كوريون شماليون فـي الجنوب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکوریة الجنوبیة لمراقبة العقوبات کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بیونج یانج

إقرأ أيضاً:

حبس رئيس كوريا الجنوبية المعزول بتهم التمرد وإساءة استخدام السلطة

في تطور مفاجئ على الساحة السياسية في كوريا الجنوبية، أقدمت السلطات على توقيف الرئيس المعزول يون سيوك يول، وقرر القضاء حجزه على ذمة التحقيقات الجارية التي تركز على تهم "قيادة تمرد" و"إساءة استخدام السلطة".

وبحسب ما أفادت به وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، فقد تم توقيف يون في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، بناء على قرار محكمة منطقة سيئول الغربية.

وتعود القضية إلى 3 كانون الأول/ ديسمبر الماضي عندما أعلن الرئيس يون سيوك يول عن تطبيق الأحكام العرفية في جميع أنحاء كوريا الجنوبية. ووفقًا لما ذكره يون، فقد كان هدف هذه الخطوة هو "القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية" والمساعدة في "الحفاظ على النظام الدستوري والحرية في البلاد". وفي خطوة تصعيدية، اتهم المعارضة بالضلوع في أنشطة مناهضة للدولة.

وأثارت الخطوة أثارت موجة من الانتقادات الشديدة داخليًا وخارجيًا، حيث اعتبرها كثيرون محاولة غير قانونية لتوسيع سلطات الرئيس بشكل غير دستوري، ما دفع البرلمان الكوري إلى التحرك سريعًا. ففي 14 كانون الأول/ ديسمبر، أقر البرلمان قرارًا بعزل يون من منصبه، وألغى الأحكام العرفية على الفور.


في أعقاب الإقالة، أُطلق التحقيق حول ما إذا كانت هناك إساءة استخدام للسلطة من قبل الرئيس المعزول، وقد تم توقيفه في منتصف يناير. وتواجهه الآن التهم المتعلقة بـ"قيادة تمرد" و"إساءة استخدام السلطة"، ما يجعله عرضة لمجموعة من الإجراءات القانونية الجادة. ووفقًا لمكتب التحقيق في قضايا الفساد الكوري، من المقرر إعداد لائحة اتهام بحق يون في غضون 20 يومًا.

لم يتأخر رد الفعل الرسمي من الرئاسة الكورية الجنوبية، التي انتقدت قرار المحكمة بحبس الرئيس المعزول، معتبرة أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من عملية تصعيد سياسي تستهدف شخص يون. إلا أن المحاكمة مستمرة، وستكشف الأيام المقبلة المزيد من التفاصيل حول تطورات القضية.

ويبدو الموقف السياسي في كوريا الجنوبية غير مستقر في الوقت الراهن، حيث تزايد التوتر بين الحكومة والمعارضة، وستظل قضية الرئيس المعزول محط أنظار الجميع. ففي حين يرى البعض أن عزل يون كان قرارًا ضروريًا لحماية الديمقراطية في البلاد، يعتقد آخرون أن الأحداث الأخيرة قد تساهم في تصعيد الأوضاع بشكل أكبر، وخصوصًا في ظل المخاوف بشأن قدرة الحكومة على الحفاظ على الاستقرار الداخلي.
 
وبينما يواجه يون المحاكمة، فيبدو أن معركة كوريا الجنوبية القانونية والسياسية ستشهد المزيد من التطورات المثيرة في الأسابيع المقبلة، حيث تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل المحكمة مع القضايا المرفوعة ضده ومدى تأثيرها على النظام السياسي في البلاد.

مقالات مشابهة

  • أول ظهور لرئيس كوريا الجنوبية في محاكمة عزله
  • حبس رئيس كوريا الجنوبية يثير اهتمام المنصات
  • صور.. أول ظهور لرئيس كوريا الجنوبية المعزول في محاكمة عزله
  • رئيس كوريا الجنوبية يحضر محاكمة بشأن عزله
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يوضع في زنزانة انفرادية
  • رئيس كوريا الجنوبية قد يخضع للتحقيق بالقوة بعد رفضه الاستجواب
  • “جسم وأسنان وشعر مستعار” يعود إلى مصر بعد مشاركته في كوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية..القضاء يمدد توقيف الرئيس المعزول
  • احتجاجات عنيفة في كوريا الجنوبية بعد تمديد حبس الرئيس "يون سوك يول"
  • حبس رئيس كوريا الجنوبية المعزول بتهم التمرد وإساءة استخدام السلطة