بن حبتور: المقاومة هي الضامن الوحيد الذي سيقتلع الكيان الصهيوني ويفشل مشروعه
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الوحدة نيوز/ قدّم عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، خلال زيارته اليوم لمكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” واجب العزاء في استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة القائد والمجاهد الكبير يحيى السنوار.
وعبر الدكتور بن حبتور أثناء الزيارة ومعه أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ونائب رئيس الوزراء السابق محمود الجنيد ووزراء في الحكومة السابقة ومحافظين وشخصيات قبلية عن أحر التعازي والتهاني لممثل حركة حماس لدى اليمن معاذ أبو شماله ومن خلاله إلى أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق كافة قادة فصائل المقاومة والمجاهدين باستشهاد القائد المجاهد السنوار على ذلك النحو البطولي المشرف للأمة وأحرارها.
ونقل الدكتور بن حبتور، تعازي قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس إلى قادة الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني ومجاهديه باستشهاد القائد السنوار.
وأوضح أن استشهاد أي قائد من قادة المقاومة هو خسارة إلا أن قضية تحرير القدس وفلسطين تستحق هذه الأثمان .. مشيراً إلى أن حالة استشهاد القائد السنوار، أثبتت للعالم أجمع أن هذا القائد والمجاهد الكبير قاتل من أجل قضية عزيزة هي قضية فلسطين.
وأكد أنه لا يوجد في القرن الـ 21 أنبل وأشرف قضية تحررية من الأقصى وفلسطين، لافتاً إلى أن استمرار تزايد اعداد الشهداء في غزة ولبنان حتى اللحظة، يؤكد النهج الإجرامي للعدو الصهيوني وقادته مجرمي الحرب.
وقال الدكتور بن حبتور “جئنا لنؤكد تضامننا ومؤازرتنا وفي ذات الوقت مهنئين ومباركين في استشهاد القائد يحيى السنوار باعتباره عنوان الانتصار الكبير الذي فجّر بفكره وموقفه أعظم إنجاز وهو السابع من أكتوبر الذي غير كل المعادلات والمفاهيم التي أراد المطبعون والمتساقطون والمرتعشون من الحكام العرب حتى الحكام المسلمين تمريرها على الأمة”.
وبين أن المجاهد السنوار استطاع أن يكون بمثابة أمة فهو يقود ويقاتل ويفكر ويجتهد صانعاً للأمة معجزة “طوفان الأقصى” ليؤكد أن هذا الكيان مؤقت وضعيف وهزيل و يحتاج فقط إلى إرادة الرجال.
وجددّ عضو السياسي الأعلى التأكيد على صنعاء وقيادتها تتضامن تضامناً مطلقاً مع الأشقاء في فلسطين، وغزة والضفة ومناطق 48 وفي الشتات ومع حركة حماس التي قدّمت خيرة شهدائها الواحد تلو الآخر وتمكنت من قيادة محور المقاومة الفلسطينية وتكون في الطليعة.
وتطرق إلى تضامن الشعب اليمني الأسبوعي في أكثر من 200 ساحة وموقع مع الأشقاء في فلسطين ومجاهديها ورموز المقاومة في فلسطين ودول محور المقاومة .. مؤكداً أن المقاومة هي الضامن الوحيد الذي سيقتلع الكيان الغاصب وسيفشل المشروع الصهيوني، الأمريكي الأطلسي في قادم الأيام.
بدوره أشار ممثل حركة حماس في اليمن أبو شمالة إلى أن الجميع يلتقي اليوم في ظل فقدان الأمة أحد عظمائها الذي كان استشهاده منارة لأحرار الأمة والعالم.
وأفاد بأن الشهيد السنوار، يكفيه فخراً أنه قاتل العدو الصهيوني سنة كاملة وحطم خلالها نظرية الأمن الصهيوني .. مؤكداً أن تحطيم هذه النظرية هو إنذار وبلاغ بأن نهاية العدو قد بدأت بمشيئة الله.
ولفت أبو شمالة إلى أن رجل عظيم كالسنوار لا يليق به إلا موتة عظيمة كهذه حيث كان استشهاده مقبلاً غير مدبر في الصف الأول .. سائلاً الله تعالى أن يكتبه في أعلى الدرجات في الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وبين أن الأحداث الحالية أثبتت أن الأمة عظيمة ولم تمت بالرغم من مراحل الضعف التي تمر بها وأن طريق العزة والجهاد والمقاومة هو طريق الرفعة لها.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السیاسی الأعلى استشهاد القائد بن حبتور إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الكيان الصهيوني” يعطل اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
يمانيون – متابعات
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة ولبنان، تتواصل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبين حزب الله وكيان العدو الصهيوني، وسط رفض متزايد من حركة حماس وحزب الله لأي تسوية وفقًا لإملاءات الكيان الغاصب ورفض أي شروط استسلامية.
وانتهت المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة قبل أن تُستكمل، وبالنسبة إلى حزب الله، في الأساس لم يكن الحزب قد بنى آمالاً على إمكانية نجاحها، فهو يعتبر أن بنيامين نتنياهو لا يريد وقف الحرب ولا وقف إطلاق النار الدائم.
ويرتكز الحزب في قراءته على مواقف نتنياهو ومنهجيته، وعلى كلمة مفتاحية قالها في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي، بأنه سيواصل الحرب إلى حين “القضاء” على الراديكالية والواقع العسكري في غزة.
وهذا يعني أن الحرب ستكون طويلة وتحتاج إلى سنوات، في حين يعتبر حزب الله أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال توفر الغطاء الكامل لنتنياهو، على الرغم من تراجعه في أكثر من مرّة عن ما تم الاتفاق عليه مسبقاً، بما في ذلك المقترح الذي وافقت عليه الحركة في 2 يوليو 2024.
وفي جولة المفاوضات الأخيرة في قطر، جدد الصهاينة فرض شروطهم بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، ومعبر رفح، ومعبر نتساريم، أي عدم الانسحاب العسكري من قطاع غزة، بينما تتمسك حركة حماس بهذا المطلب.
ورفضت حماس هذه الشروط بشكل كامل واعتبرتها تغييراً لما كان قد اُتفق عليه سابقاً، ووصفت ما يجري بأنه وضع شروط استسلامية على الحركة.
وفي المفاوضات التقنية التي شهدتها القاهرة بين الجيش المصري ووفد من جيش العدو الصهيوني والشاباك لم يتم الوصول إلى أي اتفاق بِشأن محور فيلادلفيا، إذ أصر الصهاينة على بقائهم هناك.
وبالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، سُرِّبت المقترحات الأمريكية الصهيونية لوقف إطلاق النار، وهي لا تحظ أن يكون وقف إطلاق النار دائماً، بل تبُقي التفاوض حول ذلك للمرحلة الثانية من إنجاز الاتفاق، وهذا يعني اللجوء إلى الموافقة على المرحلة الأولى من الهدنة لمدة ستة أسابيع يُطلق خلالها سراح الأسرى، وبعدها يواصل نتنياهو الحرب والعمليات العسكرية، ويستكمل التفاوض تحت الضغط العسكري حول وقف إطلاق النار الدائم، وهذا ما رفضته حركة حماس بشكل كامل.
وينص المقترح على أنه يتم التفاوض حول وقف إطلاق النار لفترة محددة، خصوصاً أن نتنياهو لا يزال يطالب بالحصول على تعهد أمريكي بدعمه لمواصلة الحرب بعد الهدنة.
كما أن الاتفاق ينص على مراقبة صهيونية لعمليات إدخال المساعدات، وتمسك الكيان الصهيوني بمراقبة وتفتيش الفلسطينيين الذين سيعودون من الجنوب إلى الشمال عبر معبر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين.
كما عاد الكيان الصهيوني إلى رفع عدد الأسرى الذين يطالب بإبعادهم إلى 150 أسيراً، ورفض التفاوض على إعادة الإعمار، وطلب تأجيله إلى المرحلة الثانية.
كما أن المقترح لا يتضمن أي إشارة لانسحاب الكيان الصهيوني من القطاع في المرحلة الثانية من الاتفاق أو الهدنة.
وكل هذه الشروط رفضتها حماس، واعتبرت أنها شروط استسلامية، وأن نتنياهو يريد أن يكرّس في المفاوضات والسياسة والاتفاق ما يسعى إلى تحقيقه بالحرب والعمليات العسكرية.
وهذه الشروط أيضاً أججت الخلاف في الكيان الصهيوني بين نتنياهو ووزرائه وجيشه، وصولاً إلى تهديد رئيس الأركان بالاستقالة في حال عدم الموافقة على الصفقة، خصوصاً أن جيش العدو الصهيوني قدم تقريراً للحكومة بأنه لا حاجة للتمسك بالبقاء في محور فيلادلفيا بل يمكن العودة إليه في الوقت الذي تريده، لكن نتنياهو رفض ذلك، وأصر على البقاء في المحور.. كذلك وزير الحرب السابق يوآف غالانت في حينه وجه اتهامات لنتنياهو بأنه هو الذي يعرقل الصفقة.
وفي الشأن اللبناني مع الكيان، في الوقت الذي يسعى فيه البعض للتوصل إلى تسوية سياسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع، يرى حزب الله أن الكيان الصهيوني ليس في موقف يمكّنه من فرض شروط على لبنان، ويؤكد ضرورة أن تكون أي تسوية في مصلحة لبنان أولًا، بعيدًا عن الهيمنة الصهيونية.
ويرى خبراء أن الكيان الصهيوني يسعى إلى فرض شروط غير مقبولة على لبنان عبر الأمم المتحدة والقوات الدولية (اليونيفيل)، بهدف شن عمليات عسكرية مفتوحة ضد حزب الله كما يرغب الكيان الغاصب من الجيش اللبناني واليونيفيل تنفيذ ما فشلا في تحقيقه، وهو نزع سلاح عناصر حزب الله في منطقة جنوب الليطاني”.. مؤكدين أن الاستسلام لهذه الشروط يمثل تجاوزًا لكل تضحيات المقاومة اللبنانية.
ويعتقد الخبراء أن هذه التصورات تهدف إلى “تنظيم خطاب الكيان الصهيوني في الحرب ضد لبنان وتحديد أهداف غير واقعية”.. وبحسب الخبراء، فإن المطالب الصهيونية تمثل تحديًا للكرامة اللبنانية، حيث إن “الاستسلام بعد كل ما حدث من تضحيات هو أمر مستحيل وغير مقبول”، كما أن أي تسوية تتم وفق هذه الشروط لا يمكن أن تُقبل.
ويأتي رفض حزب الله للمقترحات الصهيونية المتعلقة بوقف إطلاق النار بحسب الخبراء لأن الكيان الصهيوني في وضع لا يُسمح له بفرض شروط” على لبنان، وحزب الله لن يقبل بأي اتفاق يعطي الجيش اللبناني مهمة تدمير البنية التحتية للحزب في جنوب الليطاني.
ويرى الخبراء أن هذا سيكون بمثابة تحويل الجيش اللبناني إلى “ذراع صهيونية” لتحقيق أهدافها، كما أشاروا إلى أن أحد البنود التي تضمنتها المقترحات الصهيونية، التي تسمح للكيان الغاصب بـ”حماية نفسها من حزب الله” عبر العمل العسكري داخل لبنان، غير مقبول، لأن ذلك سيعطي الكيان الحق في التسلل وشن عمليات اغتيال واختطاف وهجمات داخل الأراضي اللبنانية تحت ذريعة “الدفاع عن النفس”، واعتبر حزب الله هذا البند بمثابة “إذعان للهيمنة الصهيونية على لبنان”.
ويؤكد الخبراء أنه لا يزال هناك تشاؤم كبير داخل لبنان بشأن إمكانية الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
وفيما تتواصل المحادثات، يُبدي حزب الله قلقًا من أن تكون الضغوط الأمريكية سببًا في دفع لبنان إلى القبول بشروط صهيونية قد لا تضمن السيادة الوطنية للبنان.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أعطى موافقته على الخطوط العريضة لاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في الشمال اللبناني.
وبحسب التقرير، قدّم وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني، رون ديرمر، هذه المقترحات خلال لقاء مع ترامب هذا الأسبوع، الذي أبدى أمله في إمكانية تنفيذها قبل دخوله البيت الأبيض في 20 يناير.
وفي إطار جهود الوساطة، سلّم المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، الثلاثاء الماضي، مسودة اتفاق وقف إطلاق النار إلى الحكومة اللبنانية، حيث أبلغ المسؤولين اللبنانيين بأنه لن يزور بيروت إذا لم يكن هناك استعداد جاد من قبلهم لإبرام الاتفاق.
وكان “هوشستين” سلّم المسودة إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي تسلم النسخة باسم حزب الله، في خطوة تهدف إلى ضمان دعم فاعل لهذا الاتفاق.
——————————————-
وكالة سبأ- عبدالعزيز الحزي