عربي21:
2024-09-09@07:09:10 GMT

من داخل دائرة صناعة القرار.. شهادتي على اعتصام رابعة

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

تأتي الذكرى العاشرة على فض اعتصام رابعة لتعيد إلى النفس ذكريات وشجونا لا يمكنها أن تمحى من الذاكرة، خاصة وأنّ آثارها لا تزال حاضرة وضاغطة على عشرات الملايين من المصريين، فلا يزال الآلاف معتقلين من يومها، ولا يزال المصريون يعيشون تحت وطأة الفقر والعوز والظلم بعد عشر سنوات من عمر الانقلاب الذي مرّ على جثث المصريين وأشلائهم يوم الفض وما سبقه وما لحقه.



هذه الشهادة هي تاريخ أسجله للأجيال القادمة لعله يكون فيه الفائدة والنفع فلا تتكرر المأساة، فمن تعلم التاريخ حافظ على حاضره ومستقبله.

مع بدء اعتصام رابعة احتاج تحالف دعم الشرعية الذي كان يقود الاعتصام ويقود المواجهة مع الانقلاب إلى عقد عدة جلسات استشارية مع مجموعات متخصصة في مجالات عدة ومن شتّى الاتجاهات، حضرتُ في إحدى هذه اللقاءات مع مجموعة من أساتذة العلوم السياسية وخبراء الشؤون الاستراتيجية للإجابة عن تساؤل وحيد: ما العمل لإسقاط الانقلاب؟ أو كيف ندير المواجهة معه؟

قلتُ لأحد قادة التحالف الجالسين أمامي والذي يمثل فصيل مهم فيه: لكي نبني تصورا استراتيجيا للمواجهة أحتاج إلى معلومات عن الوضع الحالي تفيدني في فهم أبعاد ما نواجهه، وفي نفسي كان السؤال لفهم أبعاد ما لدى التحالف من قدرات، فقلت له: هل هناك تظاهرات وصلت إلى المليون في أعداد المشاركين خلال فترة الاعتصام؟

فقال لي: نعم وصلنا ثلاث مرات إلى متوسط ١-٢ مليون في القاهرة، قلت له: كتلة واحدة أم أكثر، قال لي: كتلتان أو ثلاث أو أكثر، قلت له: أين كانت مواقع التظاهر؟ قال لي: أمام كل الأماكن السيادية في الدولة أجهزة الأمن والمخابرات والحرس الجمهوري ومجلس الوزراء وغيرها، قلت له نصا: وماذا فعلتم بهذه الحشود الهادرة أمام هذه الأجهزة السيادية؟

قال لي: لم نفعل شيئا، قلت له متغابيا: لم تفعل شيئا لأنك لديك خطة أخرى، أم أنّك لم تفعل شيئا لأنك لا تعرف ماذا تفعل؟

فقال لي محرجا: الثانية، فقلت له مندهشا: أنت أمام مؤسسات الدولة التي تملكها كسلطة منتخبة ورئيس منتخب ومحتجز داخل الحرس الجمهوري ولا تعرف ماذا تفعل؟! قال لي: لقد فوجئنا بالأعداد الهائلة من الحشود ولم نعرف ماذا نفعل بها!!

قلت له: فلماذا أخرجتهم إذا؟ ولماذا تحشد فيهم على منصة رابعة وتكلمهم عن الشهادة والجنة والثبات والتضحية ونحو ذلك؟! فلم أتلق ردا.. وبهذا تنتهي الشهادة الأولى.

الشهادة الثانية: ليلة الفض كنت قد خرجت لأمر ما خارج الاعتصام وعدت نحو الثانية عشرة ليلا إلى خيمتي، فشاهدت حالة من الهرج والمرج والتأهب فذهبت إلى أحد القادة الميدانيين المسئولين عن تنظيم الاعتصام وسألته عن سرّ ما أراه، فقال لي: هناك معلومات شبه مؤكدة أن الفض سيتم بعد الفجر، خلال الساعات القادمة، فقلت له: وماذا أعددتم لذلك؟ فقال لي نصا: "سينام نصف المعتصمين لأن هناك تظاهرات في الصباح أمام المباني الحكومية للدولة، والنصف الآخر سيقوم بحراسة بوابات الاعتصام وصد أي هجوم عليها".

كنّا أمام حالة من الارتباك الكامل وأن الاستراتيجية الوحيدة هي الانتظار عسى أن تسفر الاتصالات الدولية عن شيء، وكان قادة الاعتصام رغم إخلاص غالبيتهم للقضية ونضالاتهم في سبيل حرية الوطن طوال حياتهم لا يمتلكون القدرة النفسية الكافية -إلا من رحم ربي- على التعامل مع تحد بهذا الشكل
فقلت له وقد أصابني الذهول مما أسمع: "ينام نصف المعتصمين!!! كيف هذا؟ هل تظن أنه سيبقى حجر وأشجر أو بشر إذا كان الجيش قادما للفض؟!! إذا كان الفض خلال ساعات فسيتم محو هذا المكان من على الخريطة بمن فيه". وحتى أدلل على جدية ما أقول، حملت أوراقي المهمة وحقيبة الحاسب المحمول وقلت سأضعهم في المركز الإعلامي (مبني أسمنتي ملحق بمسجد رابعة) لأن الخيمة التي نقف فيها الآن ستحترق ويتم تجريفها، فنظر لي مشدوها متوترا وقال لي: لا تخبر أحد برأيك هذا حتى لا نتسبب بالبلة بين المعتصمين.

فقلت له: احمل رأيي هذا إلى المسئولين عن الاعتصام حتى لا تحمل وزر هؤلاء الناس، وكتبت ليلتها على حساباتي الشخصية على منصات التواصل أننا ننتظر الفض بعد قليل، إبراء للذمة، ولا تزال هذه التغريدة موجودة كما هي لمن يريد التأكد. وطبعا حدث الفض أسوأ مما توقعت وانتهى اليوم بإصابتي برصاصة غادرة في ظهري نحو الخامسة عصرا، ونجاني الله من الموت بأعجوبة بعد المرور بنحو ١٢ كمين مع الإخوة الكرام الذي حملوني مصابا حتى كتب الله لي النجاة.

لقد كنّا أمام حالة من الارتباك الكامل وأن الاستراتيجية الوحيدة هي الانتظار عسى أن تسفر الاتصالات الدولية عن شيء، وكان قادة الاعتصام رغم إخلاص غالبيتهم للقضية ونضالاتهم في سبيل حرية الوطن طوال حياتهم لا يمتلكون القدرة النفسية الكافية -إلا من رحم ربي- على التعامل مع تحد بهذا الشكل، فغالبيتهم الساحقة أطباء ومهندسون ورجال أعمال ومهنيون من تخصصات مختلفة، تنتهي قدرات أغلبهم عند عمل برلماني أو إدارة نقابة مهنية أو لقاءات تربوية أو محاضرات تثقيفية أو نحو ذلك.

لكن صراعات حدية تقوم على أسنة الرماح وفوهات المدافع وحسابات دولية معقدة يتداخل فيها الأمن القومي مع مصالح أجهزة سيادية واستخباراتية فهذا أكبر من احتمال معظمهم ولم يكن هذا منقصة فيهم مع العيش في ظل ديكتاتورية متأصلة كمصر لم تسمح لغير رجال النظام باكتساب هذه الخبرات، لذلك كان البقاء على وهم الانتظار أفضل لديهم من حقيقة التحدي المٌرّة التي لا يقووا على مواجهتها.

هنا قد يعترض معترض ويقول لم يكن هناك خيارات أمامهم غير هذا الانتظار، وأحيل أصحاب هذا الرأي إلى مقال قديم نشرته في موقع "عربي٢١" تحت عنوان "في ذكرى رابعة.. هل كان من الممكن اجتناب المجزرة؟"، والذي يجيب بشكل تفصيلي وواضح عن هذا التساؤل، وسأقتبس فقرة صغيرة منه هنا توضح فكرة أنه إذا كانت إمكانياتك العقلية والنفسية ومواردك غير مؤهلة لصراع كهذا، فلم يكن ينبغي عليك خوضه وإذا خضته ما كان يجب عليك الاستمرار فيه، خاصة وقد اتضح لك في مجزرة المنصة والحرس الجمهوري والتي وقعتا قبل فض رابعة أنّه لا حدود للقتل وإراقة الدماء لدى هذا السّفاح ورجاله.. قلت في المقال: "وهنا ننتقل الى الخطأ الاستراتيجي الثالث، والقاتل كذلك، وهو غياب الرؤية والاستراتيجية للتعامل مع الأزمة، رغم أنه كانت هناك سيناريوهات متعددة للتعامل معها أنتجها عدد من الباحثين، وكنت واحدا منهم، لكن متخذ القرار لم يجرؤ على تنفيذ أي منها، فلا هو قادر على المواجهة ولا قادر على الانسحاب حتى لا يخذل أنصاره ومؤيديه.
 
لكن كان هناك طريق ثالث وسط، كان يمكن عن طريقه اجتناب المجزرة أو تقليل خسائرها في الأرواح للحد الأدنى، وهو الانسحاب التكتيكي الذي يقيك المواجهة التي لست مستعدا لها أو يظهرك وسط أنصارك بالمتراجع، كان يمكن الإعلان عن نقل الاعتصام لمكان آخر لسحب الناس من الميدان. وبكل تأكيد لن يسمح لك النظام بنقل الاعتصام، وتكون قد أنهيته دون إعلان ذلك، ويتفرق الناس. وحتى لو استخدم العنف معهم، فسيكون بكل تأكيد محدودا؛ لأن اشتباكات الشوارع لا تسمح له بالسيطرة الكاملة كما في حالة الاعتصام.
 
كان يمكن كذلك الخروج من الميدان بتظاهرات ضخمة تسحب معظم المعتصمين من الميدان لأماكن مختلفة، وعندما يجد الأمن الميدان شبه فارغ ستتم محاصرته ويمنع المتظاهرين من العودة إليه، وبالتالي تتفرق الجموع وتحقن دماؤها، أو تقل خسائرها للحد الأدنى.
 
مواجهة الناس بالحقيقة المرّة أهم كثيرا من أن تجعلهم يعيشون الوهم أو السراب اللذيذ، فالحقائق تضع الجميع أمام مسئولياتهم وتترك للناس حرية الاختيار ما يناسبهم، لكن الوهم اللذيذ يجعل الجميع أسرى لما ينتظرونه منك، فتتحمل وزرهم حين ينقشع السراب وتـأتي الحقيقة تتسربل في الدماء
هذه الحلول كانت ستحافظ على قوتك وتعيد انتشارها في المحافظات، وتحقن بها كثير من الدماء، وتعطيك فرصة لاستكمال رؤيتك لمواجهة الانقلاب".

في باقي المقال السابق رددت على كل الحجج التي قد تعترض على هذا الطرح فيُفضل الرجوع إليه حتّي تكتمل الفكرة.

إن الغاية التي أرجوها من خلال هذا المقال والتي أتمنى أن تكون درسا مستفادا للأجيال القادمة في نضالاتهم من أجل الحرية والكرامة، هي ألا تخوض معركة لا تملك أدواتها ولا إمكانياتها، وإذا فرضت نفسها عليك فيجب عليك أن تقدر حسابات الربح والخسارة فيها، فإذا ما استقر في يقينك أنّ الخسارة شبه مؤكدة فالانسحاب بأقل الخسائر حقنا للدماء هو الحل المٌرّ الواجب أحيانا، وقد فعله سيدنا خالد سابقا، وتحدث عنه القرآن (إلا متحرفا لقتال)، فالانسحاب لا يعني الاستسلام ولكن يعني إعادة التموضع لإعادة الكرّة مرة أخرى بمعطيات مختلفة.

أيضا الدرس الأهم كذلك أن مواجهة الناس بالحقيقة المرّة أهم كثيرا من أن تجعلهم يعيشون الوهم أو السراب اللذيذ، فالحقائق تضع الجميع أمام مسئولياتهم وتترك للناس حرية الاختيار ما يناسبهم، لكن الوهم اللذيذ يجعل الجميع أسرى لما ينتظرونه منك، فتتحمل وزرهم حين ينقشع السراب وتـأتي الحقيقة تتسربل في الدماء.

ولا تزال المعارضة المصرية حتى الآن -إلا من رحم ربي- لم تتعلم الدرس ولا تزال تبحث عن بوصلتها التي فقدتها في الشارع المظلم، تبحث عنها في شارع آخر مضيء، طلبا للأسهل والأريح لها وهروبا من استحقاقات البحث في الشارع المظلم الذي تعلم يقينا أن البوصلة ضاعت فيه!!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه رابعة المصريين مصر رابعة الإنقلاب مجازر مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من المیدان لا تزال قال لی ة التی

إقرأ أيضاً:

انضمام قبيلة العزيبة من محافظة لحج إلى مخيم الاعتصام السلمي للمختطف عشال في زنجبار

شمسان بوست / متابعات:

انضمت قبيلة العزيبة من محافظة لحج إلى مخيم الاعتصام السلمي في زنجبار، عاصمة محافظة أبين، للمطالبة بالكشف عن مصير المخطوف علي عبدالله عشال، بقيادة شيخ مشائخ قبيلة العزيبة رئيس حلف قبائل أبناء الحوطة بمحافظة لحج الشيخ ياسر العزيبي. عبرت القبيلة عن تضامنها ودعمها لعائلة المختطف عشال وتعميق الضغط من أجل كشف الحقيقة وتحقيق العدالة، في إطار احترام القانون وتعزيز قيم السلمية والمسؤولية المجتمعية.

أكد الشيخ ياسر العزيبي على وحدة الصف القبلي والنسيج الاجتماعي، وأعلن دعم قبيلة العزيبة لقبيلة الجعادنة في مطالبتها بالكشف عن مصير المختطف المقدم علي عبدالله عشال والمخفيين قسراً، لمواجهة الإجرام ورفع المظالم التي ارتكبتها قيادات مسؤولة في جهاز مكافحة الإرهاب بمحافظة عدن.

وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها قبيلة الجعادنة للكشف عن مصير علي عبدالله عشال تعتبر حقًا مشروعًا يجب دعمه وتعزيزه، مؤكدًا على أهمية تكاتف جميع الأطياف والفئات الاجتماعية لتحقيق العدالة ورفع سقف المسؤولية تجاه الأحداث الحالية.

من جانبه، رحب الشيخ محمد سكين الجعدني بقبيلة العزيية والوفد المرافق لهم الشيخ عارف المسعودي أمين عام حلف قبائل أبناء الحوطة وتبن والدكتور عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية والشيخ يوسف البان شيخ مشايخ قبيلة آل البان في لحج مستشار محافظ لحج والشيخ جلال الضبي شيخ منطقة الحمراء مديرية تبن والشيخ وضاح محمد العزيبي والشيخ بسام العزيبي ومدير الرابطة الإعلامية سماء ياسر منصور، وثمن عاليا انضمامهم إلى مخيم الاعتصام السلمي وتضامنهم إلى جانب قبيلة الجعادنة في قضية ولدهم المختطف علي عشال، بالإضافة إلى تأكيده تضامن قبيلة الجعادنة مع قبيلة العزيية في قضية ابنهم المختطف الحمزة العزيبي.

وأكد الشيخ محمد سكين أن الاعتصام السلمي والمخيم المقام في زنجبار منذ أسابيع، للكشف عن مصير المختطف المقدم علي عبدالله عشال والمخفيين قسرًا، تم إقامته بتوافق شعبي وقبلي، تضامنًا مع المختطف عشال، واستنكارًا للجرائم التي ترتكبها عصابات الإجرام في سجونها السرية في عدن ضد شعبنا.

شدد الشيخ محمد سكين على أهمية الوحدة وتضامن الشعب والقبائل في مواجهة الظلم والجرائم، بعيدًا عن التكتلات الحزبية التي تسعى لوأد قضية اختطاف المقدم علي عشال ولتحقيق مصالح شخصية وتشويه سمعة أبناء محافظة أبين. وشدد على ضرورة استمرار هذا النهج السلمي والشرعي للتصدي للظلم والاعتداءات التي تستهدف أبناء محافظة أبين والشعب الجنوبي وتهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن في المحافظة وكل المحافظات الجنوبية

دعا الشيخ محمد سكين أبناء الجنوب بشكل عام وأبناء محافظة أبين بشكل خاص إلى التجمع والحضور يوم السبت الساعة الثالثة عصرًا إلى مخيم الاعتصام السلمي، ومن ثم التوجه إلى ساحة المليونية الثانية للكشف عن مصير المختطف علي عبدالله عشال.

ووجه الشيخ محمد سكين رسالة إلى رئيس اللجنة الأمنية والجهات الأمنية في محافظة أبين بمختلف تشكيلاتها، لتأمين وحماية المليونية، وضمان سلامة المشاركين خلال الفعالية، في إطار التعبير السلمي عن المطالب والتضامن الشعبي للكشف عن حقيقة ما حدث للمختطف والمطالبة بالعدالة والإصلاح.

مقالات مشابهة

  • “بلومبرغ”: أوروبا تخسر المنافسة أمام الصين والولايات المتحدة في مستقبل صناعة السيارات
  • فتح باب المشاركة في "برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى"
  • الأهلي يتخذ كل الاجراءات التي تضمن مشاركة كل اللاعبين الأجانب قبل الكلاسيكو
  • مدرب ريال مدريد يكشف الصعوبات التي تواجهه داخل الملكي
  • في ذكرى 30 يونيو | مصطفى بكري يرصد أسرارَ أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (11).. اعتصام رابعة المسلح
  • دفن جثة طفل لقى مصرعه غرقا داخل ترعة بجرجا
  • خطوات لإقامة دعوى أمام محاكم مجلس الدولة.. تعرف عليها
  • المشهد الجنوبي اليوم..مليونية في زنجبار وفوضى بحضرموت
  • انضمام قبيلة العزيبة من محافظة لحج إلى مخيم الاعتصام السلمي للمختطف عشال في زنجبار
  • ميدالية رابعة لمصر.. فاطمة محروس تتوج بفضية رفع الأثقال