عواصم «وكالات»: قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم الأحد: إن أوكرانيا قصفت مصنعًا للمتفجرات فـي عمق الأراضي الروسية الليلة قبل الماضية وكذلك البنية التحتية فـي مطار عسكري بمنطقة ليبتسك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 110 طائرات مسيّرة أوكرانية فوق روسيا، إحداها فوق منطقة موسكو و43 فوق منطقة كورسك الحدودية و27 فوق منطقة ليبتسك فـي الجنوب الغربي.

وذكرت قناة شوت الروسية على تيليجرام أن طائرات مسيّرة حاولت ضرب مصنع سفـيردلوف المملوك للدولة فـي مدينة دزيرجينسك بمنطقة نيجني نوفجورود، التي تبعد نحو 400 كيلومتر شرق موسكو.

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على المصنع، وهو من أكبر منشآت تصنيع المتفجرات التي تستخدمها القوات الروسية فـي الحرب على أوكرانيا. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية فـي بيان: إنها لا تزال تقيّم حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم. وقال حاكم منطقة نيجني نوفجورود: إن أربعة من رجال الإطفاء أصيبوا بجروح طفـيفة جراء شظايا خلال هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية على منطقة صناعية بمدينة دزيرجينسك، دون أن يحدد هدف الهجوم. وقالت وزارة الدفاع الروسية على تيليجرام: إن ثماني طائرات مسيّرة أوكرانية دُمرت فوق نيجني نوفجورود. ونقلت قناة شوت عن سكان قولهم إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية وشاهدوا دخانًا أبيض فـي منطقة المصنع. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة التقارير من مصادر مستقلة.•وذكر رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين على تطبيق تيليجرام أن حطام طائرة مسيّرة سقط فـي حي رامينسكي بمنطقة موسكو لكن لم تقع أضرار أو إصابات. وتقول كييف عادة: إن هجماتها الجوية تستهدف البنية التحتية المهمة للمجهود الحربي الروسي، وإنها رد على الهجمات الجوية المستمرة التي تشنها موسكو على أوكرانيا.

ولا يكشف المسؤولون الروس غالبًا عن الحجم الكامل للأضرار الناجمة عن هجمات الطائرات المسيّرة، لا سيما على البنية التحتية العسكرية أو تلك الخاصة بالنقل أو الطاقة.

باريس ستسلّم كييف مزيدًا

من المعدات العسكرية من جهة أخرى، أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو فـي مقابلة مع صحيفة «لا تريبون ديمانش» أنّ بلاده «حَصّلت» 300 مليون يورو من فوائد الأصول الروسية المجمّدة من أجل شراء معدّات عسكرية لأوكرانيا فـي نهاية هذا العام، بما فـي ذلك 12 مدفعًا جديدًا من طراز «قيصر».

وقال لوكورنو: «نحن نُسخّر فوائد الأصول الروسية المجمّدة لشراء معدّات عسكرية لأوكرانيا. فرنسا حصّلت 300 مليون يورو فـي نهاية عام 2024 وحده».

وأضاف: إنّ هذا المبلغ مكّن من «طلب 12 مدفعًا جديدًا من طراز قيصر ستُسلّم إلى أوكرانيا، إضافة إلى قذائف عيار 155ملم، وصواريخ أستر Aster، وقنابل موجّهة من طراز AASM... وصواريخ ميسترال». وقد سبق أن تسلّمت أوكرانيا نحو 60 مدفع قيصر، على أن تتسلّم حوالي 80 مدفعًا بحلول نهاية عام 2024، حسبما قالت الوزارة لوكالة فرانس برس.

يأتي الإعلان عن مشتريات المعدّات الجديدة لكييف فـي وقت يأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فـي استمرار الدعم من حلفائه من أجل الوقوف فـي وجه روسيا. والدولتان فـي حالة حرب منذ تدخل موسكو فـي أوكرانيا فـي فبراير 2022.

وهذا الأسبوع، قدّم زيلينسكي «خطة النصر» لحلفائه الغربيين وهي تهدف إلى وضع بلاده فـي موقف قوّة قبل أيّ مفاوضات.

وقال وزير الجيوش الفرنسي: إنّ «بعض جوانب» هذه الخطة «مثير للاهتمام ويستحق العمل عليه».

وأضاف: «هذه الخطة تُظهر خصوصًا أنّ أوكرانيا تستعد لمفاوضات محتملة. والأمر يعود لنا لمساعدتها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بميزان قوى مواتٍ؛ لأنّ من الواضح أن روسيا لن تحترم سوى توازن القوى».

وتابع: «علينا أن نسأل أنفسنا سؤالا: ما هي الضمانات الأمنية التي يمكن أن نُقدّمها لأوكرانيا؟ هناك بالطبع عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن هناك أيضا كل ما يمكننا فعله لمساعدة أوكرانيا على بناء جيش قوي قادر على تثبيط عزيمة روسيا فـي شكل دائم».

مدونون: القوات الروسية

تجتاح بلدة فـي شرق أوكرانيا وعلى الأرض، قال مدونون مؤيدون لروسيا: إن القوات الروسية تخوض معارك مع القوات الأوكرانية على مشارف مدينة سيليدوف شرق أوكرانيا فـي وقت تسعى فـيه موسكو إلى السيطرة على منطقة دونباس بالكامل. ووفقًا لبيانات مفتوحة المصدر، تقدمت القوات الروسية فـي سبتمبر بأسرع معدل لها منذ مارس 2022، على الرغم من سيطرة أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك الروسية. وتركزت الجهود الروسية فـي الأشهر القليلة الماضية على منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، والتي يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إنه يريد السيطرة عليها كلها. وفـي الأسابيع القليلة الماضية، أحاطت روسيا ببلدات فـي منطقة دونيتسك ثم حاصرتها ببطء حتى اضطرت الوحدات الأوكرانية إلى الانسحاب. ووفقًا للمدونين، فإنهم يفعلون الشيء نفسه فـي سيليدوف، التي كان عدد سكانها قبل الحرب أكثر من 20 ألف نسمة.

وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري بارز من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، «تدور معارك شوارع فـي البلدة. وقد اشتدت حدة الهجوم على سيليدوف».

ونشر مدونون آخرون موالون لروسيا مقطع فـيديو يظهر قصفا مكثفا لسيليدوف. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة المقطع على الفور. ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية ولم يصدر تعليق فوري من كييف.

تسيطر روسيا على نحو 80 بالمائة من منطقة دونباس التي تغطي مساحة تبلغ حوالي نصف مساحة ولاية أوهايو الأمريكية وتدفع غربا على طول حوالي 100 كيلومتر من الجبهة التي يبلغ طولها 1200 كيلومتر حول مدينتي بوكروفسك وكوراخوف، وهما مدينتان لهما أهمية تكتيكية. وتدخل الحرب فـي أوكرانيا المستمرة منذ عامين ونصف العام ما يصفها مسؤولون روس بأنها مرحلتها الأكثر خطورة مع تقدم القوات الروسية، بينما يفكر الغرب فـي كيفـية إنهاء الحرب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القوات الروسیة

إقرأ أيضاً:

موسكو تسمح لأفغانستان بتعيين سفير في روسيا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن أفغانستان يمكنها أن تعيّن سفيرا في موسكو، في إجراء جديد لتسريع التقارب القائم بين روسيا وكابل المعزولة على الساحة الدولية.

ويأتي الإعلان بعد 6 أيام من قيام المحكمة العليا الروسية بشطب حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية في روسيا، وهي خطوة رمزية مهمة أخرى.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن "الجانب الروسي قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان في موسكو إلى مستوى سفير".

وأوضح أن هذا الإجراء يأتي في أعقاب "قرار المحكمة العليا الروسية بإنهاء الحظر المفروض على أنشطة حركة طالبان".

وأعلنت موسكو هذا القرار بعد اجتماع بين مبعوث الكرملين الى أفغانستان زمير كابولوف، والسفير الروسي لدى كابل ديميتري جيرنوف، ووزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، ووزير الداخلية سراج الدين حقاني.

وحسب الخارجية الروسية أعرب المسؤولان الأفغانيان عن "امتنانهما العميق لهذا الإجراء (إمكان تعيين سفير) الذي يظهر الالتزام الصادق" لموسكو "بإقامة شراكة كاملة".

وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس/آب 2021 بعد سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، والذي أعقبه بعد أيام الانسحاب الكامل للقوات الأميركية.

إعلان

ومذاك تعهدت موسكو بتطبيع علاقاتها مع الحكومة الأفغانية الجديدة التي تعتبرها شريكا اقتصاديا محتملا في مكافحة الإرهاب.

ومع ذلك لم يعترف أي بلد رسميا بحركة طالبان حتى الآن، خصوصا بسبب الوضع الكارثي لحقوق المرأة في أفغانستان.

بالإضافة إلى روسيا، تقيم باكستان والصين وإيران ومعظم دول آسيا الوسطى علاقات دبلوماسية فعلية مع سلطات طالبان.

واستقبلت موسكو مبعوثين من طالبان على أراضيها في عدة مناسبات حتى قبل عودة الحركة إلى السلطة.

مقالات مشابهة

  • موسكو تسمح لأفغانستان بتعيين سفير في روسيا
  • القوات الروسية تستهدف مستودعا أوكرانيا لإنتاج المتفجرات في زابوروجيه
  • القوات المسلحة تستهدف هدفين حيويين للعدو الصهيوني في منطقتي “حيفا ويافا” المحتلتين
  • القوات المسلحة تستهدف هدفين حيويين للعدوِّ الصهيونيِّ في مدينتي حيفا ويافا المحتلتين
  • زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لمباحثات مباشرة مع موسكو
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية في موسكو العام الجاري
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية فى موسكو العام الجاري
  • الخارجية الروسية: مطالبة الاتحاد الأوروبي بعدم الذهاب إلى موسكو 9 مايو تشير إلى سقوط الغرب
  • موسكو تدين جوجل لكشفه بيانات قتلى روس في حرب أوكرانيا
  • روسيا تشن عدة هجمات بطائرات بدون طيار بعد انتهاء الهدنة في أوكرانيا